توجد بالأسواق الكثير من الخيارات لذواكر الـ USB, و مع توزع الأسعار على عرض الطيف هناك فعلاً خيار لكل شخص. ذاكرة اليوم ليست الفلاشة الاعتيادية التي يمكن أن تجدها مع شخص لا يهتم بالتقنية أو يعرف ماذا يريد من وسيلة التخزين هذه. SanDisk من أشهر مصنعي وسائط التخزين بأنواعها, و تتراوح منتجاتها بين شرائح microSD الرخيصة التي نجدها في أي هاتف محمول, إلى أن تصل إلى الـ SSDs و منتجات Extreme.

ذاكرة الفلاش SanDisk Extreme USB 3.0 بحجم 16GB (و موديلها SDCZ80-016G), أصغر الأحجام بين خيارات 16, 32 و 64GB, تعد بسرعات قراءة تصل إلى 190MB/s, و كتابة 55MB/s. و تقدم 2GB مساحة تخزين على خدمة YuuWaa, بالإضافة إلى حماية البيانات التي عليها من خلال برنامج SanDisk SecureAccess. متوافقة مع منافذ USB 2.0.

لكن قبل الأنتقال لمراجعة اليوم إليكم نبذة عن تطور واجهة توصيل USB لي مر التاريخ وكيف أن ما يوجد بين أيدينا من منتجات داعمة لواجهة USB 3.0 أمراً رائعأً حقاً.

 

 

 

مقدمة عن واجهة توصيل USB :

منتج اليوم قادم بدعم كامل لواجهة توصيل USB3.0 ولكن أردت أن القي الضوء عن هذه الواجهة التي قد يسمع عنها الكثيرون لكن لا يعرف تفاصيلها إلا القليل منا.

في البداية نُعرف واجهة USB بأنها واجهة التوصيل التي تأتي حروفها إختصاراً لعبارة Universal Serial Bus وهي واجهة التوصيل التي ظهرت رسمياً لأول مرة في العام 1995 بالأسم الكودي USB1.0 وقدمتها كبري شركات الحواسيب مثل Intel و Compaq كما دعمتها Microsoft, وكان السبب ورائها هو العمل علي واجهة توصيل أو كيبل توصيل موحد بين مختلف الأجهزة والطرفيات مثل لوحة المفاتيح والفأرة والكاميرات وماكينات الطباعة والتصوير وغيرها من الطرفيات.

الجديد الذي قدمته هذه الواجهة عن ما سبقها من واجهات هي إمكانية إستخدامها لتوصيل الطرفيات بإختلاف أنواعها بالحواسيب الشخصية مقدمة في طياتها ميزتين هامتين وهي أنه لا يتوجب علي المستخدم غلق الجهاز قبل توصيل مثل هذه الطرفيات حيث تأتي داعمة لعملية Plug and Play أو صِل واستخدم مباشرة دون إنتظار, والميزة الأخري كانت في قدرتها علي توصيل التيار الكهربي لبعض الأجهزة والأستغناء عن الحاجة لمصدر تيار منفصل.

وأول إصدراة كانت USB 0.7 تبعتها USB 0.8 ,0.9 وصولاً إلي USB 1.0.

سنعود للوراء قليللاً وسنبدأ بواجهة USB 2.0 :

ظهرت للعلن في العام 2000 وقدمت الواجهة سرعات نقل عالية إذا ما قورنت بسابقيها من USB 1.1 حيث بلغت سرعة النقل فيها 480Mbit/s مقارنة بالسرعة القصوي للنقل في واجهة USB 1.1 البالغة 12Mbit/s ولهذا أطلق عليها High Speed كما يظهر من شعارها.

كما جائت بالعديد من التحسينات اللاحقة والتي كان علي أكثرها أهمية هو أنها أصبحت قادرة علي العمل كوسيط لشحن مختلف الأجهزة التي يمكن توصيلها بهذه الواجهة. كما تم تطوير كيبلات التوصيل الخاصة بالواجهة لنري منها اشكالاً مختلفة لتتوافق مع إختلاف الأجهزة الداعمة لها. 

 

 

سرعات أعلي مع واجهة USB 3.0 :

حسناً وصلنا للجزء المتعلق بذاكرة اليوم وهو واجهة توصيل USB الأسرع حتي وقتنا هذا. تم إصدارها في نوفمبر للعام 2008, وجائت حاملة لشعار Super Speed لما يمكنها 
تحقيقة من سرعات نقل تصل إلي 4.8Gbit/s او ما يقارب 5Gbit/s وأنتبه جيداً لحرف G فهو يعني أن الواجهة هنا أسرع من واجهة High Speed أو USB 2.0 بعشرة مرات دفعة واحدة, وهو يعد نقلة كبيرة لسرعة النقل.

هذه السرعة العالية لن تكون متاحة مع أول جهاز أو قرص محمول يدعم الواجهة بل سيأخذ الأمر بعض الوقت ليتمكن المطورون من تطوير أجهزة أو اقراص تخزين يمكنها الأستفادة من أقصي سرعة كما لا يتوقع حتي الوصول لهذه السرعة في النقل وتقدر أقصي سرعة يمكن الحصول عليها هي 3.2Gb/s ولكن كل هذه تكهنات تخص مستقبل الواجهة وسنظل في إنتظار ما يمكنه الأستفادة من السرعة القصوي.

ولتوضيح الأمر أكثر فسرعة 5Gbit/s = 640MB/s في حين أن واجهة USB 2.0 يمكنها أن تقدم سرعة قصوي قدرها 60MB/s.

وللأستفادة من السرعة القصوي لواجهة USB 3.0 يلزم بعض المتطلبات وهي :

1- دعم الجهاز محل التوصيل لواجهة USB3.0

2- التوصيل في أحد منافذ USB3.0 الموجودة في اللوحة الأم أو حتي شراء بطاقة USB 3.0 التي يمكن تركيبها في شقوق التوسعة PCI والتي تضيف نكهة USB 3.0 لأي لوحة أم موجودة الأن.

 

نظرة على الفلاشة:

 

الواجهة الأمامية لعلبة الفلاشة تتوسطها صورة للفلاشة وبالأسفل نرى شعار SanDisk بخط أحمر عريض وبالأعلى نرى توضيح للمواصفات الأساسية ويعتلى ذلك كله كلمة SanDisk Extreme والمكتوبة باللون الأحمر كذلك, تداخل اللونين الأسود والأحمر يعطي إنطباعا ً بأنك بالفعل تتعامل مع إحدى الفئات العليا من ذواكر الفلاش.

 

توضيح لمواصفات الفلاشة الأساسية، كدعمها لواجهة توصيل USB 3.0 وقدرات الفلاشة في كل من عمليات القراءة والكتابة، فيمكن أن تصل إلى سرعة 190MB/s في القراءة وإلى سرعة 55MB/s في الكتابة. وتوضيح بالأسفل يذكر أن سرعة نقل الملفات مع واجهة USB 3.0 سيكون أسرع ب10 مرات من واجهات توصيل USB 2.0.

وأخيرا نرى تذكير بإضافة رائعة وهي إمكانية حماية محتويات الفلاشة وذلك عن طريق تشفير الملفات بإستخدام البرنامج المرفق SanDisk SecureAccess. الجدير بالذكر أن البرنامج لا يمكنه العمل إلا من خلال إستخدام SanDisk Extreme  فقط.

 

توضيح لما تمنحه لك ذاكرة الفلاش  SanDisk Extreme من مساحة تخزين سحابية Cloud Storge مجانية بحد أقصى 2GB وذلك من خلال إنشاء حساب على موقع yuuwaa.com. وبالأسفل نرى المساحة التخزينية للفلاشة وهي 16GB، وتتوافر الفلاشة أيضا ً بمساحة 32GB و 64GB.

 

 

صورة للواجهة الخلفية لعبلة الفلاشة تم فيها ذكر المواصفات بستة لغات مختلفة العربية ليست أحدها للأسف.

 

شعارات للأنظمة المختلفة التي تدعمها الفلاشة شاملة أنظمة تشغيل ويندوز وكذلك نظام تشغيل  Mac، طما نرى شعار USB SuperSpeed الدال على دعم الفلاشة لواجهة توصيل USB 3.0.

 

اللفلاشة ذات شكل أنيق للغاية وتوحي بالإحترافية. كتب بالأسفل وبلون أحمر داكن USB 3.0 كما نرى فتحة تمكنك من تثبيت الفلاشة بميدالية أو برباط ما يحميها من الضياع، ولا أعلم لما لم تعد الشركات تضمن ملحقات تعليق أو ربط للفلاش (لتربط في المكان المخصص لها على الفلاش). أما بالجهة المقابلة نرى شعار  SanDisck. 

 

الفلاش نفسها بناؤها جيد, بلاستيكية لكنها من النوع الثقيل. منفذ الـ USB 3.0 يستخدم طريقة الإنزلاق, مما يعني أنه لا يوجد غطاء قد يضيع أو يُفقد.

عصا الإنزلاق مصممة بعناية وبدقة كبيرة فلا مجال لأن تنفلت يدك أثناء السحب للداخل أو للخارج بسبب البروز الموجود بمنتصف العصا تماما ً...كما أن ميكانيكة الدخول والخروج لواجهة التوصيل رائعة فعلا، فبمجرد تجاوزك لنقطة معينة أثناء السحب ستجد أن واجهة التوصيل تكمل طريقها بنفسها سواء كان السحب للداخل أو للخارج. وهو أمر ممتع حقاً فلن تتوقف عن فتحها وغلقها طوال فترة تواجدها بيدك. قدرة عالية علي تحمل عملية الفتح والغلق تشير إلي دقة عالية بالتصنيع وإعتمادية أكبر.

 

 

صورة جانبية للفلاشة ويمكن إستيضاح بروز عصا الإنزلاق بشكل أفضل من هذه الزاوية.

 

نظرة على برنامج SanDisk SecureAccess المرفق:

البرنامج يهدف إلى حماية ملفاتك الموجودة على الفلاشة وحفظها من العبث أو الضياع، فيمكنك برنامج SanDisk SecureAccess من حفظ ملفاتك بكلمة سر وتشفيرها، والمميز هنا حقا أن التشفير لا يتم لكل الملفات دفعة واحدة، بل يمكنك اإختيار المفات التي تريد تشفيرها دون غيرها. وعلى ذلك فإنه حتى مع إستخدام التشفير لا يزال بإمكانك إسخدام الفلاشة إستخدام عام وخاص في آن واحد. 

 

بمجرد البدء في تثبيت البرنامج تظهر النافذة التالية طالبا ً منك إختيار اللغة وتسمية ال Vault Name وهو إسم المجلد الذي سيحتوي على الملفات المشفرة، كما يطلب منك إدخال كلمة السر التي ستكون حاجزا أمام أي متطفل.

 

 

الواجهة الأساسية للبرنامج، ويمكنك البدء في إضافة الملفات المراد تشفيرها من خلال الضغط على Add Files أقصى اليسار، أو يمكنك إضافة الملفات من خلال سحب الملفات وإلقائها داخل البرنامج أو ما تعرف بطريقة Drage and Drope 

نرى بالأسفل دعوة لإمتلاك مساحة تخزينية سحابية بحجم 2GB وكل المطلوب الضغط على زر Active Now.

 

الأن يمكنك البدء في إنشاء حساب على موقع YuuWaa لتحصل على مساحة تخزينية إضافية 2GB.

 

الأن أصبح لديك الصلاحيات لإستخدام المساحة التخزينية السحابية على موقع YuuWaa.

 

بالضغط على زر Settings تظهر لنا هذه النافذة والتي تتيح لك إختيار ملفاتك التي ترغب في تخزينها بشرط عدم تجاوزك للحد الأقصى المسموح 2GB، وفي حالة أردت زيادة المساحة التخزينية فيمكن ذلك مقابل دفع رسوم إضافية.

 

هذه الصفحة من على موقع YuuWaa ويمكنك من خلالها تنظيم ملفاتك التي قمت برفعها للتو، ويمكنك الوصول إليها بسهولة تامة من خلال الضغط على زر Go Online الموجود بالواجهة الرئيسية لبرنامج SecureAccess.

 

منصة الاختبار و الاختبارات

 

البرامج المستخدمة فى الأختبار هي :

1-      ATTO Disk

2-      AS SSD

3-      Cristal Disk Mark 3.0.1

 

نتائج الاختبارات

ATTO Disk Benchmark


يقوم البرنامج بإختبار نتيجه وسرعة تعامل القرص مع مختلف أحجام الملفات بداية من 0.5 كيلوبايت وحتى 8 ميجا.

 

 

 كُتب علي العبوة السرعات المنتظرة من الذاكرة والواقع جاء رائعأً فحققت للقراءة 193 ميجابايت للثانية و للكتابة 59 ميجابايت للثانية, في حين أن ذاكرة Kingston لم تفلح في تخطي حاجز11 ميجابايت للثانية لكن ذاكرة Patriot قدمت أداء وسطي مقبول وصل إلي 30ميجابايت للثانية.

 

CrystalDiskMark

يقوم البرنامج بعدة إختبارات للقراءة والكتابة سواء فى حالة الأستخدام التسلسلي أو العشوائي بعمقي Queue Depth 3,32.

سنري اختارات للبيانات القابلة والغير قابلة للانضغاط وكيف يتعامل معها قرصي الاختبار. 

 

 مرة أخري تتخطي ذاكرة Sandisk ما أخبرتنا به الشركة علي العبوة لتحقق 196ميجابايت للثانية للقراءة و59ميجابايت للثانية للكتابة وهو بنظرة سريعة ضعف اداء ذاكرة Patriot التي تقل عنها فقط بـ 5$ فقط, أما ذاكرة Kingston فهي خارج المنافسة بأدائها الهزيل في مجال الكتابة لكن للقراءة فالنتيجة مقبولة.

 

AS-SSD

الأختبارات التسلسلية أو  Sequential لبرنامج AS-SSD تستخدم ملفات غير قابلة للأنضغاط فى كل مراحل الأختبار. 

 

 أداء رائع لذاكرة SanDisk وهو يتخطي ذاكرة Patriot بضعف الأداء ويزيد, مع أداء ضعيف لذاكرة Kingston.

 

 الخاتمة والتقييم النهائي

الفلاشة هذه من أفضل الفلاشات في السوق حالياً من ناحية السرعة. قد لا تكون تلك الفلاشة التي تحتمل الضربات و الغمر بالماء, لكن عندما يأتي موضوع القراءة و الكتابة فلا أظن أن هناك الكثير من الذواكر الأخرى التي يمكنها التغلب عليها. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن سرعة الكتابة تزيد كلما زادت مساحة الذاكرة, مما يعني أن حجم الـ 16GB هو أقل سرعة كتابة بين الأحجام الثلاثة المتوفرة. و لكنها ما زالت سرعات ممتازة.

سعرها حالياً في Newegg.com هو 24.99$, سعر مرتفع لذاكرة 16GB, و لكنه يستحق إن كنت تبحث عن السرعة و المتانة. SanDisk تقدم ضماناً مدى الحياة على هذه الفلاش. بالمقارنة, Patriot Supersonic Boost XT سعرها 19.99$, و Kingston DataTraveler 111 بـ 15.99$ (كلهم 16GB USB 3.0). و الأداء جاء متوازياً مع الأسعار.

أود لو أوجه كلمة لوم لـ Patriot على ذاكرة Boost XT USB 3.0... لكن ليس هنا المكان!

 

التقييم :

بالتأكيد تستحق جائزة أفضل أداء, و الجائزة الذهبية.