نظارات لينوفو V1 الذكية تدمج الذكاء الاصطناعي وتستغني عن الكاميرا
- نظارات لينوفو V1 الذكية دمجت الذكاء الاصطناعي واستغنت عن الكاميرا لحماية الخصوصية.
- جاءت بتصميم مريح وشاشتين micro-LED لعرض النصوص مباشرة أمام العينين.
- اعتمدت على المساعد الصوتي لتقديم الترجمة والتوجيه في الوقت الفعلي.
- سعرها 560 دولارًا يجعلها أرخص من نظارات ميتا وأكثر جاذبية للمهنيين.
قدمت شركة لينوفو أحدث محاولاتها في مجال الأجهزة القابلة للارتداء بإعلانها عن نظارات V1 الذكية التي اعتمدت نهجًا مختلفًا عن كثير من المنافسين. فقد جاءت النظارات لتجمع بين البساطة والوظائف الذكية دون الاعتماد على الكاميرا، في خطوة لافتة تضعها في فئة موجهة نحو المستخدمين المهنيين ومحبي التقنيات الهادئة.
استندت نظارات لينوفوV1 إلى مفهوم النظارات الذكية المريحة للاستخدام اليومي، بخلاف نظارات الواقع المعزز التي غالبًا ما تقدم تجربة محدودة وموجهة لسيناريوهات معينة. أرادت الشركة أن تجعل من V1 رفيقًا يوميًا يمكن ارتداؤه لساعات طويلة دون شعور بالإزعاج أو الثقل.
نظارات لينوفو تركز على البساطة
اعتمدت نظارات لينوفو V1 على شاشتين صغيرتين من نوع micro-LED، إحداهما في كل عدسة، تعملان على عرض النصوص باللون الأخضر مباشرة أمام العينين. وقد سمح هذا النظام للمستخدمين بقراءة المعلومات دون الحاجة للنظر إلى الهاتف أو أي شاشة خارجية. كما أتاحت لينوفو استخدام شاشة واحدة أو كلتا الشاشتين حسب تفضيل المستخدم، لتوفير مرونة أكبر في التعامل مع العرض البصري.
يبدو التصميم الخارجي للنظارات بسيطًا وأنيقًا، يشبه إلى حد كبير النظارات العادية، ما يمنحها مظهرًا احترافيًا لا يثير الانتباه. كما أضافت الشركة مكبرات صوت مدمجة وميكروفونًا يسمح بالتفاعل الصوتي مع المساعد الذكي الخاص بها، ما أزال الحاجة لأي ملحقات إضافية.

الذكاء الاصطناعي المدمج
اعتمدت نظارات لينوفو V1 على مساعدها الذكي الداخلي الذي صُمم لتقديم وظائف مباشرة وسريعة أثناء التنقل. وقد أتاح هذا المساعد تنفيذ مهام مثل الترجمة الفورية للنصوص والمحادثات، وتوفير توجيهات للمشي أو ركوب الدراجات في الوقت الفعلي.
كما جاءت النظارات مزودة بحساسات في الذراعين، ما سمح بالتحكم بالإيماءات عبر اللمس أو السحب للتنقل بين التطبيقات أو الأوامر. وقدم ذلك تجربة تفاعلية تحافظ على طبيعية الاستخدام، من دون الحاجة إلى شاشات لمس أو أزرار تقليدية.
غياب الكاميرا في نظارات لينوفو
اختارت لينوفو الاستغناء عن الكاميرا في نظارات V1، وهي خطوة بدت مقصودة أكثر من كونها اقتصادية. فقد أرادت الشركة توجيه منتجها لفئة من المستخدمين الذين لا يحتاجون إلى تصوير أو بث مباشر، مثل المهنيين أو العاملين في بيئات عمل تفرض قيودًا على التسجيل المرئي.
إلى جانب ذلك، رأى بعض المراقبين أن غياب الكاميرا في نظارات لينوفو V1 قد يحد من قدرات النظارات في بعض التطبيقات المتقدمة، مثل التعرف البصري أو التفاعل مع العناصر المحيطة. غير أن لينوفو رأت في ذلك تبسيطًا للتجربة وحماية للخصوصية، خاصة مع تزايد المخاوف من الأجهزة التي تسجل أو تلتقط الصور دون إذن.
على النقيض، اعتمدت شركات مثل ميتا في نظاراتها الأخيرة على الكاميرا كعنصر محوري لتصوير المحتوى ومشاركته عبر الشبكات الاجتماعية، مما جعل منتجاتها أكثر جاذبية للمؤثرين وصناع المحتوى.

وظائف محددة وسعر منافس
تضمنت نظارات لينوفو V1 وظائف أساسية تعتمد على النصوص والمساعد الذكي من دون الاعتماد على رؤية الكاميرا، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لمن يبحث عن أداء ذكي بسيط دون مكونات معقدة.
وقد أعلنت لينوفو أن النظارات ستتوفر في التاسع من نوفمبر بسعر يقارب 3999 يوانًا صينيًا، أي ما يعادل نحو 560 دولارًا أمريكيًا، وحوالي 26 ألف جنيهًا مصريًا. يعد هذا السعر قريبًا من متوسط أسعار النظارات الذكية الحالية في السوق، وهو ما يشير إلى رغبة الشركة في دخول المنافسة بقوة ضمن الفئة المتوسطة من هذا القطاع.
يبدو أن الإطلاق سيكون موجهًا في البداية للسوق الصينية، مع احتمال توسع لاحق إلى مناطق أخرى تبعًا للطلب والتجربة المحلية. وحتى الآن، لم تُعلن الشركة تفاصيل مؤكدة عن التوافر العالمي أو الشراكات المحتملة للتوزيع.
موقع لينوفو بين المنافسين
قدمت نظارات لينوفو V1 رؤية مغايرة لنهج ميتا الذي ركز على الكاميرا والتصوير والبث المباشر، ما جعل نظاراتها أشبه بأداة للمؤثرين وصناع المحتوى. في المقابل، اختارت لينوفو مسارًا أكثر هدوءًا وواقعية، فاستغنت عن الكاميرا لصالح الذكاء الاصطناعي والمساعد الصوتي، وقدمت وظائف عملية مثل الترجمة والتنقل في الوقت الفعلي.
جاء سعر النظارات أقل من نظارات ميتا التي تتجاوز 700 دولار، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية واضحة. فهذا الفارق السعري قد يشجع شريحة واسعة من المستخدمين على تجربتها، خصوصًا أولئك الباحثين عن نظارات ذكية مريحة وذات سعر متوسط دون التنازل عن الجوهر التقني. بهذه الصيغة، نجحت لينوفو في خلق توازن بين الأداء، والسعر، والخصوصية، لتضع نفسها في موقع جذاب ضمن سوق يتجه نحو التخصص والتنوع.