مراجعتنا للعبة Total Wars : Three Kingdoms من تطوير Creative Assembly ونشر Sega
معلومات سريعة
Total War Three Kingdoms
Creative Assembly
Sega
PC: Windows, MacOS, Linux.
فئة الالعاب الاستراتيجية واحدة من فئات الألعاب الشهيرة جداً، ودائما ما تعتمد هذه النوعية من الألعاب أما على الحروب سواء فى العصر القديم أو الحديث وبناء جيشك وتقويته أو على إدارة المدينة والتحكم فى الأوضاع السياسية والاجتماعية والعلاقات الخارجية مع باقى الدول أو المدن الموجودة فى اللعبة.
ولكن يوجد سلسلة مميزة هامة جدا فى عالم الألعاب الاستراتيجية وهى Total War حيث أضاف المطور Creative Assembly عنصر فريد من عناصر اللعب وهو التحكم بالمعركة نفسها حيث يمكنك التحكم بوضعيات الجنود والتشكيلات المتعددة كما يمكنك وضع استراتيجيات مثل تأخير بعض الوحدات أو وضع وحدات أخرى فى المقدمة.
تم إصدار الجزء الجديد من اللعبة فى نهاية شهر مايو تحت عنوان Total War: Three Kingdoms وبالطبع من تطوير Creative Assembly ونشر شركة Sega التى تسلمت مسئولية نشر اللعبة منذ عام 2005 وحتى الأن.
بالطبع اللعبة سوف تحاول المحافظة على العناصر المميزة للسلسلة والتى تجعلها تتفرد فى مجال الألعاب الاستراتيجية فهل نجحت اللعبة فى هذا الأمر؟، هذا هو ما نجيبك عليه عزيزى القارئ من خلال مراجعتنا للعبة Three Kingdoms.
قصة اللعبة.
أحداث اللعبة تدور بين عام 196 وحتى عام 280 ميلاديا فى فترة قيام الممالك الثلاثة واللعبة عموماً أحداثها مستمدة من رواية Romance of three kingdoms.
وهى فترة مميزة جداً فى تاريخ الصين حيث أنتهى فترة حكم سلالة Han وبدأ الاضطراب يضرب فى البلاد ولذلك قامت فترة الممالك الثلاث.
بالطبع الحضارة والثقافة الصينية مادة ممتازة لتصميم لعبة استراتيجية تعتمد على المعارك والتخطيط الحربي فكما نعلم الصين قديما امتلكت العديد من القادة العظماء وأيضاً تصميمها لملابس المحاربين والأسلحة كان متميز جداً لذلك اللعبة تشعرك دائما بالحماسة وتدخلك أجواء المعركة بشكل كبير.
اللعبة تطلب منك رفع مستوى السمعة الخاص بك من خلال العديد من الوسائل لكى يمكنك من السيطرة على الممالك الأخرى والإعلان عن صين موحدة تحت قيادتك وهذا الأمر سوف يستغرق منك كلاعب العديد من ساعات اللعب الغير محصورة برقم معين فاللعبة قاتلة و مستنزفة للوقت بشكل كبير جداً.
أسلوب اللعب.
اللعبة تعتمد على فكرة الأدوار المتتالية حيث تعطيك اللعبة دور تقوم فيه بكل التحركات التى تريدها سواء من تنظيمات داخل المدن الخاصة بمملكتك أو تحركات عسكرية للجيوش ثم بعد ذلك تنهى مرحلتك لتبدأ باقى الممالك بالقيام بحركاتها أيضاً ثم يعود الدور مرة أخرى لك.
تعتمد اللعبة بشكل كبير على ركنين أساسيين فى أسلوب اللعب الأول هو إدارة المعارك والثانى التحكم فى المملكة الخاصة بك من خلال خريطة العالم.
بالنسبة لإدارة المعارك فاللعبة قدمت معارك ملحمية جدا بأعداد كبيرة من الجنود وتنوعت بين جيشين ضد جيشين أو جيش ضد جيش وكذلك معارك الحصار وأخذ المدن والتى يكون لها طابع خاص.
كما عودتنا سلسلة Total War فإن الوحدات العسكرية مقسمة للخيالة و رماة أسهم و مبارزين بالسيوف و جنود الرماح ولكل فئة من هذه الفئات سيطرة على فئة أخرى فمثلا الخيالة أقوى من المبارزين ولكن يمكن إيقافهم بواسطة مقاتلى الرماح وهكذا فالأمر أشبه إلى لعبة ورقة، حجر، مقص. لذلك فى المعركة يجب عليك الأهتمام بهذه التوزيعات فمثلا لا تضع جنود بالسيف أمام عدو من الخيالة وأيضاً يجب على الجيش أن يكون متناسق فلا يمكنك الاعتماد على وحدة واحدة فى كل معاركك حيث لا يوجد وحدة فائقة القوة فى Total War Three Kingdoms كما هو الحال فى بعض الألعاب الاستراتيجية الحربية.
القادة الموجودين فى اللعبة كل واحد منهم لديه المميزات والمهارات الخاصة به وأيضاً لديه الوحدات التى تتفاعل معه بشكل أفضل والتي يمكن قيادتها مع إعطاء أداء أفضل عن غيره من القادة
احتفظت اللعبة بمجموعة من الأمور المميزة للمعارك فى اللعبة مثل استخدام بعض عوامل البيئة المحيطة مثل الأشجار للتخفى وكذلك انسحاب الجنود وهروبهم إذا شعروا بالهزيمة أثناء المعركة وعودتهم مرة أخرى لها إذا تغيرت الأوضاع وانقلب الحال.
بالنسبة للجانب الأخر وهو التحكم بمملكتك فدائما ما أجده هو الجانب الأمتع على الرغم من أن معظم اللاعبين يفضلون اللعبة بسبب التحكم وإدارة المعركة، سوف تختار شخصية من بين 12 شخصية تقدمها اللعبة وتبدأ باللعب على الرقعة الصغيرة التي تمثلها هذه الشخصية ومع زيادة نفوذك سوف تتسع الرقعة لتشمل المملكة كلها ليمكنك بعد ذلك مواجهة المملكتين الأخرتين.
فى كل مرحلة من المراحل يمكنك القيام ببعض البنايات الجديدة والقرارات السياسية التى تهدف إلى زيادة موارد المدينة المالية وأيضاً تعزيز قوتها من حيث الأسوار وإمكانية صد الأعداء وبالطبع كلما امتلكت مبانى حديثة أكثر كلما أمكن استخدام وتوظيف جنود اكثر قوة ومهارة.
بعد فترة زمنية من اللعب سوف تجد أن لديك أكثر من مدينة فستجد نفسك تلقائياً تقوم بتوظيف هذه المدن فمثلا تجعل مدينة مسئولة عن تجنيد وحدة قتالية معينة فى كل دور وهذا الأمر ممتع جداً ومربوط بالواقع بشكل كبير.
الجنود والسيف ليسوا دائما الحل فى إحكام سيطرتك ورفع نفوذك بل تقدم لك اللعبة نظام مفاوضة مميز جداً مع باقى الشخصيات الموجودة حول العالم والذى ينتج عنه مفاوضات وتحالفات وعلاقات تجارية ومالية وبالطبع الحروب أحياناً.
نظام المفاوضات الموجود فى اللعبة ليس نظام ساكن جامد لا يتحرك إلا برغبة اللاعب ولكنه نظام فعال دائما وسوف تجد شخصيات اللعبة تعرض عليك تبادل تجارى أو تحالف ضد شخصية أخرى مثلا.
وبالطبع عند القيام بالعديد من الأمور الإيجابية تجاه شخصية من شخصيات اللعبة فإن علاقة الصداقة تزداد بينكما ويصبح داعم لك ولكن هذه العلاقة قد تتأثر بباقى أفعالك فهى ليست ثابتة على سبيل المثال إذا كان لديك صديق لديه عداوة مع شخصية أخرى وقمت أنت بالتحالف مع هذا العدو فبالتأكيد سوف يستاء صديقك من هذا الفعل و سوف يؤثر هذا الأمر على العلاقة معه.
المدن الجديدة التى تقوم بفتحها بواسطة القتال سوف يكون عليك السيطرة على سكانها ورفع ولائهم وإنتمائهم لمنزلك وهذا الأمر يضيف أيضاً جانب من جديد للعبة.
أهم الإضافات الجديدة.
اللعبة طورت الذكاء الاصطناعى الخاص بالجنود أثناء المعركة بشكل كبير، لم يصل لدرجة ممتازة وقد نشاهد بعض الدوران الغريب للجنود ولكن لعبة Three Kingdoms هي أفضل ذكاء اصطناعى قدمته سلسلة Total War حتى الأن.
بجانب الطريقة العادية للمعارك يوجد طور لعب إسمه Romance وهذا الطور يعطي قدرات خارقة القادة الموجودين فى الجيوش فيمكنك فى هذا الطور استخدام قائد واحد لمحاربة كتيبة أو فرقة كاملة.
اللعبة يوجد بها نزالات خاصة بين القادة حيث يمكن للقادة الدخول فى نزال خاص يمكنك متابعته عن قرب وبالتأكيد القائد المهزوم سوف يكون جيشه فى وضع خطير جداً.
مستوى الرسوم.
اللعبة قدمت مستوى رسوم جيد جداً أثناء المعارك مع تفاصيل واضحة للجنود على الرغم من صغر حجمهم وأشكال المطر والنيران جيدة جداً.
كما إن اللعبة لم تعانى من سقوط فى مستوى الإطارات على الرغم من العدد الكبير جداً للجنود التى يتم معالجتها فى كل إطار ومعالج رسومي مثل GTX 1070 استطاع تشغيل اللعبة على أعلى إعدادات فى معركة كبيرة جيشين ضد جيشين بمستوى إطارات من 30 إطار إلى 40 إطار، وفى معركة جيش ضد جيش وصلت اللعبة إلى 70 إطار فى الثانية. ولكن على الرغم من ثبات مستوى الإطارات فإن الإطارات يحدث فيها إنخفاض أثناء إعادة المعارك.
الخريطة و واجهة المستخدم أثناء إغدارة المملكة ممتازة بكل المقاييس وتبين كل المعلومات التى تريدها، فأى معلومة تريد الوصول لها يمكنك الضغط عليها سوف تجدها بسهولة، ولكن للأسف الـ Tutorial الخاص باللعبة سيئ جداً ولا يقدم معلومات كثيرة بالنسبة للاب جديد على سلسلة Total War لذلك إذا كنت لاعب جديد أنصحك بمشاهدة بعض المقاطع التى تبين أسلوب اللعب أولا.
الصوتيات.
على غرار الرسوم جاءت الصوتيات ممتازة بالنسبة للعبة الاستراتيجية والاداء الصوتى جيد جداً أثناء المعارك وصراخ الجنود وحماسهم واقعى وغير مفتعل.
الخلاصة.
كعادة Creative Assembly قدمت لنا اللعبة التى نحبها مع الاحتفاظ بالعوامل التى جعلتنا نعشق السلسلة مع تقديم جوانب جديدة للعبة والتى كانت موفقة جداً ولم تخرب فكرة اللعبة الأساسية.
أسلوب اللعب متشعب ودسم بدرجة كبيرة جدا ولن يوجد أى دور من الأدوار سوف تشعر بالملل أو أنه لا يوجد شيء ليتم فعله وستظل مشغولا لفترة طويلة جداً ولكن يجب الحذر اللعبة قاتلة للوقت بشكل كبير وسوف تأخذ حيز كبير من وقتك للتعمق فى تفاصيلها والإلمام بها.
أخطاء اللعبة بسيطة جدا ولن تؤثر على تجربة اللعبة بأى شيىء يذكر فى الحقيقة لن تشعر بوجود أخطاء أصلا، شاركنا فى التعليقات عزيزى القارىء عن أفضل أجزاء سلسلة Total War.
?xml>تقييم عرب هاردوير
العيوب
- - الـ Tutorial الخاص باللعبة سيئ - هبوط فى مستوى الإطارات أثناء إعادة المعارك