مقدمة

لم أكن أظن ولا في أبعد أحلامي أنني سأضع يدي على لعبة Final Fantasy VII Remake ولم أكن أتوقع أني من سيقوم بمراجعتها ، كان ذلك حُلماً بالنسبة لي قد تحقق خصوصاً وأني شهدت على عودة ملحمية أسطورية لأفضل ألعاب الـ JRPG على مدار التاريخ من خلال هذا الـ Remake ويمكنك أن تعتبر ذلك بمثابة مؤشر مبدأي ممتاز عزيزي القارئ ، تلك اللعبة التي صدرت منذ 23 عاماً مضى في 1997 على الـ PS1 واستطاعت أن تخطف قلوب اللاعبين وتحفر ذكريات لا تُنسى في عقولهم قد عادت لنا من جديد بعد كل تلك السنين أخيراً ، فأنا أتذكر ردة فعل اللاعبين عندما أعلنت عنها Square Enix خلال معرض E3 2015 والهتافات والصراخ الحماسي الذي تبع ذلك ، ولمدة خمس سنوات ونحن ننتظر وننتظر وننتظر حتى جاءت اللحظة الحاسمة.

أعزائي القراء أنتم على موعد مع Remake عظيم ، على موعد مع لعبة شدتني في كل لحظة فيها ، على موعد مع ملحمة بالفعل بنكهة 2020 تقدم سلسلة Final Fantasy وعنصر الـ JRPG في أفضل حلة لها ، أعزائي القراء ، جهزوا التسالي والقهوة أو الشاي ودعوني أُرحب بكم في مراجعتنا الخاصة لـ Final Fantasy VII Remake. (اسحب لرؤية بقية الصور)

نبذة عن اللعبة

بالنسبة للعبتنا هنا ، فقد صدرت في البداية في عام 1997 على منصة الـ PS1 ونجحت وقتها نجاحاً ساحقاً وتمكنت من حفر اسمها من ذهب في عقول اللاعبين لتعود إلينا من جديد من خلال نسخة الـ Remake وتعتبر لعبتنا من نوع الأكشن ، مغامرات ونظام الـ JRPG مع نمط تبادل الأدوار أي تحكمك في شخصيات مختلفة في آن واحد داخل إطار خطي أو شبه Sandbox تتعظم فيه القصة بشكل كبير ، فكيف جاءت لعبتنا اليوم ؟ وهل كانت التجربة على قدر الـ Hype والإنتظار ؟ أم وضعت اسم Final Fantasy VII في الوحل ؟ فلنبدأ

القصة

القصة

اسمحوا لي بأن أتحدث بالتفصيل عن عنصر القصة عموماً وبشكل مُطول وذلك لأنها أهم عنصر في أي لعبة من Final Fantasy وركيزة كُبرى ترتكز عليها لعبتنا اليوم بشكل كبير ، قصتنا تبدأ مع شركة شريرة تُدعى Shinra والتي تسعى لإحكام سيطرتها على مصدر طاقة الكوكب الذي تحتاجه كل الكائنات الحية لأجل البقاء ألا وهو الـ Mako ، والذي يعتبر وقود الحياة وبدونه يصبح الكوكب صحراء جرداء ، المهم أنه من خلال جمع الـ Mako عن طريق مُفاعلات ، تمكنت Shinra من بناء مدينة وعالم جديد تماماً فوق السحاب يُدعى Midgar وتمكنت من القيام بقفزة تكنولوجية وحضارية في مقابل معاناة الفقراء وبقية الأُناس الذين ما زالوا يعيشون على الأرض.

من هنا ، بدأت مجموعة متمردين تُدعى Avalanche في التخطيط لتدمير تلك المُفاعلات لإعادة الـ Mako مجدداً للأرض ومن هنا تبدأ قصتنا بانضمام بطلنا Cloud Strife لتلك المجموعة والعمل كمرتزق لأجل كسب العمل ومساعدة مجموعة المرتزقة تلك في هدفهم.

الشخصيات

يجب على أن أتحدث عن كل شخصية على حدة وستعلم لماذا عزيزي القارئ ، في البداية ، لدينا Cloud Strife ، جندي سابق من الدرجة الأولى ، يتمتع بخفة وسرعة في الحركة غير طبيعية مع قوة جبارة في استخدام سيفه الخاص : Buster Sword ، يلي Cloud قائد مجموعة Avalanche وهو Barret والذي يعتبر متسرع في بعض الأحيان ، عصبي للغاية وأكثر كاره يمكنك أن تجده في اللعبة لـ Shinra ويجعل من أمر إعادة الـ Mako همه الشاغل الذي يمكن أن يموت لأجله ، يتميز هذا الرجل بسلاح الـ Minigun الذي تم تركيبه في يده والذي سيساعدك في القتال بعيد المدى.(اسحب لترى بقية الشخصيات)

لدينا أيضاً شخصية Tifa صديقة Cloud من الصغر والتي تتمتع بقدرات مذهلة في الفنون القتالية وأخيراً شخصية Aerith والتي تمتلك قدرات سحرية علاجية تميزها عن البقية تجعلها مختلفة ، هذا الخليط من القدرات المختلفة ومن الصفات المتنوعة كان له أثره سواء في القصة أو حتى في أسلوب القتال طبعاً.(اسحب لترى بقية الشخصيات)

أول حسنة في القصة هي طريقة تقديم الشخصيات المتنوعة فوق الممتازة !

ضمن أكثر العناصر التي أحسنت Square Enix في عملها كانت كيفية تقديم شخصيات القصة بشكل أكثر من رائع وكيفية التدرج في الكشف عنها وعن صفاتها ، ذلك التدرج جعلني أفهم الشخصيات التي سأتعايش معها جيداً بل وجعلني أتعلق بكل منهم أكثر مع التقدم في أحداث القصة وهو شيء لا تراه حقيقةً في ألعاب اليوم فكل ذلك صب في مصلحة القصة في النهاية بالشكل الأمثل فلكل شخصية قدراتها كما ذكرت في الفقرة السابقة وبالتالي تختلف الصفات من أحد لآخر مما يعني تنوع أكثر ، في العموم أكثر ما أبدع فيه الاستوديو كانت شخصية Cloud !!

شخصية Cloud تفرض نفسها عليك من البداية !

أنا لم أر شخصية مُطورة بهذا التفاني وهذه الدقة في حياتي من قبل ، عزيزي القارئ يمكنك أن تضع Cloud مع قائمة أحب الشخصيات لقلب أي لاعب مثل Kratos ، Nathan Drake ، Ellie و Joel وغيرهم ، فمنذ الوهلة الأولى في اللعبة وأنا حرفياً مغرم بـ Cloud ولا تفهموني خطأ هنا ! ما أريد قوله هو أنه جذاب بشكل غير عادي ، شخصية Cloud هي شخصية أي جندي بمعنى أنه متحجر القلب والمشاعر ، هاديء وراسي للغاية ، كلامه قليل جداً جداً ولا يمزح إلا في أضيق الحدود أضف لذلك تعامله مع النساء بجفاء وهو ما جعل كل من Jessie ، Aerith و Tifa يقعن في حبه ويحاولون طوال القصة لفت نظره ولكنه غير مبالي ، هي تلك الشخصية الـ COOL التي أتقنها الاستوديو بشكل لا يوصف في مقال حقيقةً.

ذلك المزيج سيجعلك تقع في حب Cloud من الوهلة الأولى فأنت تلعب بالبطل المغوار الذي لا يهمه شيء ويمكنك أن تضع تلك العوامل مع كل شخصية أخرى في اللعبة ، حيث استطاعت كل منهم أن تلفت نظري بشيء ما جعلها مختلفة وأثار اهتمامي بها ، وليس هذا غريباً فمن المفترض أن ذلك الفريق سيتعاون مع بعضه في المستقبل فكان ولابد على المطور أن يجذبك لكل شخصية ويجعلك تتعلق بهم ويتدرج معك في مرحلة تقديم الشخصيات لكي لا يظهر الأمر بركاكة ، ما أريد قوله أن المرحلة الأولى من التقديم كانت ناجحة جداً.

تغير رائع لوتيرة العلاقة بين الشخصيات !

بسبب التنوع الذي ذكرته من ناحية القدرات والصفات وكعادة التعارفات الجديدة ، لم تكن بعض الشخصيات على وفاق مع الأخرى مثل Cloud و Barret مثلاً واللذان كنت أرى أنهما لن يكونا متفهمين أبداً حتى نهاية القصة لأفاجأ بهما وهما يتعاونان معاً بشكل لم أكن أتوقعه مطلقاً وهنا أيضاً يظهر عامل التدرج مع الشخصيات فكان ولا بد أن تتقابل هذه الشخصيات في نقطة ما ويتوافقون فيها ، ومثال آخر : لم يكن Cloud مهتم في البداية بهدف Avalanche فكان همه هو المال الذي سيحصل عليه بحكم كونه مرتزق ولكن سُرعان ما بدأ قلبه يتغير نحو المجموعة وهذا ما يأخذنا لنقطة…

نقطة تطور الشخصيات والتي تم تطويرها بشكل متقن جداً !

تبدأ شخصية Cloud مثلاً بقلب متحجر لا يقبل المزاح ولكنه مع الوقت يبدأ في العودة لهويته الأصلية في أمر لم يفاجئني فقط بل فاجيء بقية الشخصيات أيضاً حتى أن بعضهم قد علق على ذلك بالفعل ولكن ما أريد قوله بأني كنت سعيداً في اندماج Cloud مع الفريق مثلما كانوا هم سعداء بذلك وهي نتيجة لم تستطع لعبة أن تزرعها في من قبل فيما عدا أضخم حصريات الـ PS4 بالطبع ، وليس Cloud وحده من تتطور شخصيته فيحدث ذلك مع البقية أيضاً وتشعر بذلك التغيير في أسلوب المحاورات بين الشخصيات وفي التعامل فيما بينهم وكلها أمور محمودة جداً كما أن اللعبة تجد بعض الوقت في مخض تلك الصراعات لكي تحكي لك عن خلفية كل شخصية المؤلمة ومن أين أتى وذلك قد ساعد الشخصيات على فهم بعضهم البعض بشكل أكبر.

أسلوب سرد القصة ملحمي ، درامي وسينمائي !!

عندما كنت أظن أن وتيرة القصة تتبع منهاج معين أو هدف ما ، تأتي هي لتأخذني على بغتة من خلال Plot Twist ما أو من خلال الـ Cutscenes السينمائية الأكثر من رائعة ، وعلي أن أشدد على روعة الـ Cutscenes وكيفية دخولها  المشهد بشكل رائع وكأنك تشاهد فيلم مثلاً وتلك المقاطع قتلت الملل تماماً وأعطت للعبة نكهة مختلفة فلن أنسى عندما قام Cloud بالقفز على قطار يتحرك أو حتى هذا الفصل الذي كنت أقود فيه الدراجة النارية ليظهر الجندي Roche بدراجته النارية الخاصة وتبدأ معركة سينمائية على الدراجات حرفياً !!! (اسحب لرؤية بقية الصور)

وبالتالي كانت القصة وأسلوب سردها في تطور وتغير مستمر حتى النهاية فهي تعلم غايتها وتعطيك اللازم لكي تعرف ما أنت مقبل عليه أو ما يقع على كاهلك ولن أنسى Sephiroth الشرير والذي يظهر لـ Cloud في مقاطع سينمائية خاصة ورائعة هي أيضاً وهو واحد ضمن أشرار كثر سيتواجدون في لعبتنا.

أخيراً قدمت القصة بعض الدراما التي كانت لازمة الحقيقة لإخراجك خارج موود القتال المستمر وكما ذكرت فقد سلطت الضوء على الشخصيات الرئيسية بصورة مؤثرة سواء حزينة أو مرحة فعامل التأثر موجود أيضاً بشكل كبير ، يُمكن للعبة أن تضعك مشهد سينمائي هادىء لتهدئة أعصابك وهو عنصر أيضاً تم تقديمه بامتياز من ناحية أسلوب السرد وفي فن عمل النقلة أو الـ Transition السلس بين المشاهد وبعضها وكما ذكرت ، إحساسك وأنت تسمع قصة أحدهم بينما تمشي على ضوء مصباح الشارع للوصول لنقطة بداية مهمتك هو شيء ساحر في حد ذاته.

أعلم أني أطلت عليكم كثيراً جداً في القصة ولكنها جعلتني أكتب عنها بكل تفاصيلها ولكم أنتم الحكم النهائي عند التجربة ولكن كتقييم ستأخذ مني الـ 10/10.

أسلوب اللعب

أسلوب اللعب

أسلوب اللعب بالنسبة لي يندرج تحت ثلاث نقاط : فكرة تبادل الأدوار ، المهارات والأسلحة المختلفة التي تكتسبها كلاعب وأخيراً نظام الـ JRPG ..

نظام تبادل الأدوار لا يكون سلس عادةً ولكن الأمر مختلف هنا !

فكرة ألعاب الـ JRPG أنها معقدة كثيراً وخاصةً في نقطة تبادل الأدوار فكما ذكرت ، تعتمد Final Fantasy VII Remake على فكرة تحكمك بشخصيات مختلفة في آن واحد وعليك أنت أن تديرهم بالشكل الملائم لتقوم بالهجوم أو الدفاع في الوقت المناسب ، تكمن فكرة اللعبة في احتوائها على نظام يدعى Tactical Mode والذي يحتوي على كل ما تريده سواء من قدرات كل شخصية للمهارات السحرية أو الموارد والتي يندرج تحتها الموارد العلاجية بأنواعها ، القنابل إلى آخره.

[video width="1280" height="720" mp4="https://arabhardware.net/wp-content/uploads/2020/04/FINAL-FANTASY-VII-REMAKE_20200405014824.mp4"][/video]

ولكن المشكلة العامة كانت تتمثل في إجبارك على الضغط على زر ما والذي يوقف القتال لبرهة لكي تدخل في الـ Tactical Mode ومن هناك تبدأ بالتحرك وكأنك في Menu مُصغر لكي تختار تفعيل قدرة ما وما شابه وبالتالي كان هذا الأمر عسيراً جداً في التحكم ويخرجك من موود القتال بشكل كبير ولا يجعل أسلوب القتال سلس بالشكل الكافي ولكن حمداً لله ، استطاعت Final Fantasy VII Remake التغلب على تلك النقطة من خلال إدراج Shortcuts أو مُختصرات لتفعيل قدرة أو مورد فقط من الكبس على زر معين دون التقيد بالدخول للطور التكتيكي والذي قد يخرب عليك التجربة.

وبالتالي جعل ذلك نمط تبادل الأدوار سلس أكثر بكثير وأسهل في التعامل معه بحيث تمكنت من الانتقال بسهولة من شخصية لأخرى لكي استخدم قدرة ما دون الدخول في دوامة الـ Tactical Mode وكنتيجة لذلك ، لم أشعر بأني قطعت على نفسي متعة أسلوب القتال مُطلقاً ولكن الفكرة في أن تلك الـ Shortcuts محدودة ولن تسع لكل القدرات أو الموارد مما جعلني أضع أهم القدرات والأولويات تحت المُختصرات واضطراري للجوء للنمط التكتيكي عند احتياجي لاستخدام موارد أخرى ثانوية..

في الأخير ، كنت أظن بأن فكرة الانتقال من شخصية لأخرى سريعاً داخل القتال واستخدام القدرات سيسبب لي الصداع وقد يجعلني بطيء في الإستجابة مما سيؤثر على طريقة لعبي بحكم أني لم أكن أحب أن ألتزم باللعب بشخصية واحدة طوال الوقت ولكن الأمر أصبح أيسر بكثير جداً مع الوقت بالأخص في وجود المُختصرات. (اسحب لرؤية بقية الصور)

أسلوب القتال

الأوامر ستجعل أسلوب القتال أمتع إن اُستخدمت بشكل صحيح !

ضمن مميزات Final Fantasy VII Remake في أسلوب القتال هي فكرة الأوامر ، فبما أنك مايسترو وتتحكم في شخصيات مختلفة في نفس الوقت فيمكنك إعطاء أمر ما لشخصية أخرى لكي تقوم بإلقاء ضربتها أو الدفاع أو استخدام مهارتها الخاصة مثلاً أو حتى لتأمرها بمساعدتك عندما تكون محاصر ، ولكن أفضل ما تم تقديمه من جانب هذا العنصر هي إمكانية أمر الشخصيات في وقت واحد وبسرعة فائقة لتجد خصمك محاصراً فيما بينكم يتلقى الضربات من كل جانب والحقيقة أنه تم صقل تلك النقطة بشكل جيد أيضاً.

لكل شيء ثمن والتعاون هو الحل !

ضمن أفكار القتال التي أعجبتني كانت فكرة أن لكل شيء ثمن ، فعندما تبدأ القتال مع أي طرف يكون هنالك خانة تُمسى ATB Gauge عليك أن تملؤها أولاً قبل أن تتاح لك استخدام القدرات السحرية ، الموارد أو مهاراتك في العموم ولكي تملؤها ، عليك أن تقوم بضرب خصمك عدة ضربات في البداية لتقوم بشحن الخانة ، ليس هذا كل شيء بل عليك الأخذ في الحسبان نقاط الـ Mako والتي تتوافر لكل شخصية ويجب أن تحظى بالبعض منها لكي تقوم باستخدام القدرات السحرية الخاصة ويمكنك إعادة شحنها بمورد يدعى Ether ستجده بسهولة ولكن الأمر كله منوط بثمن لكي تطلق العنان لقدراتك أي أن القتال مدروس ومتوازن وتلك هي نقطة إيجابية أخرى.

[video width="1280" height="720" mp4="https://arabhardware.net/wp-content/uploads/2020/04/FINAL-FANTASY-VII-REMAKE_20200403141244.mp4"][/video]

أيضاً يظهر عنصر التعاون جلياً جداً ، فإذا أردت الحصول على أفضلية في القتال عليك أن تستخدم كل الشخصيات وتجعلهم يتعاونون معاً من خلال مشاركة الموارد مع شخصيات أخرى مثلاً أو من خلال تضحية شخصية بنفسها لأجل أخرى إلى آخره كما أن أسلوب القتال كان منوطاً جداً بمدى تحليلي للخصم وللوضع وعليه كان قراري باستخدام قدرة شخصية ما ودمجها مع أحد آخر ليصير التأثير مضاعف.

قتال الزعماء كان صعب ولكن ممتع لأقصى حد !

قتال الزعماء من الناحية القتالية والسينمائية كان أكثر من ممتاز بل كنت مضطراً لاستخدام الـ Block لتفادي ضربات صعبة وردها بالأقوى منها كما أفادني نظام يُدعى Assess يقوم هو بتحليل العدو وتقديم ملخص سريع فيه أسرار قوته ونقاط ضعفه وبالتالي تخطيط تكتيكي أكثر !

ولا تقلق حيال التكرارية التي قد تتواجد في ألعاب أخرى أثناء قتال الزعماء ، فالتنوع كان واضح من قتال لقتال بداية من شكل الزعيم أو الآلة التي تحاربها وإلى أساليب الهجوم المختلفة التي يتبعها كل واحد منهم والطريقة الخاصة التي ستتبعها في القضاء على كل واحد ، هذا بالإضافة للعامل السينمائي الممتاز ، وبذلك كانت تجربتي حماسية كثيراً لا يشوبها أي نقطة سلبية هنا.(اسحب لرؤية يقية الصور)

ولكن ما كان متعباً بحق هم الجنود أصدقاء Cloud القادمى مثل Roche إلى جانب مجموعة الـ Turks التي تُعينها Shinra فكان قتال كل واحد منهم يشبه الكابوس وستضطر فيه للجوء لحلول تكتيكية سريعة مع الدفاع باستماتة.

المهارات والأسلحة !

الأسلحة ومهارات كل شخصية متنوعة ولم تقع في فخ التكرارية !

بعد أن قضيت أكثر من تسع ساعات لعب ولم أحصل على أسلحة أو مهارات جديدة لكل شخصية ، بدأت بالقلق من وقوع المطور في فخ التكرارية فعلى الرغم من أن المهارات رائعة وقوة كل سلاح جبارة إلا وأنك ستشعر بالملل بعد فترة خاصةً وأنت تقضي على الأعداء بنفس القدرة أو بنفس السلاح ولكن يبدو أن اللعبة كانت تتطلب مني وقت إضافي ليس إلا ، فكل شخصية حصلت على أكثر من سلاح والمثير في الأمر هو أنك تكتسب مهارات جديدة عند حدوث ذلك مما يعني أن القتال لا يصبح ممل مطلقاً.

فلدى Cloud سلاحي الـ Buster Sword والـ Iron Blade ، لدى Barret الـ Minigun الذي يبدأ به ومن ثم LMG ، تتحصل Tifa على قفازات خارقة مختلفة لمساعدتها في فنونها القتالية وأخيراً Aerith ليست باستثناء هي أيضاً.(اسحب لرؤية بقية الصور)

المهارات هي لوحة أسلوب القتال الفنية !

كان همي الشاغل في اللعبة هو الحصول على مهارات أكثر لعمل حركات أفضل بالأسلحة والحقيقة أن منذ بداية اللعبة وأنا في دوامة بسبب مختلف المهارات التي يمكنني استخدامها ، في البداية لدى كل شخصية نمط خاص بالهجوم أصلاً ، تتحصل كل شخصية على واحدة بينما يتحصل Cloud على اثنين في تفرقة عنصرية بينة ، المهم ، إحدى تلك الأنماط يتحرك فيها Cloud بشكل عادي أما الأخرى وتدعى Punisher Mode يتحرك فيها ببطء ولكن تكون كله ضرباته فيها فتاكة بشكل رهيب.

يلي ذلك ثلاث قدرات أخرى لكل شخصية وليس إجبارياً أن تكون ذات قيمة تضررية للعدو مثل قدرة Braver أو Triple Slash من Cloud ، من الممكن أن تكون قدرات علاجية سحرية مثلاً مثل قدرة Pray لـ Aerith والتي تعالج بها شخصية أخرى ، قد تكون قدرة تزيد من نقاط الحياة مثلاً أو تقلل من الضرر الذي تأخذه شخصية ما مثل قدرة Steelskin أو Chakra الخاصتين بكل من Barret و Tifa على حد سواء إلى آخره بالطبع.

أُعجبت كثيراً بشكل الضربات وهي تتهاوى على الخصوم فهم مميزون حقاً في تلك النقطة كما أن فكرة ضرب خصومك بكثرة حتى إفقاد توازنهم ومن ثم الضغط عليهم بقوة أكبر وبقدرات أقوى كانت ممتعة جداً داخل النطاق القتالي .

ليست تلك نهاية القدرات عزيزي القارئ فلدى كل شخصية قدرة تدعى بالـ Limit تستخدم مرة واحدة في أثناء القتال وتكون هي القشة الأخيرة في إنهاء أعدائك وتعتبر فتاكة جداً مثل قدرة Cross Slash لدى Cloud وغيرها ، المقطع السينمائي الذي يظهر إلى جانب القدرة يزيد من حماسة القتال بشكل جبار وستشعر بالطاقة فعلاً وهي تتدفق إليك في أثناء إلقاء الضربة.

أخيراً هنالك قدرة الـ Summons ، والتي تمكنك من استدعاء وحوش حرفياً إلى ساحتك في القتال لمساعدتك في القضاء على زعيم معين ، عند نزول هؤلاء الوحوش لساحة القتال ، يتحول الأمر لحرب حرفياً وعموماً هي من نوع القدرات التي كنت أنتظر بفارغ الصبر الوقت الملائم لإطلاقها وكالعادة ، لدى كل شخصية قدرة استدعاء خاصة بها.(اسحب للرؤية بقية الصور)

ولكن كل هذا على شرط وهو حصولك على الـ Materia…مهلاً ! ما هي الـ Materia ؟

نظام الـ JRPG هو أول عيوب اللعبة وكان محبط بعض الشيء !

حسناً ، لديك كعادة أي لعبة RPG نقاط حياة وما شابه وعليك أن تزيد من نقاط الـ XP التي تتحصل عليها من اللعبة لكي تصل للمستوى التالي في أمر غاية في البساطة ولا تتحكم فيه أنت ، مشكلة الـ JRPG هنا هو التركيز عليه في جانب واحد فقط من الثلاث عناصر المتواجدة تحته ، فضمن العتاد الذي تتحصل عليه كل شخصية يكون السلاح ، إكسسوارات إضافية والدرع ، المشكلة تكمن في كل من الدروع والإكسسوارات فلم أشعر أن لوجودهم أهمية مُطلقة أضف إلى ذلك عدم التنوع من أي نوع فما تحصل عليه شخصية تحصل عليه الأخرى ولا تتواجد أنواع كثيرة إطلاقاً من الدروع أو الإكسسوارات وعليه ، ستلعب دور ولكنه ثانوي للغاية.(اسحب لرؤية بقية الصور)

أما الأسلحة فظهر فيها الـ RPG بشكل جيد !

ما تم التركيز عليه ويعتبر ممتاز جداً في نظري هي فقرة التعديل على الأسلحة لكي تصبح أقوى ، فمع زيادة مستواك وكسبك للـ XP ، تتحصل على نقاط المهارة والتي تنفقها داخل شجرة مهارات عملاقة جداً لكي تحصل على إضافات جديدة للسلاح وتُقويه مثلاً ، وتلك التقوية تأتي في هيئة بعض الـ Mods الخاصة والتي تزيد من الـ Attributes الخاصة بك سواء في زيادة 5% للقوة أو لنقاط الحياة أو لزيادة القدرة على الدفاع ، إلقاء السحر وغيرها من الـ Mods والحقيقة أنهم كثيرون جداً للسلاح الواحد وقضيت وقت كثير في الحصول على أفضل Combination ممكن من تلك المهارات لكي أستخدم اقصى قوة للسلاح ، المثير في الأمر هو أنه عندما تتعايش مع السلاح لفترة وتزيد من خبرتك معه فإن معدل الـ Proficiency له يزيد مما يفتح لك قدرات جديدة كلياً.(اسحب لترى بقية الصور)

قضيت بعض الوقت في ضبط الـ Materia لتكوين عنصر الـ JRPG الأمثل !

الأمر الآخر هي الـ Materia وباختصار هي تعتبر بلورات سحرية توضع على كل سلاح بحسب الأماكن المتاحة فيه لتزيد من الـ Attributes أكثر ولتعطيك قدرات سحرية مثل استخدام الثلج ، النار ، الصاعقة ، قوة الرياح ، حاجز للدفاع ، وغيرها ويتم تقسيمها بحسب لونها ونُدرتها لأقسام ولكل منهم مهمة خاصة ، فالأخضر للسحر ، الأصفر نادر جداً والبنفسجي يعطيك قدرات استثنائية ولكن لعل أهمهم هي الحمراء والتي تستخدم في الـ Summon أو الإستدعاء ، هل فهمتم الآن ما قصدته في سؤالي عن أهمية عنصر مثل الـ Materia في الـ Summon ؟؟ عموماً الـ Materia هي ركيزة أساسية للحصول على أفضلية ويمكنك تطويرها بالاستعانة بصبي يدعى Chadley في مقابل جمعك لمعلومات ما عن خصومك.

النظام المالي غريب حقيقةً

خلال رحلتي المستمرة ، حصلت على مال وفير ولذلك لم أقلق حيال نفاذه مني مثلاً ولكن قابلني أمر غريب ، في العموم لديك ثلاث أنواع من المحلات يمكنك شراء مواردك منها ، محل الأسلحة والذي يبيع أسلحة أو هكذا هو المفترض ، محل بضائع عادي ومحل خردوات ، كل منهم يبيع نفس الموارد فما الذي يميز كل منهم ؟ لا أعلم ، كما أن أثناء قيامك بمهمة قصصية ، سترى انتشار ماكينات البيع في كل مكان ويمكنك استخدامها لشراء مواردك داخل المهمة دون الحاجة للذهاب للمحالات أصلاً وهو ما يزيد من علامة الإستفهام حول غرض تلك المحال عموماً ، هل هي سد خانة ؟؟

تصميم العالم والشخصيات

تصميم العالم الرائع والشخصيات

نجحت Final Fantasy VII Remake في إقناعي بضخامة تصميم العالم ، في البداية عالم Final Fantasy VII Remake ليس عالم مفتوح بل خطي منتشر على هيئة مراحل مختلفة ، ولكن ما استرعى انتباهي هي ضخامة العالم من حولي بشكل جعل رأسي تدور وكلما شعرت بأنك تملك هذا العالم في يدك ، يظهر مشهد أو صورة تجعلني أشعر كم أنا صغير مقارنة به ، فيا لعظمة وضخامة مدينة Midgar والتي تشعر فيها بأنك نملة ، ففي الحقيقة ظلت اللعبة تبهرني بخلفياتها الضخمة أو ما أحب أن أذكره بـ Scale العالم والذي كان كبير لأقصى درجة.

طابع كل منطقة من عالم اللعبة يختلف بشكل تام عن سابقه !!

في السعي نحو قتل التكرارية بحكم أنها لعبة خطية وليست عالم مفتوح ، تمكنت Final Fantasy VII Remake من ابتكار مناطق متنوعة تحمل طابع مختلف تماماً ، مدينة Midgar مُقسمة لسبعة أقسام ، كل قسم منهم يختص بجزء معين من المدينة ويعطيك هذا الإحساس بالاختلاف ، وبالتالي كل مكان تزوره لن تشعر مُطلقاً بأنك زرته من قبل مثلاً بل ستجد تصميمه مغاير كلياً عن سابقه ، فلديك وسط المدينة المتمدن ، الضواحي ، المنطقة الصناعية والمخازن ناهيكم عن تواجد منطقة فقيرة تقبع أسفل كل منطقة أو Sector ويظهر بشكل جلي جداً مدى الإختلاف بين الأحياء الغنية والفقيرة وتم تسليط الضوء على تلك النقطة باحتراف.(اسحب لترى بقية الصور)

لن أنسى انتقالي من مدينة Midgar المتحضرة من ناحية والكئيبة من ناحية أخرى إلى الجزء الذي تعيش فيه Aerith والممتلئ بالورود والجمال في كل مكان بعد أن كان سواد المدينة هو اللون المسيطر في لقطة لم أظن أنها ستحدث.

تكمن البراعة في مزج هذا العالم بأحداث القصة !

برعت اللعبة في أسلوب النقل أو الـ Transition بين منطقة ومنطقة أخرى بحسب توجهات القصة ، فمثلاً كنت أقاتل أعداء في قتال مضني جداً لايخلو من الحماسة والأدرينالين في منطقة ما ومن ثم فقد Cloud وعيه ليستيقظ ويجد نفسه في منطقة أخرى تماماً خالية من أي فوضى وتبرع اللعبة في جعلك تلتقط أنفاسك ما بين القتالات من خلال انخراطك في مشهد درامي مع شخصية أخرى تريح من أعصابك في نقلة ممتازة للأحداث ويساهم تصميم العالم في تأكيد تلك النقطة.

العالم كله من حولك مُتفاعل جداً !

ستجد أنك في Utopia صغيرة يحيط بك الناس من كل جانب ويتفاعلون معك إما من خلال التحدث لك مباشرةً أو التعليق على ملابسك أو سيفك مثلاً من وراء ظهرك بالإيجاب أو السلب ، كما ستجدهم يمقتونك أو يحبونك بحسب أفعالك داخل إطار المهام الجانبية مثلاً وأخيراً سيتفاعلون جداً مع ما تقوم به Avalanche تجاه حربها مع Shinra تارة بالتأييد وتارة بالسب واللوم كما ستجدهم يمارسون أنشطة يومية عابرة ، يتجمعون عند محال الطعام أو أمام تلفاز ليشاهدوا آخر أخبار وتطورات Midgar وكل ذلك إيجابي جداً لأن العالم حي للغاية.(اسحب لترى بقية الصور)

المهام الجانبية غير مكررة على غير المتوقع ولكن !

نعم ، هنالك مهمات جانبية في اللعبة في إضافة ظننت في البداية أنها ستكون مكررة لأن اللعبة خطية أصلاً ولا تسمح بوجود هذا العنصر بشكل كبير كما أنك لا تحظى بعالم شبه مفتوح للاستكشاف سوى عند وصولك لكل قرية فقيرة تابعة لكل Sector من Midgar فقط ولكني كنت مخطىء فقد تم تقديم المهام الجانبية بتنوع كبير بين كل قرية والأخرى وهو الأمر المحمود ، تكمن المشكلة في إجبارك كلاعب على إنهاء كل المهام الجانبية قبل الخوض في مهمة ما في القصة ، ليس إجبارك بالمعنى الحرفي ولكنها تعطيك رسالة تأكيدية  تذكر فيه أن كل المهام الجانبية الحالية ستختفي ولن يمكنك الرجوع لها مرة أخرى إن أردت المضي قدماً في القصة.

لا أفهم لماذا لم يتم وضع نظام مستويات بحيث تتمكن من العودة لقرى سابقة في أجزاء سابقة من القصة لتكمل ما بدأته من مهام جانبية وما الصعب في ذلك ولكنه كان أمر مُقيد لي وللعبي وعطلني عن الخوض في القصة.

تصميم الشخصيات ممتاز !

قامت Square Enix بعمل رائع في تصميم كل الشخصيات والتي ستجد أنها تتميز بشيء ، فطريقة تصميم قامة Cloud ، خطواته ، مشيته وتحركاته ، نظراته عندما يمقت أحدهم كانت كلها متوافقة مع شخصيته متحجرة القلب بشكل أكثر من رائع حتى في طريقته الدرامية في القفز عالياً والنزول بشكل سلس ، كيفية حمله للسيف ، إغماده وكيف يستخدمه في المعركة مثلاً ، كلها لك تدل إلا على روعة التصميم ويمكنك قول الشيء ذاته عن كل شخصية أخرى.

الرسوميات ، الأداء والموسيقى

الرسوميات

خرافية كعادة أي لعبة في 2020 بالطبع ، كم التفاصيل غير طبيعي ورسوميات الشخصيات الرئيسية تفصيلية ومضبوطة بشكل مذهل إلى جانب رسوميات العالم من حولك. (اسحب لترى بقية الصور)

ولكن وعلى الرغم من الـ Animations المذهلة في كل نواح اللعبة إلا وأنه كانت هناك مشكلة حقيقية في Animations الشخصيات الثانوية وأصحاب المحلات فالكلام لا يتماشى مع لسانهم بشكل ملحوظ كما ستجد أن التفاعل غريب جداً من ناحيتهم عند حدوث موقف كوميدي مثلاً في بعض الأحيان لتجد أن الأمور غير مضحكة على الإطلاق وعليه ، يفقد هذا الجزء متعته.

توجد أيضاً مشكلة في الـ Textures ولكنها بسيطة ولن تؤثر على اللعب على الإطلاق تتمثل في أخذها لبعض الوقت الإضافي في التحميل والـ Rendering خلال تجربتي للعبة على الـ PS4 العادي ولم أستغرب هذا حقيقةً ولكني أعتقد بأن الأداء سيكون أفضل مع  الـ PS4 Pro.

الجانب المشرق هي الإضاءة الأكثر من رائعة في أنحاء المدينة والتي تعطي شعور خلاب حقيقة بالأُنس أضف لذلك إيصال المطور لبعض المشاعر من خلال الرسوميات فقد كان قادراً على جعلي أشعر بكآبة مدينة Midgar مثلاً وسوادها القاتم في بعض الأحيان إلى اللون الأخضر الكيميائي الذي يجعلك تشعر بأن تلك المدينة مجرد واجهة متحضرة تعاني في داخلها كثيراً. (اسحب لترى بقية الصور)

الأداء

سلس جداً وأعني بهذا 30 إطاراً في الثانية ، عموماً لا غبار على الأداء حتى خلال تزاحم الناس من حولي في القرى وحتى خلال المعارك القتالية المحتدمة في تواجد لعناصر كثيرة في الخلفية وتحت كل تلك الظروف تمكن الـ PS4 الخاص بي من الثبات على المبدأ حتى النهاية.

الموسيقى

تمثل الموسيقى جزء مهم جداً في اللعبة وتعتبر أكثر من رائعة فهي تتغير بحسب الموقف الحالي ولكن لا شك في أنك ستجد الموسيقى مرضية جداً وتخدم أسلوب اللعب وتعطيك تلك الجرعة الحماسية في القتال أو جرعة التأثر والحزن خلال الـ Cutscenes أو المشاهد الدرامية في ألحان تقشعر لها الأبدان.

[video width="1280" height="720" mp4="https://arabhardware.net/wp-content/uploads/2020/04/FINAL-FANTASY-VII-REMAKE_20200406135933.mp4"][/video]

الخلاصة

أخيراً : Final Fantasy VII Remake تصلح للاعب قديم الطراز في الـ JRPG وللوافد الجديد!!

في نقطة إيجابية ، تعتبر اللعبة بمثابة عنوان تقديمي مُبسط لنوع ألعاب الـ JRPG فهي تحتوي على عناصر عدة تخدم ذلك اللاعب الذي انتظر 23 عاماً لتجربتها من جديد وفي نفس الوقت ستجذب أي وافد جديد يرغب في تجربة الـ JRPG للمرة الأولى في توليفة ممتازة فعلتها Final Fantasy VII Remake فقط بسبب شكلها البسيط في التعامل والغير مُعقد ، كما أنها اختلفت كثيراً عن اللعبة الأصلية وليس من جانب الرسوميات فقط بل في عناصر أسلوب اللعب ، القصة وكل شيء تقريباً ، أنت تتعامل مع لعبة مختلفة تماماً هنا !

الخاتمة

" عادت Final Fantasy VII Remake بذكريات عظيمة قامت بإعادة تقديمها بشكل مغاير كلياً لتُكّون ملحمة أسطورية لنوع الـ JRPG وألعاب تبادل الأدوار في العموم وبإطار قصصي أكشن درامي سينمائي خرافي تقدم لنا من خلاله بعض الشخصيات التي سنتعلق بها خلال رحلتنا مع Cloud ، سنحبها و سنتأثر معها حتى النهاية وبشكل مذهل ، كما ظهر فيها أسلوب القتال بشكل مُفصل وتكتيكي للغاية ليخدم عناصر اللعبة والتي لا يعيبها إلا بعض النقاط الصغيرة ولكن في النهاية تبقى هي العودة المنتظرة لأفضل جزء في سلسلة Final Fantasy وتفتح الباب لوافدين جدد على ذلك النوع من الألعاب بحكم بساطتها في التعامل إلى جانب أنها ستجذبك من أول دقيقة وحتى آخر لحظة فيها ، في النهاية هي تجربة تستحق وقتك بكل تأكيد "