نظارات سامسونج جالاكسي المنتظرة تظهر في تسريب جديد مع قدرات موسعة
- نظارات سامسونج جالاكسي تظهر في تسريب جديد مع قدرات اتصال موسعة.
- تسريب النموذج SM O200P يكشف ملامح الإصدار الأول.
- العدسات الانتقالية تعطي النظارات طابعًا عمليًا للاستخدام اليومي.
- اتصال البيانات المستقل يعزز دور النظارات كجهاز منفصل.
بدأت التقارير التقنية تكشف ملامح الخطوة التالية في استراتيجية سامسونج الخاصة بقطاع الواقع الموسع، وذلك بعد إطلاق الشركة خوذة Galaxy XR خلال الشهر الماضي. اتجهت الأنظار مباشرة نحو الجيل التالي من المنتجات، حيث ظهرت معلومات جديدة تشير إلى اقتراب الشركة من تقديم نظارات سامسونج جالاكسي الذكية التي جرى تداولها في التسريبات خلال الشهور الماضية.
تعكس هذه المعطيات مسارًا واضحًا نحو تنويع منتجات سامسونج في سوق الأجهزة القابلة للارتداء المرتبطة بالواقع المعزز والذكاء الاصطناعي.
تفاصيل نظارات سامسونج جلاكسي
كشف تسريب حديث عن ظهور نموذج يحمل الرقم SM O200P، ويبدو أن هذا الطراز يمثل الإصدار الأول من نظارات سامسونج جلاكسي المرتقبة. وقد حملت خوذة Galaxy XR السابقة رمزًا يختلف في بنيته، ما أشار إلى أن المنتج الجديد ليس امتدادًا مباشرًا للخوذة، بل فئة جديدة بالكامل ضمن منظومة الواقع الموسع. وتؤكد هذه الفروقات أن سامسونج تعمل على مسار مستقل للنظارات، يختلف في بنيته ووظيفته عن الخوذات الكبيرة.
كما ظهرت معلومات متعددة خلال العام الجاري تشير إلى أن سامسونج ستقدم نظارات أقرب في تصميمها ووظيفتها إلى نظارات ميتا Ray-Ban، التي تعتمد على مظهر خفيف وتجربة استخدام قائمة على الخدمات الذكية والتقاط الصور وتسجيل الفيديو.
ركزت التسريبات أيضًا على أن سامسونج تسعى لتقديم إصدارين خلال عامين متتاليين، حيث قدمت الشركة نموذجًا أوليًا دون شاشة مخصصة في عام 2026، على أن يتبعه نموذج بشاشة مدمجة في عام 2027.
العدسات الانتقالية وخيارات التصميم
أشارت التسريبات إلى أن الإصدار الأول من نظارات سامسونج جلاكسي سيحمل عدسات انتقالية photochromic، وهي العدسات التي تغير درجة عتامة الزجاج عند التعرض للضوء، فتزداد قتامة تحت الشمس وتعود إلى وضعها الشفاف داخل الأماكن المغلقة.
تعود الملكية المسجلة لعلامة Transitions إلى شركة EssilorLuxottica، المصنعة لعلامة Ray-Ban وغيرها من العلامات الشهيرة، ما يفتح الباب أمام سؤال حول توجه سامسونج نحو الاستخدام المباشر لهذه العدسات او الاعتماد على بدائل مشابهة في خصائصها دون استخدام العلامة الرسمية.

قدرات نظارات سامسونج جلاكسي
قدمت التسريبات لمحة مبدئية عن مجموعة من التقنيات التي ستضمها نظارات سامسونج جلاكسي؛ إذ حملت النظارات كاميرا مدمجة يمكن استخدامها لالتقاط صور وتسجيل فيديو، إضافة الى دعم اتصال واي فاي واتصال بلوتوث.
كما حظيت ميزة الاتصال الخلوي mobile data باهتمام واسع؛ إذ تخطط سامسونج لتضمين اتصال بيانات مستقل، الأمر الذي لم توفره نظارات ميتا Ray-Ban في إصداراتها الحالية. يعزز ذلك دور النظارات كجهاز مستقل يمكنه العمل دون الاعتماد الكامل على الهاتف.
النطاق التسويقي المحتمل للنظارات
ظهرت معلومات تشير إلى أن سامسونج سجلت الاسم التجاري: نظارات جالاكسي، وهو ما يمنح الاسم احتمالًا كبيرًا ليكون الاسم الرسمي للمنتج النهائي عند إطلاقه.
كما تؤكد المصادر أن نظارات سامسونج جلاكسي ستصل إلى السوق الأمريكي من دون تأخير، وهو ما يتوافق مع استراتيجية سامسونج في إطلاق منتجاتها الأبرز في هذا السوق أولًا. ولم تتوفر حتى الآن بيانات واضحة حول الأسواق الأخرى، إلا أن طبيعة المنتج وتوجه سامسونج العالمي يرجحان توسع الطرح نحو أسواق أوروبا وآسيا خلال فترة قريبة من الإطلاق الأول.
الدلالة الاستراتيجية لهذا التوجه
عكست هذه التطورات رغبة سامسونج في تعزيز وجودها في سوق يرتفع الطلب فيه على الأجهزة الخفيفة التي تجمع بين التصميم التقليدي للنظارات والقدرات الذكية.
فقد شهد السوق خلال العامين الماضيين توسعًا لافتًا في النظارات المزودة بكاميرات وأدوات ذكاء اصطناعي ومساعدات صوتية. كما اتجهت شركات كبرى مثل ميتا إلى طرح نماذج متعددة من نظاراتها الذكية، الأمر الذي وضع أساسًا لمنافسة قوية قد تسعى سامسونج إلى الدخول فيها من خلال منتج يقدم وظائف إضافية مثل اتصال البيانات المستقل.
آفاق التطور التقني خلال العامين المقبلين
يعطي التقسيم المخطط للمنتجات بين نموذج دون شاشة في 2027 ونموذج بشاشة في 2027 مؤشرًا على رؤية تدريجية تهدف إلى إدخال المستخدمين إلى تجربة جديدة من دون تحميلهم عبء الانتقال المفاجئ إلى واجهة عرض كاملة.
في هذا السياق، يُتوقع أن يسهم الإصدار الأول من نظارات سامسونج جلاكسي في اختبار سلوك المستخدمين ومدى تقبلهم للنظارات الذكية، فيما يعمل الإصدار الثاني على توسيع قدرات الواقع المعزز عبر شاشة مدمجة.
يقدم توجه سامسونج نحو هذه الفئة من المنتجات دلالة على تحول أوسع في صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية، حيث تتقدم الأجهزة القابلة للارتداء لتصبح جزءًا من التجربة اليومية للمستخدم. قد تمثل نظارات سامسونج جالاكسي خطوة أولى نحو منظومة كاملة من الأجهزة التي تتكامل مع الهاتف والساعة واللوح الذكي، الأمر الذي قد يصنع جيلًا جديدًا من التفاعل مع المحتوى والمعلومات.