
18 ألف رقاقة من إنفيديا إلى السعودية.. بداية عصر جديد للذكاء الاصطناعي
كشفت شركة إنفيديا الأمريكية الرائدة في تصنيع الرقائق عن تعاونها مع شركة هومين الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والمملوكة لصندوق الثروة السيادي السعودي (صندوق الاستثمارات العامة)، حيث ستزوُّد المملكة العربية السعودية بـ 18000 رقاقة لدعم مشروع مركز بيانات جديد بقدرة 500 ميجاوات.
جاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع زيارة وفد من البيت الأبيض شملت المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة لتعزيز بنيتها التحتية للحوسبة السحابية وتطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي عبر الاستثمارات الأجنبية.
اقرأ أيضًا:
كأس العالم للرياضات الإلكترونية| نحو رؤية ٢٠٣٠
تفاصيل التعاون انفيديا مع السعودية

ستستخدم هومين "Humain" رقائق إنفيديا المتطورة من موديل GB300 Blackwell، وهي من أحدث رقائق (شرائح) الذكاء الاصطناعي التي أعلنت عنها الشركة مطلع هذا العام. ومن المقرر أن تعمل مراكز البيانات الجديدة بمئات الآلاف من كروت الشاشة (GPUs) المُتقدمة خلال السنوات الخمس القادمة.
وصرح جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا، قائلًا:
الذكاء الاصطناعي، مثل الكهرباء والإنترنت، بنية تحتية أساسية لكل دولة. وبالتعاون مع هومين، نعمل على بناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي لأفراد وشركات المملكة لتحقيق رؤيتها الطموحة.
من جهته، أكّد طارق أمين -الرئيس التنفيذي لهومين- أنّ الشركة تُخطّط لبناء مراكز بيانات بقدرة إجمالية تصل إلى 1.9 جيجاوات بحلول عام 2030، وفقًا لتقارير بلومبرج.
تأثير الإعلان على أسهم الشركات
أدى الإعلان عن هذه الصفقة إلى ارتفاع ملحوظ في أسهم إنفيديا بنسبة أكثر من 6⁒، لتصل إلى 130.62 دولار، مُتجاوزةً بذلك متوسطها المُتحرك لـ 200 يوم، وهو مؤشر فني مُهم يُشير إلى تحسُّن في الأداء.

كما ارتفع سهم AMD -المُنافس الرئيسي لإنفيديا- بنسبة 4⁒ ليصل إلى 112.62 دولار، بعد أن أعلنت الشركة عن حصولها على حصة من أعمال أشباه الموصلات مع هومين.
وفي سياقٍ مُتصل، جدد محلل أبحاث Melius -بن ريتزيس- توصيته بشراء أسهم إنفيديا مُستهدفًا 150 دولارًا، مُشيرًا إلى ثقته الكبيرة في ريادة الشركة بمجال الذكاء الاصطناعي وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد على معالجات الذكاء الاصطناعي.

الرؤية المستقبلية
تسعى السعودية من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مدعومةً باستثمارات ضخمة في البنية التحتية التكنولوجية. كما تعكس هذه الخطوة التوجه العالمي المتزايد نحو الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة التحوُّل الرقمي والاقتصادي.
?xml>