اشتهرت Razer بسماعات الألعاب عالية الجودة، سواء كانت عائلة الـ Kraken، أو الـKaira التي قمنا بمراجعتها هنا من فترة على موقع عرب هاردوير. ولكن في محاولة جريئة منها قدمت سماعة الـ Razer Opus، والتي جاءت لتناطح باقي العمالقة في سوق المستخدم العادي، بتصميم هادئ وميزة إلغاء الضوضاء. والتي قد تم استقبالها بترحيب بالغ من المراجعين والمستخدمين نظرًا لتجربتها العالية، لتقرر ريزر التجرؤ أكثر والغوص في سوق المستخدم العادي بإطلاقها لسماعة رخيصة نسبيًا مع مميزات إلغاء الضوضاء ولكن بسعر 100 دولار فقط.

اخلع رداء الجيمينج الأخضر عنك، في حالة كنت تظن أنك قد تمضي بها الساعات أمام جهازك فهي ليست لك. أنت هنا في حضرة المستخدم العادي ومحبي الموسيقى الذين يمضون ساعاتهم في الإستماع إليها، وإن كنت أنت هو هذا الشخص، فأنت في المكان الصحيح! إليكم مراجعة Razer Opus X: 

التغليف ومحتويات الصندوق

حسنًا، إنها سماعة بسعر 100 دولار فلا يوجد توقعات عالية لتجربة مسرحية من العلبة. ريزر حاولت لأبعد الحدود تقليل النفقات وتوفيرها لما هو أهم، وكانت العلبة هي أكثر ما تأثر من ذلك. فيأتي التغليف بسيط جدًا ويتألف من:

  • كتيبات التشغيل.
  • ملصقات ريزر
  • كابل USB-C
  • بالطبع، السماعة نفسها

التغليف من الكارتون ويغلب عليه الطابع الرخيص، كان بالإمكان أحسن مما كان! ولكن التغليف تجربة وتنتهي. لتبدأ التجربة الفعلية فور إخراجك للسماعة من تغليفها. ويكون الإنطباع الأولي عن التصميم. 

التصميم والجسم الخارجي

تأتي السماعة بثلاثة الألوان، الأخضر والوردي والأبيض الذي يتواجد معنا اليوم:

اما عن التصميم نفسه، فالإجابة القصيرة عنه: جميل! الإجابة الطويلة: أي توقعات قد بنيتها عن التصميم بسبب سبق معرفتك لريزر اضرب بها عرض الحائط. فلن ترى الشعار الشهير ولا لمسات اللون الأخضر. تصميم اللون الأبيض المطفي جميل للغاية، تبنت ريزر مبدأ "الأبسط هو الأجمل" والذي كان الواقع، فقد نقش اسم Razer بإستحياء فقد لا تراه إن لم تشدد التركيز عليه. 

كون الجسم بالكامل من اللون الأبيض أعطاه فخامة تعوض عن كون ملمسها رخيص نوعًا ما، وهو المتوقع من سماعة في هذه الفئة السعرية، وإن كانت ريزر تستطيع تقديم إحساس أفضل للجسم المصنوع من البلاستيك، ولكن للناظر من بعيد فلن يستطيع توقع الجودة أيًا كانت، ولهذا فهي ليست بالمشكلة الكبيرة.

ولكسر سطوة اللون الأبيض قامت ريزر بإعطاء الوسائد المصنوعة من الجلد اللون الرمادي. قد تستطيع من مجرد النظر معرفة أن هذا النوع من الجلد لن يصمد كثيرًا قبل أن يبدأ بالتشقق والتقشر بعد فترة من الإستخدام ناهيك عن صعوبة استخدامه في أجوائنا الحارة حتى ولو كنت تتمشى ليلًا في الشارع، قد تشعر بالعرق قد يتصبب على رقبتك من مجرد الجلوس بها لفترة ولهذا فما أبعد إستخدامها عن الرياضة رغم كونها خفيفة بواقع وزن 270 جرام. تستطيع السماعة الإنحناء بزاوية 90 درجة لكي تعطي شعورًا أكثر راحة على الرقبة في أوقات عدم الإستخدام، ولكن قد تظل ضيقة لبعض الأجسام.

كنت أفضل استخدام وسائد من القماش إن لم تستطع على تكلفة الجلد عالي الجودة، ولكنه يساهم وبشكل كبير في العزل. تستطيع السماعة الإنحناء لكي تجلس بشكل أفضل على رقبتك، ولكن لا يوجد إمكانية ثنيها وجعلها تأخذ مساحة أصغر في حقيبتك.

التحكم والتوصيل

هو أحد عيوب السماعة، فعلى الجانب الأيمن من الجسم الخارجي ستجد أربعة أزرار للتحكم. زرار للطاقة والذي يقوم بتغيير على تشغيل ميزة إلغاء الضوضاء وإيقافها. وثلاثة أزرار لإطفاء وتشغيل الموسيقى، ولخفض الصوت ورفعه. الأزرار لا يمكنك تغيير وظائفها عن طريق التطبيق الخاص بالسماعة، بالإضافة فهو غريب للغاية وحتى بعد اسبوع من الاستخدام المكثف مازلت أخطأ في الضغط على الزر الذي أريد. وبشكل عام، يحتسب التحكم أحد النقاط القليلة ضد تجربة استخدامها. 

وبالحديث عن التطبيق فهو متوفر تحت اسم Razer Audio لأجهزة iOS وأندرويد، وتمتد البساطة حتى إليه لإحتواءه على ثلاثة محاور للتحكم فقط، أولها وهو الـ Equalizer والذي لا يعطيك حرية كاملة في التعديل على الترددات الصوتية التي تريد، وإنما يعطيك أربعة أوضاع جاهزة إما للتركيز على الـ vocals، أو الـ bass، او وضع الـ amplified الذي يقوم بتضخيم الصوت. 

الزر الثاني سيمكنك من التحكم في أوضاع عزل الضوضاء والآخير هو لإيقاف أو تشغيل وضع الألعاب والذي يقوم بتقليل الـlatency أو تأخير الصوت. 

تأتي السماعة مع بلوتوث 5.0 ودعم لكوداك SBC والـ AAC الذي سيفضله مستخدمي الآيفون، وتفتقر لوجود الـAptX والذي لم يكن مشكلة كبيرة نظرًا لوجود وضع لتقليل التأخير بالفعل، والذي يقلل التأخير لـ 60 مللي ثانية فقط. وتفتقر السماعة لوجود منفذ 3.5 مللي إن كان موجودًا في هاتفك من الأساس، ولهذا لا أرى أنه قد يشكل مشكلة حتى.

التجربة الصوتية والعزل

 

هو الأهم، والأفضل! بناءًَ على سعر الـ100 دولار لم أبني توقعات عالية، ولكن بعد تشغيلها كنت متحمسًا لوضعها في المقارنة مع سماعة تعد الأفضل وهي السوني WH-1000XM3 الشهيرة، كانت جودة الصوت كافية لتجعلني أقوم بخلع السماعة وتشغيل نفس المقطع الموسيقي مرة أخرى على السماعة الثانية مرارًا وتكرارًا لكي أستطيع المقارنة مابينهم. وبالفعل استطيع القول بأن سماعة ريزر تقدم مستوى قوي للغاية يجعلها في مقارنة مع أفضل السماعات اللاسلكية المتواجدة في السوق وحتى التي في فئة سعرية هي أعلى منها. 

الصوت نقي ومتوازن، لا يوجد تركيز على فئة صوتية بعينها سوى أن الـvocals او اصوات المغنيين واضحة ونقية. أو في كلمات أخرى فهي تقدم صوت flat للغاية والذي يعطي للمستخدمين الأريحية في التغيير عن طريق الـ Equalizer حسب رغباتهم. أما عن الـ bass فهو خفيف ولا يوجد تركيز عليه من قبل السماعة على عكس السماعات الموجهة للجيمينج من ريزر، ولكن قلنا من قبل لننسى ريزر وسماعات الجيمينج الخاصة بها! 

اما العزل فكان أحد الأشياء التي فاجئتني هي الأخرى، فبعد تجربة مطولة في شوارع المعمورة والتي نعرف جميعًا ضوضائها فقد كانت السماعة قادرة عن عزل جميع الأصوات ووضعتني في عالم آخر مع موسيقاي. وحتى في بيئة العمل والمكاتب فقد كانت قادرة على عزل الأصوات البشرية لدرجة عالية بجانب الأصوات الأخرى مثل صوت الكيبوردات الميكانيكية مثلًا إن كانت تزعجك. 

كما توفر السماعة وضع Ambient والذي يقوم بإطفاء عزل الضوضاء وتضخيم الصوت الخارجي، الأمر الذي قد يساعد في حالة القيام بمحادثة سريعة فلا تضطر لخلع السماعة، وهو أحد الميزات الصغيرة ولكن شكلت رضا أكبر عن التجربة بشكل عام. 

الميكروفون، تجربة الألعاب والبطارية

للأسف، الميكروفون سئ، فلا يصلح للإستخدام إلا في البيئات المغلقة، قد يرجع هذا لافتقاد السماعة لشريحة من كوالكوم ومعها تقنياتها المميزة لعزل الضوضاء من صوت الميكروفون، ولهذا فأوقات كثير إن كنت خارج المنزل ستلجأ لخلع السماعة وإستخدام سماعة هاتفك. أما عن تجربة الألعاب فقد شعرت بالقلق قليلًا عند معرفتي بعدم وجود الـ AptX ولمعرفتي بكون معدلات تأخير الـ SBC قد تصل إلى 200ms، ولكن وضع الألعاب قلل معدلات التأخير لـ60ms وهو رقم رائع ولن تواجه أي مشاكل أثناء اللعب. كما تستفيد السماعة قليلًا من خبرة ريزر الطويلة في مجال الألعاب، الأمر الذي جعلها تستطيع مواقع الأعداء في الالعاب بشكل جيد ولكن ليس ممتاز. ولكن لا أعتقد كونها موجه للألعاب بأي شكل وإلا كانت لتحتوي على منفذ الـ 3.5mm

بالنسبة للبطارية فتسوق الشركة لها بـ30 ساعة مع تشغيل ميزة عزل الضوضاء و40 ساعة بدونها. والأرقام تبدو واقعية، فبالرغم من استخدامها لفترة اسبوع بشكل مكثف وعلى أعلى مستوى للصوت مع ميزة عزل الضوضاء قد وصلت البطارية لمستوى 60%، رغم أنها خرجت من العلبة بـ90% وليست كاملة حتى. ستصمد السماعة الأسبوع وحتى أسبوعين معك ولهذا فتكون البطارية آخر ما قد تقلق منه!


ينصح بها، وبشدة. التصميم أنيق، والصوت نقي ورائع ويقارن بأفضل السماعات، مع عزل ضوضاء يعتمد عليه وبطارية كبيرة. موجهة للمستخدم العادي والكثير الإستماع للموسيقى. بتسعير 100 دولار، الأمر الذي يجعلها تستحق كل دولار وأكثر حتى!