مراجعتنا للعبة Bloodstained Ritual Of The Night، لعبة مميزة فعلا أم مبالغ في تقييمها؟

هذا الشهر صدرت لنا لعبة Bloodstained Ritual Of The Night من تطوير ArtPlay ونشر 505 Games، ومع صدور اللعبة قمنا بتجربتها لمدة تسمح لنا بمشاركة انطباعاتنا عن اللعبة والتى لم تكن جيدة جداً فى الحقيقة.

بعد ذلك قمنا بتجربة لعبة Bloodstained Ritual Of The Night لمدة كافية تسمح لنا بتقييم اللعبة بشكل كامل ونهائى، فهل تمكنت اللعبة من تغيير انطباعاتنا عنها أم أن اللعبة تعانى من الكثير من المشاكل؟

هذا هو السؤال الذى نجيبك عنه عزيزى القارئ من خلال مراجعتنا للعبة Bloodstained Ritual Of The Night.

https://www.youtube.com/watch?v=d79KArgmgcc

نبذة عن اللعبة:

اللعبة تم تطويرها من خلال محرك Unreal Engine 4 وصدرت اللعبة على منصة الحاسب الشخصى و playStation 4 و Xbox One بالإضافة إلى منصة Nintendo Switch.

تنتمى اللعبة إلى ألعاب الـ Metroidvania وهو تصنيف نادر قليلاً فى عالم الألعاب، وهو تصنيف فرعى من ألعاب المغامرات والأكشن.

كلمة Metroidvania جاءت من تحالف كلمتين أخريتين هما Metroid و Castlevania في إشارة إلى سلاسل الألعاب الشهيرة التى تحمل نفس الإسم.

قصة اللعبة.

تدور احداث اللعبة حول تجارب علمية يقوم بها مجموعة من الكيميائين على أحجار ذات قوة غامضة تعرف بإسم الـ Shards والتى تفتح عالم مظلم ملئ بالشياطين.

بطلة اللعبة هي فتاة يتيمة تعرف بإسم miriam والتى يتبناها الكيميائيين ويقومون بتعريضها لهذه الأحجار لمعرفة تأثيرها عليها والتى بدورها تحولها إلى شيئ غير بشرى يمتلك قدرات خارقة على الرغم من احتفاظها بهيئتها البشرية.

تعانى Miriam كثيراً بسبب تأير هذه الأحجار وتفقد الأمل فى الحياة رويداً رويداً ولكن بمساعدة شخصية أخرى تعرف بـ Gebel يعود لها الأمل من جديد.

بالنسبة لـ Gebel فهو أيضاً أحد الأيتام الذين يقوم العلماء بتجاربهم عليهم والتى فى أحد المرات يفقد العلماء السيطرة على تجاربهم تماما ويحدث انفجار كبير يؤدى إلى هلاكهم ودخول Miriam فى غيبوبة.

تستفيق Miriam من الغيبوبة بعد عشر سنوات كاملة على هجوم من الشياطين المحملين بقوى الـ Shards وتجد نفسها فى مواجهة مع قوى الظلام وتكون هى الوحيدة القادرة على مواجهتها بفضل القوة التى اكتسبتها وأيضاً بمساعدة Johannes وهو كيميائى متدرب استطاع تبطئ تأثير الـ Shards على جسد Miriam.

لاحقاً تتفاجى Miriam أن هذا الهجوم يقوده Gebel بعد أن قرر الانتقام من أفعال الكيميائيين وتجاربهم تجاهه ويحاول فى البداية تجنيدها ضمن جيشه ولكنها تقرر الوقوف إلى جانب البشر.

كل ما سبق ذكره لا يوجد به حرق لأى من أحداث اللعبة لأن اللعبة تحتوى على قصة كبيرة جداً ومتشعبة وما تم سرده يمكننا أن نعتبره مجرد مقدمة بسيطة أو نبذة عن قصة اللعبة.

قصة اللعبة جدة جداً ومتشعبة وبها الكثير من المفاجأت حتى النهاية جاءت جيدة جداً، ولكن هل تم عرض القصة بشكل جيد؟

أسلوب عرض القصة.

للأسف اللعبة لم تستغل القصة الممتازة عبر تقديمها بصورة جيدة فعلى سبيل المثال فإن القصة تبدأ من خلال راوى يقوم بسرد الاحداث ولكن للأسف جاء هذا السرد بشكل ممل سواء من حيث الرسومات التى تبين الأحداث أو حتى الكتابة.

لاحقاً تبدأ اللعبة ومعها تتعرف على المزيد من قصة اللعبة من خلال حوارات نصية تدخل فيها الشخصية الرئيسية مع باقى الشخصيات والتى جاءت مملة وطويلة بشكل مبالغ فيه.

فى البداية حاولت قراءة كل هذه النصوص التي تظهر والمشكلة ليست فى حجمها بل فى ركاكة النص ذاته فعلى سبيل المثال استطيع تذكر لعبة مثل Divinity Original Sin II والتى كانت مليئة بالحوارات ولكن لم أشعر بالملل معها على الإطلاق وذلك بسبب جودة النصوص بالإضافة إلى أهميتها أيضاً فى محور اللعب.

من حين لآخر تقوم اللعبة بعرض مشهد سينمائي متعلق بالقصة وهذه المشاهد كانت أفضل بكثير من النصوص الحوارية الموجودة فى اللعبة واعتمدت على هذه المشاهد فى فهم قصة اللعبة بشكل أكبر من النصوص الحوارية.

خريطة فريدة من نوعها.

كما ذكرنا من قبل فإن اللعبة تصنف من ضمن ألعاب Metroidvania وهذا التصنيف يتفرد بخريطة لعب مميزة جداً، حيث تقدم اللعبة كامل الخريطة منذ البداية و مهمتك فى اللعبة هى المرور عبر جميع المناطق التي تقدمها الخريطة.

بالطبع يجب الأخذ فى الاعتبار أن الخريطة لا تكون مفتوحة كلها فى البداية ولكن بعد وقت قصير جداً من اللعب تجد أنه بإمكانك التحرك يسار ويمين أو إلى أعلى وأسفل.

خريطة لعبة Bloodstained بالتحديد خريطة مميزة جداً حيث تلتف حول نفسها بشكل جيد جداً على سبيل المثال قد تتحرك إلى اليسار ثم تجد نفسك تنزل إلى أسفل ومن ثم تتحرك إلى اليمين وهكذا.

أيضاً الخريطة المصغرة سلسة جداً وكل منطقة تعبرها سوف يتحول لونها إلى اللون الأزرق كدلالة على مرورك من هذه المنطقة من قبل.

اللعبة لا تدعم فكرة الحفظ التلقائى لذلك بعد كل تقدم فى اللعبة يجب على الوصول إلى مكان على الخريطة للقيام بعملية حفظ للعبة.

فى الحقيقة تعد خريطة اللعبة هى أفضل ما قدمته لعبة Bloodstained بدون أدنى شك.

نظام حرفة سهل وممتع.

أثناء مرورك عبر الخريطة بالطبع تواجه الوحوش، بعد قتلك للوحوش يمكنك الحصول على بعض الموارد أو المال من هذه الوحوش وكل مورد من هذه الموارد أو بالأحرى أدوات لها سعرها الخاص بها.

كما أنك قد تحصل على Shards مميزة تكون لكل واحدة منها المميزات الخاصة بها فواحدة يمكنها أن تطلق نيران وأخرى تطلق مياه وهكذا.

يمكنك بعد ذلك التحدث إلى Johannes أو إلى بعض الشخصيات الموجودة فى اللعبة للقيام بعملية تطوير لهذه ال Shards أو الأسلحة او حتى بيع بعض الأدوات التى لا تحتاجها.

أيضاً لا يجب أن تنسى أن الشخصية تجد مجموعة من الأطعمة والتى بدورها تزيد من قوة الشخصية بشكل ما سواء زيادة فى نقاط الهجوم أو الدفاع وهكذا.

وجود بعض من عناصر الـ RPG.

تحتوى اللعبة على بعض عناصر الـ RPG حيث يمكنك ترقية مستوى الشخصية وزيادة نقاط الهجوم الخاصة بها أو الدفاع أو الـ Critical.

أيضاً لكل سلاح يوجد نقاط الهجوم الخاصة بها وأيضا ملابس الشخصية من شأنها أن تدعم الاحصائيات المتعلقة بالشخصية.

أسلوب قتال ضعيف إلى حد كبير.

للأسف أسلوب القتال الذى قدمته اللعبة يعد هو الأسوأ على الاطلاق، أولاً ينبغى أن نعرف أن الشخصية تستعمل سلاح واحد أثناء القتال ومع اختلاف هذا السلاح تختلف ضربات الشخصية فمثلا إذا كنت تستخدم سيف فإن الشخصية سوف سوف توجه الضربات بواسطة يديها وإذا كنت ترتدى حذاء الكونغ فو فإن الشخصية سوف توجه الضربات باستخدام قدمها فقط.

لم يتوقف البطء عند هذه الدرجة فقط بل للأسف لكل سلاح ضربة واحدة متكررة توجها الشخصية فلا يوجد أى حركات أخرى وهذا التكرار كان ممل جداً بالنسبة لى.

الشخصية تمتلك مستوى للصحة بالطبع وأيضاً مستوى لطاقة السحر الخاصة بها والتى من خلالها يمكنها تأدية حركات خاصة تستخدم فيها الـ Shards والتى جاءت ممتعة الحقيقة وليست سيئة وأضافت بعض التنوع بجانب الرتابة الموجودة فى القتال.

نعود للقتال مرة أخرى فكما ذكرنا ان لكل سلاح ضربة واحدة ولكن يمكنك تأدية ضربة خاصة من خلال الضغط على أزرار معينة ولكن للأسف عند قيامك بهذه الحركة الخاصة فإن مستوى مؤشر السحر ينخفض وكأن أسلوب اللعب كان يحتاج إلى رتابه أو ملل أكثر من الملل الموجود به.

بالنسبة للوحوش الموجودة فى اللعبة فيجب عليك فهم خط تحركهم حتى تتغلب عليهم ليس من خلال السرعة فى الضغط على الأزرار أو تراكيبها.

مستوى الرسوم والصوتيات.

بالنسبة لألوان اللعبة فهى جيدة عموماً وتتنوع بشكل كبير مع اختلاف المناطق التى تسير فيها فتجد مناطق مشبعة بالألوان ومناطق أخرى رمادية.

لكن بالنسبة إلى عالم اللعبة فهو غير تفاعلى على الإطلاق اللهم مجموعة من الصناديق التى يمكنك تدميرها بين حين وأخر، أيضاً التفاصيل والفيزيائيات من حيث الرسوم ذات مستوى متدنى فمثلا إذا كنت مقابل لجدار وقمت بتوجيه ضربة فإن الشخصية سوف تدخل داخل الجدار.

أما عن الصوتيات فهى متكررة بشكل غريب فمثلا الشخصية أثناء القتال سوف تجدها توجه كلمة واحدة لا تغيرها وهى Take This ولكن فى الحقيقة يجب الأخذ فى الاعتبار أن اللعبة مساحتها صغيرة جداً بالنسبة لألعاب الجيل الحالى ولا تحتاج إلى متطلبات تشغيل مرتفعة لذلك جاءت الصوتيات والرسوم على هذا النحو.

أخيراً فإن اللعبة تحتوى على Soundtrack مميز إلى حد كبير وممتع.

الخلاصة.

لعبة Bloodstained Ritual Of The Night للأسف أهدرت فرصة جيدة جداً لتقديم لعبة مميزة كان من الممكن أن تحجز مكان لها فى قائمة أفضل الألعاب المستقلة ولكن بعض الكسل من المطور خاصة فى جانب أسلوب القتال جعل من التجربة مملة بشكل عام.