مراجعة لعبة Like a Dragon Ishin

لعبة ريميك جديدة يتم وضعها على الأرفف، ربما يكون هذا هو كل ما تقدمه لنا لعبة Like a Dragon Ishin، أو قد تقدم اللعبة تجربة لعب مميزة لن نستطيع نسياها قريبًا، هذا الأمر كله منوط بكيفية تفاعلنا مع اللعبة والحالة المزاجية التي تلقيها مهماتها على النفس البشرية.

لعبة Like a Dragon Ishin تأتي من تطوير فريق Ryu Ga Gotoku Studio ومن نشر شركة Sega وهي نسخة ريميك للعبة صدرت في 2014 بعنوان Ryū ga Gotoku Ishin! على منصات PS3 وPS4 ولكن كانت باللغة اليابانية وقتها والإطلاق تم داخل اليابان.

عندما كشفت سيجا عن وجود نسخة الريميك هذه قيد التطوير، كان يوجد الآراء حولها حيث اعتقد البعض أن هذه الخطوة تأتي بعد نجاح لعبة مثل Ghost of Tsushima، وهي اللعبة التي أعادت الحضارة اليابانية القديمة إلى الحياة من جديدة في الألعاب.

لذلك فكرت سيجا، إذا كان يريد اللاعبون حضارة الساموراي فلم لا نجلب لهم Ishin من جديد؟، خصوصًا وأن اللعبة الأصلية كانت ممتازة وحصدت تقييمات مرتفعة جدًا سواء من النقاد أو مجتمع اللاعبين، فهذه لعبة تم لعبها باللغة اليابانية حتى القوائم ونحن لا نفهم اليابانية أصلًا.

في الحقيقة لعبة Like a Dragon Ishin لها فرصة ممتازة للنجح، فهي لعبة نسختها الأصلية لم تحظى بالانتشار الواسع بسبب محدودية إطلاقها، ولذلك يمكن معاملتها كلعبة جديدة تنضم إلى السلسلة وليس مجرد نسخة ريميك، وفي نفس الوقت هناك من لعب هذه اللعبة في عام 2014 وتعلق بها ويتشوق لإعادة تجربتها برسوم تناسب الجيل الحالي، اللعبة تخاطب شريحة كبيرةجدًا من الجمهور بحق.

قصة لعبة Like A Dragon Ishin

القصة في Ishin عنصر هام جدًا وأساسي على الرغم من بساطتها، تعود بنا اللعبة إلى عام 1866 وفي هذا الوقت كانت جماعات الساموراي في انهيار كبير، واليابان عمومًا تغرق في الكثير من الانقسامات.

لن أحرق عليكم الأحداث عندما نتحدث عن القصة، ولكن أحداث اللعبة تدور حول بطلنا Sakamoto Ryōma الذي ينطلق في رحلة طويلة جدًا سعيًا وآراء أحد الأشخاص الذي يستخدم السيف بطريقة معينة تدعى  Tennen Rishin، بطلنا يسعى للأخذ بالثأر وخلال الرحلة يقابل العديد من الشخصيات والتفريعات.

أنا هنا تعمدت أن أذكر القصة بأقل التفاصيل لأن القصة في اللعبة يمكن حرقها كما تحترق أغصان الشجر الجافة تحت ضوء أشعة الشمس، القصة تقليدية وبسيطة وأي جملة قد تحرق لك الأحداث القادمة خلال فصل كامل.

لكن على الرغم من هذه البساطة الكبيرة في القصة إلا أنها ممتعة بشكل ما، بعد فترة من الوقت أصبحت أريد أن أرى ماذا سيحدث مستقبلًا وهو ما دفعني إلى الاستمرار في اللعب بشكل كبير جدًا، أريد حقًا أن استمر في مشاهدة ومتابعة كل هذه الحوارات بين الأبطال، ربما أريد التأكد من صحة توقعاتي للقصة البسيطة، هناك شخص مبهم ظهر في هذا الجزء من اللعبة قد يكون هذا الغريب هو صديق البطل من الفصل الأول، لا يوجد وسيلة للتأكد من الأمر سوى الاستمرار في اللعب ومعرفة القصة.

بهذه الطريقة تم دفع القصة إلى الأمام فصلًا بعد فصل، ولا ننسى أن اللعبة كلها تدور أحداثها في اليابان والأصوات يتم تأديتها باليابانية مما يجعلها حلم كل لاعب يعش الأنمي الياباني، مع كل الصراخ التقليدي للتمثيل الصوتي الياباني في اللعبة.

كذلك تم دعم القصة بمشاهد طويلة جدًا جدًا بين الشخصيات، في بعض الأوقات أترك يد التحكم من الأساس لأشاهد 10 دقائق مثلًا من المشاهد السينمائية، وهنا يجب أن لا تنخدع فهذه المشاهد لا تتضمن كلها حركة كاميرا سينمائية، ولكن معظمها مشاهد محادثات بين الأبطال، نعم الأبطال في هذه اللعبة يثرثرون كما لو أن الكلام سيفنى من العالم وهذه هي الفرصة الأخيرة للتمتع به.

على أي حال وجدت قصة Like a Dragon Ishin ممتعة إلى حد ما ومفاجأة بشكل كبير، هي قصة بسيطة وتقليدية يمكنني توقع بعض الالتواءات بها وتكون توقعاتي صحيحة، ولكن في بعض الأحيان يكون هذا هو كل ما تحتاجه، لا تحتاج أمر عبقري أو مهارة جلية في الفكرة والحبكة والإلتواءة، بل تحتاج إلى قصة بسيطة وممتعة لا أكثر.

أسلوب اللعب في Like a Dragon Ishin

إذا كانت القصة بسيطة وممتعة في نفس الوقت، فإن أسلوب اللعب مُعقد وممتع في نفس الوقت، والحقيقة هذه اللعبة لا يمكن الحديث عن أسلوب لعبها في مقالة المراجعة فقط، لذلك سأحاول جمع شتات الأفكار داخل رأسي وتقديم أبرز العناصر التي تحتاجها للوقوف على جودة أسلوب اللعب.

نظام القتال

لنبدأ أولًا بنام القتال، القتال هنا يعتمد على الحركات المركبة "الكومبوهات" فأنت يمكنك ترتيب الضربات بالأزرار لتوجيه حركات ممتعة، ولكن لنتحدث عن الأساسيات ولنقسم الأمر إلى هجوم ودفع وأسلوب.

الهجوم:

يمكنك توجيه ضربات هجومية باستخدام زرارين فقط، الزرار الأول مخصص للضربات العادية والزرار الأخر للضربات القوية والمميزة، كما يوجد زرار ثالث خاص بتوجيه ضربات نوعية تفقد الخصم قدرته على الدفاع.

إذًا لدينا 3 أزرار والآن انطلق بخيالك واستخدمهم جيدًا لتوجيه الضربات الأفضل للخصوم، بالطبع يوجد كومبوهات معينة يمكنك القيام بها لتوجيه حركات أفضل فلا تنسى أن تحفظ بعضها، وكذلك يوجد الضربات الخارقة التي تؤديها اللعبة بشكل سينمائي عندما تضغط على زرار الضربات القوية في توقيت معين.

الدفاع:

يمكنك القيام بأمرين للدفاع عن نفسك أثناء القتال، الأمر الأول هو صد الضربات التي تتلقاها والثاني هو المراوغة. بالنسبة للصد فهو يعتمد على السلاح الموجود في يدك والسلاح الموجود في يد الخصم، لأنه لم يمكنك صد ضربة سيف وأنت بقبضة خاوية، أما عن المراوغة فهد تعتمد في شكلها وكيفية تأديتها على السلاح الذي تمسكه، بالطبع إذا كنت تحمل سيف سيمكنك القيام بحركة مراوغة معينة تختلف عن الحركة وأنت بقبضة خالية.

عليك في اللعبة التنويع بين الصد والمراوغة واستخدام الأمرين معًا، فأنت لا يمكنك الاعتماد على أسلوب واحد في الدفاع، خصوصًا وأن الأعداء يتنوع ويختلف أسلوبهم بشكل كبير جدًا، وحتى مدى ضرباتهم يختلف باختلاف السلاح الذي يحملونه.

الأسلوب:

ربما كان نظام الهجوم والدفاع شائع جدًا في الكثير من الألعاب، ولكن ما يميز أسلوب القتال حقًا في هذه اللعبة هو الأسلوب، اللعبة تقدم أسلوب ممين جدًا فأنت لديك 4 مدارس للقتال: الأولى باستخدام الأيدي، الثانية باستخدام السيف، الثالثة باستخدام المسدس، والرابعة باستخدام السيف والمسدس معًا.

لكل مدرسة قتالية حركات هجومية معينة وحركات مراوغة وصد مختلفة، وهنا تكمن المتعة الحقيقية لأسلوب قتا اللعبة، أحيانًا تواجه عدو تحتاج معه استخدام السيف والأفضل عندما تقابل عدو تحتاج معه التنويع بين أساليب القتال المختلفة فتستخدم السيف بعض الوقت وعند لحظة معينة تنقل الأسلوب إلى المسدس مع السيف لتوجه له بعض الطلقات الحاسمة.

الجميل في اللعبة هو أن القتال لا يكتفي بطريقة قتال واحدة، وعمومً فإن الأساليب الأربعة ممتعة جدًا ومرضية وستجد نفسك تستخدمها كلها، لا يمكن أن تقول القتال بالسيف هو الأفضل، أو القتال بالمسدس هو الأسهل، أنت تحتاج إلى التنويع بين الأسلحة والحركات والمهارات التي تؤديها لفوز معركتك بأقل الخسائر.

في الحقيقة الدمج بين السيف والمسدس كان إضافة مميزة جدًا ورائعة ذكرتني بلعبة Devil May Cry، هذه اللعبة الأيقونية التي جمعت بين المسدس والسيف، ولا أبالغ عندما أقول أن Like a Dragon Ishin قدمت جمع بين المسدس والسيف أفضل حتى من Devil May Cry.

طريقة تقديم اللعبة

يتم تقديم لعبة Like a Dragon Ishin عبر مجموعة من العوالم المفتوحة الصغيرة جدًا، كل عالممفتوح يمثل منطقة معينة أو مقاطعة على الخريطة وعند الانتقال من حي إلى حي فإن اللعبة تدخل في شاشة تحميل لإعداد العالم الجديد.

في هذه العوالم المفتوحة المُصغرة يوجد بعض المهمات الجانبية التي تعرفك أكثر على اللعبة أو ربما تعطيك بعض المكافأت الهامة والمرضية.

لكن ما لاحظته هو الخطية الموجودة في هذه العوالم المفتوحة، هذه العوالم مصممة بشكل يجعل الجميع يختبر نفس التجربة تقريبًا، حتى طريقة الدخول في المهمات الجانبية يدفعك نحو الأمر دفعًا، أنت لا تذهب إلى المهمات الجانبية بل هي تأتي إليك.

عندما تتحرك داخل الخريطة قد تبدأ المهمة الجانبية ويتم عرضها عليها ومعرفة قصتها بالكامل وبعد ذلك تقوم بتحديد موقفك تجاهها وإذا كنت ستقوم بها أم لا.

بالطبع مثل أي عالم مفتوح يوجد العديد من المتاجر والأدوات التي تحتاج إلى شرائها، يمكنك شراء الطعام لإعادة صحتك أو حتى الدخول في لعبة النرد للحصول على المال، تجول هنا وهناك ودائمًا سيعطيك عالم اللعبة سيئ جديد للتعرف عليه.

تشعر بأن اللعبة عالم مفتوح لأحد ألعاب الـ MMORPG ويمكنك التجول به والتفاعل مع الأنشطة الموجودة به على الرغم من أن هذه التجربة يتم تدميرها بسبب الرسوم ولكن هذه النقطة سنتطرق لها لاحقًا – لنعتبر هذا تنويه عن ما ينتظرنا في بند الرسوم – وبالطبع عالم بهذا الشكل يعني إمكانية الدخول إلى المباني ولكن كما هو متوقع بالطبع ستدخل المباني عبر شاشة تحميل.

أوه نسيت أمرًا هامًا اللعبة تحتوي على حدادة يمكنك من خلالها صُنع السلاح الخاص بك وتطويره ويمكن اعتبار الحدادة في اللعبة نشاط جانبي أو لعب صغيرة، فكل ما عليك فعله هو تجميع الموارد اللازمة والذهاب إلى الحداد لصُنع أفضل العتاد والسلاح وفي الحقيقة وجدت الحدادة في اللعبة ممتعة جدًا رغم بساطتها.

إلى جانب كل هذا يوجد داخل اللعبة نظام علاقة بين شخصيات الـ NPCs كلما اشتريت منهم كلما كونت معهم صداقات وهذه الصداقات قد تعود عليك بالنفع في كثير من الأوقات.

حتى نظام التصوير

الأنشطة في هذه اللعبة عديدة جدًا، ويمكن اعتبار كل نشاط دخلها لعبة صغيرة مُستقلة بذاتها وهذا الأمر ينطبق حتى على نظام التصوير الموجود باللعبة.

شخصيًا لست من محب أنظمة التصوير داخل الألعاب، استخدمها فقط لالتقاط بعض الصور للمراجعات ولكن هذه المرة أعجبت كثيرًا بالنظام الموجود في اللعبة وبحجم الخيارات التي يوفرها النمط ووجدت نفسي افتح وضع التقاط الصور من حين لآخر لالتقاط بعض الصور لبطلنا.

حياة كاملة بالفعل!

حتى الآن أنا لم أتحدث عن حجم الأنشطة الجانبية الموجودة في اللعبة، فيمكن اعتبار كل ما سبق مجرد مقبلات وفاتحات الشهية، لأن اللعبة تمتلك لعبة كاملة موازية تعبر عن حياة بطلنا الشخصية.

في هذه الحياة يمكنك اصطياد الأسماك وزراعة الأرض وإعداد وجبات الطعام الشهية وإعادة بيعها أو توريد طلبيات المحصول للتجار بغرض الحصول على الأموال.

هذه الأنشطة كانت ممتعة جدًا وبدون أي مبالغة فهذا ما حدث معي، جلست في أي الأيام وكنت مخصص 3 ساعات للعب، ولكن قبل البداية في الانخراط بالقصة ذهبت وقمت بشراء صنارة صيد داخل اللعبة وانطلقت لتجربة الصيد وللأسف فقد انتهت الثلاث ساعات وأنا مازالت اصطاد الأسماك.

هذا النشاط حرق الوقت حرقًا، وقد لي متعة لا تصدق كما أنه مبرر مثالي لكسب المال في اللعبة وبالمناسبة المال مهم جدًا فانت لديك العديد من الادوات والتحديثات التي تحتاجها.

نفس الأمر تكرر عندما قامت اللعبة بتعريفي إلى أحد الشخصيات وبدأت معه نشاط الزراعة، وهنا شعرت بأن إدارة المزرعة أم ممتع بقدر أن تكون محارب ساموراي، في مزرعتي أقوم بحصاد المحاصيل المختلفة واستلم طلبات التجار وأقوم بتوريد البضاعة للحصول على المال.

كل هذه الأنشطة الموجودة داخل اللعبة توفر عدد ساعات لعب ضخم جدًا إلى جانب ساعات القصة التي يمكن انهائها في 14 سعة تقريبًا، ولكن صدقني فهذه لعبة يجب أن تلعبها بكل تفاصيلها وأنشطتها.

الرسوميات 

حتى هذه اللحظة كنت أسرد الشعر في لعبة Like a Dragon Ishin ولكن ها نحن ذا قد وصلنا إلى المشكلة الحقيقية وهي الرسوم، الرسوم في هذه اللعبة كارثية على الرغم من أنها نسخة ريميك.

لنبدأ أولًا بعالم اللعبة، هذا العالم المصنوع بنظام PS3 بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لا يمكنك اختراق زرعة أو حتى المرور بين الشخصيات، اللعبة تحدد لك الأماكن التي تسير بها وتتحرك وعندما تصل إلى أي حاجة تصطدم بحقيقة الأمر وأن عالم اللعبة قديم وعتيق من حيث التطوير.

أما عن الرسوم فهي متوسطة جدًا لا ترتقي إلى لعبة من ألعاب الجيل الجديد أو حتى لعبة من نهاية الجيل القديم، هي لعبة برسوم بداية عهد الـ PS4 بكل تأكيد، وعلى الرغم من أن اللعبة حصلت على تحسينات إلا أنها غير كافية على الإطلاق، وبالعودة إلى النسخة الأصلية – فكما يبدو أنا لم ألعب النسخة الأصلية من قبل – وجدت أنها كانت سيئة كذلك من حيث الرسوم حتى بالمقارنة بألعاب جيلها.

هذه المشكلة تظهر في تصميم باقي شخصيات عالم اللعبة، الشخصيات مظهرها غريب وملامح وجهها تذكرني بملامح شخصيات لعبة Mount and Blade التي هي بالمناسبة أحد دعابات صناعة الألعاب عمومًا.

لا أعلم أين الريميك في هذه اللعبة، فقط شاهدت تختيم النسخة الأصلية بشكل كامل، ويمكن أن أؤكد أن هذه اللعبة عبارة عن نحت ونقل للنسخة الأصلية من اللعبة مع تحديثات رسومية ليست بالجوهرية، اللعبة كانت سيئة رسوميًا قديمًا ومازالت.

حتى المشاهد الإخراجية واحدة والأصوات شبه وحة، اللعبة لا يوجد بها أي جديد، وحمدت الله أنني لم ألعب النسخة الأصلية من قبل لأنه في هذه الحالة التجربة الجديدة كانت ستكون محبطة جدًا.

حركة الكاميرا

لدينا مشكلة أخرى وهي حركة الكاميرا، لا يمكن وصف عيبها ولكن الأكيد أنها غريبة جدًا، أحيانًا كون سريعة وأحيان أخرى بطيئة، عمومًا تشعر في حركة الكاميرا أنها ليست ديناميكية وخصوصًا أثناء القتال، كان من الأفضل أن يتغير منظور الكاميرا قليلًا أثناء القتال لترتفع درجة أو ثلاث ولكن للأسف أثناء القتال في الكثير من الأحيان تعلق الكاميرا في زوايا لا معنى لها.

نفس الأمر يتكرر أثناء التجول في العالم المفتوح الخاص باللعبة، هذه الكاميرا بكل بساطة هي كاميرا ممتازة للعبة تصدر على PS3 وليست للعبة يمكن لعبها على PS5!

الذكاء الاصطناعي والتقنيات باللعبة

من أكبر عيوب هذا الريميك هو الكسل الشديد، اللعبة مليئة بالمشاكل التي لم نكن نلاحظها لو أننا نقوم بمراجعة اللعبة في عام 2014 ولكن في عام 2023 فهذه المشاكل غير مقبولة، على سبيل المثال وجدت في مرة العديد من شخصيات الـ NPCs عالقة، تتحرك وتصطدم بأحد المباني ولا تعدل حركتها بل تستمر في السير لأجل غير مسمى وهي تحاول اختراق المنزل.

كذلك واجهت بعض الجليتشات في اللعبة، في احد المرات دخلت في محادثة مع NPCs ولكن اللعبة توقفت على العمل، لا أقصد أنه أغلقت بل تجمدت شخصيتنا في مكانها لا تريد الحركة ولا تريد الرجوع من المحادثة، تجدمت وكأنها مجرد صورة سطح مكتب.

عمومًا اللعبة تعاني تقنيَا، اللعبة عتيقة تقنية هذا هو ما يمكن وصفه بها، طريقة الدخول في المعارك قديمة جدًا ولا تتناسب مع ألعاب 2023، وحتى التنقل بين القوائم وحفظ الملفات عتيق جدًا، في هذه الجزئية يظهر كل الكسل للمطور، المطور الذي اعتمد على أن اللعبة الأصلية تم نشرها باليابانية فقط!

الصوتيات والموسيقى

اللعبة تأتي مع تقديم صوتي باللغة اليابانية ويمكنك توقع المحتوى الموجود داخل اللعبة، الأداء الصوتي الياباني التقليدي جدًا، الجميع يصرخ وبطلنا له نبرة صوت حازمة وحاسمة، أما عن جميع فتيات اليابان فلهم نبرة صوت محببة وناعمة، نحن نتحدث عن التيمة المعهودة للأصوات اليابانية وعمومًا فإن النسخة الريميك لم تختلف كثيرًا عن النسخة الأصلية على الرغم من وجود بعض الممثلين الجُدد في هذه النسخة.

لكن يوجد ملاحظة هامة جدًا وهي أن اللعبة لا تقدم صوت حوارات أثناء الحديث مع أي شخصية خارج المشاهد السينمائية، بل يظهر كلام فقط لتقرأه هذا هو فقط ما تقدمه لك اللعبة في هذه الحالة، الشخصيات لا تتحدث إلا عندما تكون في مشهد سينمائي فقد، لذلك استعد للكثير من القراءة في هذه اللعبة.

حسنًا بالنسبة للموسيقى فهي الجزء الأسهل في المراجعة على ما أظن، لأنها غير موجودة أصلًا، نعم كما قرأت اللعبة تحتوي على مقاطع صوتية محدودة جدًا يتم تشغيلها في مناسبات بعيدة جدًا، وفي معظم الأوقات أنت تلعب اللعب بدون اي موسيقى في الخلفية، ربما تكون اللعبة متأثرة بالمدرسة الواقعية ولكن هذا هو ما لدينا على أي حال.

لماذا نشتري نسخة ريميك، لماذا نلعب من الأساس؟

لكل شخص منا معياره الخاص لتحديد جودة للعبة، وشخصيًا فمعياري الخاص يمكن في مدى انتباهي، هناك بعض الألعاب لا أحب تكملتها من البداية وبالطبع هذه الألعاب هي الأسوأ على الأقل في وجهة نظري.

لكن المشكلة تكمن في التحديد بين الألعاب الممتازة والألعاب الجيدة فقط، وهنا يتم إخضاع اللعبة لتجربة مميزة جدًا حيث أقوم باللعب وأنا استمع إلى أحد الأفلام على الهاتف مثلًا، إذا تمكنت من متابعة اللعب وأنا استمع إلى الفيلم فهذه اللعبة هي مجرد لعبة جيدة.

لكن إذا اضطررت إلى غلق الهاتف والتركيز في اللعبة سواء في أسلوب اللعب أو قصتها، فهذه هي اللعبة الممتازة، اللعبة التي تمكنت من جذب انتباهي وجعلني أرغب في تخصيص كل خلية في عقلي للتركيز معها.

الخلاصة!

[quote حسنًا لعبة Like a Dragon Ishin كانت إحدى هذه الألعاب التي اجتازت الاختبار، هذه اللعبة أرغمتني على الاندماج بها وغلق الفيلم على الهاتف، مما يجعلها لعبة مميزة بحق ولكن هل هي كذلك كـ ريميك؟ أعتقد أننا نشتري الريميك لنحظى بإعادة التجربة الممتازة ولكن بتقنيات الوقت الحاضر وعلى مايبدو أن اللعبة فشلت في هذا الأمر فشل ذريع، اللعبة تقدم ريميك سيء جدًا في الحقيقة على الرغم من أنها لعبة مميزة على الأقل ستعجبك إذا لم تجرب النسخة الأصلية. لكن لا تتوقع منها أي رسوم ثورية أو جديدة، لا تتوقع منها ذكاء اصطناعي قوي، لا تتوقع منها أي شيء ولكن انتظر امرًا واحدًا وهو تجربة لعب ممتعة من الجيل القديم بلا أدنى شك.]