مراجعة وحدة المعالجة المسرّعة AMD A8-3850 Llano APU
المعالج المركزيّ CPU هو عصب الحاسوب و عموده الفقريّ و عقله المفكر, AMD واحدة من أشهر شركتين في العالم لتصنيع المعالجات المركزية في العالم, اشتهرت بإنتاج تشكيلات كبير من المعالجات المركزية التي تقابل كافة الاحتياجات. تم تأسيس الشركة عام 1969 على يد السيد جيري ساندرس و السيد إدوين تورني و آخرين. و منذ ذلك الحين بدأت الشركة في اتخاذ منحنى سريع نحو النجاح عبر تزويد العالم بوحدات المعالجة المركزية المتطورة المبنية على نظام X86 و هي ثاني أكبر شركة في العالم, كما أنها ثاني أكبر موزع للبطاقات الرسومية في العالم بعد أن ضمت شركة ATI الشهيرة عام 2006.
مؤخراً, بدأت الشركة في شحن أولى وحدات معالجاتها الجديدة كلياً التي خرجت تحت مسمى APU أو Accelerated Processing Unit و هو نوع جديد من المعالجات تم دمج المعالج المركزيّ CPU مع المعالج الرسوميّ GPU على شريحة سيليكون واحدة, و هو ما نراه أحدث صورة من صور الإبداع الذي نتوقع أن يستمر خلال السنوات القادمة خصوصاً بعد خبر تعيين السيد Rory Read رئيساً و مديراً تنفيذيا للشركة, و هو الرجل الذي قضى ثلاثة و عشرين عاماً يعمل داخل الشركة الضخمة IBM انتقل بعدها للعمل في Lenovo كرئيس للعمليات و كان عمله هناك محطة و نقلة نوعية في تاريخ الشركة؛ حيث أنه انتقل بالشركة لآفاق جديدة لم تصل إليها من قبل, و ساهم بأفكاره و تحركاته في رفع مبيعات الشركة إلى الضعف.
سنلتقي اليوم مع منتج مميز للغاية, ميلاد فئة جديدة من المعالجات المركزية, أطلقت عليه في الماضي اسم Fusion, و هو أمر يبشر بكل خير في الفترة المقبلة. و لكن في البداية دعونا نتقدم بأسمى آيات الشكر لشركة Sapphire على تزويدنا بالعينة.
من منّا لم يسمع عن Fusion؟ .. قدَمَت (AMD (Advanced Micro Devices هذا المفهوم للمرة الأولى منذ خمس سنوات, و تحديداً عام 2006 عندما أعلنوا عن بدء أولى الخطوات لتصميم معالج يحوي بداخله معالج رسوميّ مدمج. الفكرة كانت ثورية, و هذا ما يفسر الضجة التي لم نرى لها مثيلاً من وسائل الإعلام و مواقع الأخبار التي ظلت تتناول كل ما يخص Fusion بنوع من الحماسة. محبي AMD على الجانب الآخر أُصيبوا بنوع من الحمى التقنية, و ظهرت أعراض تلك الحمى عبر المنتديات و الشبكات الاجتماعية حيث أصبح من الشائع استخدام صور رمزية و توقيعات تحمل شعار Fusion, ناهيكم عن استخدام بعضهم لاسم Fusion بدلاً من اسماء عضوياتهم الأصلية في المنتديات و المواقع. لم تتوانى AMD عن اللعب على هذا الوتر, و بدأوا في تقديم الوعود للمنتظرين, و استخدمت الشركة شعارات رنانة مدويّة تلهب الحماسة و لعلكم تتذكرون العبارة الشهيرة "The Future is Fusion". و انتظرنا, و طال الانتظار و تأجل الإطلاق أكثر من مرة لأسباب عدّة.
بدأ الحديث حول Fusion يعود من جديد بشكل أقوى من ذي قبل خلال الأشهر المنصرمة, و ظهر في حلة جديدة متخفياً وراء أسماء باتت أشهر من اسم Fusion نفسه مثل Bulldozer الذي أمسى واحداً من أشهر المسميات في عالم الحاسوب, و أصبح بعض الناس يتداولنون اسم APU كبديل لكلمة CPU التي ظل الجميع يستخدمونها طوال العقود الماضية. دعونا بتعد قليلاً عن سرد الأحداث التاريخية و لننتقل لتوضيح مفهوم Fusion.
ما معنى Fusion؟
كلمة Fusion هي كلمة انجليزية معناها "الاندماج", و الدمج في اللغة هو ربط شيئين أو أكثر ليصبحوا كياناً واحداً بعد الربط. و ما قامت به AMD هو تطبيق مفهوم الدمج بين كلاً من المعالج المركزيّ CPU (أو Processor كما يفضّل البعض أن يطلقوا عليه) و المعالج الرسوميّ GPU بحيث يصبح لدينا كتلة حاسوبية تستطيع التعامل مع كلاً من التطبيقات التي تحتاج للحسابات المعقدة التي يقوم بها المعالج المركزي, و يمكن لها أيضاً معالجة التطبيقات ثلاثية الأبعاد التي من اختصاص المعالج الرسوميّ.
و ما الهدف من الدمج؟
فرَضَ التطور المتلاحق الذي تشهده التقنية عموماً و الحاسوب خصوصاً مجموعة من الأمور التي قد تبدو غريبة للوهلة الأولى. أتحدث هنا عن المسافة بين مكونات الحاسوب الدقيقة, و حجم تلك المكونات حتى. قد يتعجب بعضكم و يقولون "و هل لحجم المكونات, أو للمسافات بينها أثر على السرعة و الأداء؟". و للإجابة أقول "دعونا لا ننسى أن التقدم الذي وصلنا إليه تكمن أحد أسراره في دقة المكونات و صغرها المتناهيّ, و كلما اقتربت المسافات و تقلصت الأبعاد دلّ ذلك على مستوى جديد من التطور".
لا شكَ أن القدرات الهائلة التي تحظي بها اللوحات الأم عالية الأداء تكون نتيجة لجودة تصنيع هذه اللوحات و قدرتها على توصيل البيانات دون تأخير, و بمعنى آخر قدرة اللوحة و كفاءتها في التوصيل بين المعالج المركزيّ و باقي المكونات الأساسية؛ الذاكرة, و المعالج الرسوميّ, و بطاقة الرسوميات. و لعل سرعة شقوق PCI Express تقف شاهدة على صحة ما أقول؛ فقد علمنا على مر السنين أن أداء البطاقات يتأثر –و لو بشكل طفيف- بسرعة منفذ PCI Express الذي تعمل عليه البطاقة. كل ما سبق يدل على أن دمج مكونات الحاسوب في مكان واحد له تأثير إيجابيّ –نظرياً- على الأداء.
إلا أن شركة AMD لديها تفسير آخر مختلف تماماً عما كتبته في الأعلى؛ فقد شبهت الشركة ما فعلته مع معالجات APU الحديثة بما فعلته شركات تصنيع الهواتف المحمولة عندما قاموا بتصميم و تصنيع الهواتف الذكية Smart Phones. في الماضي كان يلزمك هاتف محمول إجراء الاتصالات الهاتفية, و جهاز كمبيوتر محمول لتصفح الإنترنت و متابعة البريد الإلكترونيّ, بالإضافة إلا كاميرا جيدة لكي تتمكن من تسجيل لحظاتك السعيدة. الآن, اختلف الأمر جملة و تفصيلاً؛ فيعد أن تم "دمج" كل ما سبق في جهاز واحد فقط اسمه الهاتف الذكيّ اصبح بإمكانك القيام بكافة المهام على أكمل وجه مع امتلاكك لمجموعة من الامتيازات منها سهولة حمل الجهاز, و انخفاض التكلفة مقارنة بتكلفة شراء أجهزة منفصلة, فضلاً عن سهولة الوصول لبياناتك في أي وقت.
و عند الحديث عن Fusion سنلاحظ أن الأمر مشابه لقصة الهواتف المحمولة؛ فقد قررت AMD دمج المعالج المركزيّ CPU مع المعالج الرسوميّ GPU على شريحة واحدة و تقديمها للمستهلك. و بهذا ستوفر عليه عناء شراء بطاقة رسومية منفصلة, كما أن هذا الدمج سيضمن استهلاك أقل للطاقة و للمساحة مما سيكون له أثر كبير على تقليص حجم الحاسوب خلال السنوات المقبلة إذا تم تطبيق المبدأ بشكل صحيح. و اليوم ظهر لنا اسم جديد APU بديلاً للاسم القديم CPU, و قبل أن أتعمق في الشرح, هيا بنا نتعرف على معنى APU.
ستتمكن مع Fusion من التعامل مع جميع التطبيقات التي قد تحتاج إليها اعتماداً على المعالج دون الحاجة لمعالج رسوميّ منفصل؛ حيث سيصبح بإمكانك تصفح الشبكة بسرعة و سهولة, كما أن الألعاب ستنال قسطاً من القدرة الحاسوبية التي يوفرها المعالج.
APU
عندما قررت AMD تسمية معالجاتها التي تحتوي على معالج رسوميّ مدمج أطلقت عليهم لقب APU و هو اختصار للكلمات Accelerated Processing Unit. لعل البعض يعلمون أن السبب الرئيسيّ وراء هذا الاندماج هو الاندماج التاريخيّ الأكبر الذي حدث عام 2005 بين كل من ATI و AMD. و عندما يتحد أحد أقطاب تصنيع المعالجات المركزية CPU مع أحد أقطاب تصنيع المعالجات المركزية GPU سوف يكون الناتج بكل تأكيد مميز للغاية, و ها هو وليد اليوم يقف شاهداً على ذلك.
إذن, APU هو معالج مركزيّ مُضاف إليه معالج رسوميّ على نفس شريحة السيليكون, ربما تساءل بعض القراء "و ما الجديد في ذلك؟!, لقد قدمت إنتل حلاً مشابه منذ فترة مضت في معالجات Sandy Bridge". أقول أن القاعدة السائدة التي ألفينا عليها عالم الحاسوب تنص على تفوق Intel فيما يتعلق بالقدرة الحاسوبية, أما عند الانتقال للحديث عن قدرات المعالجة الرسومية فإن الريادة تتنقل فوراً إلى ATI؛ فحلول ATI (التي أصبحت الآن AMD) الرسومية تتفوق بشكل كبير على ما قدمته Intel في هذا المضمار. و يمكنني القول بكل ثقة أن ما تقدمه إنتل من حلول رسومية يُعتبر –بطريقة أو بأخرى- بداءياً عند مقارنته بما تقدمه AMD. ويكأن AMD تقول "لتتفوق إنتل كما أرادت في القوة الحاسوبية, ستكون معالجاتنا الرسومية المدمجة قادرة على سحق أعتى معالجات إنتل ببساطة!".
و بما أنني ذكرتُ المعالج الرسوميّ المدمج, فدعوني أخبركم أنه ليس بالقوة التي وصلت لخيالكم جراء الأسطر السابقة, فهذا المعالج ليس مصمم لتحقيق أعلى معدلات الإطارات في أحدث الألعاب على أفضل إعدادات. كلا, هذا المعالج مصمم بشكل أساسيّ للتعامل مع ملفات الوسائط المتعددة و المحتوى عالي الدقة HD تحديداً, لذا فمعالجات APU موجهة لكي تحتل مكانة مرموقة في مضمار الأجهزة المخصصة لتشغيل الوسائط المتعددة و المعروفة باسم HTPC, و أفضل ما في الأمر أن المعالجات "المدمجة" داخل APU ستعفيك من شراء بطاقة رسومية منفصلة بتكلفة إضافية, فهي "مدمجة" بطبيعة الحال.
المحاولات الأولى
لا يفيد إنكار أن معالج Bulldozer الذي انتظره –و لا يزال- مجتمع الحاسوب حول العالم هو الأشهر على الإطلاق. إلا أن البلدوزر ليس هو أول محاولات AMD لإطلاق APU, فقد سبقت و طرحت معالج من الفئة الاقتصادية باسم E350 في الرابع من يناير عام 2011. و تم استخدامه في الأجهزة المحمولة المدمجة Netbook و هو معالج ثنائيّ النواة يعمل بسرعة 1.6 جيجا هرتز و يحمل معالج رسوميّ من طراز Radeon™ HD 6310. و أيضاً معالج E-240 أحادي النواة الذي يعمل بتردد 1.5 جيجا هرتز. و هو أيضاً معالج موجه للعمل على الحواسيب المحمولة الصغيرة. فماذا عن الأجهزة المكتبية؟
Llano
كلمة أسبانية معناها "بسيط", و هو الاسم الرمزيّ لعائلة معالجات APU الجديدة من AMD. هذه العائلة موجهة لسد الفجوة بين معالجات APU الأخرى؛ حيث أنها ستحتل المكانة بين معالجات البلدوزر فائقة الأداء من ناحية, و بين المعالجين اللذين تم التطرق لهما منذ قليل من جهة أخرى. سوف تحتوي تلك العائلة على عائلتين أصغر هما عائلة Sabine الموجهة للأجهزة المحمولة, و عائلة Lynx الموجهة للحواسب المكتبية. تذكروا هذه الأسماء جيداً, فسوف تكون تلك المعالجات نجوم على الساحة و شوف تزيح تدريجياً أسماء لطالما سمعناها مثل Athlon و Phenom. سوف تأتي معالجات هذه العائلة –التي صدر بعضها بالفعل- في ثلاث فئات مختلفة تحمل الأسماء A8 و A6 و A4 على التوالي. و يمكنكم أن تلحظوا أن الشركة استخدمت نفس طريقة التسمية التي تستخدمها إنتل مع معالجاتها من عائلات Core™ و هم I7 و I5 و I3. التباين يمتد للأحرف المستخدمة؛ فقد استخدمت إنتل أول حرف من اسمها مع اسماء عائلات معالجاتها, بينما استخدمت AMD أول حرف من اسمها مع معالجاتها الجديدة. عشاق السيارات –مثلي- سيدركون أن اسماء سلسلة Llano مطابقة للمسميات التي تطلقها شركة Audi الألمانية على سياراتها الفخمة.
تتميز معالجات هذه الفئة بمجموعة من المزايا مثل احتواء بعض أفرادها على أربعة أنوية معالجة, كما أن المعالج الرسوميّ المدمج يأتي بدعم كامل لـ DirectX 11, بالإضافة إلى دعم الذواكر من نوعية DDR3. و تأتي جميع معالجات العائلة بدقة تصنيع 32 نانومتر.
عائلات Llano
ذكرنا أن AMD قدمت حتى الآن ثلاث عائلات من معالجات APU الحاملة للاسم الرمزي Llano, و قدمت الشركة فئات مختلفة منها ما هو ثنائيّ النواة و منها ما هو رباعيّ. لم يتوقف الاختلاف بين العائلات عند عدد الأنوية, بل وصل للمعالج الرسوميّ المدمج على شريحة APU فنجد أن لدينا ثلاثة أنواع من المعالجات هم HD 6410D و HD 6530D و HD6550D, الأخير يحتوي على 400 معالج ظلال, و يعمل بتردد 600 ميجاهرتز. أرقام ممتازة بالنظر لأنه معالج رسوميّ مدمج, سوف نرى الأداء الحقيقيّ بعد قليل. المعالجات التي تم إطلاقها في منافذ البيع حتى الآن هما A8-3850 و A6-3650
(1) العائلة A4
الفئة الأساسية الدنيا من معالجات Lynx, ستحتوي هذه العائلة الاقتصادية على معالجين هما A4-3400 و شقيقه الأصغر A4-3300, يحمل كل منهما نواتين مع ذاكرة مخبئة من المستوى الثاني بسعة 1 ميجا بايت.
(2) العائلة A6
الفئة المتوسطة تحمل ثلاثة معالجات رئيسية هم A6-3650 و A6-3600 و A6-3500 مرتبين تنازلياً طبقا لقوتهم. المعالجان الأول يحتوي كل منهما على أربعة أنوية مع 4 ميجابايت ذاكرة مخبئة من المستوى الثاني. إلا أن المعالج الأخير A6-3500 لا يحمل سوى ثلاث أنوية فقط و هو ما جعل ذاكرته المخبئة لا تزيد عن 3 ميجابايت. يبدو أن AMD اتبعت نفس منهج تعطيل الأنوية داخل المعالجات ليصبح لديها معالجات ثلاثية, و هذا يطرح التساؤل "هل سيكون لدينا معالجات قابلة لفتح أنويتها المغلقة كما رأينا خلال السنوات الماضية مع Phenom؟". دعونا لا نسبق الأحداث. المعالجين الأخيرين يدعمان زيادة التردد بالتقنية المعروفة باسم Turbo Core. هل سمعت بها من قبل؟ إن لم تكن سمعت بها فلا تقلق و انتقل للصفحات التالية لتعرف ما هي.
(3) العائلة A8
أعلى عائلات Lynx التي أعلنت AMD عنها, تشمل معالجين اثنين هما A8-3850 (محل اختبار اليوم) و A8-3800. المعالج الرسوميّ المميز بداخل المعالجين هو HD 6550D الذي يعمل بتردد 600 ميجاهرتز و يحمل 400 معالج ظلال.
لو نظرنا بشكل أكثر عمقاً لجداول المواصفات التقنية لتلك المعالجات سنخرج بمجموعة من الملاحظات هي:
- غياب الذاكرة المخبئة من المستوى الثالث, و هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها AMD بهذه الخطوة, فقد سبق و قامت بها مع عائلة Athlon مما أدى لتراجع أداء تلك المعالجات بالمقارنة مع أقرانها من عائلة Phenom.
- طاقة التصميم الحراريّ لم تتجاوز 100 واط مع أعلى معالجات العائلة, و هو أمر مبشر جداً فيما يتعلق بالحرارة الناتجة عن تلك المعالجات.
- غياب تقنية Turbo Core عن كثير من المعالجات, و ما أذهلني هو غيابها عن درة التاج A8-3850 و لا أجد سبب مقنع لجعل AMD تفعل ذلك.
A8-3850
أظن أنه بات بإمكانكم الآن التعرف على مواصفات ضيف اليوم من خلال الجداول الموضوعة سلفاً, إلان أن في التكرار فائدة. يحتوي المعالج على أربعة أنوية مركزية تعمل جميعها بسرعة 2.9 جيجا هرتز, كما يحمل ذاكرة مخبئة من المستوى الثاني بسعة 4 ميجا بايت (1 ميجابايت لكل نواة), و غابت ذاكرة المستوى الثالث من على الساحة. دقة التصنيع المستخدمة في تصنيع المعالج هي 32 نانو متر. و يحمل المعالج معالجاً رسومياً من AMD يشاركه نفس شريحة السيليكون التي يبلغ حجمها 228 مم2, فضلاً عن احتواء المعالج الرسوميّ HD 6550D على 400 معالج ظلال هو يعمل بتردد 600 ميجاهرتز. أهم ما في الأمر أنه يأتي بدعم كامل لمكتبة أوامر DirectX 11 مما يعيدنا للتذكير بنفس النقطة و هو توجه AMD للاهتمام بالقوة الرسومية قبل القوة الحاسوبية, على عكس غريمتها Intel.
لا يحمل A8-3850 المعالج الرسوميّ على نفس الشريحة فحسب, بل يحمل معه مجموعة من المكونات الأخرى هي:
- واجهة PCI Express تستطيع التعامل مع 24 خط.
- متحكم ذاكرة DDR3 يدعم سرعات تصل إلى 1866 ميجا هرتز.
- وحدة معالجة الفيديو UVD3.0.
- شريحة الجسر الشماليّ North Bridge.
- واجهة DDI رقمية للتوصيل بالشاشات الرقمية عبر مجموعة مختلفة من المنافذ.
يذكرنا هذا الشكل بمعالجات Athlon II X4 فيما يتعلق بمعمارية المعالج؛ حيث يحتوي على أربع أنوية كل منها تتصل بذاكرة مخبئة من النوع الأول بسعة 64 كيلوبايت, و ذاكرة مخبئة من النوع الثاني بسعة 1 ميجابايت. و مع غياب الذاكرة المخبئة Cache Memory من النوع الثالث L3 نشعر فعلاً أننا أمام معالج Athlon II X4. متحكم الذاكرة يدعم وضعية الذاكرة الثنائية Dual-Channel مع دعم كامل لذواكر DDR3 بتردد 1866 ميجا هرتز.
صور المعالج
أستطيع القول أن آخر قطعة قد يهتم المرء بالتصوير فيها هي المعالج؛ ذلك لأنه على الرغم من قيمتها و أهميتها إلا أن كل المعالجات تقريباً سواء في شكلهم الجامد الذي لا يغلب عليه أي جمال. المعالج يشبه تماماً معظم معالجات AMD التي تعاملت معها من قبل.
الحذر الحذر عند التعامل مع هذه الأسنان الحساسة, يحتوي المعالج على 905 إبرة Pin, و يعمل على مقبس جديد تماماً اسمه FM1 سنتناوله بعد قليل.
وصلنا المعالج كوحدة منفصلة Tray بلا علبة أو مروحة أو كتيبات تشغيل و لكنه كان موضوعاً في هذه القطعة البلاستيكية للحماية.
التركيب على اللوحة الأم Sapphire Pure Platinum A75 لم يختلف كثيراً عن التركيب على أية لوحة أخرى تعمل بمقبس AM3؛ عليك برفع القطعة الحديدية أولاً ثم وضع المعالج و إعادة وضعها مرة أخرى. لكي لا تُصاب بالحيرة عند التركيب, اجعل كلمة AMD مكتوبة بشكل معتدل إذا أمسكت باللوحة الأم بشكل أفقيّ. أي أن كلمة AMD تكون ناحية منافذ PCI Express أسفل اللوحة, بينما يكون طراز المعالج تجاه الذاكرة RAM و بلد الصناعة ناحية الواجهة الخلفية للوحة الأم.
الاسم الرمزي للوحدة A8-3850 هو AD3850WNZ43GX و يمكنكم من خلال هذا الرمز التأكد من أن المعالج هو A8-3850 أو غيره بدون النظر للعلبة.
أهم ما كان يشغل عقول المقبلين على شراء معالجات Phenom II الثنائية هو النظر على المعالج و معرفة الباتش Batch الخاص به لكي يبحثوا على الإنترنت عن إمكانية فتح الأنوية المغلقة.
المعالج يستعد لكي ينقض على مكانه المحبوب, المقبس FM1.
هذه الصورة تبيّن شكل المعالج بعد التركيب مع وحدة تثبيت المشتتات الأصلية للوحة الأم.
احترس و أنت تنزع المشتت الخاص بالمعالج حتى لا يحدث معك مثلما حدث معي!
عندما تقوم بنزع المشتت لا تقوم برفعه بشكل رأسيّ حتى لا يتعلق المعالج و يلتصق به, و إنما قم أولاً بتحريك المشتت يميناً و يساراً حتى يتحرر من المعالج و تخف حدة الارتباط الحادث بسبب المعجون الحراريّ.
حمداً لله أن المعالج لم يصبه أذى أو مكروه.
مكونات A8-3850 تحت المجهر
سأقوم الآن بفك أجزاء A8-3850 APU التي قامت AMD بدمجها و سوف أعرضها عليكم بشيء من التفصيل, يتكون معالج APU من المعالج المركزي الذي تطرقنا قبل قليل لمواصفاته و بالتالي سأستثنيه من الشرح في الصفحات المقبلة. كما يحتوي على الجسر الشماليّ و أخيراً المعالج الرسوميّ المدمج. هلا نبدأ؟
الجسر الشماليّ
في الماضي, كانت اللوحات الأم تحتضن شريحتين رئيسيتين هما شريحة الجسر الشماليّ North Bridge و شريحة الجسر الجنوبيّ South Bridge. اليوم اختلف الأمر قليلاً؛ فقد انتقلت ملكية شريحة الجسر الشمالي North Bridge من اللوحة الأم إلى المعالج!. نعم, استطاعت AMD دمج الجسر الشماليّ على نفس قطعة السيليكون التي تحمل المعالج المركزيّ بشكل ناجح للغاية. و هذا جعل معالجات Llano تحمل جسراً شمالياً يقدم مجموعة من المواصفات التقنية و الإمكانات التي كان يصعُب على أيّ منّا في الماضي مجرد تخيل وجود كل هذه الخصائص على معالج أياً كانت معماريته. عدد خطوط PCI Express التي توفرها الرقاقة يُعتبر واحد من المزايا التي أدهشتنا؛ فيستطيع التعامل مع 24 خط Lane في نفس الوقت.
توزيع خطوط PCI Express
1) أربعة خطوط مشغولة بغرض التوصيل بين المعالج و بين شريحة الجسر الجنوبيّ A75, برجاء الملاحظة أن شريحة الجسر الجنوبيّ هنا يُطلق عليها اسم FCH اختصاراً لكلمات FusionController HUB. تسير البيانات عبر رابط UMI أو Universal Media Interface و هو عبارة عن خط PCI Express X4 من AMD يتيح سرعة نقل للبيانات تصل إلى 2 جيجابايت في الثانية في كلا الاتجاهين.
2) ستة عشر خط يتم استغلالهم في توصيل بطاقة رسومية منفصلة؛ فيمكن تشغيل بطاقة رسومية واحدة بسرعة X16 أو تشغيل بطاقتين بسرعة X8 لكل واحدة, فبالرغم من عدم دعم الشريحة A75 لتقنية Crossfire إلا أن بعض الشركات (مثل جيجابايت) أطلقت لوحات داعمة لتقنية Crossfire عن طريق تقسيم خط PCI Express X16 الوحيد إلى خطين X8.
3) الأربعة خطوط المتبقية يمكن الاستفادة منها بتوصيل متحكمات خارجية مثل متحكمات USB3.0 إضافية من شركات مثل Marvell و Asmedia التي انتشرت في اللوحات الحديثة, أو متحكمات SATA3.0 و غيرها.
متحكم الذاكرة
عانت منصات AMD قديماً من تدني ترددات الذواكر المدعومة التي كانت تأتي بشكل أساسيّ داعمة لترددات 1066 و 1333 و ما زاد عن ذلك يمكن الحصول عليه بكسر السرعة فقط. تدعم معالجات Llano ذواكر بترددات تصل إلى 1866 ميجا هرتز بشكل افتراضيّ, و يمكن للذواكر العمل في الوضعية الثنائية Dual Channel. يعود السبب في زيادة تردد الذاكرة هذه المرة للمعالج الرسوميّ المدمج على شريحة المعالج؛ حيث أن المعالج الرسوميّ المدمج Sumo يستغل ذاكرة الحاسب بشكل مباشر و يستخدمها كذاكرة رسومية, و إتاحة عرض نطاق أعلى يساهم في زيادة أداء المعالج الرسوميّ كما هو معلوم, و سوف نتطرق في مقال آخر إلى تأثير تردد الذاكرة على البطاقة الرسومية.
المعالج الرسوميّ المدمج
لا شك أن الحلول الرسومية المدمجة لم تكن في يوم من الأيام خياراً لهؤلاء الباحثين عن الأداء الجيد عند تشغيل التطبيقات النهمة للقوة الرسومية؛ فقد كانت الحلول الرسومية المدمجة مجرد أداة لإظهار سطح المكتب و الرسوميات على الشاشة في المقام الأول, فضلاً عن تشغيل الألعاب الخفيفة في المقام الثاني. لعل بعضكم ممن يمتلك لوحات بشرائح قديمة مثل 945G من إنتل مثلاً تعرض لصعوبات في تشغيل ملفات المحتوي عالِ الدقة و انتهى به الأمر بالفشل. إلا أن الأمور على وشك أن تتغير, فيبدو أن AMD قدمت لنا اليوم عرضاً سخياً, فبينما كنت أتصفح المستندات الرسمية الخاصة بمواصفات معالجات Llano أدركتُ أنها جديرة بالاحترام لا سيما في ظل وجود 400 معالج ظلال على بطاقة رسومية مدمجة. الأمر الذي سبب لي مفاجأة كبيرة هو دعم الحلول الرسومية المدمجة لمكتبة أوامر DirectX-11 بشكل كامل, هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي نشهد فيها مثل هذا الأمر, فلا توجد حلول أخرى داعمة لمكتبة DirectX-11 سوى ما سوف نراه اليوم.
يأتي المعالج الرسوميّ المدمج على معالجات Llano مبنياً على معمارية شبيهة إلى حد كبير بالمعمارية المعروفة باسم Redwood و هي نفس المعمارية المبنيّ عليها جيل HD5500 و HD5600 من بطاقات AMD Radeon. المعالج الذي معنا اليوم اسمه HD6550D و هو أعلى العروض التي تقدمها AMD مع معالجات APU حتى اليوم. يحتوي المعالج HD6550D على 400 معالج ظلال Shader Processor و هو رقم كبير بالنسبة لكونه معالج رسوميّ مدمج, يكفي أن نعلن أن بطاقات Redwood المنفصلة تحمل نفس عدد معالجات الظلال. أهم ما يعنينا من هذا المعالج هو كيفية تعاملة و معالجته للمحتوى عالي الدقة HD, و دعوني أخبركم أنه يتعامل مع تلك الملفات بشكل مميز للغاية؛ حيث أنه ي7عتمد على محرك UVD الإصدار الثالث, و هو نفسه المستخدم مع جيل HD6000 من AMD. استخدام أحدث معالجات الصورة التي أنتجتها معامل AMD مع هكذا معالج رسوميّ يشير بشكل مبدأي إلى قدراته الرفيعة في معالجة المحتوى عالي الدقة.
تتكون أيّ بطاقة رسومية من عدّة مكونات أهمها المعالج الرسوميّ GPU أو Graphics Processing Unit ثم الذاكرة الرسومية Graphics Memory و منظمات الطاقة Power Phase و مخارج الصورة Monitor Output, كل هذه الأجزاء يتم ربطها سوياً على لوحة البطاقة المطبوعة PCB. عندما ننظر نظرة سريعة للمعالج الرسوميّ Sumo (هذا هو الاسم الرمزيّ للمعالج المدمج على معالج Llano APU) فإننا ندرك الاختلافات الجذرية بينه و بين أي بطاقة رسومية منفصلة. الاختلاف الرئيسيّ الذي أتحدث عنه هو غياب بعض المكونات مثل شرائح الذاكرة الرسومية. بالطبع لم يتم وضع شرائح الذاكرة كبيرة الحجم على شريحة المعالج APU, إذن فأين تم وضعها؟. إذا طرحت هذا السؤال على مسامع بعض الناس و تخيلت الإجابات فستكون "لن يحتاج المعالج الرسوميّ لذاكرة تعمل معه, حيث أن بإمكانه العمل وحيداً دون ذاكرة رسومية, و هذه أحدث تقنية من AMD!" أو ربما "ربما يتم وضع شرائح الذاكرة الرسومية على اللوحات الأم نفسها الداعمة لمعالجات Llano كما رأينا الشركات تفعل مع البطاقات المدمجة سابقاً". كلتا الإجابتين ستكونان غير صحيحتين رغم غرابة الفكرة الأولى و جمال الفكرة الثانية. و هذا يجعلنا نتساءل من جديد: أين الذاكرة الرسومية؟
ذكرنا من قبل أن معالجات Llano تحتوي على متحكم ذاكرة مدمج Memory Controller مدمج يتيح للتعامل الاستفادة من ذاكرة الجهاز بترددات تصل إلى 1866 ميجا هرتز .. هل تتذكرون؟. نفس هذا المتحكم بعينه يخدم المعالج الرسوميّ المدمج, و عليه فإنه ببساطة سيقوم المعالج الرسوميّ المدمج Sumo باستغلال جزء من ذاكرة الجهاز الرئيسية RAM و يتعامل معها على أنها ذاكرة رسومية Graphics Memory, و هذا هو السبب الرئيسيّ وراء زيادة تردد الذواكر المدعومة من أجل إتاحة عرض نطاق أعلى Bandwidth.
يدعم المعالج الرسوميّ المدمج DirectX 11 فضلاً عن دعمه لعديد من مخارج الشاشة المتعارف عليها اليوم مثل HDMI و DVI و D-SUB و أيضاً DisplayPort.
المقبس FM1
بعد قراءة هذا الجزء الطويل من المقال أظنكم تتوقعون مني أن أخبركم أن المعالجات الحديثة التي تحمل اسم Llano تعمل على مقبس AMD المنتظر AM3/AM3+ .. أليس كذلك؟. ربما تظنون في ذلك بسبب التزامن الحادث بين إطلاق معالجات APU الحديثة و بين ميعاد إطلاق اللوحات الداعمة للمقبس الجديد +AM3/AM3 التي انتشرت في الأسواق بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين. إلا أن هذه ليست الحقيقة؛ فقد اعتمدت AMD على مقبس جديد كلياً أطلقت عليه اسم FM1. تحمل المعالجات التي تعمل على هذا المقبس 905 سن (إبرة).
مع ظهور مقبس جديد, يُصاب بعض المستخدمين بالغثيان خشية ألا تتوافق مشتتاتهم الاحترافية مع المقبس الجديد, اطمئنوا و لا تحملوا هم, ستعمل المشتتات القديمة الداعمة للمعالجات السابقة على المقبس الجديد بدون مشكلات. و هو أمر جيد سيوفر عليكم شراء مشتت جديد في حال توجهتم لشراء APU. قمنا بتركيب مشتتنا Noctua NH-C14 على لوحة Sapphire A75 Pure Platinum دون مشاكل تُذكر.
شريحة A75
تحدثنا عن الجسر الشماليّ المدمج مع المعالج و لا زلنا بحاجة للحديث عن الجسر الجنوبيّ؛ فلا تغرنكم شريحة الجسر الشمالي المتطورة بكل ما تحتويه من إمكانات, لا زلنا بحاجة لشريحة أخرى تنظم الاتصال بين أجزاء اللوحة الأخرى. هذه الشرسحة ستكون بمثابة المظلة التي تظل باقي المكونات و المتحكمات.
تتصل تلك الشريحة بالمعالج عن طريق ناقل PCI Express الموجود على معالج APU. المثير أنها تأتي بدعم كامل لكل من SATA3 بسرعة 6 جيجابت/ثانية بشكل أساسيّ مع وجود دعم كامل لمنظومات RAID 0,1,10 مع دعم لمنافذ USB3.0 و المزيد. سنتحدث عن الشريحة بشيء من التفصيل في مراجعة لوحة Sapphire A75 Pure Platinum.
Dual Graphics
هل تتذكرون خاصية Hybrid Crossfire التي قدمتها AMD للمرة الأولة منذ بضع سنوات عندما قاموا بإتاحة الفرصة للمستخدمين لدمج أداء كلا من المعالج الرسوميّ المدمج على اللوحةالأم مع بطاقة رسومية خارجية من بين مجموعة محددة من البطاقات؟. نفس الخاصية -تقريباً- تعود اليوم تحت مسمى جديد بين البطاقة الرسومية المنفصلة و المعالج الرسوميّ المدمج على معالج APU. تشترك التقنية الجديدة التي تأتي تحت اسم Dual Graphics مع التقنية القديمة في وجود مجموعة محددة سلفاً من البطاقات الرسومية تستطيع العمل بهذه التقنية, البطاقات المُتاحة مع التقنية الحديثة هم:
1) Radeon™ HD 6670
Radeon™ HD 6570 (2
Radeon™ HD 6450 (3
كلها بطاقات داعمة لمكتبة DirectX 11 و سوف نستعرض في مراجعة قادمة تأثير تشغيل خاصية Dual Graphic على الأداء الرسوميّ. لا تتطلب التقنية الجديدة أية توصيلات خارجية لكي تعمل, فضلاً عن أنها لا تحتاج لأي تعديلات أو ضبط خاص لإعدادات BIOS؛ فعند تركيب بطاقة خارجية من البطاقات المذكورة يتعرف عليها AMD Vision Engine تلقائياً و يقوم بضبط الإعدادات ثم يعرض الأمر عليك لكي توافق عليه دون أي تدخل منك, اضغط "موافق" و انتهى الأمر.
Turbo Core
ليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها AMD تلك الخاصية, فقد سبق و استخدمتها مع معالجات AMD سداسية النواة. و هذ خاصية ذكية بالمناسبة؛ فالمعالج يعمل طول الوقت على مراقبة و حسبان عدد من العوامل مثل مستوى الضغط على المعالج و درجات الحرارة و الطقة المتاحة له, و على أساس هذه الحسابات يقوم المعالج برفع تردد الأنوية لفترة من الزمن عند الحاجة لذلك, و عندما يستقر الأوضاع يعمل المعالج على إعادة الأمور لنصابها الصحيح.
تظهر هذه التقنية من جديد مع عائلة Llano, تعتمد التقنية على رفع تردد أنوية المعالج بشكل منظم و سريع عندما تسمح الظروف بذلك, فمثلاً في حال احتجت لقوة حاسوبية كبيرة أثناء إجراء مجموعة من الحسابات المعقدة, ستقفز خاصية Turbo Core أمامك في الحال و تتولى القيادة؛ حيث ستقوم –دون أدنى تدخل منك- برفع تردد الأنوية إذا سمحت بذلك ظروف الحرارة و الطاقة (الفولت), ثم تعود الأنوية لسرعتها الطبيعية عند انتهاء الغاية من ارتفاع سرعتها. يتم هذا التغير الديناميكي في التردد بسرعة مرتفعة و دقة متناهية دون تدخل منك.
المحير أن AMD لا زالت تستمر في بعض التصرفات الغريبة, حيث قامت بإلغاء هذه الخاصية مع مجموعة من معالجات Llano منها المعالج محل اختبار اليوم A8-3850!
درجات الحرارة
لطالما عهدنا معالجات AMD خلال السنوات المنصرمة باردة و لا ترتفع حرارتها بسهولة, و هذا ما لمسته بنفسي من خلال تجربتي لتلك المعالجات على مدار ثلاث سنوات, فلم نرى درجات حرارة شبيهة بتلك التي تصل إليها معالجات Core™ I7 مثلاً من إنتل. كما أن AMD توفر خواص طيبة للحد من الحرارة مثل تقليل تردد الأنوية و تقليل الفولت أثناء فترات الخمول بغرض توفير الطاقة و خفض الحرارة. ما زالت تلك الخواص متوفرة مع معالجات APU بل و زاد الأمر تطوراً؛ فقد أصبح بإمكان المعالج إيقاف عمل بعض القطاعات الكاملة مثل وحدة الفيديو UVD أو البطاقة الرسومية المدمجة مثلاً في حال عدم الحاجة إليهم مما يساهم بشكل كبير في خفض الحرارة. في الصورة الحرارية التي أمامكم ستجدون ثلاث حالات لعمل المعالج؛ الأولى ناحية اليسار توضح الحرارة المنبعثة من كافة أجزاء المعالج, الصورة الوسطى تظهر المعالج و وحدة UVD في حالة خمول تام, أما في الثالثة فنجد أن المعالج الرسومي بارد تماماً نتيجة للخمول.
و يبقى السؤال "هل ما كتبتُه في الأعلى نقلاً عن ما ذكرته AMD حقيقيّ؟ هل درجات حرارة APU جيدة كما يزعمون؟". سأترك لكم الإجابة و التعليق بعد عرض تجربتنا الحرارية مع معالج A8-3850 APU كالتالي:
الخمول
ظلت الحرارة في أدنى الحدود, و سجلنا الحرارة بعد ترك الجهاز لمدة نصف ساعة على وضع سطح المكتب. الحرارة لم تتعدى 15 درجة للأنوية في أسوأ الحالات, و ظلت تتأرجح بين 10-12 درجة فقط. أما درجة حرارة السطح فقد بلغت 37 درجة وفقاً لقراءات AIDA64 Extreme Edition.
الضغط
تحت الضغط ظلت الحرارة في الحدود الآمنة, و لم تتخطى درجة حرارة الأنوية 37 درجة في أسوأ الحالات. بينما وصلت درجة حرارة السطح 49 درجة سيليزية. تم الشغط لمدة نصف ساعة باستخدام Linx.
* درجة حرارة الغرفة: 22 درجة سيليزية.
* المشتت المستخدم: Noctua NH-C14 Single Fan Mode.
كسر السرعة
لعلي لا أبالغ عندما أقول أن كسر السرعة مع معالج A8-3850 من أغرب الأمور التي قابلتها في حياتي؛ فقد واجهتُ أمراً غريباً سأسرده عليكم بعد قليل. لكن أولاً دعونا نتفق أن معالجات APU ليست معالجات مفتوحة معامل الضرب أو ما تُطلق عليها AMD اسم Black Edition, و هذا يعني أن عملية كسر السرعة تتم "فقط" عن طريق رفع التردد المرجعيّ Base Clock. سأكررها على مسامعكم مرة أخرى حتى لا تقعوا في نفس الخطأ الذي وقعت فيه و تسبب في ضياع كثير من وقتي, معالجات APU لم يصدر منها حتى الآن معالجات مفتوحة معامل الضرب, و المعالج A8-3850 الذي معنا اليوم لا يمكن كسر سرعته عن طريق رفع معامل الضرب Multiplier حتى و إن ظهر خيار رفع معامل الضرب داخل إعدادات اللوحة الأم. يمكن بالطبع تقليل معامل الضرب للوصول لسرعات معينة, أو للحصول على الثبات المرجو, لكن لا يمكن زيادة معامل الضرب للأسف.
ما حدث معي باختصار هو أنني انخدعت بإعدادات اللوحة الأم Sapphire Pure platinum A75 التي تظهر أن المعالج يمكن رفع تردده برفع معامل الضرب, فقمتُ برفع معامل الضرب إلى 34و هو ما جعل المعالج يعمل على سرعة 3.4 جيجا هرتز, و قررت الإكتفاء بهذا القدر و اختبار الثبات أولاً قبل زيادة الجرعة. و كانت النتيجة مبشرة للغاية, فقد استطعتُ الوصول لسرعة 3.4 جيجا هرتز دون الحاجة لزيادة الفولت, و كان الجهاز ثابت كالصخر. فقررت ضخ المزيد من التردد لأنوية المعالج.
بعد حيرة طويلة, قطعت ترددي حول ما إذا كان يجب أن أرفع كمية الفولت أم لا, و تركت الفولت كما هو عندما رفعت سرعة المعالج إلى 3.5 جيجا هرتز عبر رفع معامل الضرب إلى 35. و عند اختبار الثبات وجدت الجهاز ثابت كما كان ذي قبل, لم أتمالك نفسي, و قمتُ بتشغيل بعض برامج قياس الأداء, و كانت الصدمة!. اكتشفت بعد تجارب عدّة و إعادة تشغيل الجهاز أكثر من مرة أن الأداء الذي حصلت عليه على السرعات الافتراضية مطابق للأداء الذي حصلتُ عليه مع كسر السرعة, أي أن 600 ميجا هرتز لم يظهر لهم أي أثر على الأداء. استوقفني الأمر لبرهة, و شعرت أن ثمة خطأ في الأمر. بدأت أربط الخيوط ببعضها؛ كيف أمكنني رفع سرعة المعالج لهذا التردد دون زيادة في الفولت؟ لماذا لم أواجه الشاشات الزرقاء و لا مرة؟ كيف لم يتأثر الأداء بهذا الكسر؟. فقمت بإعادة التشغيل و الولوج لإعدادات BIOS و رفعت التردد مرة أخيرة!
نعم, الصورة صحيحة!. لقد رفعت التردد لأقصى ما سمحت به اللوحة الأم و اجتاز المعالج اختبارات الثبات بنجاح, إلا أن نفس النتائج التي حصلت عليها في برامج قياس الأداء Benchmark في الوضع الافتراضيّ مطابقة لنتائج كسر السرعة. و هنا استنبطت أن المعالج لا يتم كسر سرعته برفع معامل الضرب, حتى و إن أظهرت برامج إظهار بيانات المعالج أنه مكسور السرعة, حتى و إن ظهرت سرعته في خصائص الويندوز على أنها مكسورة, كل هذه أرقام وهمية لا تسمن و لا تغني من جوع. إذن, كيف أكسر سرعة معالجي الجديد A8-3850؟ .. انتقل للصفحة التالية لو سمحت.
لكي تتمكن من إجراء عملية كسر سرعة فعليّ لمعالجات APU من فئة Llano عليك باتباع طريقة الكسر عن طريق رفع التردد المرجعيّ Base Clock أو Reference Clock. و عند انتهاج هذه الطريقة يجب أن تتحلى بالصبر, حيث ستقوم كل محاولة برفع التردد بمقدار 5 ميجاهرتز ثم تختبر الثبات, فإن حصلت على الثبات ارفع التردد 5 ميجا هرتز أخرى, و هكذا دواليك حتى يصبح الثبات أمر غير محقق. عندها قم برفع الفولت قليلاً و اختبر الثبات و استمر هكذا حتى تصل لكسر السرعة الأقصى. لعلكم تعلمون أن عملية كسر السرعة قائمة على الحظ في المقام الأول, قطع الهاردوير القابلة لكسر السرعة تشبه في مدى تشابهها البصمة البشرية, لا يوجد شخصين يمتلكان نفس البصمة, و كذلك قطع الهاردوير؛ لا تمتلك قطعتان نفس قابلية كسر السرعة. فمعالجك قد يصل معك إلى تردد 3.9 جيجا هرتز, بينما لا يتعدى معالج صديقك 3.5 جيجا هرتز.
شخصياً, أتبع منهج قد يراه بعضكم غريباً, فقبل أن أبدأ تجارب الكسر أقوم برفع فولت المعالج إلى أقصى درجة مسموح بها, حتى لا أتخبط كثيراً و أواجه الشاشة الزرقاء بسبب نقص الفولت, ثم أقوم بعدها بالتجربة خطوة بخطوة. لا تنظروا لقراءاة برنامج CPU-Z فلم تصدر بعد نسخة منه تستطيع قراءة الفولت بشكل صحيح داخل معالجات Llano. أول محاولة بدأت بها كانت عن طريق رفع التردد من 100 إلى 120 مرة واحدة, و هي خطوة غير صحيحة كما ذكرت من قبل, فالأفضل رفع التردد تدريجياً, لكنني قررت المجازفة حفاظاً على الوقت. أصبح تردد المعالج 3480 جيجا هرتز, أي تقريباً 3.5 جيجا هرتز و كان الجهاز ثابت جداً كما ترون, فقد اجتاز 10 دورات من اختبار Linx للثبات.
اتخذت خطوتي التالية بحذر شديد و رفعت التردد بمقدار 2 ميجا هرتز, و وصلت إلى 122 ميجاهرتز, مما أعطاني تردد للمعالج وصل إلى 3538 ميجا هرتز. و الثبات كان جيداً. المعالج يعمل الآن على فولت 1.480.
الخطوة التالية كانت أكثر حذراً؛ فقد رفعت التردد بمقدار 1 ميجا هرتز فقط و وصلت إلى 3567 ميجا هرتز تردد للمعالج.
تردد 3.6 جيجا هرتز هو أفضل ما تمكنت من تحقيقه بعد محاولات عدّة و شاشات زرقاء متعددة. درجات الحرارة كانت في الحدود المعقولة, إلا أنني قمت برفع الفولت إلى 1.512 و هو فولت مرتفع للغاية.
3.77 جيجا هرتز هو أقصى تردد استطاع الجهاز الإقلاع بعد تطبيقه, إلا أن الثبات لم يتوفر على هذا التردد. فبمجرد تشغيل أي تطبيق أو لعبة تظهر الشاشة الزرقاء حتى مع الفولت المتطرف 1.512.
ماذا بعد كسر السرعة؟
بعد أن اعترتني الفرحة, و شعرت بالنجاح عندما استطعت كسر سرعة المعالج بزيادة 700 ميجا هرتز عن التردد الأصلي, أُصبت بالإحباط عندما لاحظت بعض الأعراض الغريبة التي ظهرت على الجهاز و لم ألحظها عندما كان الجهاز على الوضع الافتراضيّ. يعود السبب في تلك الأعراض التي سوف أسردها عليكم لاحقاً إلى المنهج الذي اتبعته AMD في أحدث جيل من معالجاتها؛ حيث أن الشركة قلدت غريمتها Intel فيما يخص سرعة المعالج, حيث قامت AMD بربط تردد كلِ من المعالج المركزيّ, و المعالج الرسوميّ المدمج, و منفذ PCI Express و تردد الذاكرة و جعلت تغيير التردد المرجعيّ Base Clock يتسبب في تغيير كل ما سبق, أي كل المعالجات المربوطة ببعضها البعض. للتوضيح, معالج A8-3850 يعمل بمعامل ضرب 29 و بتردد مرجعيّ 100 ميجا هرتز مما يجعل تردد المعالج 2900 ميجا هرتز. لو تحدثنا عن معالج الرسوميات المدمج سنجد أنه يعمل بمعامل ضرب 6 و لو ضربنا معامل الضرب هذا في التردد المرجعيّ البالغ 100 كما ذكرتُ من قبل, نحصل على تردد 600 ميجا هرتز, و هو بالفعل تردد المعالج الرسوميّ. عندما نقوم بكسر السرعة عن طريق رفع التردد المرجعيّ إلى 110 ميجا هرتز -على سبيل المثال- فإن تردد المعالج يزداد ليصبح 29×110 = 3190 ميجا هرتز, بينما يصبح تردد المعالج الرسوميّ المدمج 6×110= 660 ميجا هرتز. حتى الآن الأمور مبشرة للغاية و ليتهم قاموا بربط تردد المعالج المركزيّ و المعالج الرسوميّ المدمج فقط, و بالنسبة للذواكر فيمكن التحكم في سرعتها بدون مشاكل. إلا أنهم قاموا بربط تردد ناقل PCI Express و هنا تمكن المعضلة؛ فزيادة تردد هذا الناقل ستؤدي -غالباً- إلى حدوث مشاكل في منافذ SATA و منافذ USB و مخارج PCI و مخارج PCI Express و ستبدأون في مواجهة المشاكل غريبة الشكل. هلا نتعرف على إحدى المشكلات الحية؟
استخدمنا ذاكرة فلاش من طراز Silicon Power Blaze B10 USB3.0 و قمنا بتجربة اختبار HD Tune Pro في وضع كسر سرعة المعالج, و في وضع السرعة الافتراضية. و كانت المفاجأة:
على الوضع الافتراضيّ للسرعة حققت ذاكرة الفلاش سرعة قراءة متوسطة وصلت إلى 63.9 ميجابايت/ثانية, و هي نفس النتيجة التي حققتها الذاكرة على لوحة Gigabyte GA-Z68X-UD7-B3, و في هذا دليل على جودة المتحكم الموجود على لوحة Sapphire Pure Platinum A75 على الرغم من أن سرعة الفلاشة ليست مؤشر جيد على تلك السرعة.
مع كسر السرعة اختلف الأمر جملة و تفصيلاً, و لو تساءل أحدكم "و ما علاقة كسر السرعة بسرعة ؟USB3.0؟", بمن يتساءل عن الأمر برجاء مراجعة أعلى الصفحة. تأثرت سرعة USB3.0 بشكل كبير حيث أن السرعة وصلت إلى 39 ميجابايت في الثانية تقريباً بعد أن كانت 63.9 ميجابايت في الثانية!. انخفاض فظيع, و قد حاولت أن أعالج الأمر عن طريق تغيير المنفذ و إعادة تشغيل الجهاز, بل و إعادة تنصيب الويندوز. إلا أن الأمر لم يتم حله مطلقاً, عادت السرعة لطبيعتها عندما قمتُ بإعادة السرعة لطبيعتها.
عاودت المشاكل الظهور بعد قليل عندما رفضت اللوحة الإقلاع من قرص OCZ RevoDrive X2 الذي كان يعمل على منفذ PCI Express X16, قمتُ بنقل القرص إلى منفذ PCI Express X4 و لم يفلح الأمر أيضاً. تخليت عن الأمر و قمت بتوصيل قرص OCZ Vertex II فعمل النظام بشكل ممتاز, و لكن الأمر لم يستمر فبعد ثاني إقلاع للجهاز لم يتعرف الجهاز على القرص, و استمرت المشكلات حتى عدت للتردد الإفتراضيّ من جديد.
الخلاصة: عملية كسر السرعة غير مضمونة مطلقاً, و يبدو أن الشركات بحاجة لإصدار تحديثات BIOS تمكّن المستخدم من التحكم في ترددات الأجزاء المختلفة العاملة على ناقل PCI Express مثل SATA و USB3.0 و غيرها. حتى ذلك الحين, عندما تقوم بكسر السرعة تأكد من عمل كافة القطع المختلفة بكفاءة تامة, و إن لم تعمل معك قم بتقليل كسر السرعة قليلاً للوصول لحالة الثبات.
منهجية الاختبار
يُعتبر هذا أول اختبار نقوم به لمعالج مركزيّ, و عليه فإنه عند اختبار المعالجات المركزية نعتمد بشكل أساسيّ على الحديث عن المعمارية و التقنيات الجديدة و شرح لأهم الخصائص و المزايا المتعلقة بهذا المعالج و فئته. أهم ما يهمنا بعد الشرح هو توضيح إمكانيات كسر السرعة في المعالج و ما الذي يمكن الحصول عليه مقابل تأمين تبريد جيد. لا يعني هذا أننا نتخلى عن الاختبارات التي تبيّن أداء المعالج, بل نهتم بها بشدة و عليه فسنقدم لكم مجموعة كبيرة من الاختبارات التي أجريناها على المعالج.نظراً لعدم توفر معالجات كثيرة لدينا سنقوم بإجراء المقارنة بين معالج اليوم A8-3850 و بين معالج إنتل الرهيب Core™ I7 2600K. قد ينظر بعض القراء للمقارنة على أنها غير عادلة بسبب الفجوة الكبيرة في السعر بين كلا المعالجين؛ حيث يبلغ سعر معالج إنتل 315 دولار بينما يصل سعر معالج AMD الحديث 140 دولار. إلا أننا عند بناء قاعدة بيانات فيها مقارنة بين كافة المعالجات سنقوم بوضع مثل تلك المقارنات عاجلاً أم آجلاً, فضلاً عن أن بعض الاختبارات ستظهر لكم مدى حاجتكم من القوة الحاسوبية, و مدى حاجتكم لمعالج فائق الأداء أو متوسط الفئة. كما أننا سنقوم بعرض نتائج المعالج مع كسر السرعة لتردد 3.6 جيجا هرتز لبيان التأثير الحادث على الأداء عند كسر السرعة.
مواصفات الجهاز المستخدم
البرامج المستخدمة في الاختبارات
AIDA64 Extreme Edition
Cinebench R10.5
Cinebench 11
FryBench
HandBrake Encoder
Maxxmem 2
Passmark Performance Test X64
PCMark 7 Professional
ADOBE Photoshop CS5
Winrar
wPrime
X264 Benchmark
3DMark 11 Professional
3DMark Vantage Professional
Crysis
Dirt 3
Resident Evil 5
البرنامج الذي لا يترك شاردة و لا واردة عن جهازك إلا أحاط بها علماً و وضع تقرير شامل بين يديك. بل يتخطى ذلك و يقدم للمستخدم أدوات فريدة لتقييم جهازه و قياس الأداء من خلال مجموعة من الاختبارات التي تشمل اختبارات للمعالج, الذاكرة, وسائط التخزين. يتميز البرنامج بالدقة في الاختبارات, و يتعدى ذلك بوجود قاعدة بيانات بها مجموعة من النتائج التي تم تخزينها مسبقاً حتى يسهّل عليك المقارنة مع الأنظمة الأخرى. البرنامج يحتوي على أدوات لتحليل مكونات الجهاز و تقديم تقرير شامل عنها, كما يوجد قسم خاص لعرض درجات الحرارة و الفولت لكل مكون من المكونات.
Memory Read, Write, and Copy
يقيس هذا الاختبار الذاكرة على مستوى القراءة, و الكتابة, و النسخ بالنسبة لأكثر مدى ممكن تحقيقه على هذه المستويات الثلاثة. الكود المسئول عن هذه المحاكاة مكتوبة بالكود الثنائي الأشهر Assembly وتم التدقيق فى هذا الكود ليتلائم مع كل معالجات AMD او Intel مع استخدام ما هو متاح من تعليمات برمجية للمعالجة بناءاً على بنية X86, MMX, 3DNow!, SSE, SSE2, أو SSE4.1.
Memory Latency
يقيس اختبار التأخير للذاكرة Latency الوقت ما بين قراءة المعالج للبيانات من ذاكرة النظام, فهو أشبه بالوقت ما بين أمر القراءة حتى وصول البيانات الى المعالج.
تم استخدام نفس الذواكر بنفس التردد و نفس أزمنة التأخير, إلا أنه كما ترون, يتفوق معالج إنتل بشكل كبير. متحكم الذاكرة في إنتل متطور للغاية و تم تحسينه عما كان عليه متحكم الذاكرة في معالجات نيهالم حتى, لذا نرى لتفوق واضح و جلياً لا تخطأه العين.
تقريباً كل هذه الاختبارات داعمة لخيوط المعالجة المتعددة Hyperthreading, كما أنها داعمة للأنظمة متعددة المعالجات.
CPU Queen
لعل من أشهر الحركات فى لعبة الشطرنج هى مشكلة Queens Problem فى حالة ترقية كل عسكر الجيش إلى رتبة الوزير او Queen بالإنجليزية, فى تلك الحالة تتعقد اللعبة جدا نظرا لمرونة الوزير فى التحرك فى كل اتجاه ممكن فى اللعبة!. يقيس هذا الاختبار قدرات المعالج على التنبوء بكل حركة ممكنة وهنا مبنية على وجود 10 وزراء سويا فى نفس رقعة اللعبة, مع كل التنبؤات الممكنة والاحتمالات القائمة. هذا الاختبار تحديدا يقيس قدرات المعالج على التوقع ومحاكاة اللعبة قدر الامكان, فلو افترضنا أن وجود معالجين مختلفين بنفس التردد سوياً, فالمعالج صاحب التقنيات الأكثر تعقيدا فى المعالجة هو صاحب أقل نسبة خطأ وبتالى يحصل على نقاط أكثر فى نتيجة الاختبار, فالمعالجة تتم من خلال Pipelines كلما قلت دوراتها قلت نسبة الخطا, فمثلاً مع معالجين مختلفين من إنتل والغاء خاصية ال HT, نجد معالج ب 20 Pipeline يتفوق على معالج ب 30 Pipeline مثلاً, يقيس هذا الاختبار قدرات المتغيرات على شكل Integer وليست Float باستخدام خوارزميات MMX, SSE2, و SSSE3.
CPU Photoworxx
يقوم هذا الإختبار بتطبيق العديد من عمليات التصوير الفوتوغرافى على المعالج فى محاكاة للصور الرقمية نفسها من عمليات عديدة مثل Fill, Flip, Rotate, Coloring, Conversion, Crop. يعتمد الاختبار بدقة على كثافة مرور البيانات كقراءة وكتابة على الذاكرة, فلو تم الاختبار على معالج ثُماني الأنوية ستتصارع تلك الأنوية على المعالج للحصول على حصة أكبر من الذاكرة لكل نواة, فيستحول معالج ثنائى الى نفس قوة الرباعي, لذلك هذا الاختبار يعتمد على دعم ال HT للتخلص من تلك المشكلة فهو مبنى على X86 فهو قادر على التفريق ما بين معالج متعدد الانوية ومعالجات متعددة على نظام واحد.
CPU Zlib
يقوم هذا الاختبار على نتيجة دمج أداء المعالج والذاكرة خلال مكتبة ZLib للضغط, يستخدم هذا الاختبار خوارزمية X86 فقط لا غير مما يجعله يدرك الفارق الفعلى ما بين المعالج المتعدد الانوية الافتراضية HT والمعالج الحقيقي متعدد الانوية.
CPU Hash
التجزئة هنا هى كلمة السر, فباستخدام ال Assembly وخوارزميات MMX, MMX+, SSE, SSE2, AVX يتم اختبار قدرة المعالج فى كود معقد لتجزئة الملفات
FPU VP8
هنا يتم قياس قدرة المعالج على ضغط الفيديو باستخدام ترميز Google VP8. الكود المستخدم هنا لا يختلف كثيرا عن سابقيه خاصة انجودة الصورة هى الأهم مما يضع المعالج أمام اختبار ليس بهيّن.
FPU Julia
يقوم هنا لاختبار بالتركيز على اختبار قدرة المعالج على المرور من خلال سلسلة متكررة من الرسمة الشهيرة Julia عن طريق رسمها من خلال النقاط العائمة Floating Points فى بيئة عمل 32 بت والكود المسئول عن هذه المحاكة مكتوب بالكود الثنائي Assembly وتم التدقيق فى هذا الكود ليتلائم مع كل معالج من AMD او Intel مع استخدام كل ما هو متاح من تعليمات برمجية للمعالجة بناء على بنية X86, MMX, 3DNow!, SSE, SSE2, أو SSE4.1.
FPU Mandel
اختبار ماندل هنا يقوم يضعف ما سبق فى اختبار Julia فى بيئة 64 بت من خلال حوسبة الرسمة الشهيرة المعقدة للكسور Mandelbrot مع نفس طريقة تكويد الكود السابق.
FPU SinJulia
هذا الاختبار يعتمد على قياس الدقة الممتدة لمتغيير ال Floating وهو أقوى من Integer لقابليته لتقبل الكسور العشرية الممتدة تصل الى 80بت!! كل هذا يتم من خلال رسم اطار واحد فقط من الرسمة الأشهر فى التعقيد Julia, مع نفس ما سبق من كود بنفس طريقة كتابته.
أدركنا أن فئات المستخدمين لا تقتصر على اللاعبين و المبرمجين فحسب, و إنما تشمل المصممين أيضاً. و انطلاقاً من محاولاتنا المستمرة لتغطية متطلبات كافة الفئات, نقدم لكم هذا الاختبار الذي نستخدمه للمرة الأولى. هذا الاختبار مبني على الطريقة التي يتبعها الإخوة الزملاء في موقع HardwareHeaven حيث يستخدمون أداة في غاية القوة لاختبار قوة المعالج و سعة الذاكرة. يقوم هذا الاختبار الذي يتم بشكل تلقائيّ مبرمج مسبقاً بتطبيق خمسة عشر تأثيراً مختلفاً على صورة بحجم 109 ميجابايت, و يتم تحديد الوقت المستغرق لإنهاء تلك الاختبارات عن طريق خاصية قياس الوقت المدمجة مع Photoshop. بعد الانتهاء من كل الاختبارات نقوم بجمع الوقت المستغرق لكل الاختبارات.
قبل أن نجمع نتائج الاختبارات الأربعة عشر, علمت و أدركت أن معالج Intel سيسحق معالج AMD بسبب البطء الذي رأيته أثناء معالجة معالج AMD للتأثيرات داخل الفوتوشوب بالمقارنة بمعالج إنتل.
أحد أشهر برامج اختبار أداء المعالجات الحديثة, يعتمد في بنيته على برنامج التصميم السينمائي الشهير Cinema 4D. عندما نختار الجزء الخاص بقياس أداء المعالج فإن البرنامج يقوم بعرض Render لمشهد مصمم خصيصاً للضغط على المعالج و استغلال كافة الموارد المُتاحة له عن طريق تسخير قوة المعالج لتغيير الإضاءة و الظلال و غيرها من المؤثرات التي يتم تطبيقها على الصورة. سيقوم البرنامج بالضغط على المعالج مستخدماً كثير من الخوارزميات و الأوامر التي تضمن الاستفادة الكاملة من أنوية المعالج, و يستطيع البرنامج التعامل مع 16 معالج في نفس الوقت, أو 16 نواة. النتائج التي يعطيها البرنامج لا تتأثر بنظام التشغيل مما يجعله اداة جيدة للاختبارات.
طريقة الاختبار: يتم إجراء الاختبار على النمط X CPU للضغط على كافة أنوية المعالج.
الإصدار الأحدث من البرنامج الذي يستغل كافة موارد المعالجة في الحاسوب لعرض "Render" مشهد ثلاثيّ الأبعاد و هو ما يعمل على الضغط بشدة على المعالج. يستطيع البرنامج التعامل مع 64 خيط من خيوط المعالجة Thread. المشهد الذي يتم تقديمه يحتوي على أكثر من ألفيّ وحدة, و الذين بدورهم يحتوون على ما يقارب ثلاثمائة ألف مضلع. كما يتم تطبيق العديد من المؤثرات على المشهد مثل تغيير الإضاءة و الظلال و تنعيم الحواف Antialiasing ثم يتم عرض النتائج على هيئة نقاط.
عندما نقول أن هذا البرنامج معتمد على محرك Fryrender فإن أول ما يتبادر لذهن القارئ هو: "سأتخطى هذا الاختبار, فهو يهم المصممين فقط, و ليس أنا". إلا أن هذا الاختبار تحديداً يجب أن يكون محل اهتمام كثيرين؛ حيث أن البرنامج هو واحد من أثقل البرامج و أشدها ضغطاً على المعالج المركزيّ فهو لا يترك جزءاً صغيراً من أنوية المعالج دون استغلال قوتها بشكل كامل, يستنزف المعالج المركزيّ بشكل قد لا يفعله برنامج آخر في نفس المجال. اعتمدنا على البرنامج في تقديم تصور حقيقيّ لكمية الطاقة الحاسوبية التي يستطيع الجهاز تقديمها.
برنامج متخصص في اختبارات الذاكرة RAM. يقدم تقرير سريع عن سرعة القراءة, و الكتابة, و النسخ. كما أنه يقدم تقييم لمعدل التأخير.
البرنامج الذي يقدم 28 اختبار لتقييم أداء الحاسوب, البرنامج الذي يحتوي على ست حزم من الاختبارات لتشمل كافة قطع الحاسوب. يقدم البرنامج تصور عن أداء الحاسوب من خلال مجموعة من الاختبارات الشاملة, نعتمد في مراجعات اللوحات الأم على اختبار المعالج و الذاكرة RAM. في اختبار المعالج يقوم البرنامج بكثير من العمليات الحسابية, و الضغط, و التشفير مستخدماً أوامر SSE و !3DNow. بينما يقوم باختبار سرعات القراءة و الكتابة في اختبارات الذاكرة RAM.
أحدث مولود من عائلة FutureMark المتخصصة في تصميم و انتاج برمجيات اختبار قوة الحاسوب. يستخدم البرنامج أكثر من 25 اختبار منفصل لقياس أداء الحاسوب في كافة العمليات التي يقوم بها المستخدم يومياً مثل تصفح الانترنت, تحرير الملفات النصية, تعديل ملفات الفيديو و الصور, و قياس أداء وسائط التخزين. البرنامج مصمم خصيصاً للعمل على بيئة نظام Windows 7. قمنا باختبار كافة المكونات باستثناء بطاقة الرسوميات لأنه في كافة الأحوال سنقدم اختبار خاص للرسوميات فيما بعد.
برنامج فك الضغط الشهير أضحى واحد من البرامج التي نعتمد عليها في كل مراجعاتنا تقريباً, المميز في البرنامج أنه لا يعتمد على سرعة القرص الصلب عند إجراء الاختبارات مما يجعله وسيلة جيدة لاختبار أداء المعالجات و الذاكرة و اللوحات الأم. يقوم البرنامج بضغط بيانات عشوائية يتم تحميلها على الذاكرة RAM مما يجعله مختلف بشكل أو بآخر عن برامج الاختبارات النظرية. إلا أنه على الجانب الآخر لا يمكن اعتباره مقياس لأداء الجهاز على البيانات الحقيقية حيث أن البيانات التي يتم توليدها عشوائياً قد تكون مختلفة عن البيانات التي يتعامل معها المستخدم.
كسر سرعة معالج AMD أظهر تحسن في الأداء بنسبة وصلت إلى 37% و هذا أمر رائع.
أحد البرامج الموجهة لقياس أداء المعالجات المركزية بشكل أكبر؛ حيث أنه يستطيع التعامل مع خيوط المعالجة المتعددة Multithread. يعتمد البرنامج على اجراء مجموعة من العمليات الحسابية المعقدة عبر حساب الجذر التربيعيّ داخل مجموعة من المعادلات الرياضية المعقدة. يشكل البرنامج حملاً كبيراً على المعالجات متعددة الأنوية, و يعطي في النهاية تقييم يمكن الاعتماد عليه في تقييم أداء المعالجات.
تحويل و تحرير الفيديو أحد العوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار عند قياس أداء الحاسوب. و لا شك أن حزمة الترميز Codec X264 أصبحت الآن هي الأكثر شهرة بين حزم الترميز, كما أنها تُعتبر الحزمة الرسمية لملفات الفيديو ذات الدقة العالية. أداة الاختبار تقوم بتحويل ملف فيديو مدته 30 ثانية إلى صيغة X264 و تقوم بقياس عدد الإطارات في الثانية, و كلما زاد معدل الإطارات كلما دل ذلك على زيادة قوة المعالج.
نسبة زيادة جيدة جداً حققها معالج A8-3850 مع كسر السرعة, فقد استطاع إحراز تحسن في الأداء وصل إلى 20% تقريباً في المرحلة الأولى, و نسبة 23% في المرحلة الثانية.
أحدث مولود في عائلة Futuremark, خليفة 3DMark Vantage و الفرق أن الإصدار الجديد موجه خصيصاً للمنصات الداعمة لمكتبة DirectX-11, قامت الشركة بإلغاء الدعم لمحرك nVidia Physx.
نسبة الزيادة جيدة جداً في اختبار 3DMark 11 مع كسر السرعة حيث تم تحقيق 807 نقطة, و كما تعلمون فإن أي نقطة زيادة داخل برنامج 3DMark 11 لها وزنها, بعكس 3DMark vantage مثلاً.
واحد من أشهر برامج اختبار و تقييم أجهزة الحاسوب الموجهة للألعاب و الرسوم ثلاثية الأبعاد, تم تصميمه بواسطة شركة Futuremark و تم تقديمه خصيصاً للبطاقات الداعمة لمكتبة DirectX-10. يقوم البرنامج بإجراء مجموعة من الاختبارات على كل من المعالج المركزي, و بطاقة الرسوميات. و في النهاية يقوم بعرض تقييم لقدرة المنصة على التعامل مع الرسوم ثلاثية الأبعاد.
وصلت نسبة التفوق مع كسر السرعة إلى 2379 نقطة في برنامج 3DMark Vantage و هي نسبة جيدة جداً.
على الرغم من مرور قرابة أربع سنوات على صدور "قاهرة البطاقات" إلا أنها ما تزال آداه اختبار جيدة, و وسيلة فعالة للإشارة لأداء أعتى البطاقات الرسومية في وقتنا المعاصر. اللعبة من انتاج 2007, قام بتصميمها استوديو الألعاب الألماني Crytek. تعتمد اللعبة على CryEngine 2 و يتيح لك تشغيل اللعبة إما في وضع DirectX-9 أو DirectX-10. تدور أحداث اللعبة في جزيرة قرب شرق الفلبين, حيث يتم اكتشاف كائن غريب في إحدى الجزر القريبة, و يتدخل فريق من الولايات المتحدة الأمريكية لاستكشاف الأمر و تكون بداية المواجهة بينك و بين الجنود الآسيويين. و بعد أن تحدث الكارثة و تجتاح الكائنات الفضائية المكان تتحول الحرب إلى حرب ضروس بينك و بينهم. هل ستنجو بحياتك؟
أداء رائع للمعالج مع البطاقة ASUS GTX580 DirectCU II و الأروع الزيادة التي حدثت بعد كسر السرعة و وصلت إلى 11 %. ستحصل على نفس تجربة اللعب التي ستعيشها على منصة Sandy Bridge إن كنت من هواة لعبة Crysis.
من منّا لم يلعب Dirt 2 المحملة بالرمال و أجواء الصحراء الممتعة؟!. ها هي Codemasters تعاود ممارسة الإبداع من جديد مع الجزء الثالث من اللعبة الذي خرجت فيه الشركة من إطار اللعب في الصحراء لإطار أوسع يشمل أجواء جديدة من اللعب في الثلج و المدن. الرسوميات تقدك تجربة مذهلة للاعبين مع دعم اللعبة الكامل لمكتبة DirectX 11. لم نلاحظ وجود اسم المتسابق الشهير Colin McRae على غلاف اللعبة هذه المرة عندما تم أطلاق اللعبة في الرابع و العشرين من يونيو 2011. تعتمد اللعبة على محرك EGO 2.0.
النتيجــة
ما زال الصراع محتدم هنا بين معالج إنتل باهظ الثمن و معالج AMD متوسط التكلفة, و هنا نجد إجابة للسؤال "هل تحتاج لمعالج سعره 300 دولار لتستمتع بالألعاب؟" تتكرر للمرة الثانية, و الجواب "كلا, يمكنك باستخدام معالج اقتصاديّ أن تحظى بأفضل تجربة لعب". نسبة الزيادة في أداء اللعبة بعد كسر السرعة لم تتجاوز 6 %. تم استخدام اداة الاختبار المدمجة مع اللعبة.
ربما يعتبرها البعض " لعبة جيدة "... لكن من يعشق سلسلة الرعب الشهيرة يراها " لعبة لا تُنسى".
قدمت شركة Capcom هذه اللعبة في الثامن عشر من أكتوبر 2010 لمحبي ألعاب الرعب و التشويق, تأتي اللعبة داعمة لكل من DirectX-9 و DirectX-10. و هي إحدى ألعاب المنظور الثالث, كما أنها الجزء السابع من سلسلة الرعب الشهيرة. تعتمد اللعبة على المحرك MT Framework. تدور الأحداث في أفريقيا, حيث يتم تكليف كريس ريد فيلد بالانضمام لشريكته شيفا ألومار في رحلة بحث و تقصي عن بعض الأمور الغريبة التي حدثت مؤخراً في أفريقيا. يقابل كريس العديد من الأشياء الغريبة التي إعتاد على رؤيتها في سابق الأجزاء, و في النهاية يكتشف مفاجأة مذهلة لم يكن يتوقعها !
استطاع المعالج التعامل مع اللعبة بقوة, و ظهرت قوة كسر السرعة هنا حيث زاد الأداء مع الكسر بنسبة 11%.
المعالجات التي توفرت في الأسواق
المعالج A6-3650 أصبح متاح عبر منافذ البيع, و سعره على Newegg تحديداً 120 دولار.
بينما وصل سعر المعالج A8-3850 على Newegg أيضاً 140 دولار.
كلمة ختامية و التقييم
منذ أن بدأت التعامل مع معالجات AMD اكتشفت من الوهلة الأولى أن لديهم هواية غير تقليدية؛ إنها هواية تقديم الأفضل و الأحدث بأسعار اقتصادية من أجل إتاحة الفرصة للجميع في اقتناء أحدث الحلو التقنية. تمارس AMD شوطاً جديداً من التقدم بإطلاق معالجات APU التي أعتقد أنها ستحتل مكانة بارزة خلال السنوات المقبلة, و ستزيح من على الساحة عائلات مثل Athlon و Phenom بشكل تدريجيّ. يعود معظم الفضل في ذلك إلى المعالج الرسوميّ المدمج بإمكاناته الجيدة و دعمه الكامل لمكتبة DirectX 11. لو بحثنا عن الفئة المستهدفة هنا سنجد أنهم المستخدمين الذين لا يطمحون لأكثر من مجرد جهاز قويّ و سريع لتشغيل التطبيقات اليومية و تصفح الإنترنت, باختصار: هواة الحواسب الاقتصادية مناسبة الثمن.
إذا نظرنا للمر من زاوية أخرى سنجد أن معالجات Llano ستكون لها اليد العليا في عالم الحواسب المحمولة Laptop و الحواسب المحمولة الصغيرة Netbook حيث أن حرارتها المقبولة و استهلاكها المنخفض للطاقة مع وجود معالج رسوميّ قوي يقدر على التعامل مع المحتوى عالي الدقة بكفاءة, كل هذه أمور تجعل الكفة ترجح في ناحية معالجات APU. لم تتوفر لدينا معالجات في نفس فشة A8-3850 السعرية أو فئة الأداء, إلا أنه قدم أداءاً راقياً, و زاد الأمر مع كسر السرعة, مما يجعله صفقة مناسبة لشريحة عريضة من المستخدمين غير المستعدين لدفع أكثر من 140 دولار في معالج مركزيّ. على النقيض تماماً, وجدنا أنفسنا أمام وحش رسوميّ مدمج عندما قمنا بعمل اختبارات المعالج الرسوميّ المدمج الذي سنعرضه في تجربة منفصلة لاحقاً, فقد استطاع معالج HD 6550D الإطاحة بمعالج إنتل الرسوميّ HD 3000 المدمج على معالج Core™ I7 2600K, و هنا تكمن نقطة القوة لدى AMD؛ فعلى الرغم من عدم قدرة معالجاتها على تجاوز معالجات إنتل في القدرة الحاسوبية, إلا أن معالجاتها الرسومية كانت و لا زالت قادرة على تحدي أعظم الحلول الرسومية المدمجة.
يمكن لهذا المعالج تشغيل محطة وسائط متعددة كاملة دون مشاكل, و لهذا فإن معالجات APU ستكون أفضل خيار لأجهزة HTCP التي أخذت في الانتشار خلال السنوات الماضية بحيث أصبحت بديل لمشغلات الأقراص المدمجة. لن تشعر بأي تقطيعات أو مشاكل بفضل المعالج الرسوميّ المدمج الذي يحتوي على 400 معالج ظلال و يعمل بتردد 600 ميجا هرتز.
اليوم لدينا توأم و ليس وليد واحد, فقد قدمت AMD معالج اقتصاديّ جديد لديه قدرات حاسوبية لا بأس بها كما قدمت لنا أقوى حل رسوميّ مدمج في العالم بدعم كامل لـ DirectX 11. سيعمل هذا التوأم على منحك تجربة لعب لا بأس بها, و قدرةهائلة على معالجة المحتوى عالِ الدقة مقارنة بحلول المنافسين.
قريباً سنلتقي مع مراجعة للمعالج الرسوميّ المدمج, و قبلها سنلتقي مع مراجعة للوحة الأم Sapphire Pure Platinum A75. كل عام و أنتم بخير.
المزايا
1. معالج رباعيّ النواة.
2. قدرة رسومية جيدة جداً.
3. إمكانيات كسر السرعة لا بأس بها.
4. دعم كامل لـ DirectX 11.
5. كثير من الخواص متاحة و سهلة الاستخدام.
6. دعم لترددات ذاكرة تصل إلى 1866 ميجا هرتز بشكل افتراضيّ.
7. درجات حرارة ممتازة.
8. مناسب جداً للعمل داخل جهاز HTCP.
العيوب
1. غياب خاصية Turbo Core.
2. ظهور أعراض غريبة مع كسر السرعة.
3. لا يتوفر منه Black Edition مفتوحة معامل الضرب.
4. سيتم سحب جزء كبير من الذاكرة إن كنت تمتلك 2 جيجا بايت أو أقل.
5. خاصية Dual Graphics لا تعمل إلا مع بطاقات محدودة.
التقييم النهائيّ
الأداء: جيد جداً
السعــر: جيد
الجودة: ممتـــاز
مزايا إضافية: ممتــاز
التقييم الكليّ: جيد جداً
التوفر في المنطقة العربية
يتوفر المعالج حالياً في السعودية لدى مؤسسة الأسد الذهبيّ, إلا أنه لم تصلنا أنباء عن توفره في باقي الدول العربية.
جائزة عرب هاردوير
?xml>