
OpenAI تخطط لإطلاق منصة توظيف بالذكاء الاصطناعي تهدد مكانة LinkedIn
- OpenAI تخطط لإطلاق منصة توظيف بالذكاء الاصطناعي منافسة لـ LinkedIn.
- المديرة التنفيذية لتطبيقات OpenAI شرحت آلية المنصة باستخدام خوارزميات متقدمة لمطابقة الوظائف.
- أعلن سام ألتمان عن توسع OpenAI نحو تطبيقات مثل المتصفح والتواصل الاجتماعي.
- OpenAI تتعاون مع Walmart لتأهيل 10 ملايين موظف بحلول 2030.
أعلنت OpenAI عن نيتها إطلاق منصة جديدة للتوظيف أسمتها OpenAI Jobs Platform، وحددت منتصف عام 2026 موعدًا لإتاحتها بشكل رسمي.
وقد قدمت الشركة هذه المنصة باعتبارها أداة ذكاء اصطناعي هدفها ربط الشركات بالموظفين وفق معايير أكثر دقة مما هو متاح حاليا. وأكدت أن المنصة لم تستهدف فقط المؤسسات الكبرى، بل شملت الشركات الصغيرة والجهات الحكومية المحلية.
رؤية المنصة
كتبت Fidji Simo، المديرة التنفيذية لتطبيقات OpenAI، مقالًا شرحت فيه تفاصيل المشروع، وقالت إن الشركة استخدمت خوارزميات متقدمة لتحديد نقاط التطابق بين متطلبات الوظائف وما يقدمه المرشحون.
كما أشارت إلى أن المنصة وفرت مسارات متخصصة تسمح للشركات بالعثور على كفاءات نادرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأوضحت أن هذا المشروع شكل جزءًا من رؤية أوسع لتوسيع تطبيقات الشركة خارج حدود ChatGPT.
توسيع نطاق التطبيقات
أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، أن الشركة وسعت أنشطتها لتشمل تطبيقات متعددة، وأكد أن Simo تولت مسؤولية هذا القطاع الجديد.
كما أشار أن خطط OpenAI تتضمن إلى جانب منصة التوظيف مشاريع مستقبلية مثل متصفح إنترنت وتطبيق تواصل اجتماعي. وبهذا أكد أن الشركة لم تعد تكتفي بمنتجات الدردشة الذكية، بل انتقلت إلى بناء منظومة تطبيقات متكاملة.
مواجهة مع LinkedIn
وضعت OpenAI نفسها في مواجهة مباشرة مع LinkedIn التي أسسها Reid Hoffman، أحد أوائل المستثمرين في OpenAI، والتي تمتلكها حاليا Microsoft، أكبر داعم مالي للشركة نفسها.
وقد جعل هذا التداخل المشهد أكثر تعقيدًا، خاصة أن LinkedIn عززت قدراتها في العام الأخير بإضافة ميزات ذكاء اصطناعي لمطابقة الوظائف مع المهارات.
توسيع OpenAI Academy
أعلنت الشركة أيضا عن توسيع نطاق OpenAI Academy، وهو برنامج تدريبي أطلقته سابقًا، وأكدت أنها ستمنح شهادات اعتماد في مستويات مختلفة من فهم الذكاء الاصطناعي.
كما أوضحت أن التجارب الأولية لشهادات OpenAI Certifications ستبدأ مع نهاية عام 2025، وأكدت أن الهدف يتمثل في تأهيل القوى العاملة لمتطلبات سوق العمل الجديد.
إضافة إلى ذلك، كشفت OpenAI عن تعاون استراتيجي مع Walmart، واحدة من أكبر جهات التوظيف الخاصة في العالم. واستهدفت الخطة اعتماد عشرة ملايين أمريكي بحلول عام 2030، وهو ما عكس الطموح الكبير للشركة في جعل هذه المبادرات جزءًا من تحولات سوق العمل على المستوى العالمي.
مخاطر فقدان الوظائف
في هذا السياق، أطلق قادة في القطاع التكنولوجي تحذيرات بشأن التأثيرات السلبية للذكاء الاصطناعي على الوظائف؛ إذ قال Dario Amodei، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، إن الذكاء الاصطناعي قد يُلغى ما يقارب خمسين في المئة من الوظائف المكتبية المبتدئة قبل عام 2030.
أكدت Simo أن الشركة لن تستطع وقف هذه التحولات، لكنها اعتبرت أن دورها الأساسي تمثل في تمكين الأفراد من اكتساب مهارات جديدة للبقاء في المنافسة.
الالتزام بالمبادرات الحكومية
أوضحت OpenAI أن برامجها جاءت في إطار التزامها بمبادرة البيت الأبيض الهادفة إلى نشر الثقافة الرقمية وتعزيز وعي المجتمع بالذكاء الاصطناعي. وقد شارك سام ألتمان إلى جانب قادة شركات كبرى في اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي وتبعاته على الاقتصاد العالمي.
أدى إعلان OpenAI عن إطلاق منصتها الجديدة إلى إثارة نقاش عالمي حول طبيعة الوظائف في المستقبل. فبينما رأت بعض الدول أن مثل هذه المنصات قد تساعد في سد فجوات المهارات، عبَّرت مجتمعات أخرى عن قلقها من تزايد معدلات البطالة بين الشباب.
وفي السياق العربي، برزت تساؤلات حول قدرة أسواق المنطقة على مواكبة هذه الموجة، خصوصا مع محدودية البرامج التعليمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. واعتبرت هذه المبادرات إنذارًا مبكرًا للحكومات العربية لتسريع خططها في التعليم والتأهيل المهني.
المستقبل والذكاء الاصطناعي
أكدت OpenAI بهذا الإعلان أن المستقبل المهني أصبح مرهونًا بمدى قدرة الأفراد على التكيف مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. ولم يعد التوظيف مجرد عملية إنسانية بحتة، بل تحول إلى منظومة رقمية متشابكة تُشكلها الخوارزميات وتحدد مساراتها الشركات التقنية الكبرى.
وبذلك أكدت الشركة أن مرحلة ما بعد LinkedIn قد بدأت، وأن التوظيف بات جزءًا من الثورة الصناعية الرقمية الجديدة.
?xml>