
أسباب تراجع مبيعات لعبة Titanfall 2 رغم جودتها
في 28 أكتوبر الماضي خرجت إلينا لعبة Titanfall 2 وقد كانت اللعبة جيدة بحق، إلا أن المبيعات كان لها رأي آخر، فقد وصلت بالكاد لربع مبيعات الجزء الأول من اللعبة، وحينها أصبح رقم 9 مليون نسخة -توقعات المبيعات من الشركة- مجرد حلم أكثر من كونه توقعات مبنية على دراسات للسوق.
أدخل المطور Respawn تحسينات ضخمة على الجزء الثاني وتحديدًا إضافة طور القصة -والذي غاب عن الجزء الأول-، إلا أن كل هذا لم يشفع للعبة لدى اللاعبين إذ انخفضت مبيعات إطلاق اللعبة إلى النصف تقريبًا مقارنة بمبيعات إطلاق الجزء الأول.
وفي هذا المقال نحاول سويًا أن نجد تفسيرًا منطقيًا للانخفاض غير المُبرر في مبيعات اللعبة رغم الجودة العالية التي تم تقديمها في هذا الجزء تحديدًا
توقيت إطلاق Titanfall 2 ربما كان الأسوأ على الإطلاق
لقد قدمت اللعبة تجربة مُرضية إجمالًا، وقد حظى اللاعبون الذين قاموا بتجربتها بلحظات رائعة حقًا، إلا أن الجدول الزمني الذي تبنته EA لإطلاق اللعبة ظلمها كثيرًا، فلو نظرت الآن في مفكرة التقويم الخاصة بك، لرأيت أن اللعبة وقعت وحيدة يوم الجمعة 28 أكتوبر بين شقي رحى Battlefield 1, Call of Duty Infinite Warfare، حيث صدرت الأولى قبلها بأسبوع تحديدًا يوم الجمعة 21 أكتوبر وصدرت الثانية بعدها بأسبوع تحديدًا يوم الجمعة 4 نوفمبر.
ربما اعتقدت EA أن إطلاق لعبتي تصويب قبل اللعبة المنافسة سوف يؤثر على مبيعات Call of Duty Infinite Warfare، إلا أن هذا لم يحدث على الإطلاق فقد استطاعات CoD الاحتفاظ بالصدارة لأسبوعين متتاليين في الأسواق البريطانية، كما جاءت في المركز الثاني -بعد غريمتها Battlefield 1- في قائمة الألعاب الأكثر لعبًا على منصة Xbox، في حين جاءت Titanfall 2 في المركز الثالث والعشرين!
الصراع طويل وقديم بين BF,CoD، ولم يكن هناك داعٍ أبدًا لإقحام Titanfall 2 في هذا الصراع، ولكن على كل حال فإن مثل ذلك الخطأ لن يتكرر مجددًا ربما لأننا لن نرى أي أجزاء قادمة من سلسلة Titanfall إذ أن نجاح اللعبة لا يُقاس بمدى النجاح الذي حققته في أوساط النُقاد والمراجعين فقط، فلأموال تتحدث والمبيعات تخبر عن نفسها.
التوقيت مرةً أخرى والعامل المادي
التوقيت لم يظلم اللعبة وحدها، فقد ظلم معه جيوب اللاعبين، ففي أقل من شهر يُفترض أن يدفع اللاعب قرابة الـ 200 دولار ليستمتع بالثلاثة ألعاب، أو على أقل تقدير 100 دولار ليحظى بتجربة BF1 مع Titanfall 2، أضف إلى هذا أن نسبة كبيرة من اللاعبين قد وضعت مدخراتها بالفعل في شراء PS4 Pro والذي يأتي في نفس التوقيت تقريبًا.
No Man's Sky Lie قد أثرت على خاصية الطلب المسبق
اهتزت ثقة كثير من اللاعبين فيما يُباع لهم من الشركات والمطورين، فواحدة من أسوأ ألعاب القرن الواحد والعشرين قد احتلت -نتيجة للدعاية الكاذبة- المركز الثاني في أعلى مبيعات إطلاق على منصة PS4، ولا زالت في هذا المركز حتى يومنا هذا متجاوزة Uncharted 4 A Thief's End، لذا فإن نسبة ليست بقليلة من مجتمع اللاعبين لم تقم بالطلب المسبق لأي لعبة منذ التجربة السيئة التي قدمتها لنا Hello Games، أضف إلى هذا الإخفاقات غير المُتوقعة من Mafia III، حينها ستتأكد أن اللاعبين لديهم ما يبرر مخاوفهم بالفعل.
إلا أن لعبة No Man's Sky لم تكن عديمة الفائدة، فيمكننا استخدامها دائمًا كمثال سيء للألعاب الضخمة من مطور مستقل كثير الوعود، وهو ما قامت به بالفعل لعبة Serial Cleaner في عرضها الدعائي للترويج للعبتها، وقد تناول العرض الدعائي بالفعل تلميحًا لتأثير No Man's Sky بالسلب على طلب الألعاب المُسبق.
ولاستعادة الثقة، يُفترض أن يكون المطور أكثر صراحة وانفتاحًا حول المُنتج الذي يقوم بتقديمه، كما يجب ألّا يتم المساس بحق اللاعبين في الاطلاع على مراجعات من مصادر موثوقة بالنسبة لهم قبل عملية الشراء الفعلي، وفي هذه النقطة تحديدًا فإن شركة بحجم بيثيسدا على سبيل المثال قد قامت بالعكس تمامًا.