مراجعة توسعة Destiny 2 Lightfall
معلومات سريعة
Destiny 2: Lightfall
February 28, 2023
Bungie
Bungie
PC,Xbox One, Xbox Series X|S,PS4, PS5
خمس سنوات كاملة تمكنت خلالها لعبة Destiny 2 من التربع على عرش ألعاب التصويب الممزوجة بعناصر تقلد الأدوار، وهذه الاستمرارية كانت بفضل التحديثات الرائعة والتوسعات المتتالية التي حصلت عليها اللعبة.
الآن حصلت لعبة Destiny 2 على توسعة Lightfall وهي من أكبر التوسعات التي حصلت عليها اللعبة في تاريخها ومن المفترض أن تكون البوابة للوصول إلى توسعة The Final Shape القادمة إلينا في 2024.
في الحقيقة توسعة Lightfall تواجه تحدي كبير جدًا لأنها تأتي بعد توسعة The Witch Queen وهي التوسعة التي تمكنت من تقديم تجربة ممتازة مع قصة غنية وعدو مرعب له قيمة حقيقية، لذلك من المنتظر أن تقدم Lightfall تجربة أعمق وأكثر متعة، ولكن هل نجحت في الأمر؟
قصة Destiny 2 Lightfall
في الحقيقة لا أعرف ماذا أقول فهذه لأول مرة لا أهتم بأحداث قصة من قصص لعبة Destiny حرفيًا لم أهتم حتى بمتابعة المشاهد السينمائية الخاصة بالتوسعة لأنها للأسف سيئة جدًا.
كل ما يمكن أن نتحدث عنه أننا أمام عدو جديد يدعى The Witness ومن الواضح أنه قادر على التلاعب بالأبعاد وإحداث حالة من الوهم، ويعاونه في مخططه زعيم شرير آخر يدعى Emperor Calus الذي يمتلك جيش كبير جدًا من قوات الـ Cabal.
تأخذنا أحداث القصة إلى كوكب Neptune والكوكب تقع عليه مدينة Neomuna الشهيرة بإضاءات النيون المختلفة، على أي حال الاحداث تجعل من البشر وسكان مدينة Neomuna يدخلون في تحالف للقتال ضد The Witness وأتباعه.
من الواضح أن أحداث التوسعة تدور داخل مدينة وهي تجربة جديدة على اللعبة وهو ما يعني وجود مدينة كاملة بشخصيات عديدة تتفاعل معها ومع قصتها ولكن للأسف هذا لم يحدث!
يوجد خدعة هنا فإن سكان مدينة Neomuna اندمجوا مع التقنية بشكل رقمي ليعيشوا إلى الأبد وبالتالي فأنت تراهم مجرد أشباح ذهبية اللون خافتة جدًا حولك وهو ما يعني أن المدينة خاوية تمامًا من الحياة ولا يوجد بها أي شخص تتفاعل معه.
المدينة لا تضم سوى حارس مخضرم يدعى Rohan ومساعده الشاب Nimbus وهؤلاء هم فقط من تتفاعل معهم في أحداث القصة وللأسف فهذه الشخصيات مكتوبة بطريقة سيئة جدًا وخصوصًا المزعج الصغير ذو الدعابات المملة، هذه الشخصية تقريبًا لم أسمع لها أي محادثة طوال اللعبة غير المحادثة الأولى، بعد ذلك أصبحت أتجاوز أي مشاهد خاصة به.
القصة هنا فقدت ميزتها أصلًا نتحدث عن مدينة كاملة، تخيل حجم القصص والمهمات التي كانت يمكن أن تنتج بفضل وجود سكان داخل المدينة، يمكنك أن تذهب لإنقاذ البعض من الحصار أو توصيل الموارد، أو حتى الانضمام مع السكان الأصليين في المقاومة الشعبية ضد الغزو ولكن كل هذا غير موجود لأنه ببساطة لا يوجد سكان، لا يوجد سوى كوكب ميت بدون حياة لا تفهم أصلًا لماذا تدافع عنه.
لنهدأ قليلًا، القصة تضم طاقة جديدة وهي الضوء الأخضر أو الخيوط وهذه الطاقة جديدة تمامًا على الجارديانز وبالتالي ستأخذ العديد من المهام وأنت تحاول استكشاف ماهية هذه الطاقة وكيف يمكن استخدامها ويمكن أن نقول نصف المهمات الموجودة في اللعبة تدور حول هذا الأمر.
بالنسبة للقصة فإن مهمات هذه الطاقة مملة جدًا وشخصيًا لم أكن مهتم بأي حديث خاص بها ولا أريد كشف الغموض الموجود حولها، ولكن لحسن الحظ الشديد أن الطاقة تعطيك مهارات جديدة ممتعة بشكل كبير ويمكن أن نقول أنها طوق إنقاذ هذه التوسعة لأنها تكون لنا في النهاية Subclass ممتع جدًا.
المهمات في Destiny 2 Lightfall
كل توسعة من توسعات لعبة Destiny 2 يكون لها طابع مميز يؤثر على طريقة القتال واللعب بشكل ما، فمثلًا في توسعة The Witch Queen اعتمدنا على الحركة من مكان إلى مكان أثناء القتال، كلما تحركت واشتبكت كلما زادت فرصك في النجاة والتخلص من الأعداء.
أما عن توسعة Lightfall للأسف الطابع المميز لها لم يكن أمتع شيء، في هذه التوسعة يجب أن تأخذ مكان لتحتمي به ، احتمي وراء أي جدار كبير وابدأ في الاشتباك مع الأعداء وبالطبع بعد مدة ستجد البعض يحاول التخلص منك وهنا يمكنك فقط الجري والقفز لـ تحتمي وراء جدار آخر.
في نفس الوقت اللعبة تدرك هذا الأمر جيدًا ففي بعض الأحيان تضعك في مناطق صغيرة جدًا بها الكثير من الأعداء وهنا تبدأ في الجري في دوائر، أنت تجري وتجري وفي نفس الوقت تطلق بعض الطلقات هنا وهناك، لا يوجد تجربة قتال وأكشن حقيقية.
بالطبع تحتوي التوسعة على عدد من الأعداء، وشخصيًا أعتقد أن الأعداء هم أفضل جزء فيما يتعلق بالقتال والمهمات في اللعبة، لكل عدو مهارات مميزة وطابع معين في القتال وهو أمر تعودنا عليه في Destiny 2 عمومًا ولكن في هذه التوسعة بالتحديد الأمر ممتع جدًا.
يجب عليك أن تفهم كل عدو لتحدد طريقة قتله لأنها مهما كنت تمتلك من أسلحة سيكون الامر متعب جدًا إذا كنت لا تدرك نقاط الضعف عند كل عدو.
الأمر تجلى بشدة عند مواجهة عدو يدعى tormentor وهو عدو يمكنه امتصاص قدراتك وقادر على الإفلات من جميع القنابل التي تلقيها عليه، كما أنه قادر على قتلك بضربة واحدة ويمتلك مهارة خاصة تمكنه من إمساكك ولا ننسى انه يطلق القذائف في كل مكان.
هذا العدو بمثابة كابوس وخصوصًا أنه يظهر في مناطق ضيقة لا يمكن الجري فيها والأهم أنه موجود بكثرة داخل مهمات اللعبة، وفي نفس الوقت فهذا العدو له طريقة معينة في القتال ونقطة ضعف إذا أدركتها سيمكنك قتله بسهولة إلى حد ما.
مشكلة مع الألغاز
مازالت لعبة Destiny 2 مصممة على إضافة الألغاز لمراحلها، والألغاز في اللعبة تتمثل في بعض القفزات التي يجب عليك تأديتها حتى تصل إلى نقطة، على سبيل المثال أنت تحت على الأرض وتريد الوصول إلى نقطة مرتفعة ولكي تقوم بالأمر يجب عليك القفز من خلال بعض الحواجز حتى تصل إلى هذه النقطة.
للأسف هذه القفزات سيئة جدًا ومملة لأقصى درجة ولا تفهم لماذا تصر اللعبة على إضافتها، والحقيقة أن هذه ليست مشكلة التوسعة فقط بل مشكلة اللعبة كلها.
أما عن القتال فهو يحتوي على بعض الألغاز أيضًا وهنا الأمر مختلف قليلًا لأنها كانت ممتعة إلى حد ما ليس لدرجة كبيرة ولكنها مقبولة جدًا، على سبيل المثال قد تواجه عدو محصن بدرع لا يمكن اختراقه وهذا الدرع مصدره وحدة طاقة معينة لا يمكن تدميرها هي الأخرى وهنا يجب عليك الحصول القدرة الخضراء لتدمير مصدر الدرع وبعد ذلك القضاء على العدو، هذا التسلسل فيه لغز يجب عليك أن تفهمه في لحظات أثناء القتال والتعامل معه وهو أمر ممتع إلى حد ما.
الطاقة الجديدة
كما ذكرت فإن التوسعة تقدم لنا طاقة خضراء جديدة وأنت طوال المهمات تحاول فهم هذه الطاقة وطريقة استخدامها وعندما تتفاعل معها فإنك تحصل على مهارات جانبية جديدة وفي الحقيقة هذه الطاقة أنقذت التوسعة بلا أدنى شك.
بفضل الطاقة يمكنك رفع الأعداء في الهواء، أو حتى إحداث انفجار ضخم يقتلهم جميعها، أو استخدام الخطوط للتخلص منهم وتكوين كرة طاقة كبيرة يمكن استخدامها بعد ذلك.
هذه اللحظات كانت الأمتع في اللعبة خصوصًا وأن اللعبة تفهم أن هذه القدرات قوية جدًا لذلك عندما تكتسبها تقوم اللعبة بإرسال أعداد كبيرة جدًا من الأعداء ليحدث نوع من التناسب وينتج هنا معارك ممتعة جدًا باستخدام الطاقة في مواجهة الأعداء.
الغارات
لا تقدم الغارات الكثير ولكنها ممتعة بشكل كبير جدًا وفي الحقيقة لا يجب أن تقدم الغارات الكثير أصلًأ، ولحسن الحظ أن فريق التطوير لم يحاول العبث بها كثيرًا مثلما فعل مع القصة المفككة التي لدينا.
نقطة إضافية هامة في الغارات وهي أن الأعداء مميزون كذلك مثل المهمات فأنت مثلًا عندما تقوم بقتل بعض الأعداء ينتج عنهم درع لباقي الأعداء وهنا يجب عليك تدمير مصدر هذا الدرع عن طريق إطلاق النيران تجاهه.
عمومًا الغارات ستكون ممتعة ولكن لا ترفع سقف التوقعات تجاهها لأنها ليست ثورية ولا تقدم أفكار مبتكرة أو جديدة، مجرد غارة ممتعة ستحرق الوقت حرقًا.
الرسوم والأداء
أحداث اللعبة تحدث في مدينة تذكرنا بعالم السايبربانك بفضل أضواء النيون المنتشرة في كل مكان مع لمحة التقنية المتقدمة جدًا الموجودة داخل المدينة، المباني شاهقة جدًا وضخمة والسماء مظلمة.
لكن العالم ميت، ميت تمامًا ولا يحتوي على أي حياة لذلك التفاصيل الموجودة به غير هامة وسهلة جدًا، لا توجد أشجار كثيفة بها حركة ولا توجد حيوانات أو شخصيات تتحرك هنا وهناك تحتاج إلى إلتقاط حركة جيد، يوجد فقط مباني ضخمة سهلة التصميم وأضواء رخيصة جدًا.
أما عن المشاهد السينمائية فقد كانت متفاوتة جدًا من حيث الرسم ولكن الكتابة الركيكة عمومًا أثرت على المشاهد بشكل كبير جدًا وقللت من قيمتها، فعلا الكتابة في هذه التوسعة ركيكة ورخيصة جدًا.
أما عن الأداء فللأسف واجهت أكثر من مشكلة تقنية، المشكلة الاولى أنني كنت أمتلك اللعبة بالفعل وعندما قمت بشراء التوسعة اللعبة قامت بإجراء تحديث عملاق، بعد هذا التحديث بدأت بفتح اللعبة ولكنها بدأت بإعادة قراءة الملفات مرة ثانية وللأسف في النهاية تعطلت اللعبة وقالت أن الملفات بها مشكلة.
لحل هذه الأزمة نقلت ملفات اللعبة وقمت بمسح اللعبة تمامًا وإعادة تنصيبها باستخدام ملفات اللعبة وهو ما تطلب مني تحميل 6 جيجابايت إضافية تقريبًا.
مشكلة أخرى تعرضت لها وهو أن الشخصية علقت في مكان لا يمكن القفز منه والرجوع أو حتى الانتحار والموت، سقط سهوا في منطقة لا مخرج منها وهو أمر يدل على الكسل الشديد للمطور وعدم مراجعة اللعبة لأنه بالطبع بعد أن علقت في هذه النقطة قمت بإغلاق اللعبة وفتحها من جديد.
المشكلات التي واجهتني كانت كثيرة جدًا، وإليك هذه المشكلة الثالثة، عندما أقوم بتجربة توسعة جديدة أقوم بإنشاء شخصية جديدة تمامًا لأنني أريد الوقوف على مدى مواكبة التوسعة لأي لاعب جديد على السلسلة تمامًا، اللاعب الذي لم يجرب Destiny 2 أصلًا كيف سيختبر اللعبة.
وعندما قمت بالأمر بدأت في اللعب وكانت كل الأمور جيدة حتى دخلت إلى مرحلة مطلوب مني أن أهرب من المكان خلال وقت محدد، ودائمًا كنت أفشل في المحاولة لأن الوقت غير كافي بكل الطرق، في النهاية اكتشفت أنه يجب استخدام المركبة الخاصة بالشخصية، والمفاجأة أن الشخصية لم تكن تمتلك مركبة أصلًا، لذلك استسلمت وعدت لأفتح المركبة الخاصة بالشخصية واعود لاستكمال المهمة، هنا شعرت بالكسل الجديد من المطور كان يمكنه أن يجتهد قليلًا ويؤكد على فكرة المركبة عبر مهمة بسيطة للاعب الجديد من ضمن مهمات التوسعة، أو حتى يقوم بمنح اللاعب مركبة مؤقتة لهذه المهمة، أو أضعف الإيمان أن يذكر من ضمن متطلبات المرحلة مركبة، ولكن كل هذا غير موجود لأن اللعبة كسولة جدًا في الحقيقة.
أما عن الأداء نفسه، أعتقد أنه كان جيد جدًا فاللعبة لا تحتاج إلى عتاد قوي جدًا على الرغم من الجودة التي تقدمها والحجم العملاق الخاص بها، ولكن المشاكل التقنية هي ما أرهقتني.
الخلاصة
توسعة Destiny 2 Lightfall تتسم بفقر الإبداع، التوسعة لا تحتوي على أي مظهر إبداعي، تشعر بأن الكسل يحركها أو أنها كانت مجرد عمل يؤديه فريق التطوير ليس أكثر.
لكن في نفس الوقت فكرة الطاقة الجديدة والقدرات التي تكتسبها من خلالها أنقذت التوسعة وأنقذت لعبة Destiny 2 من فضيحة مدوية، ربما كان من الممكن أن يصبح الأمر أسوأ بكثير.
الأمر محبط للآمال قليلًا ولكن في نفس الوقت يمكنك أن تجد المتعة في التوسعة وبالطبع هي خطوة هامة جدًا لاستمرار رحلتك في عالم Destiny 2، للأسف لا يمكن تجاهل التوسعة وكأنها لم تكن بل يجب عليك المرور بتجربتها لتكتشف الطاقة الجديدة والـ Subclass الخاص بها.
?xml>تقييم عرب هاردوير
المميزات
- نظام الطاقة الجديد ممتع وبه العديد من القدرات
- التصويب في اللعبة ممتع
- تصميم الأعداء مميز
العيوب
- القصة لا تمت لجودة قصص Destiny بأي صلة
- الأداء الصوتي للشخصيات المحدودة سيء جدًا
- عالم التوسعة فقير وميت بلا اي حياة
- تصميم المراحل يفتقر إلى الأكشن ويميل إلى المطاردة والجري