أصبح من الواضح في السنين القليلة الأخيرة أن شركة هواوي لا تطمح لأن تكون مُجرد شركة تكتفي بإطلاق هواتف تقليدية كل عام ولا تقوم بتغيير حقيقي,  فهي تسعى بجد لاعتلاء القمة عن طريق تقديم التطويرات المُستمرة من عام للآخر سواء كانت تلك التطويرات ثورية ونراها لأول مرة مثل ما حدث مع هاتف Huawei P20 Pro العام الماضي أو حتى عن طريق تطويرات على العمل السابق مثل ما سنشاهد اليوم مع هاتف Huawei P30 Pro.

 لا يُمكن لأحد أن يُنكر أن هاتف Huawei P20 Pro الذى تم إطلاقه العام السابق قد أعطي الشركة دفعة كبيرة للأمام عن طريق التقنيات التي كنا نراها لأول مرة في الهواتف الذكية مثل تقنية Night Mode في الكاميرات والذى يُتيح لك التقاط الصور في الظلام الكاحل والتعديل على الصور بشكل لحظي عن طريق الذكاء الاصطناعي ولكن هاتف هذه السنة لن يكون ثوري مثلما كان هاتف العام السابق ، فمن الصعب دائماً تقديم تطوير محوري شامل بوتيرة مُستمرة .. ولكن الاستمرارية وتقديم تطويرات على الأعمال السابقة هو ما يدفع الشركات للأمام خاصةً في هذا السوق المُتغير الذي لا يعرف الرحمة ولا الهدوء.

هواوي تبنى على ما قدمته في هواتفها السابقة والتي دفعتها لتكون واحدة من أفضل شركات الهواتف  الذكية في العالم سابقة بذلك شركة آبل من حيث حجم الحصة السوقية وآخر تلك التطويرات هو ما سنشاهده مع هاتف P30 Pro الأحدث من فئة P الرائدة.

تصميم هاتف P30 Pro

هاتف هذا العام من فئة P لا يُقدم تغيير جذري من جهة التصميم على هاتف العام السابق Huawei P20 Pro بتصميمه ذو الزجاج بالكامل من الأمام والخلف مع اطار معدني ولكن مع هاتف P30 Pro يأتي الاطار بطلاء لامع مثل ذلك الذي رأيناه مع هواتف آيفون إكس هاتف P30 Pro يأتي بنفس الألوان التي أبهرتنا العام السابق بشكلها الرائع التي رأيناها لأول مرة في هاتف ذكي مع الهاتف السابق ولكن هاتف P30 Pro يُعتبر تحسين وتطوير على الهاتف الذي أُعُجِبنا به العام السّابق الألوان المُذهلة التي أدخلتها هواوي لعالم الهواتف الذكية لأول مرة العام السابق ترجع مرة أخرى مع الهاتف الذى يأتي بأربعة ألوان مختلفة لهذا العام وهي Amber Sunrise, Black, Aurora و Breathing Crystal واللون الأخير هو النسخة التي لدينا للمُراجعة ... بالطبع لا داعي للحديث عن جمال تلك الألوان التي تتغير وتتشكل تحت تأثير انعكاس الضوء عليها لتُعطيك تأثير جميل وتجعل هاتفك تُحفة فنية بدلاً من الألوان المملة التي لطالما اعتدنا عليها في الهواتف الذكية.

الهاتف يُعالِج بعض من أوجُه القُصور التي كانت موجودة ف النُسخة السّابٍقة عن طريق إدخال بعض التعديلات الطفيفة في هذه النُسخة ... أهم تلك التعديلات هي تقصير الذِقن الأمامية للهاتف بشكل كبير عن طريق إزالة حساس البصمة الذي كان موجوداً بالحافة السُفلية من الهاتف ليكون بأسفل الشاشة مع تقليل حجم الحواف للحد الأقصى ... تغيير آخر طفيف طرأ على الهاتف هو وجود الحواف السُفلية والعلوية بشكل مشطوف لتكون على استقامة واحدة بدلاً من أن كانت ذات شكل دائري في النسخة السابقة من الهاتف.

الحافة العلوية هي الأُخرى شهدت نصيبها من التطوير حيث قامت الشركة بتقليل النوتش ليكون على شكل قطرة الندى مع إزالة سماعة المُكالمات واستبدالها بتقنية Bone Conducting والتي تعمل عن طريق تحرك قطع داخلية خلف الشاشة لتصدر الصوت الذى تستطيع سماعه ... التخلي عن سّماعة المُكالمات واستبدالها بتلك التقنية لم يؤثر بشكل سلبي على جودة المُكالمات ولكن التأثير السلبى جاء على شكل عدم وجود صوت ستيريو في الهاتف والاعتماد بشكل كامل على سماعة وحيدة بأسفل الهاتف.

ذلك الأمر لم يكن موجوداً في الهاتف السابق Mate 20 Pro والذى كان يعتمد على سماعة المُكالمات كسماعة ثانية لتعمل مع السماعة الرئيسية والذى ينتج عنه في النهاية صوت ستيريو أفضل بكثير من الصوت الأحُادي الذى يمتلكه هاتف P30 Pro.

استخدام نوتش على شكل قطرة الندي كان يعنى التخلي عن حساسات فتح القفل المُخصصة وأصبح المُستخدم مُجبراً على استخدام الكاميرا الأمامية لفتح قفل الهاتف والتي على الرغم من سرعتها الكبيرة في فتح القفل ألا أنها لازالت خياراً غير آمن ولا يُمكن استخدامه فى الأماكن المُظلمة وقد يتم خداعها عن طريق صورة لك ... ولذلك سيتوجب عليك أن تستخدم حساس البصمة المُدمج بالشاشة إذا كنت تريد أقصى حد من الأمان ... الجيد في الأمر هو أن الحساس أصبح يستغرق وقت أقل بكثير من الجيل السابق وأصبح أكثر حساسية ولا يتطلب أن تضغط على الشاشة بشكل كبير.

هذه النسخة من الهاتف تشّهد زيادة في الوزن والحجم ... فهو بالتأكيد ليس الهاتف الذي قد تود بحملُه  إذا كنت تبحث عن هاتف للاستخدام بيد واحدة فالهاتف الذى يزن 192 جرام هو أثقل من هاتف P20 Pro بزيادة قدرها 12 جرام وزيادة عن هاتف Mate 20 Pro ب3 جرام.

الهاتف مازال يمتلك زر الطاقة ذو اللون الأحمر ليتميز عن أزرار رفع وخفض الصوت وجعلك قادر على تمييزه بشكل أسرع.

الشاشة

فيما يتعلق بالشاشة فالهاتف شهد أيضاً زيادة فيما يتعلق بحجمها الذي وصل إلى 6.47 بوصة من نوع OLED كما هو الحال في هواتف هواوي الرائدة في السنين القليلة الماضية ... الشاشة مُنحنية من الأطراف لتُعطى انسيابية أكثر عند الاستخدام وشكل أفضل بشكل عام وهو مالم نشاهده في هاتف العام السابق الذى لم يكن يحتوى على أطراف مُنحنية ... الهاتف يحتوي أيضاً على وضع الشاشة التي تعمل دائماً Always On Display بفضل استخدام شاشة من نوع OLED والتي تُمكنك من توفير الطاقة بشكل كبير بفضل إمكانية التحكم في كل بيكسل بشكل مُنفرد لإغلاق البيكسلات التي لا يتم استخدامها وتشغيل البيكسلات التي  تحتوى على المعلومات المُهمة فقط ... نتحدث بشكل أكبر عن تلك الخاصية فيما بعد عند الحديث عن واجهة التشغيل.

الدقة التي ستحصل عليها مع هذا الهاتف هي دقة FHD+ فقط ولن تحصل على الدقات الأعلى التي يأتي بها بعض الهواتف الأخرى المُنافسة ... تلك النٌقطة تُمثل نعمة ونقمة في نفس الوقت ... فهي تساعدك على الحصول على عمر أطول للبطارية ولكنك في المُقابل ستُضحى بالدقة والوضوح التي قد تحصل عليها مع الهواتف ذات الدقات الأعلى ... الهاتف يحتوى أيضاً على وضع Smart Resolution الذى يساعدك على حفظ الطاقة عن طريق التبديل بين الدقات المٌختلفة بشكل تلقائي لخفض استهلاك الطاقة.

من الجدير ذكره أن نتيجة استخدام حواف مُنحنية فالهاتف يُعاني من تغير الألوان عند الأطراف المُنحنية وذلك ناتج عن نظرك للشاشة بزاوية حادة تجعل الألوان تتغير.

فيما عدا ذلك فالشاشة تُعطى ألوان مُمتازة وإضاءة جيدة سواء كان في الأماكن المُغلقة أو تحت أشعة الشمس المُباشرة ولن تواجه مشكلة عند استخدام الهاتف تحت أشعة الشمس المُباشرة.

الكاميرا

دائماً ما تكون سلسلة P من هواوي هي السلسلة التي تدفع التصوير في الهواتف الذكية إلى الأمام وذلك نتاج الشراكة المُستمرة مع شركة لايكا الألمانية والتي تتولى تصميم الكاميرات الموجودة بالهاتف والتي تتكون من خمس كاميرات بواقع أربعة كاميرات أساسية مع كاميرا وحيدة سيلفي بالأمام.

تصميم الكاميرات الخلفية مُشابه جداً لذلك الذى رأيناه مع هاتف P20 Pro مع وجود الاختلاف الطفيف وهو الكاميرا الإضافية ToF الموجودة بأسفل الفلاش بجانب الثلاث عدسات الأخرى الموجودة بشكل أفقي ... كاميرا ToF تُساعد الهاتف على عزل الأطراف بشكل أفضل مع وضع تأثير عُمق أكبر للصور بجانب طبعاً استخداماتها فى تطبيقات الواقع المُعزز والذى سيكون مُتاحاً مع تحديث قادم لواجهة التشغيل.

الكاميرات الأساسية تتكون من ثلاثة كاميرات الأساسية بزاوية واسعة 27 ملليمتر وبدقة 40 ميجابيكسل وفتحة عدسة f/1.6 مع تثبيت عدسة OIS , الكاميرا الأخرى هي بعدسة واسعة جداً Ultrawide 16 ملليمتر وبدقة 20 ميجابيكسل ... العدسة الأخيرة هي عدسة Periscope أو Telephoto بقياس عدسة 125 ملليمتر ودقة 8 ميجابيكسل مع القدرة على القيام بزووم حتى 5 أضعاف مع تثبيت OIS والكاميرا الأمامية هي كاميرا بدقة 32 ميجابيكسل.

ولكن لنكون صادقين لسنا هُنا لنتعرف على المواصفات الخاصة بالكاميرات ولكن لكي نرى التجرُبة الفعلية لتلك الكاميرات ... فهي تعتبر الكاميرات التي تدّعِى هواوي أنها ستعيد تعريف قوانين التصوير للهواتف الذكية مع التطورات التي تجلبها مع تلك الكاميرات.

أول الابداعات التي جلبتها هواوي للطاولة مع تلك الكاميرات هي الكاميرا ال Telephoto التي تمت إعادة تصميمها لتشبه الكاميرات الاحترافية DSLR عن طريق العدسات الإضافية والمخروط الذى يقوم بتوجيه الإضاءة للكاميرا التي يوجد الحساس الخاص بها في منتصف الهاتف وهو الأمر الذى يسمح بزيادة عدد العدسات مما يعنى بالنهاية وجود تقريب بصري حتى 5 أضعاف بدون فقدان أي تفاصيل وزوم هجين حتى عشرة أضعاف وكذلك زوم إلكتروني حتى خمسين ضعف.

وجود كاميرا مُخصصة لالتقاط تفاصيل العُمق مع كاميرا Telephoto كان يعني بالطبع أننا سنحصل على وضع تصوير بوترية مُحسن وأفضل بكثير مما شاهدنا في السابق ... فالهاتف يقوم بتحديد الأطراف بشكل مُمتاز ونادراً ما تجده يُخطأ فى وضع البورترية هواوي أيضاً استخدمت أوضاع جديدة للبورترية لإضفاء العديد من التأثيرات على صورك لإعطائها شكل مميز.

وجود زوم بهذا الحجم في الهاتف جعل هذا الهاتف صاحب السبق في تلك النقطة ... الزوم بعد عشرة أضعاف يُنتج صور ذات جودة ضعيفة ... أي أنك لن تتمكن من استخدام الكاميرا لتصوير أي شيء بجودة عالية ولكنك ستكون قادراً على رؤية الأشياء البعيدة والتي لن تكون قادراً على رؤيتها بعينك المُجردة ... كما أنك ستكون قادراً أيضاً على استخدام هذا القدر العالي من الزوم لتتمكن من قراءة اللافتات البعيدة.

من الزوم الذى يصل لأبعاد غير مسبوقة على هاتف ذكي إلى التصوير الماكرو لم تفوت هواوي أي تفاصيل لتجعلها موجودة في كاميرا هذا الهاتف لتُصبح أكثر الكاميرات تكامُلاً فى الهواتف الذكية مع وجود كل الخصائص التي تُريدها ... عن طريق وضعية Macro ستتمكن من تصوير الأشياء الصغيرة على بُعد يصل حتى 2.5 سنتيمتر لتتمكن من تصوير كافة الأشياء الدقيقة التي قد تُريد تصويرها.

بالطبع لا يُمكننا أن نغفل عن وضع التصوير الليلى الذى كانت هواوي من أولى الشركات التي تجلب هذا الخاصية للهواتف الذكية مع هاتف العام الماضي Huawei P20 Pro والذى كان يُمثل طفرة في التصوير الليلى بالنسبة للهواتف الذكية ... الهاتف مازال يتبع نفس النهج الذى يتمثل في جعل زمن التعرض عالي ليصل حتى 11 ثانية مع إزالة الاهتزازات التي قد تحدُث جراء عدم استخدام حامل للهاتف عن طريق المُعالجة والذكاء الاصطناعي ... الوضع شهد تحسن هو الآخر فالصور الآن أصبحت أفضل من ذي قبل وذات حدة أكبر والإضاءة حتى في أحلك الظروف وأشدها ظلاماً أصبحت أفضل وذلك نتيجة استخدام فتحة عدسة أكبر في هاتف Huawei P30 Pro.

بالحديث عن التحسينات التي طرأت على الهاتف فهو قد حصل أيضاً على تصوير فيديو أفضل من قبل بتصوير أكثر سلاسة وإضاءة  أفضل بالأوضاع المُظلمة , كما أن تصوير الفيديوهات شهد أيضاً زيادة في مدى التقريب الذى تستطيع الوصول إليه ... فستتمكن من الحصول على مدى تقريب يصل حتى 15 ضعف في الفيديوهات وهي أقل بكثير مما تستطيع أن تجده في وضع الصور الفوتوغرافية

لمشاهدة عينات من  تصوير الفيديو بالهاتف قُم بمُشاهدة مُراجعتنا على قناة اليوتيوب

https://www.youtube.com/watch?v=M9D5XKXxCrA

قامت هواوي أيضاً بتحسين الكاميرا السيلفي لتضع كاميرا بدقة 32 ميجابيكسل والتي شهدت تحسينات في المدى الديناميكي وحدة الصور التي تُنتجها مُقارنة بكاميرا الهاتفين السابقين Huawei P20 Pro و Huawei Mate20 Pro

واجهة الكاميرا مازالت تأتي بنفس الشكل الموجود في الهواتف السابقة بدون تغييرات كبيرة حيث أنها مازالت تُعاني من بعض المشاكل الطفيفة مثل تغيير الكاميرا عند الانتقال بين الأوضاع المُختلفة.

بشكل عام فإن الكاميرا تُعطى صور مُمتازة وعالية الجودة فالتشبع اللوني أصبح أفضل من ذي قبل ... كما أن مُعالجة الصور أصبحت أكثر نُضجاً من قبل خاصةً فى وضع Master AI والذى أصبح أكثر نُضجاً ويقوم بتعديل الصور بشكل طفيف لتُعطي ألوان أكثر واقعية بدلاً من المنظر الزائف والصور ذات التشبُع الزائد عن اللزوم الذى كان من المُمكِن أن تشاهده فى النسخ الأولية من تلك الخاصية.

يمكنك مُشاهدة العديد من صور الكاميرا بمدينة باريس عن طريق المقال الذي نشرناه منذ وقت قريب.

نظام التشغيل وتجرُبة الاستخدام

الهاتف يأتي بأحدث نسخة من نظام أندرويد مُتاحة حتى الآن Android 9.0 Pie وفوقها واجهة هواوي الشهيرة EMUI 9.1 والتي تمتلك شكل عّتى عليه الزمن ولم يشهد الا تغييرات طفيفة على مر الوقت ... نظام التشغيل مازال يمتلك نفس الشكل الذي اعتدنا عليه في الهواتف السابقة بالوضع الأساسي الذى لا يحتوى على دُرج للتطبيقات App Drawer ويتبع شكل مُشابه لذلك الذى تمتلكه هواتف أبل ... كما أن الشركة مازالت تضع طريقة التنقل الأساسية بالثلاثة أزرار رئيسية ، ومازال هُناك وضع التنقل الآخر الذى يعتمد على الإيماءات للتنقل في النظام مثل السحب لأعلى للوصول إلى الشاشة الرئيسية والسحب من أقصى اليمين أو اليسار للرجوع للخلف والسحب من الأسفل مع الوقوف للانتقال إلى وضع تعدد التطبيقات.

الشاشة التي تعمل بشكل دائم (Always On Display) مازالت تمتلك ذلك الشكل التقليدي الذى اعتدنا عليه من هواوي في الواجهات السابقة ، ولم تستغل الشركة تلك الشاشة لتضيف المزيد من الأشياء العملية لها مُقارنة بباقي الشركات التي تهتم الآن بوضع المزيد والمزيد من الخصائص في تلك الشاشة لتحصُل على أقصى استفادة منها ولا تضطر لفتح قفل الشاشة إلا إذا كُنت تُريد استخدام الهاتف.

مازال الهاتف يعتمد على المُعالج Hisilicon Kirin 980 الذي رأيناه لأول مرة العام الماضي مع هاتف Mate 20 Pro والذى يأتي بدقة تصنيع 7 نانومتر ويمتلك قوة حوسبة عالية ، وعندما يترافق هذا المُعالج مع هذا القدر العالي من الذواكر العشوائية (8 جيجابايت) سينتج حينها هاتف مُمتاز قادر على تشغيل كافة التطبيقات والألعاب بدون مشاكل فالهاتف يتفوق بشكل كبير على عدد كبير من الهواتف الموجودة في السوق الآن وهو أمر مُبهر إذا وضعنا بالاعتبار أن هذا المُعالج هو ليس من انتاج العام الحالي.

الشركة استخدمت نظام ملفات جديد كلياً مع هذا الهاتف وهو EROFS والذى من المُفترض أنه يوفر زيادة في سرعة القراءة العشوائية تُقدر بثلاثة أضعاف تلك التي تستطيع الحصول عليها مُقارنة بنظام الملفات العادية ... بالإضافة إلى زيادة تُقدر بنسبة 10 بالمائة في تشغيل التطبيقات , كما أن نظام الملفات ذلك قام بتخفيض المساحة المُستهلكة من ملفات النظام بنسبة 20 بالمائة ... فحتى مع عدم وجود تغييرات ظاهرة في الشكل ألا أن نظام واجهة الهاتف هي أسرع وتستهلك مساحة أقل مُقارنة بالواجهات السابقة.

من النقاط التي أصبحت منسية في العديد من الهواتف الرائدة في يومنا هذا  ولكنها إضافة مُهمة (على الأقل بالنسبة لي) هي وجود IR Blaster بالهاتف والذى يوفر لك أي جهاز تحكُم من بُعد تريد أن تستخدمه لتستغني عن باقي الأجهزة وتتحكم فى كافة أجهزتك الاليكترونية من مكان واحد وهي إضافة جيدة خاصة مع تغاضى الكثير من مُصنعي الهواتف الذكية عنها وتجاهلها في الهواتف الرائدة التي نراها حديثاً.

واجهة التشغيل مازالت تحتوى على بعض الاختصارات المُفيدة أيضاً مثل النقر مرتين بأصبعك للحصول على لقطة من الشاشة أو الرسم بأصبعك على الشاشة للحصول على لقطة مُحددة من الشاشة ولكن تلك ليست بإضافات جديدة وشاهدناها من قبل في العديد من هواتف هواوي.

البطارية وسرعة الشحن

واحدة من أهم نقاط قوة الهاتف هي البطارية العملاقة التي تمتلكها بالإضافة إلى سرعة الشحن الهائلة الذى يستطيع الهاتف أن يصل إليها ، فالهاتف وصل إلى نسبة شحن 75 بالمائة خلال 30 دقيقة ووصل إلى نسبة 100 بالمائة خلال 50 دقيقة فقط وذلك بفضل الشاحن الذى يأتي بقُدرة 40 واط ... في حالة هاتف Huawei P30 Pro فإن بطارية الهاتف تقوم بالشحن بشكل سريع جداً بشكل يرفع درجة حرارة البطارية ويجعلها دافئة بعض الشيء فقد وصلت إلى درجة حرارة 40 درجة مئوية خلال الشحن ... ولكن ذلك الأمر آمن تماماً فلن تُعاني من مُشكلة انفجار بطارية الهاتف مع تصنيف أمان البطارية التي حصلت عليه TUV Standard والذي يضمن أن البطارية آمنة بالكامل.

على عكس السرعة التي يستغرقها الهاتف للشحن فهو يستغرق الكثير من الوقت ليتم تفريغ تلك البطارية وهو الأمر المُتوقع مع بطارية بتلك الحجم خصوصاً مع استخدام مُعالج ذو كفاءة استهلاك طاقة أفضل وهو ما يساعد مع عُمر البطارية بالإضافة إلى أوضاع توفير الطاقة المُتعددة والوضع المُظلم الذى يساعد على توفير استهلاك البطارية بشكل كبير.

نظام التشغيل يساعدك أيضاً على حفظ الطاقة بشكل كبير عن طريق ارسال اشعارات للتطبيقات التي تستهلك البطارية بشكل مُكثف بالخلفية وهو ما يُنبهك لاتخاذ اجراء مع تلك التطبيقات لحد استهلاكها للبطارية.

من خلال تجربتي مع الجهاز لم أستطع نهائياً أن أقضى على بطارية الهاتف حيث أن الهاتف دائماً ما كان يمتلك نسبة بطارية تتراوح بين 10 إلى 15% بالمائة بنهاية اليوم مع استخدام ثقيل مُتنوع بين مُشاهدة الأفلام عبر نيتفليكس , مُتابعة مواقع التواصل الاجتماعي , تفقد الإيميل وسماع الأغاني وهو ما جعل الهاتف من أفضل الهواتف التي استخدمتها عندما يتعلق الأمر بعمر البطارية.

وقت استخدام الشاشة وصل حتى 10 ساعات كاملة مع هذا الاستخدام مع تبقى 8% وبدون استخدام أوضاع توفير الطاقة التي تتوافر مع الهاتف وتلك المُدة ستستطيع زيادتها بشكل كبير مع استخدام تلك الأوضاع.

السعر والخاتمة

في الفئة العليا أصبح من المعتاد أن تجد أسعار الهواتف العُليا تتخطى حاجز الألف دولار ولكن سياسة هواوي في التسعير هي سياسة مُمتازة حيث أنها دائماً ما تطرح هواتفها بأسعار مُمتازة لتجذب مُستخدمين جدد خاصةً مع التقنيات والمزايا التي تجلبها في هواتفها الذكية ... الهاتف تم طرحه في عالمنا العربي بسعر 3,399 درهم إماراتي للنسخة ذات مساحة تخزين 256 جيجابايت وهو سعر ممتاز بالنسبة للهواتف الرائدة.

لم تنتهى مراجعتنا بعد ... تعرف علي رأينا النهائي بالأسفل.