قامت شركة ميتا المالكة لأكبر مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم أنها ستحظر شبكة آر تي الإعلامية RT مع العديد من القنوات الإعلامية المملوكة للحكومة الروسية من جميع خدماتها بتهمة "التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية" قبيل الإنتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر عقدها في نوفمبر القادم.
قالت شركة ميتا في بيان يوم الإثنين : "بعد دراسة متأنية، قمنا بتوسيع نطاق تطبيقنا المستمر ضد وسائل الإعلام الحكومية الروسية: Rossiya Segodnya وRT والكيانات الأخرى ذات الصلة محظورة الآن من تطبيقاتنا على مستوى العالم بسبب نشاط التدخل الأجنبي"
يأتي هذا الحظر بعد فرض عقوبات من قبل وزارة الخارجية الأمريكية على شبكة آر تي وزعموا أنها "ذراع لجهاز الاستخبارات الروسي" حسب وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وأضاف: "إن آر تي جزء من شبكة من وسائل الإعلام المدعومة من روسيا والتي سعت سرا إلى "تقويض الديمقراطية في الولايات المتحدة".

ردًا على الحظر، قالت RT لصحيفة واشنطن بوست "إن خطوة ميتا تأتي في أعقاب حظرها للشبكة في أوروبا قبل عامين. لا تقلق، عندما يغلقون الباب ثم يغلقون النافذة، سيجد "أنصارنا" (أو في لغتك مقاتلو حرب العصابات) الشقوق التي يمكنهم الزحف من خلالها" 
ليست هذه أول مرة تحظر فيها شبكة إعلام روسية، فقد حظرت ميتا مع العديد من المواقع الأخرى مثل يوتيوب RT وغيرها على أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، لكن الشبكة الروسية أوجدت طرقًا لنشر محتواها.

الحظر فعال حاليا في جميع أنحاء العالم وعلى جميع الحسابات المرتبطة بشبكة آر تي، بما فيها آر تي عربي، وعلى جميع منصات ميتا مثل فيسبوك وانستجرام وواتساب وثريدز.

وجاء الحظر الحالي بعد إصدار لائحة اتهام فيدرالي لاثنين من موظفي شبكة آر تي بتهمة تحويل ما لا يقل عن 9.7 مليون دولار لتمويل منصات تنشر فيديوهات باللغة الإنجليزية تروج لروايات يمينية حول قضايا مثل الهجرة تم تحريرها ونشرها وإخراجها سرًا من قبل اثنين من موظفي RT. 
يذكر أن منصات ميتا محجوبة في روسيا منذ 2022، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، "لهذا السبب لدينا موقف سلبي للغاية تجاه هذا الأمر، وهذا يعقد احتمالات تطبيع علاقاتنا مع ميتا”.

تعتبر هذه خطوة كبيرة في الحرب الإعلامية القائمة وتسعى ميتا منذ سنوات للابتعاد عن المحتوى السياسي على جميع منصاتها، تجنا للمشاكل، وقد فرضت ميتا العديد من القيود على المحتوى المتعلق بالقضية الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.