عندما أعلنت Intel عن معالجات Raptor Lake للمرة الأولى، وبالرغم من مستويات الأداء القويّة التي قدمتها المعمارية، إلا أن الناتج الحراري للمعالجات الجديدة كان مُرتفعاً للغاية. ولحل هذه المُشكلة قامت الشركة بتضمين تقنية جديدة للخنق الحراري تسمى Fast Throttle.

يزعم أحد مستخدمي X الذي يُدعى "Jaykihn" أن تقنية "Intel Per Core Thermal Throttle" ستظهر رسميًا لأول مرة مع Arrow Lake. تمنح تقنية Fast Throttle معالجات Intel بعض المساحة الحرارية الإضافية عن طريق تطبيق الخنق الحراري بشكل أكثر تفصيلاً عند ارتفاع درجات حرارة المعالجات بشكل كبير. فبدلاً من تخفيض تردد أنوية المعالج بالكامل، تعمل هذه التقنية على استهداف الأنوية ذات الحرارة المُرتفعة فحسب. 

هذا النهج الجديد يُعتبر في الحقيقة أمراً جيداً حيث يتم تحديد إجراءات الحماية الحرارية طبقاً لكل نواة بشكلٍ مُنفرد، بدلاً من المعالج ككل؛ حيث كانت في السابق تخفض ترددات أو فولتية المُعالج ككل.

مع Fast Throttle، تستخدم Intel فكرة ذكية تسمى تعديل الساعة. فبدلاً من تغيير ترددات الأنوية بالكامل لأعلى أو لأسفل، تقوم التقنية بتعطيل تردد نواة مُعيّنة لفترة زمنية صغيرة، مما يعمل على خفض درجة حرارتها هي فقط بدون التأثير على الأنوية الأُخرى التي تعمل بشكل طبيعي ودرجات حرارة أقل. إذا ارتفعت درجة نواتين اثنتين فقط، يمكن لـ Fast Throttle تقليلها بشكل انتقائي دون إزعاج أداء باقي الأنوية، وهكذا. 

ولكن بالرغم من ذلك، أغلقت Intel لسببٍ ما هذه التقنية مع إطلاق Raptor Lake للمرة الأولى، حيث لم تكشف عن أية تعليمات تُمكّن المُستخدمين من الاستفادة من التقنية. الأمر الذي تغيّر بعد ذلك مع معالجات Raptor Lake refresh العام الماضي، حيث منحت المُستخدمين بعض الإعدادات التي تُمكّنهم من استخدامها.

بالنسبة للعديد من منصات الألعاب ومحطات العمل التي تم زيادة سرعتها اليوم، تُعد القيود الحرارية واحدة من المشاكل التي تحد من الوصول لأقصى أداء مُمكن للشرائح. لذا، فإن وجود تقنيات يُمكنها حل هذه المُشكلة مثل Fast Throttle لهو أمر رائع للغاية بالنسبة للكثيرين. ومع اقتراب إطلاق الجيل الخامس عشر من إنتل Arrow Lake فسيكون من الجيد رؤية هذه التقنية بشكل أساسية عند إطلاق الجيل الجديد.