نشرت صحيفة وول ستريت يوم الثلاثاء في سلسلتها الاستقصائية "The Facebook Files"، بعض الوثائق التي تثبت تورط فيسبوك في أعمال تجنيد الأطفال من خلال استهدافهم، تكشف الوثائق الداخلية التي حصلت عليها المجلة أن فيسبوك شكل فريقًا خاصًا لدراسة الأطفال والتفكير في الطرق التي يمكن الاستفادة منهم كجمهور والربح من خلالهم.

يقال إن إحدى هذه الوثائق تشير إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 عامًا وهم المراهقون على أنهم جمهور قيم ولكن غير مستغل، وجاء مقترح لاستغلال هذا الجمهور من خلال استهدافهم أثناء مواعيد اللعب وجذبهم من هذه النقطة.

الجدير بالذكر أن الأعمال المربحة التي تعتمد على الإعلانات على فيسبوك تأتي من التتبع الشامل لمستخدميها، من خلال البيانات التي تستخدمها بدورها لإنشاء ملفات تعريف سلوك شاملة تُستخدم في استهداف الجمهور بشكل جديد فيما بعد للإعلانات وقياس مدى فعاليتها، بينما يحظر القانون الفيدرالي جمع البيانات الخاصة بالأطفال دون سن 13 عامًا، أمضى فيسبوك سنوات في البحث عن طريقة لإقناع الأطفال بتبني خدماته بمجرد أن يبلغوا من العمر ما يكفي لتعقبهم.

دفع التقرير المشرعين الديمقراطيين إلى دعوة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج لإغلاق مشروع Instagram Kids، قائلين إنهم يعتقدون أن التطبيق "يشكل تهديدات كبيرة لرفاهية الشباب".

ولكن فيسبوك طعن في توصيف المجلة لأبحاثها على انستجرام، وعمل على إحباط البحث المستقل في الأعمال الداخلية لمنصاتها بشكل عام، قال نيك كليج  رئيس سياسة الشركة في مؤتمر يوم الاثنين إن فيسبوك ستقوم بتلخيص بحثها للكونجرس مرة وللجمهور مرة أخرى في الأيام القليلة المقبلة، وبررت الشركة خطواتها نحو المراهقين بأن إنشاء تطبيق مخصص للأطفال سوف يساعدهم في حمايتهم من خلال فصلهم عن البالغين عبر الإنترنت.

 ستعقد لجنة فرعية تابعة لمجلس الشيوخ برئاسة السناتور ريتشارد بلومنتال جلسة استماع في الساعة 10:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي يوم الخميس لمعالجة نتائج البحث الداخلي على فيسبوك، ومن المتوقع أن يدلي بشهادته أنتيجون ديفيس رئيس السلامة العالمية داخل الشركة.