• هاتف Galaxy Z TriFold يحتوي على ثلاث بطاريات موزعة داخل هيكله الفريد.
  • التصميم ثلاثي الطي منح المستخدم مرونة بين الهاتف واللوحي.
  • سامسونج تستعد لتوسيع إطلاق الهاتف خارج كوريا والصين.
  • عام 2025 شهد تركيز سامسونج على الابتكار في الأجهزة القابلة للطي.

تقترب سامسونج من إطلاق هاتفها المنتظر ثلاثي الطي الذي سيحمل اسم Galaxy Z TriFold، والذي سيشكل نقلة نوعية في عالم الأجهزة القابلة للطي.

جاء ذلك بعد ظهور مستند براءة اختراع جديدة على موقع الهيئة الكورية للملكية الفكرية KIPRIS، كشفت تفاصيل دقيقة عن تصميم الهاتف وبنيته الداخلية، مؤكدة أنه سيضم ثلاث بطاريات موزعة داخل هيكله الفريد.

ثلاث بطاريات داخل هيكل واحد

أوضحت الوثائق أن الهاتف الجديد يحتوي على ثلاث وحدات طاقة منفصلة، تتوزع داخل الأجزاء الثلاثة المكونة لجسم الجهاز، حيث جرى وضع أصغر بطارية في القسم الذي يضم الكاميرات الخلفية الثلاث. بينما استقرت البطارية الثانية داخل الجزء الذي يحتوي على الشاشة الخارجية، أما البطارية الأكبر فكانت في المنتصف، بين الجزأين الآخرين عند طي الهاتف.

يمثل هذا التصميم خطوة هندسية جريئة، إذ يسعى إلى توزيع الوزن والطاقة بشكل متوازن داخل الهاتف عند الفتح والطي، ما يضمن أداءً أكثر استقرارًا وكفاءة في استهلاك الطاقة.

ولم تكشف الوثائق عن السعة الدقيقة لكل بطارية أو عن القدرة الإجمالية لها، غير أن التوقعات أشارت إلى أن سامسونج ستعمل على تحسين هذه الجوانب مقارنة بجهازها السابق Galaxy Z Fold7 الذي جاء ببطارية سعتها 4400 ميلي أمبير وسرعة شحن لم تتجاوز 25 واط.

هاتف سامسونج المنتظر ثلاثي الطي Galaxy Z TriFold مزود بثلاث بطاريات!

تحسين تجربة الطاقة والشحن

أثارت تفاصيل البطاريات الثلاث فضول المتابعين حول كيفية تنسيق الشحن بينها. فمن المحتمل أن يعتمد الهاتف على نظام ذكي يقوم بتوزيع الطاقة بحسب الاستخدام، بحيث تستهلك الشاشة أو الجزء النشط طاقته من البطارية الأقرب إليه، في حين تعمل البطاريات الأخرى كدعم احتياطي.

وقد تمنح هذه الآلية الهاتف عمرًا أطول وتقلل من فقدان الطاقة الناتج عن تعدد المفاصل والدوائر الداخلية. كما يتوقع أن تدعم سامسونج الهاتف بسرعة شحن أعلى هذه المرة، في محاولة للحاق بالمنافسين الذين تجاوزوا حاجز 60 واط في هواتفهم الحديثة.

وإن صح ذلك، فسيكون Galaxy Z TriFold أول جهاز من نوعه يجمع بين بنية ثلاثية الطي وسرعة شحن مُحسنة وبطارية موزعة عبر ثلاث خلايا مستقلة.

هاتف سامسونج المنتظر ثلاثي الطي Galaxy Z TriFold مزود بثلاث بطاريات!

مستقبل الهواتف القابلة للطي

تُظهر الرسومات المرفقة في براءة الاختراع تصميمًا يتألف من ثلاث لوحات قابلة للانثناء، تتيح للمستخدم فتح الهاتف بالكامل ليصبح شبيهًا بجهاز لوحي كبير، أو طيه على مراحل ليأخذ أشكالًا مختلفة بحسب الاستخدام. يمنح هذا التصميم مرونة استثنائية في التبديل بين وضع الهاتف المحمول ووضع الجهاز اللوحي، ما يجعله أداة إنتاجية وترفيهية في آن واحد.

ويُرجح أن تدمج سامسونج في هذا النموذج تقنيات جديدة في المفصل المركزي لضمان المتانة وتقليل الفجوات بين الشاشات عند الطي، وهي نقطة لطالما شكلت تحديًا في الأجيال السابقة من الأجهزة القابلة للطي. كما يُتوقع أن يأتي الهاتف بشاشة رئيسية من نوع AMOLED بدقة عالية، تغطي المساحة الكاملة عند فتح الجهاز، إلى جانب شاشة خارجية تتيح التعامل السريع مع الإشعارات والمكالمات دون الحاجة إلى فتحه بالكامل.

توسع Galaxy Z TriFold في الأسواق

أشارت تقارير سابقة إلى أن سامسونج كانت تنوي حصر الهاتف في السوقين الكوري والصيني، غير أن مصادر جديدة تحدثت عن احتمالية طرحه أيضًا في الولايات المتحدة مع نهاية هذا الشهر. إن تحقق ذلك، فسيكون الهاتف أول إصدار عالمي فعلي لجهاز ثلاثي الطي، ما يعزز مكانة سامسونج كرائدة في قطاع الهواتف القابلة للتطوير.

تتزامن هذه الخطوة مع استعداد الشركة لإطلاق منتج آخر لا يقل إثارة، وهو أول نظارة XR تعمل بنظام أندرويد وتحمل الاسم الرمزي Project Moohan. وقد بدأت الشركة بالفعل في استقبال طلبات التسجيل المسبق في كوريا الجنوبية ما بين الخامس عشر والحادي والعشرين من أكتوبر، على أن يُكشف عنها رسمياً في الثاني والعشرين من الشهر نفسه.

Galaxy Z TriFold يفتح مرحلة جديدة

يبدو أن عام 2025 سيكون عامًا محوريًا في استراتيجية سامسونج، إذ تجمع الشركة بين طرح أول هاتف ثلاثي الطي وإطلاق أول نظارة واقع ممتد بنظام أندرويد. تمثل هذه المنتجات انعطافًا في فلسفة الشركة نحو دمج الأجهزة القابلة للطي بتجارب الواقع الممتد، تمهيدًا لعصر من الأجهزة الذكية المتعددة الاستخدامات والمتصلة ببنية سحابية موحدة.

ومع كل إشاعة أو تسريب جديد، تزداد التوقعات حول مدى تفوق Galaxy Z TriFold في الأداء والابتكار، خصوصًا في ما يتعلق بإدارة الطاقة والمتانة وسلاسة تجربة الطي. فإذا نجحت سامسونج في تحقيق هذا التوازن، فقد تفتح الباب أمام جيل جديد من الهواتف التي تعيد تعريف مفهوم الجهاز الذكي القابل للطي بشكل كامل.