
علماء يطبعون أورام ثلاثية الأبعاد للاستفادة منها في علاج أمراض السرطان
الطباعة ثلاثية الأبعاد للأورام أصبحت واحدة من أبرز الابتكارات الجديدة في عالم الطب، إذ بدأ فريق من شركة TissueTinker، المنبثق عن جامعة ماكجيل، بإحداث نقلة نوعية في أبحاث علاج أمراض السرطان وذلك بتطوير تقنية طباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء نماذج مصغرة من الأنسجة السليمة والمتضررة للمقارنة بينهما في وقت واحد حتى يصل العلماء إلى حلول أفضل في مراحل العلاج للمرضى.
تقنية تساعد العلماء على تحقيق ما كان مستحيلًا!
الهدف الرئيسي كما يبدو، إحداث مكتبة ضخمة من نماذج الأورام ثلاثية الأبعاد التي تحاكي الجوانب الرئيسية المرتبطة بنمو السرطان وكيفية تطوره وكيف يمكن المساعدة في ايقاف نموه.
وفقًا للمعلومات الرسمية من الشركة، تتميز هذه التقنية بكونها قابلة للتخصيص مما يسهل تحسين العلاج ليناسب الاحتياجات المحددة لكل مريض. الملفت للنظر أن هذه النماذج تُطبع باستخدام مادة حيوية قادرة على محاكاة الأنسجة البشرية بشكل دقيق للغاية، ما يساعد العلماء في اكتشاف ما يحدث وراء هذا المرض الخبيث.
شرح العلماء بالتفصيل كيفية استخدام هذه التقنية في أبحاثهم، مقدمين مثالاً على ذلك. يمكنهم طباعة نماذج أنسجة ثلاثية الأبعاد باستخدام المواد الحيوية، وإنشاء عينتين من النسيج نفسه، إحداهما سليمة والأخرى مصابة ليتيح ذلك للفريق دراسة تطور المرض وكيف يمكن الوصول إلى علاج مناسب له.
قد لا تصدق ذلك، ولكن يستطيع هذا الفريق من شركة TissueTinker طباعة هذه النماذج على نطاق صغير للغاية، إذ أكدوا أنهم نجحو في طباعة نماذج بحجم 300 ميكرون فقط. ووفقًا لبنيامين رينجلر، أحد المؤسسين المشاركين، فإن هذا الحجم مثالي للفريق العلمي والطبي إذ يساعدهم على مراقبة خصائص محددة يحتاجون إليها للوصول إلى العلاج المناسب.
السبب العلمي وراء الحاجة إلى هكذا حجم صغير للغاية للنماذج هو وجود مناطق لا تحتوي على أكسجين داخل الأورام إلا بنسب صغيرة للغاية، تُعرف باسم الأنوية ناقصة الأكسجة ، وعند طباعة النماذج بهذا الحجم يسهل على الفريق الطبي من دراستها للوصول إلى النتائج المطلوبة. هذه التقنية تفتح لجميع العلماء عالمًا من الدراسة المجهرية التي كان من المستحيل تحقيقها لولا ذلك.
هل هذه التقنية قادرة على المساعدة في علاج أمراض السرطان من خلال السماح للعلماء باكتشاف مركز الخلل وإصلاحه؟ شاركونا برأيكم حول هذه الظاهرة الطبية الجديدة.
?xml>