سامسونج تراهن بالثقب الأكبر: كاميرا Galaxy S26 Ultra "السيلفي" ستُشعل
- تسريبات Galaxy S26 Ultra تكشف عن تصميم جريء وكاميرا سيلفي بزاوية أوسع.
- العدسة الأمامية تحصل على ترقية من 80 إلى 85 درجة لصور أوسع.
- فتحة الكاميرا تكبر إلى 4 ملم مما يؤثر على نقاء الشاشة.
- سامسونج توازن بين الأداء الوظيفي والتصميم الأنيق لهاتفها الرائد الجديد.
تشهد أوساط التكنولوجيا ضجة كبرى حول تصميم هاتف سامسونج الرائد المُنتظر Galaxy S26 Ultra، حيث أشارت التسريبات الأخيرة إلى أن الشركة تستعد لاتخاذ تصميم جريء قد يُحدث انقسامًا بين عشاق الأناقة والباحثين عن الأداء الوظيفي المطلق. فالأخبار المتداولة تؤكد أن كاميرا السيلفي الأمامية في نسخة الألترا ستحصل على ترقية جوهرية، لكن ثمن هذه الترقية سيكون هو ظهور أوسع فتحة لكاميرا Infinity-O في تاريخ الهواتف الفاخرة ضمن هذه السلسلة.
يُمثّل هذا القرار المُفاجئ تحديًا مُباشرًا لسنوات من جهود سامسونج المُستمرة في تقليص حواف الشاشة والسعي نحو تصميم "نقي" وهذا يثير التساؤل: هل وصل صانعو المُحتوى إلى نقطة يضعون فيها المنفعة العملية فوق الشكل الجمالي؟
اقرأ أيضًا: تسريب جديد يكشف تصميم وكاميرات هاتف Galaxy S26 Pro
زاوية أوسع: ثمن الشهرة في السيلفي
تتجاوز هذه الترقية مُجرّد إضافة أرقام اعتيادية إلى المُستشعر، لتصبح تغييرًا بصريًا استراتيجيًا يخدم المُستخدمين الأكثر شغفًا بإنتاج المُحتوى المرئي.

يكمن التغيير الجوهري في توسيع زاوية الرؤية (FOV) للكاميرا الأمامية، التي ستقفز من 80 درجة في الإصدارات السابقة إلى 85 درجة في Galaxy S26 Ultra. تمثل هذه الزيادة قفزة نوعية في الأداء؛ حيث تتيح للكاميرا التقاط مساحة أوسع بكثير لضمان عدد أكبر من الأشخاص والخلفيات الشاسعة في لقطة سيلفي واحدة وهذا التحسين حيوي بشكل خاص لـ:
- صور السيلفي الجماعية (Group Selfies): لتسهيل التقاط عدد أكبر من الأصدقاء دون الحاجة إلى أدوات إضافية.
- تصوير مدونات الفيديو (Vlogging): لمنح المدونين القدرة على تسجيل مقاطع فيديو بخلفية أوسع وأكثر شمولًا لإضافة عُمقًا احترافيًا للمُحتوى.
- مكالمات الفيديو: لتحسين جودة المكالمات الجماعية وضمان بقاء الجميع داخل الإطار دون أن يتم اقتطاعهم.
اللافت أن زاوية 85 درجة الجديدة توازي الآن زاوية الكاميرا الخلفية فائقة العرض في إصدار Galaxy S25 Ultra، هذا التوافق مؤشر على سعي سامسونج لتوحيد المعايير البصرية لتعزيز الاتساق عند التبديل بين أوضاع التصوير العريض الأمامية والخلفية، وتسهيل تحسين مُعالجة الصور بالذكاء الاصطناعي.
عندما يزداد حجم "الثقب": هل انتهت الشاشات النقية؟
لكل مكسب ثمن، ويبدو أن ثمن الزاوية الأوسع هو جزء من الشاشة، لتحقيق المجال البصري الموسع (85 درجة)، كان لا بد من توسيع عدسة الكاميرا، ممّا أجبر سامسونج على جعل فتحة الكاميرا الأمامية تصل إلى قطر يناهز 4 ملم. هذا الحجم أكبر بشكل ملحوظ مُقارنةً بثقوب أجيال Ultra السابقة.
يخشى البعض أن يهدّد هذا التضخم مفهوم "التصميم النظيف"، خاصةً وأن توسيع الفتحة خطوة تخاطر بإفساد التصميم الأنيق لهاتف Galaxy S26 Ultra، هذا يضع سامسونج في مواجهة مُباشرة مع تقنيات الكاميرا المخفية تحت الشاشة، ويثير الجدل حول تفضيل الأداء الوظيفي المتفوق على الشكل الجمالي الصافي.

في رأيي: بالرغم من الهاجس الجمالي، أرى أن التضحية بمليمترات معدودة من الشاشة مُقابل قفزة وظيفية في التصوير الجماعي وإنتاج مُحتوى Vlogging، هي صفقة رابحة للمُستخدمين المُحترفين الذين يعتمدون على الجهاز كأداة إنتاج يومية.
الترقية ليست في البيكسلات دائمًا
رغم زيادة حجم الفتحة، فمن المتوقع أن يبقى مُستشعر الكاميرا الأمامية عند دقة 12 ميجابكسل وهذا يعني أن الترقية لا تركّز على حدّة تفاصيل الصورة (Resolution)، بل على "البُعد البؤري المكافئ". ببساطة، الفائدة هي في توسيع نطاق الالتقاط والشمولية، والتركيز الرئيسي هو على "الشمول" البصري قبل "الجودة" المُطلقة للبيكسلات.
في الختام، بينما ستحافظ كاميرات S26 Ultra الخلفية على قوتها (مُستشعر رئيسي 200 ميجابكسل وفائقة العرض وبيرسكوب (تقريب) بدقة 50 ميجابكسل) ، فإن الكاميرا الأمامية هي نقطة التحول الأهم. إنه قرار هندسي صعب يهدف لإعطاء الأولوية لمنفعة المُستخدم المُحترف لالتقاط العالم بشكل أوسع وأشمل، حتى لو كان على حساب نقاء الشاشة.
?xml>