• تحول أداة Meta SAM 3D الصور المفردة إلى نماذج ثلاثية الأبعاد بدقة عالية.
  • تعتمد التقنية على تدريب ضخم لفهم الشكل والعمق والملمس.
  • توفر أدوات مفتوحة تدعم المطورين وتسرّع مهام التحرير والواقع المعزز.
  • تواجه تحديات مع الصور الضعيفة والفوضى البصرية في المشاهد المُعقدّة.

أعلنت شركة ميتا مؤخرًا عن إطلاق نظاميّ الذكاء الاصطناعي SAM 3 وSAM 3D في بيان رسمي وفّرت فيه ملفات النماذج والأوراق البحثية للمجتمع العلمي، تحوّل الخبر إلى إعلان عن أدوات قد تدخل في يوميات التطبيقات والصناعة -من تحرير الفيديو إلى التجارة الإلكترونية.

اقرأ أيضًا: ملخص مؤتمر Connect 2025 | منتجات ملفتة للاهتمام ولكنها أحرجت

كيف يعمل Meta SAM 3D ولماذا يهمك؟

تعمل تقنية Meta SAM 3D بالاعتماد على تدريب ضخم على صور متنوّعة لتمنح النموذج «فهمًا» عمليًا للشكل والعُمق والملمس، وعندما تعطيه صورة واحدة فقط؛ يستخدم خبرته السابقة ليقدّر الأجزاء غير المرئية ويحوّل المشهد إلى نموذج ثلاثي الأبعاد "3D" كامل.

النتيجة مُفيدة في الحياة اليومية، فمثلًا يمكن لأدوات العرض مثل View in Room وضع قطعة أثاث داخل غرفتك افتراضيًا لتعرف فورًا إن كانت مُناسبة للمساحة أم لا.

Meta SAM 3D

ميزات تَفرّق

SAM 3

  • دقة أعلى في تحديد الأجسام عبر أوصاف نصية: يسمح لك SAM 3 بتوجيه النموذج بكلمات بسيطة ليعزل الهدف داخل الصورة أو الفيديو.
  • بناء ثلاثي الأبعاد من لقطة واحدة: SAM 3D Objects يتعامل مع الانسدال والفوضى في المشاهد اليومية، وهي مشكلة كانت تُعيق حلول 3D التقليدية.
  • أدوات مفتوحة ومجموعات تقييم جديدة: نشرت Meta نقاط تقاطع (checkpoints) وشبهت إطلاقها بفتح مختبر افتراضي للمُطورين والباحثين لتجربة وتطوير النماذج.

تطبيقات عملية وحدود

Meta SAM 3D

احتمالات استخدام النموذج كبيرة -من الألعاب والواقع المُعزّز إلى سوق الأثاث الافتراضي، قد تلاحظ في الاستخدام اليومي أن التحرير المرئي أصبح أسرع ويمكن لمبدع أن يوجّه التعديل بوصف نصّي بدلًا من عمل تقطيع دقيق يدويًا وهذا يوفر وقتًا كبيرًا.

ورغم قوة Meta SAM 3D، إلا أنّ التجربة الواقعية تكشف بعض الجوانب التي تحتاج انتباهًا، فالصور ذات الجودة الضعيفة أو المشاهد المُزدحمة بالتفاصيل قد تؤدي إلى نماذج 3D أقل دقة، كما أن نتائج التنبّؤ تختلف تبعًا لطبيعة البيانات التي جرى تدريب النموذج عليها.

يدور نقاش واسع في الوسط التقني حول الطريقة الأنسب لدمج هذه النماذج داخل المنتجات المدفوعة وخطط الربح، كما يظهر جانب حساس يتعلق بالخصوصية وحقوق الصور، خصوصًا عند التعامل مع وجوه أشخاص أو ممتلكات خاصة، وهو ملف يتطلّب معايير واضحة قبل التوسّع في الاستخدام.

Meta SAM 3D

أرى أن Meta SAM 3D قد يغيّر قواعد اللعبة للمبدعين الهواة، فتحويل لقطة بسيطة إلى نموذج ثلاثي الأبعاد يسرّع التجربة الإبداعية ويقلّل الحاجز التقني، لكن التقدّم لا يخلو من مسؤولية؛ نحتاج أدوات تحكّم وشفافية في استخدام البيانات من البداية.

في النهاية، إن إطلاق Meta SAM 3D بشكل مفتوح يتيح فرصة حقيقية لاختبار إمكانياته في مواقف عملية، ومن المفيد أن يُقارن المستخدمون نتائجه في سيناريوهات متنوعة لمعرفة مدى دقته في الواقع، ولمن يرغب بالتجربة المُباشرة؛ فإن ملفات النموذج مُتاحة للتحميل، ويمكن تشغيلها على صورك الخاصة لتكوين صورة واضحة عن قوته وحدوده، فالتجربة العملية غالبًا تكشف ما لا توضحه الشروحات النظرية.