مراجعة الهاتف اللوحي سامسونج جلاكسي نوت 4
معلومات سريعة
سامسونج
أكتوبر 2014
153.5x78.5x8.5 ملم / 176 جرام
32 جيجا بايت
Qualcomm Snapdragon 805 Exynos 5433
3 جيجا بايت
لا شك بأن سامسونج هي أحد اللاعبين الأساسين في سوق الهواتف الذكية، وكل عام ينتظر المستخدمون جهازيها الأبرز، هاتف من سلسلة جلاكسي إس، وهاتف لوحي من سلسلة جلاكسي نوت، تقدم فيهما أحدث ما توصلت إليه من ابتكارات ومزايا، وتلحق بهما أفضل العتاد، لتحاول المحافظة على مكانتها التي حفرتها خلال السنوات السابقة، وتبهر الجميع بكل ما هو جديد ورائع.
ولكن دعنا نعترف بأن سلسلة الهواتف اللوحية جلاكسي نوت لها رونق خاص، وهي بشبه إجماع من المستخدمين أفضل ما قدمته سامسونج في مسيرتها في هذا المجال، فلا تجد أحداً يحب منتجات سامسونج أو لا يفضلها إلا وتجده يكِنّ لهذه السلسلة كل الاحترام، فإن كان تم اتهام سامسونج في بدايات تقديمها للهواتف الذكية بسرقة التصميمات والأفكار من شركات أخرى، فإن سلسلة جلاكسي نوت هي إبداع خام من سامسونج لا يشوبه شائبة.
وحتى بعدما وفرت شركات كثيرة أقلام ضوئية لأجهزتها، فلا نجد ما يمكن أن ينافس هذه السلسلة من هذا المنطلق، فالأمر ليس مجرد قلم، بل هي تقنيات وبرمجيات تقدم مزايا هائلة تجعل القلم يوفر الرفاهية المطلقة للمستخدم العادي، ويوفر البيئة العملية والإبداعية للمستخدم الهاوي والمحترف، فنجد ما تقدمه سامسونج في هذا الجهاز تحديداً هو قمة الإبداع منها.
المراجعة
في هذا المقال سنستعرض معاً أهم مواصفات الهاتف اللوحي الجديد من السلسلة سامسونج جلاكسي نوت 4 والذي أعلنت عنه سامسونج في مؤتمر IFA 2014 بالعاصمة الألمانية برلين في سبتمبر الماضي، وقد بدأت الشركة طرحه في الأسواق خلال شهر أكتوبر ليصل إلى جميع أنحاء العالم، ومن خلال هذه المراجعة السريعة سنحاول إلقاء الضوء على مميزات الجهاز وعيوبه حتى تستطيع عزيزي القارئ اتخاذ قرارك بشأن شراء هذا الجهاز من عدمه، وسنلحق هذا المقال بمقال آخر منفصل فيما بعد لنتحدث فيه عن المميزات والخبايا المتعلقة بالقلم الرائع S Pen.
التصميم
بالرغم من أننا تعودنا في المعتاد على أنه في كل جيل جديد من الأجهزة الذكية تكون الأجهزة أرفع وأخف، إلا أن سامسونج قد كسرت القاعدة هذه المرة، فالهاتف اللوحي الجديد يختلف عن سابقه من حيث الابعاد والوزن بأنه أثقل وزناً، وأثخن سمكاً، وأطول قليلاً من سابقه، بينما في العرض هو الأقل عرضاً بشيء بسيط جداً.
ولم يختلف الجهاز كثيراً من حيث التصميم عن سابقه، إلا في بعض الأجزاء الملحوظة، كالحواف المعدنية التي تحيط بالهاتف وتعطيه ملمساً فخماً، وأيضاً الأطراف أصبحت أكثر حدة ليأخذ الجهاز الشكل المستطيل أكثر، وكما في هاتف جلاكسي إس 5 فإن سامسونج أضافت لزر الهوم خاصية قراءة البصمة لاستخدامها في قفل الجهاز وفي الدفع الإلكتروني، وأيضاً من الملاحظ وجود حساس احتساب عدد ضربات القلب بأسفل الكاميرا الخلفية مع الفلاش.
ونلاحظ أن الجهاز احتفظ بنفس الغطاء الخلفي لسابقه، المصنوع من البلاستيك على هيئة جلد، وهو من وجهة نظري أفضل من الغطاء الخلفي لهاتف سامسونج جلاكسي إس 5 المنقط، لذلك اعتقد أنهم أحسنوا اختيار الغطاء الخلفي، ولكنهم احاطوه هذه المرة بحواف معدنية لامعة أعطته رونق خاص.
في الأمام نجد فوق الشاشة سماعة الهاتف في المنتصف، وعن يمينها الحساسات ثم الكاميرا الأمامية، وعن أقصى يسارها نجد ضوء التنبيهات LED، وفي الأسفل نجد زر الهوم في المنتصف وعن يمينه زر الرجوع اللمسي وعن يساره زر تعدد المهام اللمسي، ومن الخلف نجد الكاميرا الخلفية في أعلى المنتصف، وأسفلها الفلاش وحساس عداد ضربات القلب، وأسفلهم شعار سامسونج، أما في أسفل الظهر نجد على اليسار سماعة الهاتف الخارجية.
في الأعلى نجد الفتحة سماعة الأذن على اليسار وعلى يمينها مايكروفون ويليه فتحه الاشعة تحت الحمراء IR، وفي الأسفل ستجد فتحة قلم S Pen أقصى اليمين، يليها مايكروفون، ثم في المنتصف فتحة MicroUSB وبعدها مايكروفون أخر، أما الجهة اليمنى فلا يوجد سوى زر التشغيل، والجهة اليسرى لا يوجد سوى أزرار رفع وخفض الصوت.
وكما نلاحظ كثرة عدد الميكروفونات وذلك بسبب خاصية جديدة أضافتها سامسونج وهي خاصية تسجيل الأصوات بأحد الوضعين (وضعية المقابلة – وضعية الاجتماع)، وضعية المقابلة تجعلك تسجل الأصوات من جهتين، أما وضعية الاجتماع فهي تتيح لك تسجيل الأصوات من ثمان جهات، ويمكنك عند تشغيل الأصوات المسجلة أن تختار صوتاً واحد فقط لتستمع إليه وتكتم بقية الأصوات.
الشاشة
يمتلك الهاتف شاشة بحجم 5.7 بوصة مثل سابقه، ولكن هذه المرة تم تحديث الشاشة لتكون بجودة QHD وبدقة 1440x2560 بكثافة بيكسلات 515 بيكسل لكل بوصة، ومع نوع الشاشة Super AMOLED نستطيع أن نقول إنك سترى أجمل ألوان ممكن أن تراها في هاتف ذكي، وبالإضافة إلى هذا فإن الشاشة منحنية انحناءً خفيفاً يجعل زوايا الرؤية واسعة، فلن تعاني من مشاهدة شاشة هاتفك من أية زاوية تريد، ولا ننسى وجود طبقة حماية Corning Gorilla Glass 3 لحماية الشاشة من الخدوش.
الأداء
كالعادة يوجد من الهاتف نسختان، إحداهما تعمل بمعالج كوالكوم Snapdragon 805 رباعي النواة بتردد 2.7 جيجا هرتز، وهو أعلى معالج من كوالكوم تم إصداره حتى هذه اللحظة، ويقدم معالج رسومي Adreno 420، أما النسخة الثانية فتعمل بمعالج Exynos 5433 ثماني النواة بمعمارية 64 بت، ويعمل بتقنية big.LITTLE فيقدم أربعة أنوية بتردد 1.3 جيجا هرتز، وأربعة آخرون بتردد 1.9 جيجا هرتز، وهذا المعالج هو الأحدث من سامسونج، وتقدم من خلاله معالجها الرسومي Mali-T760.
ولأول مرة في اختبارات الأداء نجد أن معالج سامسونج Exynos 5433 يتفوق في الأداء على معالج كوالكوم Snapdragon 805، ولكن يبدو بأن كوالكوم لن تصمت على هذا الوضع لنجد أنها تحضر للإطلاق الكبير لمعالجها الجديد Snapdragon 810، ولكن هذا لا يمنع بأن سامسونج قد قامت بعمل لا بأس به في صناعة معالجها الأخير.
ويقدم الهاتف ذاكرة عشوائية بمقدار 3 جيجا بايت، وذاكرة داخلية بحجم 32 جيجا بايت قابلة للتوسعة عن طريق كروت الذاكرة الخارجية حتى 128 جيجا بايت، كل هذا مع المعالجات الخارقة والشاشة الرائعة نجد أنك ستستمتع بتشغيل أفضل التطبيقات الألعاب والفيديوهات بمنتهى السلاسة والسهولة، وستستمتع بالهاتف اللوحي كمنصة ترفيهية ممتازة.
الكاميرا
في مجال التصوير نجد أن أجهزة سامسونج تتسابق لتحصل على أولى المراتب من حيث الجودة، فعندما تسأل أي شخص عن أفضل كاميرات الهواتف الرائدة تجد الإجابة تنحصر في ثلاثة، نوكيا وآبل وسامسونج، لذلك فلك أن تتوقع، الكاميرا الخلفية بجودة 16 ميجا بيكسل وتعطي صوراً أكثر من رائعة، كما أنها تستطيع التصوير بجودة 4K، وتعطي أيضاً إمكانية عرض الصورة قبل التقاطها، أي أنك تستطيع معرفة شكل الصورة قبل التقاطها حتى إذا لم تعجبك من الممكن أن تغيرها بدون التقاط.
أما الكاميرا الأمامية فهي كاميرا جيدة بجودة 3.7 ميجا بيكسل وهي تقدم خياراً ممتازاً لمحبي تصوير السيلفي، لأنها تقدم وضعية السيلفي الواسع الذي يسمح بالتقاط صورة عريضة تشمل جزء كبير جداً من الخلفية وراء الأشخاص الذين يقومون بالتقاط الصورة، ولكن لابد وأن ننوه أنه من الصعب التصوير بالجهاز بيد واحدة بسبب كبر حجمه وثقله.
البطارية
بطارية جلاكسي نوت 4 أكبر من بطارية سابقه، فهي بحجم 3220 ملي أمبير في الساعة، وبالتأكيد كانت ستعطيك أداءً أفضل عن أداء جلاكسي نوت 3 لولا جودة الشاشة الفائقة التي ستستنزف طاقة البطارية، ولكن بعض من جربوا الهاتف قالوا إن البطارية صمدت ليوماً وبضع ساعات من الاستخدام المتوسط، لذلك فستحتاج لإعادة شحن البطارية كل ليلة قبل النوم للاحتياط، كما أن الهاتف يدعم تقنية الشحن السريع حيث يشحن 50% في حوالي 30 دقيقة.
نظام التشغيل
يعمل الهاتف بنسخة أندرويد 4.4.4 كيت كات، ومن المقرر حصوله على نسخة أندرويد 5 Lollipop، ويبدو بأن سامسونج قررت استعارة أحد مزايا لولي بوب بالفعل وهو تعدد المهام حيث يتم عرضه كما يعرض في تصميم Material Design لأندرويد 5.
كما نعلم فإن TouchWiz هي أثقل واجهة من واجهات أندرويد بسبب وضع سامسونج بها الكثير من الخصائص والمميزات التي ربما يستفاد بها البعض، وربما يتم استخدامها مرة واحدة ولا يتم استخدامها بعدها، المهم أنها ثقيلة وتستهلك الكثير من موارد الجهاز، ولكن الجهاز قوي ويقدم عتاداً رائعاً، لذلك فلا خوف من التأثير على أداء الجهاز، كما أن الواجهة تم تحديثها مؤخراً لتصبح أكثر جاذبية وحيوية.
ولقد استغنت سامسونج في هذا الجهاز عن واجهة Magazine UX لتستبدله بـ Flipboard Briefing الذي يقوم بنفس مهمة عرض الأخبار والشبكات الاجتماعية ولكن بشكل أخف وأفضل، خاصة وأن Flipboard لها باع طويل في ذلك الأمر، ويمكن إظهار أو إخفاء هذه الشاشة من خلال الإعدادات.
لن نتطرق إلى المزايا الرائعة التي ألفناها من سامسونج كتعدد النوافذ، والنوافذ الطافية، وتصوير الشاشة بسحب اليد من اليسار إلى اليمين، والمكالمات المباشرة عند رفع الهاتف على الأذن، و..... إلخ، وهذا بسبب أن سامسونج تظل تضيف من المميزات في كل هاتف عن الهاتف الذي قبله لتكتشف بأنك مصاب بتخمة من المميزات التي ربما ستستخدمها وربما لا، ولكنها موجودة على أية حال وتستحق التجربة.
وأخيراً قلم S Pen ومميزاته فكما قلنا سنفرد مقالاً كاملاً حول أحدث ما أضافته سامسونج من مميزات وتقنيات للقلم، ولكن لابد من ذكر بأن القلم تم تطويره أكثر ليصبح لديه 2048 مستوى ضغط، أي أن لك أن تتخيل مدى حساسية القلم واستجابته وتعرف الشاشة على مختلف حركاته.
الخاتمة
الهاتف اللوحي سامسونج جلاكسي نوت 4 يستحق الشراء بلا أدنى شك، أعلى عتاد موجود، بطارية جيدة، شاشة رائعة، وواجهة تمتلئ بالخواص والمميزات التي تسهل لك عملك على الجهاز، هو حقاً الهاتف الذي تصبو إليه إن كنت من محبي فئة الهواتف اللوحية عموماً أو إن كنت من عشاق استخدام قلم S Pen خصوصاً.
?xml>تقييم عرب هاردوير
العيوب
- - التصميم لم يختلف عن سابقه كثيراً. - الواجهة تستهلك الكثير من موارد الجهاز. - الشاشة تستهلك البطارية.