تحديث واتساب الجديد قد يتيح للجهات التي حظرتها الوصول إليك!
- تسهّل ميزة رسائل واتساب مع تطبيقات أخرى التواصل بين المنصات المختلفة.
- ميتا تختبر التكامل حاليًا مع عدد محدود من المستخدمين في أوروبا.
- الميزة تأتي استجابة للقوانين الأوروبية التي تفرض التشغيل المترابط.
- يُتوقع دعم المجموعات والمكالمات لاحقًا بعد اختبار الأمان.
أفادت تقارير أن شركة ميتا طرحت خيارًا تجريبيًا يتيح إرسال واستقبال رسائل واتساب مع تطبيقات أخرى داخل نفس الواجهة، والاختبار بدأ مع مجموعة محدودة من المستخدمين في أوروبا قد يصل الطرف الآخر إلى رقم هاتفك، فيما تؤكد واتساب أن أي بيانات شخصية أخرى لا تُنقل تلقائيًا، لكنها تحذّر من أن مستوى الأمان يعتمد على معايير تطبيقات الطرف الآخر.
هذا التطوُّر يهم الذين يستخدمون أكثر من تطبيق للتراسل يوميًا لأنه يبسّط التواصل ويقلّل الحاجة للتنقّل بين تطبيقٍ وآخر، ويوفر سجلًا مركزيًا للرسائل يُسهّل العثور على دردشات قديمة.
اقرأ أيضًا: واتساب بدون رقم سيصبح ممكنًا قريبًا: احجز اسمك بسرعة قبل الجميع!
لماذا هذا التحديث مهم؟
الميزة هي استجابة لضغوط تنظيمية وأسباب تقنية تتعلق بربط الشبكات معًا، حيث دعت القوانين الأوروبية إلى التشغيل المترابط بين منصات التراسل، ونتيجةً ذلك قد نرى مستقبلًا مزيدًا من التكامل بين التطبيقات، مما يغير شكل المنافسة والابتكار.
هذا يعني إمكانية مُعاينة رسائل من أصدقاء يستخدمون تطبيقات مُختلفة -مثل تليجرام- دون الحاجة إلى تثبيت كل تطبيق أو تبديل الشاشات باستمرار.
كيفية عمل ميزة رسائل واتساب مع تطبيقات أخرى
عند تفعيل خيار إرسال رسائل واتساب مع تطبيقات أخرى داخل إعدادات الحساب، تُفتح آفاق لإرسال نصوص وصور وفيديو ومستندات إلى مستخدمين على تطبيقات طرف ثالث (خارجية)، وتظهر هذه الرسائل في نافذة داخل واتساب كما لو أنها محادثات عادية.

في نسخ البيتا «التجريبية» الحالية يتركز الدعم على دردشات فردية؛ دعم المجموعات أو المكالمات الصوتية قد يحتاج وقتًا إضافيًا للتكامل، كذلك قد لا تنطبق بعض ميزات واتساب مثل الملصقات أو الرسائل التي تختفي حين تتعامل مع تطبيق آخر، ويعتمد وصول الإشعارات على إعدادات كل نظام تشغيل.
الخصوصية والمخاطر
ميزة «رسائل واتساب مع تطبيقات أخرى» تفتح بابًا لتواصل أسهل، لكن معها مسائل أمان يجب أن تفهمها قبل التفعيل، فالدردشات داخل واتساب مشفّرة بين الطرفين، أمّا عند تبادل الرسائل مع تطبيق خارجي فدرجة الحماية تعتمد على كيفية تعامل ذلك التطبيق مع البيانات.
طبقًا للإصدار التجريبي، الجهات التي تراسلُك من خارج واتساب قد تصل إلى رقم هاتفك؛ ولا توجد حاليًا معلومات واضحة عمّا إذا كانت ميزة إخفاء الرقم تحميك من ذلك، وهذا يعني أنه قد يرى الطرف الآخر رقمك حتى لو لم يكن مستخدمًا لواتساب.
يوضح واتساب أنه يخلي مسؤوليته عن مُستوى الأمان لدى هذه التطبيقات الخارجية، وأن هذه التطبيقات قد تتبع ممارسات ومعايير مُختلفة لمُعالجة البيانات، وهو أيضًا يؤكد أنه لا يملك صلاحية الاطلاع على دردشات تلك التطبيقات الأخرى.
نقطة أخرى مهمة: الحظر داخل واتساب قد لا يمنع نفس الشخص من مراسلتك عبر تطبيق مُختلف إذا لم تُطَبَّق آلية حظر مُشتركة بين المنصات.
أرى أنه يجب عليك مُراجعة إعدادات الخصوصية قبل التفعيل، جرّب الميزة مع دائرة ضيقة من الأصدقاء أولًا، وامتنع عن إرسال معلومات حساسة -مثل أرقام حسابات أو مُستندات مُهمة- عبر دردشات مع تطبيقات لم تثق بها بعد.
نصائح عملية قبل التفعيل
- راجع إعدادات الخصوصية وصلاحيات التطبيقات بانتظام وتحقق ممّن يمكنه التواصل معك.
- تجنّب إرسال المعلومات الحساسة (المالية أو الشخصية) عبر محادثات مع تطبيقات لم تتأكد من معاييرها.
- ابدأ بتجربة الميزة مع دائرة ضيقة من الأصدقاء ثم وسّع الاستخدام تدريجيًا إذا كانت التجربة آمنة.
في النهاية، رسائل واتساب مع تطبيقات أخرى تحمل وعدًا بتجربة أكثر انسيابية، لكنها تحتاج معايير أمان واضحة وسياسات شفافة قبل أن تصبح خيارًا يعتمد عليه المستخدم في قضايا حساسة. من المتوقع أن يكون الإطلاق التدريجي خلال الأشهر القادمة بعد تقييم الأمان، فالتدرّج والحيطة هما أفضل خيار حتى تتضح صورة الاعتماد الكامل.
?xml>