• تواجه Privacy Sandbox في جوجل كروم تغييرات كبيرة تؤثر على مستقبل تتبع الإعلانات وخصوصية المستخدمين.
  • جوجل تقلص تقنيات الخصوصية مما يدفع الشركات لاعتماد طرق تتبع بديلة.
  • الناشرون يواجهون فجوة تقنية في قياس الإيرادات بعد هذه القرارات.
  • يُنصح المستخدمون بضبط إعدادات كروم لتعزيز الخصوصية.

عندما تفتح متصفح كروم هذه الأيام قد يبدو كل شيء طبيعيًا كما اعتدت، لكن في الخلفية توجد تغييرات كبيرة تتحرك بهدوء خلف الشاشة. أعلنت شركة جوجل مؤخرًا عن تقليص أو إيقاف عدد من تقنيات مبادرة "Privacy Sandbox" المُصممة لتحسين خصوصية التصفح واستبدال نظام تتبع الإعلانات التقليدي. فما تتبعات هذا القرار؟ وماذا يعني ذلك للناشرين والمعلنين؟

اقرأ أيضًا: كيف تمنع المواقع من تتبعك في Google Chrome؟

ماذا كان هدف Privacy Sandbox؟

فكّر في الأمر كأن Google حاولت إيجاد طريقة لعرض إعلانات مناسبة دون أن يتعقّبك المُعلن عبر مئات المواقع، حيث أن الفكرة الأساسية كانت تقليل الاعتماد على «ملفات تعريف الارتباط الخارجية» عبر أدوات تبعث إشارات عامة ومُجمّعة بدل إرسال تاريخ تصفحك الكامل لشركات الإعلان.

من أمثلة هذه الأدوات: أداة تختار اهتمامًا عامًا بناءً على نشاطك (مثل الألعاب أو الرياضة)، وأدوات تقيس إن كانت الحملة الإعلانية قد نجحت دون أن تكشف هوية المتصفح، والهدف العملي منها هو تحقيق توازن بين قدرة المعلنين على قياس فاعلية الإعلانات وخصوصية المستخدم.

لماذا يؤثّر عليك هذا القرار؟

أنت جزء من ملايين المستخدمين الذين يعتمدون على كروم، ولذا أي تغيير في طريقة إدارة البيانات ينعكس سريعًا على تجربة التصفح، وعندما تُضعف أدوات الخصوصية أو تُوقف؛ قد تلجأ الشركات إلى أساليب بديلة لجمع معلومات عن اهتماماتك، وبعض هذه الأساليب قد تكون أدق في الاستهداف أو أقل وضوحًا للمستخدم.

قد تظهر النتيجة المُباشرة على شكل إعلانات أكثر تخصيصًا أو تغيّر في كيفية ظهور الإعلانات وقياس نجاحها.

كما دفعت الضغوط التنظيمية والقانونية Google إلى تعديل خططها، وما يحدث الآن هو نتيجة توازن مُعقّد بين الخصوصية والمصالح التجارية والرقابة القانونية.

ماذا يعني ذلك للناشرين والمعلنين؟

يواجه الناشرون الذين بنوا أنظمة قياس إيراداتهم على بدائل Privacy Sandbox فجوة فنية؛ كيف يقيسون من رأى الإعلان ومن قام بالتفاعل دون أدوات واضحة؟ هذا يمكن أن يؤدي لفترات من الارتباك في قياس الإيرادات وربما انخفاض مؤقت في الدخل لدى بعض المواقع.

بعض الشركات قد تعود لحلول تقليدية أو تبحث عن طرق جديدة للقياس أو تعتمد نماذج اشتراك بديلة، ما قد يزيد من تشتت السوق ويجعل تجربة المستخدم مُتباينة بين موقع وآخر.

ماذا يمكنك أن تفعل الآن؟

لا داعي للذعر، لكن ضبط خياراتك خطوة ذكية وسهلة:

  • افتح إعدادات كروم وراجع خصوصية الموقع وملفات تعريف الارتباط، وفكّر في تعطيل التتبع عند غير الحاجة.
  • جرّب متصفحات تركّز على الخصوصية أو استخدم إضافات تمنع التتبّع وتقلّل من البصمة الرقمية.
  • زرّ حساب Google لديك وراجع إعدادات الإعلانات، واختر مصادقة ثنائية لحماية الحساب.

لا يطلب الخبر منك تغيير المسار فورًا وترك كروم تمامًا، لكنه يطلب منك الانتباه واتخاذ خطوات بسيطة. «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، وفي عالم الإنترنت؛ الوعي بالخيارات هو أول دفاع.