التسوق مع جوجل: كيف يشتري الذكاء الاصطناعي نيابةً عنك؟
- يوضح التسوق مع جوجل كيف تُسهّل أدوات الذكاء الاصطناعي رحلة الشراء.
- تتواصل الميزة مع المتاجر للتحقق من التوافر والأسعار والعروض.
- توفر إشعارات أسعار وخيار إتمام الدفع عبر Google Pay.
- يعتمد نجاح التجربة على دقة بيانات المتاجر واستجابة الأنظمة.
في تطورٍ مُهم للتجارة الرقمية، أعلنت جوجل عن مجموعة من خصائص التسوق المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تهدف لتبسيط تجربة الشراء خلال موسم العطلات، تسمح الميزة الأهم لجوجل بالاتصال بالمتاجر المحلية نيابةً عنك للتحقّق من توافر المنتج والأسعار والعروض، بينما يقدّم وضع "AI Mode" نتائج مرئية مُنظمة ومُصنّفة بناءً على طلبك.
هذه الأدوات بدأت بالظهور للمستخدمين في الولايات المتحدة وتصل تدريجيًا إلى فئات مثل الألعاب والإلكترونيات ومستحضرات التجميل مع وعد بتوسيع التغطية لاحقًا على مراحل مُتدرجة.
اقرأ أيضًا: ملخص مؤتمر Made by Google 2025 | الذكرى العاشرة لجوجل بيكسل!
كيف يعمل التسوق مع جوجل خطوة بخطوة
عند البحث عن منتج قريب منك قد ترى خيارًا مكتوبًا "Let Google call" وتختار البدء وتُجيب على أسئلة قصيرة تخص المنتج.
بعدها يتولى وكيل الذكاء الاصطناعي الاتصال بالمتاجر المحلية للإجابة عن سؤال: هل المنتج متوفر؟ ما السعر؟ وهل هناك عرض؟ ثم تحصل على النتائج عبر رسالة نصية أو بريد إلكتروني مع قائمة مخزون محلي، وتتضمن أحيانًا مُلخصًا لما سُئل وأُجيب عنه من قِبل المتجر.
متى يُكمل الذكاء الاصطناعي عملية الشراء؟
ميزة "agentic checkout" تتيح تتبّع سعر عنصر مُحدّد واختيار المواصفات (مقاس، لون، ميزانية)، ثم يصلك إشعار فور وصول السعر إلى الحد الذي حددته، وعندها تستطيع السماح لجوجل بإتمام عملية الشراء نيابةً عنك عبر Google Pay، وبعد موافقتك فقط تبدأ عملية الدفع.
الميزة مُتاحة مع تجار مؤهلين وستطلب موافقتك قبل أي عملية شراء فعلية، وهذا يفتح بابًا لتجربة التسوق مع جوجل التي قد تقلّل وقت البحث والضغط على المشتري لكن نجاحها يعتمد على دقة بيانات المتاجر واستجابتها للاتصالات الآلية.
ماذا يعني هذا للمشتري والتاجر؟
التأثير مزدوج: بالنسبة للمشتري، فالميزة توفّر وقتًا ملحوظًا وتقدّم نتائج أسرع مع مُقارنات مُنظمة وسهلة الفهم. أمّا للتاجر، فهي تمنح حضورًا أكبر أمام العملاء، لكنها في الوقت نفسه تعني التعامل مع وكلاء ذكاء اصطناعي وقدرة المستخدمين على إتمام الشراء دون زيارة موقع المتجر نفسه، ومن بين الفوائد العملية لهذه التجربة:
- تسهيل إيجاد المخزون المحلي بسرعة.
- إشعارات أسعار ذكية وتكامل مع مدفوعات Google Pay.
- محدودية التوفر مبدئيًا في الولايات المتحدة وتعاون مع تجار مُحددين.
أرى أن الأداة مفيدة جدًا لتوفير الوقت في مناسبات مثل موسم الأعياد، لكن الاعتماد الكلّي على وكلاء آليين يحتاج ضوابط واضحة لحماية المستهلك وخصوصية البيانات.
مخاوف واحتياطات مُهمة
هناك عدة أمور تستحق الانتباه، أهمها حماية الخصوصية، وضوح الموافقات التي يمنحها المستخدم، وطريقة تسجيل المحادثات بين جوجل والمتاجر، كما ينبغي الحذر من أي استخدام إعلاني مُبالغ فيه، إضافةً إلى ضرورة تأمين بيانات الدفع بشكل محكم.
ومع انتشار هذه الأدوات، ستتغيّر طريقة عرض المنتجات داخل نتائج البحث والإعلانات، الأمر الذي يفرض على التجار تحديث بيانات المخزون بشكل لحظي ومُستمر.
في الختام، التسوق مع جوجل يقدم طعماً جديدًا لرحلة التسوق، إنه أسرع وأكثر تلقائية لكنه يفتح أمامنا أسئلة تنظيمية وقانونية وتقنية تستدعي نقاشًا مجتمعيًا وتقنيًا قبل أن يتحول هذا النمط إلى القاعدة.
