Samsung Internet: متصفح سامسونج متوفر الآن لأجهزة الحاسوب
- سامسونج تطلق متصفح Samsung Internet للحواسيب بميزات الذكاء الاصطناعي.
- المتصفح يتيح مزامنة التصفح بين الهاتف والحاسوب ضمن منظومة Galaxy.
- يتضمن ميزة Browsing Assist لتحسين تجربة المستخدم بالذكاء الاصطناعي.
- الإطلاق التجريبي يشمل كوريا والولايات المتحدة قبل التوسع عالميًا.
أطلقت شركة سامسونج متصفحها Samsung Internet رسميًا على الحواسيب التي تعمل بنظام ويندوز، بعد أن ظل لسنوات حكرًا على أجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. جاء هذا الإطلاق في صورة نسخة تجريبية موجهة لمستخدمي نظامي ويندوز 10 و11 في كوريا والولايات المتحدة، على أن تتوسع لاحقًا لتشمل مزيدًا من الدول.
وقد حققت الشركة بهذه النقلة خطوة جديدة نحو توحيد تجربتها البرمجية عبر مختلف أجهزتها، لتمنح مستخدميها تجربة تصفح مترابطة وسلسة. فقد ظل متصفح سامسونج أحد العناصر المميزة لهواتفها، وهو الآن يشق طريقه إلى الحواسيب، في خطوة تعكس سعي الشركة إلى بناء منظومة رقمية متكاملة تجمع بين الهاتف والكمبيوتر.
توسيع نطاق متصفح سامسونج
حرصت سامسونج منذ سنوات على تطوير منظومة بيئية تربط منتجاتها ببعضها بطريقة تسهل حياة المستخدم وتزيد من ولائه للعلامة التجارية. وجاء هذا المتصفح ليعزز هذه الرؤية، إذ أصبح بالإمكان متابعة التصفح نفسه الذي بدأ على الهاتف من نقطة التوقف على الحاسوب، مع إمكانية مزامنة الإشارات المرجعية وسجل التصفح والبيانات الأخرى بين الجهازين.
ساهم هذا التكامل في تقريب المسافة بين تجربة الهاتف وتجربة الحاسوب، فالمستخدم لم يعد مضطرًا إلى الاعتماد على متصفحات منفصلة أو خدمات خارجية لمزامنة بياناته. بل أصبحت الشركة توفر هذه الميزة ضمن متصفح سامسونج، مستفيدة من انتشار أجهزتها الذكية في الأسواق العالمية.

تجربة تصفح بالذكاء الاصطناعي
أضافت الشركة أيضًا إلى متصفح سامسونج الجديد أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضمن ما تسميه Galaxy AI، ومن أبرزها ميزة Browsing Assist التي تساعد المستخدم في تحسين تجربته أثناء تصفح الويب. تعمل هذه الميزة على تحليل الصفحات وتقديم ملخصات سريعة أو اقتراحات للمحتوى ذي الصلة، ما يختصر وقت البحث ويجعل التجربة أكثر إنتاجية.
وتحاول سامسونج من خلال هذه الإضافات أن تجعل من المتصفح أداة ذكية تتعلم من سلوك المستخدم وتتكيف معه بمرور الوقت. فالمتصفح لا يكتفي بعرض الصفحات، بل يسهم في تنظيم عملية التصفح وتقديم المساعدة في الوقت المناسب، وهو ما يتماشى مع توجه الشركة العام نحو جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا من كل منتج تطوره.
متصفح سامسونج في سوق المتصفحات
يمثل دخول سامسونج إلى سوق متصفحات الحواسيب خطوة جريئة، خاصة في ظل هيمنة متصفحات مثل جوجل كروم ومايكروسوفت إيدج وموزيلا فايرفوكس. لكن سامسونج تراهن على تكامل أجهزتها وخدماتها كعامل تفاضلي. فالمستخدم الذي يمتلك هاتفًا وجهازًا لوحيًا وساعة ذكية من سامسونج سيكون أكثر ميلًا لاستخدام متصفح سامسونج الذي يوفر له تجربة موحدة عبر كل هذه الأجهزة.
كما تستفيد سامسونج من سمعتها في مجال الأمان والخصوصية، إذ ركزت خلال السنوات الماضية على تطوير أدوات مثل Secret Mode وSmart Anti-Tracking التي تقلل من تعقب المستخدمين أثناء التصفح. ومن المرجح أن تجد هذه الخصائص طريقها أيضًا إلى النسخة المخصصة للحواسيب، ما يعزز ثقة المستخدمين في أمان بياناتهم.
نظرة مستقبلية نحو التكامل
يبدو أن هذا الإطلاق ليس سوى بداية لمشروع أكبر تعمل عليه سامسونج لتوسيع حضورها البرمجي. فمتصفح سامسونج قد يصبح منصة أساسية لدمج أدوات أخرى مثل الملاحظات السحابية، وتطبيقات الإنتاجية. وربما يشهد المستقبل دمجًا أعمق بينه وبين واجهة Galaxy Continuity التي تتيح التواصل المستمر بين الهاتف والكمبيوتر من خلال المكالمات والإشعارات والملفات المشتركة.
تدل هذه الخطوات على أن سامسونج تسعى إلى تسهيل تجربة المستخدم بين الأجهزة، بحيث لا يكون المستخدم مضطرًا إلى الانتقال بين تطبيقات متعددة أو أنظمة مختلفة. فالمتصفح نفسه يصبح نفسه بوابة موحدة إلى العالم الرقمي، على الهاتف والحاسوب معًا.

بداية فصل جديد لتجربة سامسونج
يبدو أن تجربة Samsung Internet على الحواسيب ستفتح أمام المستخدمين آفاقًا جديدة لاختبار منظومة سامسونج بشكل أعمق. فالنسخة التجريبية قد تكون مقدمة لإطلاق رسمي عالمي يمنح الشركة موطئ قدم في سوق المتصفحات المكتبية، ويوطد ارتباط المستخدمين بعلامتها أكثر من أي وقت مضى.
ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي واتساع الاعتماد على التكامل السحابي، يبدو أن سامسونج تمهد لمرحلة يصبح فيها التنقل بين الأجهزة أمرًا فوريًا، وتجربة التصفح أكثر ذكاءً وارتباطًا بحياة المستخدم اليومية. في خطوة تؤسس لعالم رقمي أكثر ترابطًا ووعيًا بتجربة الإنسان.