بعد حدوث الأزمة الشديدة بين الشركة الصينية Huawei ووزارة التجارة الأمريكية في شهر مايو والتي أسفرت عن حظر الشركة الأولى عن طريق الأخر من تعاملها مع الشركات الأمريكية أو تداول منتجاتها في السوق الأمريكي، ظلت Intel تبيع منتجاتها للشركة حتى نهاية نصف السنة الأول. وقامت الشركة بتقديم طلب للحكومة لكي تقوم بتزويدهم بتلك القطع في المستقبل على حسب ما قاله رئيس الشركة.

جاء هذا الحظر من فترة بسبب تشكيل شركة Huawei خطراً على الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أزاد التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا الحظر الذي قام الرئيس ترامب بتأخيره في شهر يونيو بعد أن وافقت الصين على الإستمرار في مناقشات التجارة بين الدولتين. ومن الواضح أن منتجات Huawei لم تشكل خطراً شديداً، بل كانت مجرد أداة إستخدمتها الحكومة الأمريكية ضد الصين لتعزيز موقفها.

إنعدام الشفافية حول الحظر الذي تعرضت له الشركة جعل العديد من الشركات تقف في صفها لأسباب عديدة، ومنهم الشركات التي دافعت عنها لأنها لا ترى أي ضرر للأمن القومي من خلال أجهزتها إلا الأجهزة المرتبطة بالشبكات مثل الراوتر أو المودم. وكان هذا من الأسباب التي جعلت Intel تستمر في بيعها منتجاتها للشركة الصينية على حسب ما صرح به Robert Swan، رئيس الشركة، لوكالة أخبار CNBC والذي أكد أن تلك القطع لا تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.

[caption id="attachment_250440" align="alignnone" width="1920"]Intel Huawei Talks رئيس شركة إنتل، Robert Swan.[/caption]

"عندما تنظر على حصة الأسد من ما نقوم بشحنه لدولة الصين وخصيصاً لشركة Huawei والتي تعد من أكبر عملائنا، ستجد بأن كل ما نرسله هو ما يخص أجهزة الاستخدام العام." كان هذا رد Swan على الأسئلة التي وجهت له بخصوص تصديره تلك القطع، وقال أيضاً : "نقوم بشحن تلك المنتجات للعديد من مقدمي الخدمات السحابية. فنحن نؤمن بأن هذا المنتج ليس مقلقاً إن كانت وظيفته هي تهديد الأمن القومي."

من المتوقع أيضاً أن تصارح العديد من الشركات الجمهور بحيال هذا الأمر، وهو بيع منتجاتهم لشركة Huawei في ظل الأزمة التي حدثت بين عملاقة الإتصالات في الصين والحكومة الأمريكية، والتي أيضاً تحتاج إلى تلك المنتجات الأمريكية للقيام بالنهوض بتجارتها.