تعود Corsair هذا العام لسوق سماعات الفئة المتوسطة الموجهة للاعبين برفقة سماعات الألعاب الاقتصادية Corsair HS65 الجديدة، والتي تطمح من خلالها أن تقدم تجربة صوتية مميزة في فئة الـ 100 دولار، فهل ستكون محاولة ناجحة؟

السماعة الجديدة تأتي بعد ما قدمت Corsair سماعات HS60 Pro من العام الماضي بـ 70 دولاراً أمريكياً، والتي كانت بدورها سماعة محسنة من HS60 الأصلية، والصوتيات المحيطة الإفتراضية كانت أيضاً نقطة بيع مهمة بالنسبة لهذه السماعات. 

هذه السماعات التي قدمت أداءً رائع على صعيد الصوت أو الميكروفون، لكن واجهت النقد بسبب أنها لم تكن مريحة بالنسبة لأصحاب الرؤوس الكبيرة ولم تأتي بتصميمٍ يعجب المعظم، لكن على صعيد جودة الصوت والصنع كانت ممتازة بالنسبة لسعرها. 

إذاً، Corsair لديها مهمتين. الأولى هي أن تقدم تصميم أفضل من التصميم السابق والثانية أن تقدم جودة صوتية تجعل زيادة الـ 30 دولاراً تلك زيادة مبررة. 

لنلقي نظرة على سماعات الألعاب من كورسير

تصميم بسيط للغاية، وسيعجب الكثير. سيعجب الكثير لأنه يستغني عن إضاءات الـ RGB المزعجة للبعض ولأنه لا يأتي بملايين التفاصيل التي قد لا تهم مستخدمها في النهاية. 

السماعات تأتي باللون الأبيض مع لمسات الفضي، وهناك أيضاً النسخة التي تأتي بالأسود الكربوني الكامل. في جميع الحالات، تعتمد Corsair مع هذه السماعة على البلاستيك المقوى لتصنيع جسمها مع طلاء مطفي ناعم فوق كل قطعة. 

هذا الجسم لا يلمسه الألومنيم إلا في قوس الرأس فقط لضمان أفضل دعم مع الاستخدام على المدى الطويل، ووجوده سيثبت لك أنه مهم عندما تسمع أصوات إنكسار سماعات أصدقائك المصنعة من البلاستيك بالكامل. 

بالنسبة للسماعات نفسها، فخارجها مغطى بشبكة يعتليها شعار سفينة Corsair الذي ستراه في نفس المكان على أي سماعة من سماعات الشركة بالطبع. 

البطانة الخاصة بالسماعات مصنوعة من الـ Memory Foam المغطى بالجلد كالعادة، والذي يبدو أنيقاً ومتناسقاً مع جسم السماعة، لكنه مريحٌ للغاية ويترك مساحة كافية للهواء حتى يمر إليها. 

قوس السماعة نفسه أزمة إن سألتنا، وهذا لأنه ضيقٌ بشكلٍ واضح. نتوقع أن تظهر مشكلة السماعات مع الرؤوس الكبيرة، وبما أني من أصحاب هذه الرؤوس، فسأقيم هذه الجزئية لاحقاً. 

يجب أن أذكر أيضاً أن مع محاولاتي لفتح ومد السماعات وجدت أنها لا توفر الأريحية الكبيرة في المط والمد، مما قد يعيقني. الجيد في السماعات أن تصميمها يجعلها تغلق نفسها حول أذنيك بشكلٍ قوي، ولكن الأمر لن يضايقك، بل سيجعل كل شيءٍ محكم.

جسم السماعة نفسه يتحرك لليمين ولليسار، وهذا سيريحك أيضاً. لا ننسى أنها، مثل أي سماعة ألعاب، تدعم التقصير والتطويل من قوسها، والميزة أيضاً أنها خفيفة وحجمها قريبٌ فقط من ربع كيلوجرام. 

بالنسبة للتحكم في الصوت وما إلى ذلك، ستحصل فقط على رفع وتقليل الصوت من خلال القرص المتواجد في الجزء الأيسر من السماعات. التحكم في الميكروفون يتم من خلال الميكروفون نفسه، ترفعه لتغلقه والعكس لكي تفتحه بكل سهولة. 

لا توجد أزرار تعيق حركتك لكي تبحث عنها، ولا يوجد أي شيء آخر عدا التوصيلات التي سنذكرها، وبشكل أساسي هي الـ 3.5 مليمتر أو الـ USB التي تحول من 3.5 مليمتر إلى USB مع صوتيات الـ 7.1. 

ركب، شغل. الأمر بهذه السهولة. 

الوظائف التي تقدمها السماعة برمجياً

ليس من الغريب أن نستخدم هنا Corsair iCue، وهي برمجيات Corsair لجميع القطع الخاصة بها. أي قطعة قمت بشراءها من Corsair حاصلة على شعار iCue فوق علبتها ستعمل مع هذا البرنامج لكي تقوم بالتعديل على طريقة عملها.

بالنسبة للسماعات، وبالأخص بالنسبة لسماعات اليوم، استخدام البرنامج لا يعني أن السماعات لن تعمل. الفكرة كلها في البرنامج هو أن تقوم بتعديل نظام الصوت الخاص بالسماعات والميكروفون مع تفعيل خاصية Dolby Audio 7.1 المحيطية، والتي تعتبر نقطة بيع مهمة بالنسبة لهذه السماعات.

لكي نكون أوضح، بدون البرمجيات الخاصة بـ iCue لن تحصل على التجربة المثالية.

أهم ما يقدمه iCue للسماعة يتلخص في خانة الـ Equalizer، والتي توفر لك التعديل على الصوت في عشر مراحل مختلفة له، خمس إعدادات موضوعة مسبقاً لظروف الاستخدام الأكثر شيوعاً بالنسبة لملاك هذه السماعات، التعديل على الميكروفون، تفعيل صوتيات Dolby 7.1 والقيام بعمل ملفات الصوت الخاصة بك.

لن تستطيع أن تشغل هذه الإعدادات إلا من خلال توصيل الدونجل الذي يحول من 3.5 مليمتر لـ USB، ولهذا ننصح بتركيبه دائماً.

تجربة الاستخدام: من الراحة للصوتيات

عندما تضع هذه السماعات على رأسك، لن يكون هناك ضغطاً كبيراً عليها. السماعات خفيفة مقارنةً بسماعاتٍ رأيناها في السوق كما ذكرنا، وإن كنت محظوظاً مثلي برأسٍ كبيرة قليلاً(لن أسمح لك بأن تقول أنها أكبر من رأس ميجا مايند) وترتدي النظارات، فلن تشعر أيضاً بالضغط.

البطانة الخاصة بالسماعة في الأعلى وفي السماعات نفسها كانت مريحة للغاية، وفي الواقع تعطيك الإحساس بأنك تمتلك سماعاتٍ من فئةٍ أعلى بالنسبة لسعرها، بل وأيضاً ستغلق السماعات نفسها على أذنيك طالما عدلت الطول كما ينبغي.

الميكروفون يعمل بالشكل الطبيعي الذي وضحناه، إن كان أمام فمك سيعمل وإن رفعته سيقف عن العمل، لكن لا توجد عليه وسادة منع الصوت، ولكن مع تحسين الحساسية الخاصة به من iCue، لن تحتاج لها في الأغلب.

هذا كان بالنسبة للراحة، لكن الأداء؟

الأداء لم يقل إن سألتنا. تشغيل السماعات بدون Dolby 7.1 لم يكن سيئاً على الإطلاق، الصوت كان واضح من جميع الجهات وكل موجات الصوت واضحة. هناك بعض التشويش البسيط للغاية(حرفياً) عندما ترفع الصوت لأعلى مستوياته.

حتى الـ Bass الخاص بالسماعات مرتفعٌ أيضاً، لكنه ليس من النوع المزعج، بل يضعك في إطار المبارزة مباشرةً. السبب يرجع هنا لوضوحه أكثر من إرتفاع صوته، وهذا كان أمرٌ مهمٌ بالنسبة لمن قد يستخدم هذه السماعات بتوصيلات الـ 3.5 مليمتر على جهازٍ أخر.

لكن بالنسبة لصوتيات الـ 7.1، فبالفعل كانت مهمة للتسويق لأن الفارق واضح. الصوت أكثر شمولاً للمؤثرات الصوتية في اللعبة التي تلعبها والتي ستشعر أنها طبيعية وليست إفتراضية مثل السماعة هنا، والصوت المحيط أثبت نفسها بجدارة.

جربنا Rainbow Six Siege ونحن نستخدم هذه السماعات، والصوت كان واضح بأبعاده. ما يحدث في أي إتجاه ستشعر به من إتجاهه، مما جعلها تجربة جيدة بالنسبة لسماعات تعتمد على صوتيات إفتراضية.

حتى بعيداً عن الألعاب ومع الأفلام، كان الصوت واضحاً وستكون تجربة جيدة بالذات مع أفلام الأكشن والإثارة، والتي تحتاج فيها إلى سماعاتٍ مثلها من أجل أفضل تجربة في فيلم. مع الموسيقى أيضاً كان الصوت واضحاً والـ Bass كان رائع مثل الألعاب بالضبط، وهذا على عكس سماعاتٍ كثيرة لا تجعلك تستقبل بعض الأدوات الموسيقية في الأغاني.

هذه التجربة كانت على نمط الصوت الطبيعي، لكن على الخمس أنماط الموضوعة، كل واحد منهم يوفر التجربة التي تفكر فيها بالإعدادات الصحيحة التي يوفرها. المستخدم العادي لن يحتاج إلى أي شيء عدا هذه الإعدادات الموضوعة مسبقاً، ومعظم اللاعبين سيتوجهون لإعدادات ألعاب التصويب التي توصل كل الأصوات التي تحتاج لها في المعركة.

صوتياً رائعة، لكن بالنسبة للميكروفون؟

الميكروفون جيد للتواصل وكافي، لكن مشكلته في صوته الذي يحتاج منه أن تعده بنفسك. صوته عالٍ للغاية إن وضعته على أعلى صوت ولن يكون الأفضل بالنسبة لزملائك. حدد أنت مدى مستوى الصوت الخاص به لأنه يستطيع أن يعكس صوتك بصوتٍ عالٍ للغاية أو بصوتٍ منخفض، الأمر كله يعتمد على الإعدادات التي ستعينها لك على حسب صوتك أنت.

عدا هذا، فهو لا يلتقط صوت المروحة التي تشغلها بجانبك ولا يلتقط صوت الكيبورد والماوس، وهذا أمرٌ جيد بالنسبة لميكروفون لا يأتي بخاصية الـ ANC لإلغاء الضوضاء، وهو أمرٌ جيد أيضاً بالنسبة لميكروفون في هذه الفئة.

الحكم النهائي

لا يوجد مشكلة عموماً مع هذه السماعة. ما يمكن أن نعلق عليه هو أنه لا تأتي بكل المواصفات التي تحلم بها، ولا توجد سماعة تأتي بهذا السعر توفر هذه المميزات إلا وضحت في الأغلب بنقاء الصوت نفسه.

سماعة مريحة، سهلة الاستخدام، صوتها واضح والميكروفون الخاص بها جيد. هذا كل ما تحتاجه، ومع صوتيات الـ 7.1 الإفتراضية التي لم نشعر أنها إفتراضية في الأساس، هي صفقة رابحة لك إن كنت تريد سماعات ألعاب جيدة ويمكنك أن تستمتع بها في أي استخدامٍ أخر.