معلومات سريعة
Death Stranding 2: On the Beach
Kojima Productions
Sony Interactive Entertainment
June 26, 2025
PlayStation 5
اليوم هو السابع من نوفمبر من عام 2019، والمكان هو غرفتي، في وضح النهار، ما هي إلا سويعات وتصدر رسميًا لعبة Death Stranding من هيديو كوجيما، ذلك العبقري الذي قدم لعبة Metal Gear V The Phantom Pain، ويسعى لتقديم تجربة جديدة لا أفهم أبعادها بعمق، حتى بعد مشاهدة دعايتها بكثافة وعن كثب…إنها لعبة توصيل طلبيات، تحاول اختراع نوع جديد تمامًا من ألعاب الفيديو، وبالنسبة لي فقد نجحت في ذلك وقدمت قصة أسطورية، ولكنها مغطاة بطبقات وطبقات من التكرار والملل والتصميم السطحي الذي يذكرني بمصاعب الحياة الواقعية.
اليوم، وبعد أن جربنا الجزء الثاني لمدة تتجاوز 60 ساعة لعب، نستطيع القول بإن كوجيما حسن من كل شيء، وعلى جميع الأصعدة، وجعل التجربة أعمق وأجمل وأمتع، لكنها لاتزال تحمل في طياتها الهيكل الأساسي الذي قامت عليه التجربة الأولى. "المزيد من نفس الشيء" هو عنوانها، ولكن إلى أي مدى كانت التحسينات؟ إليكم مراجعة Death Stranding 2: On The Beach.
قصة اللعبة دون حرق: كوجيما يطلق العنان لجنونه وهذا الأمر ليس دائمًا شيء إيجابي
تدور قصة اللعبة بعد 11 شهر من نهاية الجزء الأول، وفيها يُعتمد على "سام" وإعادته من الاعتزال خصيصًا ليخوض رحلة شبيهة برحلة الجزء الأول في المكسيك وأستراليا؛ بهدف ربط القارتين ببعضمها وبأمريكا عن طريق الشبكة الكريالية (Chiral Network) ولكن الأمور لا تسير كما هو مخطط له، وتظهر تعقيدات وتفاصيل تجعل "سام" ينطلق في رحلة بحث عن الحقيقة الضائعة وسط محاولاته لربط القارتين مع بعضهما البعض.
القصة أفضل من الجزء الأول من حيث طريقة السرد وسرعته، والمسافة الزمنية بين كل كشف مهم والآخر (Pacing). لكن للأسف، بالرغم من ذلك لم استمتع بالقصة بنفس قدر الجزء الأول لأن كل الأساسيات في اللعبة وضعت بالفعل، وهي أكثر الأشياء التي كان التعامل معها لأول مرة مبهرًا في الجزء الأول. وأصبح الاعتماد الكامل على أهمية الأحداث وخطورة العواقب، وهو ما قُدم -بصراحة- بصورة ممتازة، لكنه شهد بعض التعقيد الزائد في نهاية اللعبة. أقول لكم ذلك وأنا شخص معتاد على تعقيدات كوجيما، لذا، لا تعتبروا هذه إشارة جيدة.
لازلت غير مقتنعًا بشخصية سام، أنا أعرف وأحب الممثل الأمريكي Norman Reedus، ولكنه يقدم شخصية سام بطريقة "يابانية" وكأنه يحاول تقليد مسلسلات الأنمي، انفعالاته بسيطة وفي بعض الأحيان تكون أقل من الحد الأدنى. لا يمنع هذا أن هناك مشاهد أسطورية قدمها في DS2، ولكنه يستمر في تقديم أداء يشبه الجزء الأول، ويشعرك أنه شخصية عادية بالرغم من وجود كل المقومات لجعله شخصية أسطورية، خصوصًا قصته الخلفية التي تنكشف في الجزء الثاني بالكامل، وتمر خلالها بمواقف صعبة تقشعر لها الأبدان.
على الجانب الآخر، شخصيات مثل Dollman و Fragile قدموا أداءً عظيمًا، ولحظات قوية وحوارات مكتوبة بعناية أكبر وانفعالات مؤثرة. يلعب شخصية "Neil Vana" الممثل الإيطالي Luca Marinelli، وتلعب شخصية "Tomorrow" الممثلة الأمريكية Elle Fanning قدما أداءً يُعد من بين الأفضل للشخصيات الجديدة، بجانب شخصية Tarman التي يلعب دورها المخرج الأمريكي الشهير جورج ميلر (شكلًا) و Marty Rhone صوتًا.
مجموعة الممثلين الذين يتواجدون هذه المرة أقوى من الجزء الأول، وبالرغم من كثرتهم إلا أن جميعهم حصل على وقت مناسب على الشاشة وقد ساهم محرك ديسما الرسومي الخارق في نقل تعابير وجوههم ونظراتهم النابضة بالمشاعر بشكل مثالي. أشعر أن Death Stranding 2 لعبة ستستفيد بقدر كبير من فيديوهات ومقالات التحليلات للقصة التي ستصدر لاحقًا بعد إطلاقها، وستكون واحدة من أكثر الألعاب التي ننظر إليها ونكتشف أن استقبالنا وتفسيرنا الأول لها لم يكن كافيًا. أقول ذلك لأني أشعر بأن القصة غنية بالتفاصيل والأشياء التي أُشير إليها بطريقة سطحية، ومن الممكن ربطها بأشياء قيلت في الجزء الأول.
أسلوب اللعب: كوجيما يعمق من التجربة ويزيد من جوانبها، ولكن!
تجربة أسلوب اللعب هي أكبر مشكلة واجهتني في اللعبة، والسبب هو أن التجربة الأساسية التي أسس عليها الجزء الأول لم تكن ممتعة أو جذابة لي. لعبت اللعبة لأني أحب كوجيما، ووثقت بأن القصة سيكون بها مفاجآت تستحق "العناء" الذي أقاسيه في الجيم بلاي، وقد كان ذلك فعلًا ما حدث. حملت القصة تجربتي مع الجزء الأول على أكتافها، وجعلتني أنهيها وأنا راضٍ عنها نسبيًا، وأشعر بأن العناء لم يذهب هباءً، ولكن هذه المرة منذ بداية اللعبة شعرت أنني مررت بنفس التجربة من قبل، واللعبة الأولى بالنسبة لي هي تجربة يمر بها الإنسان مرة واحدة، ولا أعتقد أني سأرغب أو سأحب أبدًا أن أكررها مرة أخرى، فالقصة -التي خضت أحداثها- هي عنصر الجذب الأساسي، فما الذي يجعلني مهتمًا بإعادة تلك المعاناة مرة أخرى؟
إجابة على السؤال، فإن كوجيما حاول أن يقطع مسافة ليصل إلى أرض محايدة، ويرضي اللاعبين أمثالي، الذين لا يرون التجربة في أساسها ممتعة وزاد في الجزء الثاني بعض الأدوات والطرق التي من شأنها جعل التجربة أكثر تنوعًا و"سهولة - Accessibility" للاعبين، ولمن يرغب في خوض تجربة القصة دون "عناء"، بالإضافة إلى محاولات تعديد جوانب اللعب وأنها لا تقتصر على التوصيل نفسه، وخلق مجموعة من النشاطات والطبقات الجانبية التي تلهيك على حقيقة أنك بصدد "لعبة توصيل طلبيات".
في النقاط التالية، استعرض لكم أهم العناصر الجديدة في Death Stranding 2: On The Beach
- الآن بات بإمكانك بناء المركبات والتعديل عليها بحيث تُركب الأدوات والأسلحة عليها. تجربتي استمرت لمدة 65 ساعة، واستطعت خلالهم عدم التخلي عن المركبات سوى في مناسبات قليلة جدًا وفي أضيق الحدود.
- في بداية تجربتي ركبت مدفع جمع الموارد على مركبتي، ويجمع ذلك المدفع الصناديق الملقاة في البيئة، التي تكون عادةً عبارة عن موارد وذخائر وأسلحة.
- هناك خيارات لأسلحة المركبات، لتسهيل اقتحام مخيمات الأعداء، وهناك أيضًا إمكانية التعديل على لون المركبة وشكلها، وتخصيصها بطرق مميزة و إضافة بطاريات إضافية لها لإطالة عمرها.
- يمكنك بناء المجسمات من جسور ومولدات و مخابئ ضد أمطار الوقت (Time Fall) وغيرها (موجودة بالجزء الأول).
- يمكنك أن تخصص ملابس سام بشكل أوسع مع نظارات شمسية وأغطية للرأس من قبعات متنوعة وغيره.
- يمكنك تخصيص شخصية Dollman الذي يصاحبك في معظم رحلاتك، ويتحدث معك باستمرار أثناء التجول.
- يمكنك أن تلتقط بكاميرا خاصة الصور في مقرك الرئيسي (سفينة تدعى DHV Magallen).
- يستطيع سام تجربة الأسلحة والتدرب على مختلف تكنيكات التسلل في ساحة واقع افتراضي تعيد للذاكرة أسلوب التدريب في ميتال جير.
- أصبح قتال الأعداء عنصر مهم هنا، وزاد معدل القتالات بشكل كبير جدًا يكاد يكون ثلاثة أضعاف اللعبة الأولى، ويمكنك الاهتمام بتبني طريقة التخفي لإنهاء المهمات، ويتطلب هذا بناء أداوت وأزياء سام بشكل مناسب للتخفي، مثل أن تختار له أزياء بألوان تشبه البيئة التي سيذهب إليها، وتجهزه بقنابل الإلهاء (Decoy) وغيرها من الأدوات التي لن أحرقها عليكم.
- يمكنك أيضًا تبني أسلوب القتال المباشر وتحويل اللعبة إلى شوتر (لعبة تصويب) كاملة، وصناعة أسلحة فتاكة ومدمرة.
- قتال BTs أصبح أكثر صعوبة، وهم أصبحوا أكبر حجمًا أيضًا وأشد فتكًا والذكاء الاصطناعي للأعداء عمومًا ممتاز ومتفاعل مع مختلف أساليبك، ولكن في النهاية. بما أنها ليست لعبة أكشن خالصة، فالقتال سهل ولا يقدم تحديًا كبيرًا.
- يمكنك استعمال أداة جديدة كمزلاج، وهي التابوت. هذه الإضافة بالرغم من كونها إضافة صغيرة إلا أنها واحدة من أمتع ما أُضيف في هذا الجزء.
- يمكنك توصيل البيتزا!!
- العواصف والمناخ الديناميكي يلعبان دورًا كبيرًا هنا، ولكنه دور يصعب الأمور ويجعل حركة الشخصية إما أكثر صعوبة أو يعيقها عن سرعة التوصيل. هناك عواصف رملية، وأمطار غزيرة (أمطار مياة عادية) وحرائق غابات وأعاصير وغيرها من الظواهر المناخية، التي تساهم في جعل العالم أكثر ديناميكية وتفاعلية، ولكنه لا تؤثر على أسلوب اللعب إلا في أحيان قليلة، وعادةً ما تكون تأثيرها سلبيًا، لذلك لا أشعر نحوها بالانبهار.
- يمكنك جمع الحيوانات وتوصيلها لمحميات طبيعية لحمايتها.
- اللعبة تقدم شيء شبيه بالسوشال ميديا وتنشر الشخصيات تغريدات/منشورات عن الأحداث التي تجري، وفي بعض الأحيان يرسلون لك صور أو رسائل.
أسلوب اللعب هو نفسه من البداية للنهاية، مع فتح المزيد من الأدوات والخيارات في كل عناصر اللعبة مع مرور الوقت. أما عن نظام Strand System الذي تحدث عنه كوجيما في الجزء الأول مرارًا وتكرارًا، فهو لايزال موجودًا ولكنه لم يحظى بأي تطورات تذكر، ولم أشعر به في الجزء الثاني، لكن لكي أكون منصفًا، ربما عدم شعوري به سببه أنني لعبت اللعبة مبكرًا وقبل الجميع، مع الزملاء الإعلاميين الآخرين، وهو عدد قليل من الناس لإحداث فوارق ملموسة في عالم اللعبة.
تنوع البيئات بصريًا وعمليًا ممتاز هنا، أكثر من الجزء الأول. هناك بيئات ثلجية وأخرى غابية أو رملية، ولكل منها فيزيائية حركة مختلفة وتستطيع استخدام مركبات معدة بطرق محددة لكي تجتازها بسهولة، ولكنها أيضًا تختلف وتؤثر على أسلوب اللعب نفسه حتى القتال. المناطق الصحراوية تكون عادةً مكشوفة، والغابية تحتوي على أشجار ونباتات قد تساعدك على الاختباء، والبيئات الثلجية تحتاج لعتاد مختلف لتجنب الانزلاق.
معارك الزعماء هنا هي أفضل جوانب القتال، الزعماء مصممين باحترافية وبشكل سينمائي رهيب، كل معركة كأنها ملحمة من ملاحم الأبطال الخارقين في السينما. شعرت معها أني انتقلت للعبة أخرى جديدة تمامًا، لكن للأسف هذه المعارك لا يقابلها ما يكفي من أدوات أو حركات من سام لتقديم تفاعلات وردات فعل مختلفة عني كلاعب.
كل ما سبق كان الجانب الإيجابي -نسبيًا- في أسلوب اللعب، ولكن ما هي الجوانب السلبية؟
مشكلتي الأساسية مع اللعبة كانت أنها أعطتني شعور أنني بصدد امتداد للجزء الأول، لازالت المتعة الفعلية غائبة وإن قُدم بعض التنوع في أسلوب اللعب والأدوات. اللعبة لاتزال لعبة توصيل طلبيات، وحرص كوجيما على التأكيد على ذلك في أكثر من مناسبة من خلال حملة الدعايا التي سبقت إطلاق اللعبة. لكن حتى مع التأكد من هذا ومعرفته حق المعرفة قبل تجربة اللعبة بنفسي، فإن التجربة نفسها محبطة لأنها لا تحاول تقديم أي شيء مثير من Set Pieces أو لحظات أكشن مُركزة، بل على العكس، في كل لحظة تكون الأحداث في القصة ملتهبة يُهمش دور سام وإخباره بأن كل ما عليه القيام به هو "توصيل طلبية جديدة" وترك العمل المثير لشخصيات أخرى ليجري من خلف الكواليس!
في أحدى المهمات تحدث مواجهة وتظهر إحدى الشخصيات ذات القوى المميزة، وتساعد سام. هذه اللقطة ظهرت في دعايا اللعبة لذا هي ليست حرق للأحداث بالمناسبة، توقعت بعدها أن تُفتح إمكانية اصطحاب شخصيات أخرى في اللعبة معك خلال رحلتك، ولكن هذا الشيء لم يُسمح به، وبالتالي كانت جميع الرحلات من بداية لنهاية اللعبة متشابهة تشوبها الوحدة بالكامل. أتدرك أن اللعبة تحاول جعلك تشعر بأنك وحيدًا!! ولكن كلعبة فيديو من واجبك أن تجعلني استمتع بوقتي معك.
لم يعالج أسلوب اللعب في Death Stranding 2 المشكلات الجوهرية في الجزء الأول، وبما أني قادم من تجربة الجزء الأول، وهذا الجزء الجديد ليس أول تصادم لي مع هذه التركيبة، فإن شعوري بالملل جاء أسرع، وأعتقد أنه يضر بهذا الجزء وتقييمي خصوصًا مع الوضع في عين الاعتبار أن هناك فارق خمس سنوات أو أكثر بقليل بين الجزئين. أتساءل بعد كل هذا الوقت، في ماذا قضى كوجيما وقته كل هذه السنوات؟ هل في كتابة القصة فقط؟ لا أعتقد أن اللعبة قدمت ما يكافئ عشاقها أو منتظريها على كل هذه السنوات بين الجزئين، وأعتبرها لعبة مُفلسة من حيث أفكار أسلوب اللعب بكل أسف. الرغم من كل هذا، أعتقد أن اللعبة ستعجب من كان راضٍ عن الجزء الأول، ومستعد لإعادة التجربة مرة أخرى بفروق طفيفة.
الرسوم والصوتيات: إمكانيات PS5 في أقوى صورة
تعتبر لعبة Death Stranding 2 من أجمل ألعاب الجيل الحالي رسوميًا، فعالمها الشاسع المليء بالتفاصيل البصرية في بيئاته وطبيعته الخلابة، وتفاصيل شخصياته المبهرة والواقعية التي تكاد تكون أفضل من الحياة الواقعية نفسها، هي من يصنع أجواءً لا مثيل لها في اللعبة ويوظفان قصتها بشكل مثالي.
تقدم اللعبة أداء مثالي على PS5 العادي، ولكنها في الوقت نفسه، تعتمد العبة على المساحات الواسعة الخالية، لذلك وصفتها بأنها "من الأجمل" وليست أجمل لعبة في الجيل الحالي، لأن ببساطة، لعبة Horizon Forbidden West الصادرة في 2022، التي تستند إلى نفس المحرك الرسومي - ديسيما- أفضل بفارق ملحوظ.
نجح كوجيما في تقديم عالم أكثر ديناميكية بمؤثرات بصرية أكثر وأعمق، فمشيك على الثلوج أو الرمال ستشعر به من خلال مؤثراته البصرية، وكذلك مرور BTs بجانبك، أو حتى الانفجارات والمؤثرات الناتجة عنها، أو الظواهر البيئية مثل الحرائق والأمطار والعواصف الرملية. كلها تنجح في دفعك للدخول في حالة من تصديق هذا العالم، وأنه عالم واقعي تعيش فيه وتعاني نفس معاناة سام في توصيلاته الخطرة.
الترجمة العربية والتوطين:
استمرارًا لسياسة دعم سوني بلايستيشن لدعم المنطقة العربية بترجمة النصوص والقوائم بالكامل، فإن لعبة Death Stranding 2: On The Beach حالها كحال الجزء الاول وجميع ألعاب الطرف الأول (الحصريات) من سوني، مترجمة ترجمة كاملة ومثالية لا غبار عليها ودون أي مشكلات تقريبًا.
تحتاج اللعبة لغة إنجليزية خارقة، لذا استخدام الترجمة العربية ذات المستوى الرفيع سيسهل عليكم فهم القصة والعالم وحوارات الشخصيات بشكل أفضل. شخصيًا، أحب دبلجات سوني للعربية وإن كانت غير متقنة في بعض الأحيان، وأعتقد أن ديث ستراندينج ستكون من أكثر الألعاب التي تزيد من شعبية الدبلجة بدرجة كبيرة.
الخلاصة:
لعبة Death Stranding 2: On The Beach هي لعبة موجهة لفئة معينة، وهم الذين نال أعجبهم الجزء الأول، وأرادوا تحسينات بسيطة عليه لتضفي تنوعًا سطحيًا على تركيبة أسلوب اللعب الأساسية. أما لمن لم يعجب بفكرة أن اللعبة
عبارة عن 60 ساعة من التوصيل، فهذه اللعبة ببساطة ليست له! كوجيما أبدع في بناء قصة وعالم وتفاصيل مميزة لن تراها في أي عمل فني آخر، ولكنه فشل في جعلها مسلية أو سهلة الوصول لقلوب العامة من اللاعبين.
هذه اللعبة تذكرني بأفلام المخرج ستانلي كوبريك، وجبة سينمائية دسمة، بها ما بها من صعوبات ومعاناة لمحاولة فهم واستيعاب ما يدور في دماغ صانعها المجنون، لكنها ليست بالضرورة "ممتعة". في النهاية كل شخص له حرية تقييم تجربته، هناك من يسعى لتجربة ألعاب تعطي "معانٍ فلسفية" للعب، وهناك من يلعب فقط للترفيه. والترفيه ليس موطن قوة هنا!
تقييم عرب هاردوير
المميزات
- الرسوم والمؤثرات البصرية
- إضافة أدوات جديدة تغير من رتابة اللعبة
- ذكاء اصطناعي ممتاز للأعداء
- معارك زعماء ممتازة
- موسيقى مميزة وملحمية وأداءات صوتية مميزة
- أداءات تمثيلية رائعة من طاقم اللعبة
- تنوع بيئي ضخم
- معارك أفضل
العيوب
- تصميم مهمات فقير ومتكرر
- قصة تعاني من التعقيد الزائد في ثلثها الأخير
- الإضافات الجديدة معظمها لا يقدم شيء "ممتع" فعليًا، كأن كوجيما نسى معنى المتعة
- الفارق الرسومي بين الجزء الأول والثاني ليس كبيرًا