تطبيقات Alibaba الجديدة Qwen وLingguang تتفوق على ChatGPT في التحميلات
- تطبيقات Alibaba Qwen وLingguang تتفوق على ChatGPT في عدد التحميلات.
- Qwen حقق عشرة ملايين تحميل في أسبوع واحد داخل السوق الصيني.
- Lingguang وصل إلى مليون مستخدم خلال أربعة أيام فقط.
- التطبيقان يعكسان اتجاه المستخدمين نحو أدوات إنتاجية بالذكاء الاصطناعي.
شهد قطاع الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي في الصين حركة واضحة خلال الأسابيع الأخيرة بعدما أطلقت Alibaba نسختها الجديدة من تطبيق Qwen إلى جانب موجة إقبال كبيرة على تطبيق Lingguang التابع لمجموعة Ant المرتبطة بالمنظومة نفسها. حمل هذا الصعود مؤشرات عديدة على رغبة المستخدمين في الحصول على بدائل محلية تعتمد على نماذج قوية وتقدم أدوات إنتاجية مباشرة داخل التطبيقات.
انطلقت موجة الاهتمام حين أعادت Alibaba تقديم Qwen في صورة تطبيق استهلاكي متكامل يعتمد على نموذج لغوي مُحسن. تزامن ذلك مع ترويج واسع في المتاجر الرسمية داخل الصين، ما دفع ملايين المستخدمين إلى تجربته خلال فترة قصيرة جدًا.
تحقيق Qwen عشرة ملايين تحميل
سجل تطبيق Qwen عشرة ملايين تحميل في غضون أسبوع واحد وفق البيانات المعلنة في التقارير التقنية والمالية خلال أيام الإطلاق الأولى. أدى هذا الرقم إلى لفت انتباه السوق الصيني خصوصًا أن التطبيقات المحلية الكبرى نادرًا ما حققت نموًا مماثلًا خلال أسبوع واحد في فئة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
اعتمد Qwen في تقديم خدماته على قدرات إنتاج محتوى نصي وصوتي مع خطط لإضافة خدمات نمط حياة تشمل التسوق وتخطيط الرحلات وتقديم المساعدة اليومية عبر واجهة موحدة. ركزت Alibaba في عرضها الرسمي على تحويل التطبيق إلى منصة متعددة الاستخدامات تساعد المستخدم على إنجاز مهامه داخل منظومة واحدة.
قاد هذا الاهتمام أيضا إلى ارتفاع واضح في متابعة السهم داخل البورصة الصينية بعدما اعتبر المستثمرون أن التطبيق يمثل خطوة استراتيجية لدخول Alibaba مجال التطبيقات الاستهلاكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
توسع Lingguang في أربعة أيام
أظهر تطبيق Lingguang مسارًا أسرع في التحميلات خلال الأيام الأولى بعدما سجل مليون مستخدم خلال أربعة أيام فقط. وأدى هذا النمو إلى توقف مؤقت لإحدى الأدوات الداخلية نتيجة ضغط الاستخدام وفق ما ظهر في التقارير الصحفية، ما يشير إلى حجم الإقبال الكبير في فترة قصيرة.
قدم Lingguang فكرة تعتمد على توليد التطبيقات عبر ما يُعرف بمنهجية vibe coding حيث يكتب المستخدم وصفًا بسيطًا للنشاط المطلوب ثم يعالج النموذج هذا الوصف وينتج تطبيقًا يضم مجموعة وظائف أولية خلال نحو ثلاثين ثانية. شكلت هذه الفكرة نقطة جذب واضحة لشرائح واسعة من المستخدمين خصوصا من غير المحترفين في البرمجة.
اعتمدت Ant Group في طرح التطبيق على استهداف شريحة المستخدمين الراغبين في تحويل الأفكار السريعة إلى تطبيقات تجريبية، ما يجعله أبسط من منصات التطوير التقليدية لكنه أكثر عملية من مولدات الأكواد النصية المعتادة.
مقارنة بين معدلات النمو
أظهرت التقارير أن تطبيق Lingguang حقق نموًا أسرع من بعض التطبيقات العالمية بما فيها النسخ المبكرة من تطبيقات الدردشة المعتمدة على النماذج اللغوية. أدى هذا إلى تداول واسع للمقارنات بينه وبين تطبيقات عالمية رغم اختلاف الأسواق.
كشف هذا التسارع عن تحول في اهتمام المستخدم الصيني نحو أدوات تمنحه إنتاجية مباشرة. بينما قدم Qwen نظامًا شبيهًا بالمساعد الذكي متعدد القدرات، وقدم Lingguang أداة سريعة لبناء تطبيقات أولية يمكن مشاركتها أو تطويرها لاحقا.
تأثير السوق وتوجهات المستخدمين
أظهر صعود التطبيقين وجود طلب كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي العملية التي تقدم للمستخدم نتائج ملموسة وليست تجربة حوارية فقط. اعتمد المستخدمون على التطبيقات الجديدة لتحسين الإنتاجية وتنفيذ المهام اليومية السريعة واستكشاف أدوات توليد التطبيقات.
أدت هذه الموجة أيضًا إلى دفع الشركات الصينية الكبرى إلى إعادة النظر في خطط تطوير نماذجها وتطبيقاتها في ظل منافسة محلية قوية. كما ظهرت مؤشرات عديدة على أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق مزيد من التطبيقات المعتمدة على نماذج لغوية موسعة وتطبيقات خدمية تعمل كمنصات مصغرة داخل بيئة واحدة.
التحول نحو استخدامات أوسع
برز اتجاه واضح داخل السوق الصيني لاعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي بطريقة أوسع من الاستخدام التقليدي للدردشة النصية. وأدى ذلك إلى ظهور تطبيقات تضم قدرات توليد صور وصوت وتنفيذ عمليات بحث وإنتاج محتوى وتطوير تطبيقات، وهو ما يعزز فكرة التحول نحو أدوات متكاملة وليست أحادية الوظيفة.
عكس هذا التوجه رغبة عامة لدى المستخدمين في امتلاك تقنيات تساعدهم مباشرة في العمل والتعليم وصناعة المحتوى اليومي. مع تنامي هذا الاهتمام يتوقع أن تستمر Alibaba وAnt Group في تطوير قدرات التطبيقين وإضافة ميزات تعتمد على نماذج أكثر تقدّما.
رأي شخصي: أرى أن الشركات الصينية تتقدم بخطوات ثابتة اعتمادًا على استراتيجيات تطوير سريعة وقدرة واضحة على استيعاب التغيرات. لاحظتُ أيضًا أن وتيرة الابتكار تتصاعد داخل هذا القطاع في الصين بشكل يمنح تلك الشركات فرصة حقيقية للصعود خلال سنوات قليلة. وهذا الإيقاع المتسارع يهيئ لبيئة تنافسية قد تدفع تلك الشركات إلى موقع قيادي عالمي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية والخدمات السحابية.
