ربما كان انفصال هونر عن هواوي فرصتها الذهبية للهروب من القيود التي تضعها الحكومة الأمريكية للتعامل مع هواوي وحظر الشركات الأمريكية من التعاون معها، والآن تلوح فكرة حظر هونر في الأفق.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Washington Post، اجتمع كبار المسؤولين في وزارات التجارة والخارجية والطاقة، جنبًا إلى جنب مع البنتاجون، الأسبوع الماضي لتقرير ما إذا كان سيتم تطبيق القيود المفروضة على هواوي على الشركة المُنفصلة عنها أم لا.

وأوضح التقرير أن الاجتماع شهد انقسام في الآراء، حيث أيد موظفو البنتاغون والطاقة وضع الشركة على القائمة بينما عارض مسؤولو وزارة التجارة والخارجية الفكرة.

HONOR 50

كانت هواوي قد باعت هونر في نوفمبر 2020 لمجموعة شركات صينية مدعومة من الحكومة تحت قيادة شركة ديجيتال تشاينا، وتنازلت الشركة الرائدة عن علامتها التجارية تماماً ولم يعد لها أي نسبة ملكية فيها.

بعد ذلك بدأت هونر في الإعلان عن شراكاتها مع الشركات الأمريكية التي كانت لا تتعامل مع هواوي بسبب الحظر الأمريكية، ومؤخراً أطلقت هونر سلسلة Honor 50  كأولى هواتفها الداعمة لخدمات جوجل عالمياً، وبدأت الأمور تسير بشكل جيد مع العلامة الصينية وعُملائها حول العالم.

والآن يظهر لنا هذا الخبر الذي يثير القلق حول مصير هونر، فإذا تم إدارج هونر في القائمة السوداء فلن تتمكن من التعامل مع الشركات الأمريكية أو تلقي صادرات منها دون ترخيص، وبالتأكيد ستخسر الوصول لخدمات جوجل مثل هواوي.

هذا الأمر قد يُدمر العلامة الصينية تمامًا، هواوي كان لديها خطط بديلة واستطاعت أن تتماسك أمام قرارات الحكومة الأمريكية، حتى أنها نجحت في التخلي عن نظام تشغيل اندرويد واستبدلته بنظامها الجديد هارموني OS، أما إذا تم حظر هونر الآن فماذا سيكون مصيرها؟