أثناء الإعلان عن نتائج الربع المالي الأخير لشركة فيس بوك وأثناء مناقشة النتائج المالية للشركة فاجئ مارك زوكربرج الحضور عن رؤيته لمستقبل الشركة والتي كشف فيها أنه يريد تحويل شركته إلى ميتافيرس.

قد تتعجب من هذا المصطلح وهو أمر طبيعي فهو ليس بالدارج ولكن الأهم من التعجب هو معرفة ماذا يريد مارك زوكربج أن يفعل في شركته.

بحسب تفسير مارك زوكربرج للكلمة فإن الميتافيرس هو بيئة افتراضية حيث يتواجد الأشخاص مع بعضهم البعض بصورة رقمية. وأوضح مارك كلماته بأنه يريد أن يصبح المستخدمون داخل هذا العالم وألا يشاهدوه من الخارج. تفسير مارك للكلمة لا يختلف كثيراً عن تفسيرها العلمي فهي بيئة افتراضية إلكترونية يتواصل فيها الأشخاص بصورة رقمية وكأنهم بداخلها.

قد تستمر في التعجب مما تقرأ وهو أمر مفهوم لذا دعنا نربط ما قاله مارك بما ينوي فعله قريباً.

يسعى مارك زوكربرج لإنشاء بيئة افتراضية يعتمد في إنشائها على تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز باستخدام أنظمة الشركة الحالية مثل قطاع تطوير نظارات Oculus وأنظمة مستقبلية تحت التطوير. هذا العالم سيتفاعل فيه المستخدمون كما يتفاعلون مع بعضهم البعض في الحقيقة. مارك قال أنه يريد أن يتفاعل فيه الناس بسلاسة كسلالة التنقل بين غرفة لأخرى في عالمنا الحقيقي.

خطة مارك لهذا التحول تأتي من رؤيته بأن تقنيات الواقع المعزز هي مستقبل التقنية ككل بداية من الألعاب وحتى طرق التواصل والتفاعل بين البشر, الملياردير الصغير لا يريد التأخر في سباق الانتقال إلى الواقع المعزز مثلما تأخر في دخول عالم التطبيقات مطلع العقد الماضي عندما كانت تطبيقات فيس بوك من ضمن أسوأ التطبيقات المتاحة للمستخدمين.

يريد مارك وبحسب TechCrunch أن تتغير رؤية المستخدمين لشركته في غضون الخمسة سنوات المقبلة لتكون فكرتهم عن الشركة بأنها ميتافيرس وليس شركة مالكة لمجموعة من منصات التواصل الاجتماعي.

ما رأيك في فكرة تغيير فيس بوك إلى ميتافيرس؟ والأهم هل فهمت ماذا يريد مارك؟

شاركنا برأيك في التعليقات!