
سبوتيفاي ترفع السقف: بث موسيقي بجودة Lossless دون تكلفة إضافية
بعد أكثر من ثماني سنوات من التسريبات والوعود غير المكتملة، أعلنت شركة Spotify رسميًا عن دعم البث الصوتي بجودة Lossless لجميع مشتركي خطة Premium. الشائعات حول الخدمة تعود إلى عام 2017، فيما أكدت الشركة في 2021 أنها ستطلقها "لاحقًا خلال العام"، ثم عادت في مايو 2024 لتصفها بأنها "جاهزة تقريبًا". لذلك قوبلت الأنباء الأخيرة حول قرب الإطلاق ببعض الشكوك، لكن الميزة أصبحت الآن متاحة بشكل فعلي.
الميزة الجديدة لن تكون مرتبطة بخطة اشتراك إضافية أو سعر أعلى، إذ أوضحت الشركة أن Lossless ستتوفر ضمن اشتراكات Premium الحالية دون أي زيادة في التكلفة. وسيتم طرحها تدريجيًا خلال الشهرين المقبلين في خمسين سوقاً حول العالم، من بينها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ألمانيا، اليابان، السويد، وأستراليا.

عند وصول التحديث، سيتلقى المشتركون إشعارًا داخل التطبيق يتيح لهم تفعيل خيار Lossless من إعدادات جودة الوسائط. كما سيظهر مؤشر خاص عند تشغيل ملفات صوتية بهذه الجودة، سواء في شريط التشغيل أو عبر أجهزة Connect المتوافقة. وتشمل قائمة الأجهزة المدعومة في البداية منتجات من سوني وبوز وسامسونغ وسينهايزر، مع خطط لإضافة دعم Sonos وأمازون الشهر المقبل.
رغم أهمية التحديث، فإن جودة البث في سبوتيفاي تصل فقط إلى 24-bit / 44.1 kHz FLAC، وهي أقل من معايير بعض المنافسين مثل Apple Music وTidal وQobuz التي تقدم دعمًا حتى 24-bit / 192 kHz. ويشير خبراء الصوت إلى أن الفارق قد لا يكون ملموسًا إلا لدى المستمعين المتخصصين أو مستخدمي أنظمة صوتية عالية التكلفة، ما يترك المجال مفتوحًا أمام الشركة لإطلاق مستويات أعلى مستقبلًا.
وبذلك تنضم سبوتيفاي إلى قائمة خدمات الموسيقى الكبرى التي تقدم البث الصوتي عالي الدقة، لتبقى YouTube Music الخدمة البارزة الوحيدة التي لا تدعم هذه الميزة حتى الآن، دون وجود مؤشرات على نية غوغل لإضافتها قريبًا.
لكن ما هي جودة الصوت لوسلس؟
"لوسلس" أو جودة الصوت بلا فقدان تعني أن ملف الصوت يتم ضغطه أو نقله من دون فقدان أي بيانات من التسجيل الأصلي. بمعنى آخر، ما تسمعه يطابق تقريبًا ما تم تسجيله في الاستوديو أو مصدر الصوت الأصلي، بعكس الصيغ المضغوطة مثل MP3 أو AAC التي تتخلص من بعض التفاصيل لتقليل حجم الملف.
كيف تعمل؟
يتم استخدام صيغ ضغط خاصة مثل FLAC أو ALAC لضغط الملفات، لكنها تحتفظ بجميع المعلومات الصوتية الأصلية.
عند تشغيل الملف، يتم فك الضغط واستعادة الصوت بجودته الكاملة.
النتيجة: تفاصيل أوضح في الموسيقى، مدى ديناميكي أفضل (اختلاف أوضح بين الأصوات العالية والمنخفضة)، وصوت أقرب لما قصده الفنان أو المنتج.
الفارق مع الصوت المضغوط (MP3 مثلًا)
MP3/AAC (مع فقدان): يتخلص من الترددات التي يراها أقل أهمية للأذن البشرية، فيصبح حجم الملف صغيرًا لكن على حساب الدقة.
Lossless (بلا فقدان): يحتفظ بجميع الترددات والتفاصيل الدقيقة، ما يعطي تجربة أكثر واقعية وخاصة عند الاستماع عبر سماعات أو أنظمة صوتية عالية الجودة.
لمن تفيد جودة لوسلس؟
المستمع العادي: قد لا يلاحظ فرقًا كبيرًا إذا كان يستخدم سماعات عادية أو يستمع في بيئة صاخبة.
محبو الموسيقى/الـ Audiophiles: يقدّرون التفاصيل الإضافية، خصوصًا في الآلات الموسيقية، الغناء، والمساحات الصوتية.
الأنظمة الصوتية الاحترافية: الفارق يظهر بوضوح عند استخدام سماعات عالية الجودة أو أنظمة Hi-Fi منزلية.
رغم أن لوسلس توفر جودة عالية جدًا، إلا أن حجم الملفات يكون أكبر بكثير، واستهلاك الإنترنت عند البث يكون أعلى مقارنة بالصيغ المضغوطة مثل MP3.
?xml>