فى عالم أصبح مليئاً بأقراص M.2 ربما تكون الأقراص بمنفذ SATA هي بمثابة موضة قديمة  حيث أعتلت  الأقراص ذات منفذ M.2 PCIe الساحة وسيطرت على الشريحة الأكبر من راغبي الأداء الأفضل والسرعات الأعلى ، ولكن وجود الأقراص ذات منفذ SATA هي ضرورة حتمية لا بد منها حيث أنه لا زال يتفوق فى نقطة السعر ، خصوصاً إذا كنت تريد عزيزي المستخدم أن تحصل على مساحات تخزين كبيرة بسرعة عالية ، ذلك سيكلفك ثروة صغيرة إذا قمت بالاتجاه نحو الأقراص من نوع M.2 PCIe والتي مازالت تمتلك أسعار أغلى لكل جيجابايت Price per GB

طوفان أقراص ال  SSD وانخفاض أسعارها واتجاه الكثير من المستخدمين إلى شرائها وتفضيلها على الأقراص الميكانيكية التقليدية أدى إلى تقلص حجم سوق الأقراص الميكانيكية ، ذلك أدى إلى دق ناقوس الخطر لدى الشركات العملاقة المصنعة لتلك الأقراص والتي سعت لأن تقفز على تلك المركب الرابحة والتي لها الأفضلية فى المستقبل ، من ضمن تلك الشركات بالطبع هي عملاقة تصنيع الأقراص الميكانيكية Western Digital والتي لها باع طويل فى سوق الأقراص الميكانيكية.

الدخول لسوق أقراص التخزين الصلبة ليس وليد اللحظة ، فالشركة كانت لها مساعي منذ مدة من الزمن للحصول على قطعة من تلك الكعكة المُربحة.

القفزة الكبيرة بالنسبة لشركة Western Digital فى ذلك السوق حدثت عندما قامت بالاستحواذ على شركة SanDisk لتقوم بإنتاج الأقراص تحت اسم الشركة التجاري ولكن مع الاستمرار فى إطلاق منتجات تملك اسم الشركة الشهير Western Digital باستخدام عتاد ومصانع شركة SanDisk

نظرة على القرص WD Blue

مازالت الشركة تحتفظ بالتصنيف الذى كان موجوداً فى أقراصها الصلبة حيث كان يمثل اللون الأخضر نقطة البداية ومن ثم الأقراص التى تأتى باللون الأزرق وأعلى الأقراص أداءاً كانت الأقراص ذات اللون الأسود بالنسبة لشريحة المستخدمين العاديين ، لم يختلف الأمر كثيراً هنا فالقرص ذو اللون الأزرق الذى لدينا اليوم يقع بين القرص ذو اللون الأخضر والقرص صاحب اللون الأسود ليحقق معادلة الأداء والسعر فى نفس الوقت.

القرص من الخارج يملك تصميم بسيط باللون الأزرق الذى يطغى على التغليف ، يأتي الغطاء الخارجي من البلاستيك والجهة الأخرى من المعدن ويساعد ذلك على تشتيت الحرارة من على المتحكم الذى يمتلك وسادة حرارية تقوم بنقل الحرارة من المتحكم إلى سطح القرص والذى يقوم بدوره بتبديدها.

يمتلك القرص سُمك مناسب للاستخدام فى الحواسب المحمولة حيث لا يتخطى سُمكه السبعة ملليمترات والذى يجعلك قادراً على تركيبه فى حاسبك المحمول بدون أي مشاكل.

مواصفات القرص WD Blue ونظرة من الداخل

قرص WD Blue 500GB يعتمد على المتحكم Marvell 88ss1074 رباعي القنوات والذى يدعم خاصية LDPC والتي تقوم بفحص البيانات وإصلاحها بشكل تلقائي والذى يساعد بشكل تلقائي فى رفع العمر الافتراضي للقرص الذى يمتلك ثلاثة سنوات من الضمان المصنعى.

يعتمد المتحكم على وسادة تبريد تقوم بامتصاص حرارة المتحكم وتبديدها فى جسم القرص.

بجانب المتحكم عالي السرعة يأتي ذاكرة LPDDR3 والتي تساعد على جدولة وتنظيم البيانات الموجودة على شرائح التخزين لتتمكن من الوصول إليها بسرعة.

اعتمدت شركة Western Digital على شرائح NAND من SanDisk بدقة تصنيع 15 نانوميتر لتحتوي على المعلومات التى يختزنها القرص ، النسخة التى نمتلكها تحتوى على أربعة شرائح كل منهم يمتلك مساحة تخزين 128 جيجابايت والذى يجتمع فى النهاية ليكون 500 جيجابايت كمساحة إجمالية.

اختبارات الأداء للقرص WD Blue 500 GB

إذا كنت متابع دائم لموقعنا أولاً أود أن أشكرك على ذلك ثانياً أود أن أُذكرك أن هذا قرص بواجهة SATA III وذلك الذى يعنى سرعة القرص لن تتخطى 6 جيجابت بالثانية فلا ترفع سقف توقعاتك لهذا القرص ...  منذ فترة لم نقم بمراجعة أقراص بواجهة SATA وتعتبر هذه المراجعة بمثابة عودة للواقع بعد أن حلقنا فى سماء السرعات العالية التى توفرها الأقراص ذات منفذ M.2

نختبر القرص لنرى أداءه فى ظروف الاستخدام المختلفة والتي تتضمن اختبارات القراءة والكتابة المتسلسلة والتي تمثل أداء القرص الواقعي فى عمليات نقل الملفات.

 وكذلك اختبارات القراءة والكتابة العشوائية والتي تعكس بشكل واقعى عن سرعة أداء القرص فى التطبيقات والألعاب وفى نقل الملفات

ستكون تجربة القرص WD Blue 500 GB على منصة الحاسب الشخصي للجيل الثامن من Intel Kaby Lake والمعالج i7 8700K و اللوحة الأم  MSI Z390 MPG EDGE AC مع الذواكر ADATA  Spectrix D80 تعمل بتردد 3600 ميجاهرتز مع ظروف التشغيل التالية:

• استخدام نظام التشغيل Windows 10 Pro
• استخدام منفذ SATA 3.0 الخاصة بالشريحة Z390 مُباشرة
• تفعيل خاصية تخزين أوامر الكتابة السريعة Windows Write Cache
• إغلاق مستويات توفير الطاقة للوحة C-States
• العمل على نظام الطاقة High Performance بداخل نظام التشغيل

ربما تلاحظ من الرسم البياني أن معظم الأقراص بمنفذ SATA قد وصلت إلى حائط صد تتحطم عنده وتتجمد سرعات النقل ، فذلك المنفذ قد وصل إلى نهاية إمكانياته ولن تستطيع الحصول على السرعات الجنونية التى نراها مع الأقراص المعتمدة على منفذ M.2

إذا نظرنا إلى الدرجات التى حققها القرص فستجد أن القرص قد حقق سرعة 557 ميجابايت فى الثانية للقراءة وهو يعتبر من بين أفضل الأقراص التى اختبرناها فى سرعة القراءة ولكن إذا نظرنا إلى سرعة الكتابة سنجد أن القرص قد وصل إلى سرعة 476 ميجابايت بالثانية وهى ليست الأفضل ويتأخر بحوالي 20~30 ميجابايت بالثانية عن الأقراص التى تقود مقدمة الأداء.

القرص يتأخر بشكل واضح فى سرعة القراءة والكتابة العشوائية وذلك يرجع إلى المتحكم الذى أصبح قديماً بالمقارنة مع الأقراص الأخرى التى استخدمت متحكمات أفضل وأسرع من ذلك الذى يمتلكه القرص الذى لدينا اليوم.

شركة Western Digital تعتبر دخيل على عالم أقراص فهى لم تقم بتأثير كبير على عالم أقراص تخزين الحالة الصلبة والتى صالت وجالت فيها شركات تصنيع الذواكر والتى قدمت تقنيات جديدة جعلتها فى مصاف الشركات المُصنعة للأقراص الصلبة ، لم تقدم WD أى جديد فيما يخص أقراص الحالة الصلبة فلا هى قدمت قرص ذو أداء خارق يُحطم الأقراص التى سبقتها ليحدث تأثير كبير على هذا السوق ولا هى قدمت قرص ذو أداء متوسط بسعر جيد ليجعله إختيار ممتاز بالنسبة لسعره , ولكنها بالأحرى وضعت نفسها فى منتصف الطريق سواء بالتسعير الخاطئ الذى قدمته الشركة أو عن طريق الأداء الذى لا يتناسب مع السعر الذى يتطلبه ، لحُسن حظ WD أننا نراجع هذا المُنتج بعد فترة من إطلاقه ، وذلك لأن التسعير المبدأى الذى قدمته الشركة كان سعراً مبالغاً فيه ولكن في يومنا الحالى تستطيع أن تجد القرص بسعر 73 دولار أمريكى للنسخة ذات مساحة تخزين 500 جيجابايت وهو سعر معقول بالنسبة للأقراص ذات نفس حجم التخزين.