أعلنت Huawei عن برمجية Flex:ai، وهي أداة تنسيق مفتوحة المصدر مُصممة لرفع معدل استخدام شرائح الذكاء الاصطناعي في مجموعات الحوسبة كبيرة الحجم.

تأتي المنصة، التي تبني على نظام Kubernetes، والتي ستصدر على مجتمع مطوري ModelEngine، وسط استمرار قيود التصدير الأمريكية على البطاقات الرسومية المتقدمة.

يعكس ذلك التحول المتزايد داخل الصين نحو مكاسب الكفاءة القائمة على البرمجيات كفجوة مؤقتة لإمدادات السيليكون المقيدة، خاصة وأن Huawei تزعم أن أداتها قادرة على صنع شريحة ذكاء اصطناعي تناظرية أسرع 1,000 مرة من شرائح NVIDIA.

Huawei
Huawei تتحدى أمريكا بشريحة Ascend - المصدر: Nikkei Asia

أيضًا، تزعم Huawei أن أداة Flex:ai يمكن أن ترفع متوسط الاستخدام بنحو 30%، ويحدث ذلك غالبًا عن طريق تقسيم وحدات المعالجة الرسومية "GPUs" والعصبية "NPUs" الفردية لمثيلات حساب افتراضية متعددة وتنظيم أعباء العمل عبر أنواع غير المتجانسة من العتاد.

بالنسبة للمهام الأصغر، التي قد لا تستخدم مسرعًا كاملًا، فيتم تكديسها معًا، بينما يمكن أن تستخدم الطرازات الأكبر، التي تتجاوز السعة الكاملة لشريحة واحدة، بطاقات رسومية متعددة في نفس الوقت.

تحتوي الأداة على مجدول ذكي يُطلق عليه اسم Hi Scheduler، الذي يعيد توزيع الموارد الخاملة عبر العقد في الوقت الفعلي ويعيد تعيين الحساب تلقائيا للمكان الذي تصطف فيه أعباء عمل الذكاء الاصطناعي.

يدعم نظام Kubernetes بالفعل ملحقات للأجهزة لإتاحة المسرعات، والمجدولات مثل Volcano، أو أُطر عمل مثل Ray، الذي يمكنه تنفيذ التخصيص الجزئي والجدولة المترابطة.

تبني معمارية أداة Flex:ai على الابتكارات مفتوحة المصدر لنظام Kubernetes، لكنها تضيف إليه بطرق ما زالت غير شائعة عبر عمليات النشر المفتوحة، كما تدعم وحدات المعالجة العصبية Ascend من Huawei بجانب عتاد وحدات المعالجة الرسومية التقليدية.

يشبه ذلك الوظائف التي تقدمها Run:ai، وهي منصة تنسيق استحوذت عليها NVIDIA في عام 2024، والتي تتيح الجدولة متعددة الجهات واستباق عبء العمل عبر مجموعات وحدات المعالجة الرسومية الكبيرة.

يقدم إصدار Huawei، على الأقل نظريًا، مزاعم مماثلة ولكنها تفعل ذلك مع التركيز على النشر المفتوح المصدر والتوافق عبر المسرعات، مما قد يمنحها أهمية أكبر في المجموعات القائمة على السيليكون الصيني، وخاصة تلك التي تستخدم شرائح Ascend.

لم يتم إصدار الكود مفتوح المصدر بعد، ولم تنشر Huawei وثائق أو نتائج قياس الأداء، فهل تنجح محاولة العملاق الصيني في تجاوز قيود التوافق بين الشرائح أم ستواجه عوائق غير متوقعة؟