أعلنت Intel عن جيلها الجديد من المُعالجات المركزية من سلسلة Core Ultra 200 للتو، التي تتكون في الوقت الحالي من ثلاثة مُعالجات. المعالج الأول في السلسلة، هو مُعالج Core Ultra 9 285K، وهو مُعالج الفئة العُليا الأفضل من ناحية الأداء. يليه بعد ذلك مُعالج Core Ultra 7 265K الذي معنا اليوم، ومُعالج Core Ultra 5 245K الأقل، الموجّه للفئة الاقتصادية.

كما رأينا في مُراجعتنا الخاصة بمعالج الفئة العُليا، تستخدم Intel هذه المرّة معمارية Arrow Lake الجديدة لتُنافس بشكل مُختلف. وذلك عن طريق الاهتمام بشكل أكبر باستهلاك الطاقة ودرجات الحرارة على حساب الأداء العام للمعالج. وبالرغم من أن الشركة وعدت بمستويات أداء في نفس مستوى الجيل السابق، إلا أن النتيجة النهائية لم تكن كذلك تمامًا.

اليوم، نحن على موعد مع تجربة جديدة، للمُعالج المُنتظر Core Ultra 7 265K، الذي يُعتبر لدى الكثيرين واحد من أكثر المُعالجات المُنتظرة في الجيل الجديد. حيث أنه بالأساس يُعتبر خليفة مُعالج Core i7 14700K؛ الذي بدوره كان واحد من أفضل مُعالجات الجيل الماضي من ناحية السعر مُقابل الأداء.

لكن، وبشكل مُختلف بعض الشيء عن مراجعة المعالج الأقوى Core Ultra 9 285K، هذه المرّة سنتحدّث عن التجميعة التي معنا ككل. بدايةً من المُعالج المميز Core Ultra 7 265K، مرورًا باللوحة الأم 

قطع التجميعة

لا تزال منصّة Intel الجديدة وليدة أيامٍ قليلة، لذا وعلى عكس المرّات السابقة، سنكون محدودين في اختياراتنا بعض الشيء. ولكنها بالرغم من ذلك اختيارات ممتازة لمن يبحث عن أفضل أداء مُمكن مع الجيل الجديد، وقابلية توسعة أفضل في المُستقبل. هذه التجميعة إذًا تستعرض أفضل ما يُمكن للجيل الجديد تقديمه على صعيد الأداء، استهلاك الطاقة، ودرجات الحرارة، بفضل المُكونات الرائدة التي تضمها في طيّاتها؛ والتي كما سنرى بعد قليل تُقدّم أفضل ما يُمكنك توقّعه من الجيل الجديد من Intel.

قطع التجميعة ستكون كالتالي:

  • كارت الشاشة: ASUS Geforce RTX 4080 SUPER OC.
  • صندوق الحاسب: Corsair CH780.
  • المعالج: Intel Core Ultra 7 265K.
  • المبرد: ASUS Strix LC III White.
  • وحدة التخزين من نوع SSD هي: SAMSUNG 970 EVO Plus.
  • رامات: DOMINATOR TITANIUM RGB 48GB DDR5 8000MT/s.
  • اللوحة الأم: ASUS ROG Strix Z890-A Gaming WiFi.
  • الباور سبلاي: Corsair RMx Series RM850x.

المعالج المركزي Intel Core Ultra 7 265K

لدينا في البداية نجم التجميعة الأول، معالج الفئة المُتوسّطة الأكثر انتظارًا Core Ultra 7 265K. الذي يأتي بتصميم جديد هذه المرّة مع المُعالج العصبي NPU الجديد من Intel ضمن معماري Arrow Lake الجديدة، بتصميم مُختلف للبنية الداخلية.

كما أشرت للتو، يأتي هذه المُعالج ضمن معمارية Arrow Lake  الجديدة من Intel، التي تحدّثنا عنها بشيء من التفصيل في مُراجعة معالج Core Ultra 9 285K. لكن على عكس أخيه الأكبر، يأتي المعالج Core Ultra 7 265K مع عدد أنوية أقل بالطبع، ليضم 8 أنوية أداء بتردد أساسي 3.9GHz وترددات تعزيز 5.5GHz. مع 12 نواة موفّرة E-Cores بتردد أساسي 3.3GHz، وتردد مُعزّز 4.6GHz؛ مما يعني أننا أمام ترددات 2% أعلى لأنوية الأداء، و 7% أعلى للأنوية الموفّرة أمام معالج Core i7 14700K الأقدم.

يأتي المعالج مع 30MB من ذاكرة التخزين المؤقّت من المستوى الثالث L3 Cash، و 36MB من ذاكرة التخزين المؤقت من المستوى الثاني. حيث يتم تخصيص 3MB من ذاكرة المستوى الثاني لكل نواة أداء P، بينما تتلقى الأنوية الموفّرة E في المُقابل 4MB لكل مجموعة أنوية (المجموعة 4 أنوية). تم ضبط استهلاك الطاقة الأساسي TDP للمعالج عند 125 وات، مع استهلاك أقصى يبلغ 250 وات في حالات التعزيز. ويأتي المُعالج بسعر 395 دولارًا.

بالنسبة لمواصفات المعالج، فتتلخص في الآتي:

  • عدد الأنوية: 20 نواة. 
  • عدد أنوية الأداء: 8 أنوية.
  • عدد أنوية الكفاءة: 12 نواة.
  • عدد الخيوط:  20 خيطاً. 
  • التردد : نظرًا لوجود نوعين من النوى في المعالج الجديد، فإن تردد المعالج هنا أكثر تعقيدًا من ذي قبل حيث تعمل النوى P بتردد ما بين 3.9 جيجاهرتز و 5.4 جيجاهرتز بينما تعمل النوى الإلكترونية عند 3.3 جيجاهرتز إلى 4.6 جيجاهرتز.
  • مساحة الذاكرة المخفية: 36 ميجابايت.
  • متوسّط استهلاك الطاقة TDP القياسي للمعالج: 125 واط.

اللوحة الأم ROG Strix Z890-A Gaming WiFi

الجزء الثاني في تجميعتنا اليوم هي اللوحة الأم ROG Strix Z890-A Gaming WiFi التي تُعد واحدة من اللوحات الأم الموجّهة للفئة المُتوسّطة من الجيل الجديد.

 تُعد هذه اللوحة واحدة من الحلول الأكثر قوّة في الفئة المُتوسّطة، وتقترب كثيرًا من الفئة العُليا، ولكنها تُناسب معالج الفئة المُتوسّطة الأقوى في الجيل الجديد. تستطيع هذه اللوحة توفير العديد من الميزات الرائدة سواء على صعيد الأداء العادي أو كسر السرعة. كما أنها توفّر مجموعة كبيرة من الميزات المُتقدّمة، مثل منافذ PCIe 5.0 المُتعدّدة لكروت الشاشة ووحدات التخزين.

تأتي هذه اللوحة مع منفذ PCIe 5.0x16 لكارت الشاشة وآخر مثله لوحدات التخزين، بالإضافة إلى أربع منافذ أُخرى من فئة PCIe 4.0x4 للتخزين (إجمالي 5 منافذ تخزين). هناك أيضًا تصميم مراحل الطاقة المُتقدّم مع 16+1+2+2 مرحلة طاقة، تبدأ من 90 أمبير، حتى 80 أمبير في آخر مرحلة؛ التي تأتي بدورها مدعومة بتقنيات كسر السرعة المُتقدّمة مثل تقنية AI Overclocking، وميزة Dynamic OC Switcher. 

كل هذا بالطبع مع نظام Polymo II Lighting في كُل مكان، ودعمها الكامل لأحدث تقنيات PCIe 5.0 و DDR5، و WiFi 7.0؛ ودعم رامات DDR5 بترددات تصل إلى 9000 ميجاهرتز. ومع مجموعة كبيرة من منافذ USB، من ضمنها منفذيّ Thunderbolt 4.0، ستحصل على تجربة رائدة لا يُمكنك إيجاد مثلها بسهولة.

المبرد المائي ASUS Strix LC III White

لا شك أن عملية تبريد المُعالج المركزي بشكل جيد تُعد واحدة من الأمور الأساسية التي يحتاج إليها أي شخص مُقبل على شراء منصة كمبيوتر جديدة. لكن الجميل هذه المرّة هو أن مُعالجات Intel الجديدة تأتي باستهلاك طاقة ودرجات حرارة أقل كثيرًا من السابق؛ ولم تعد بحاجة لشراء مُبرّد باهظ الثمن لتبريد حتى معالجات الفئة المُتوسّطة كما كان في السابق.

 لذا، هذه المرّة اخترنا المُبرّد المائي ASUS Strix LC III White، الذي يُعتبر أحد الحلول المُتوسّطة من ناحية السعر؛ ولكنه يُقدّم أداء جيد للغاية كما سنرى بعد قليل. يأتي المبرد كما نرى بتصميم 360 ملم، مع ثلاثة مراوح تبريد صامته وداعمة لإضاءة ARGB، ومضخة Gen7 v2 من Asetek، يعلوها غطاء مغناطيسي لامع قابل للدوران مع شعار ROG STRIX في الأعلى.

الجدير بالذكر أن المُبرّد متوفّر بنسختين باللون الأبيض والأسود، وبشاشة LCD وبدونها. كما أنه يدعم مجموعة كبيرة من المقابس مثل LGA 1700 و1200 و115X من Intel، بالإضافة إلى AM5 و AM4 من AMD. يتوفّر المُبرد مع ضمان طويل لمُدّة ست سنوات، وبسعر 200 دولار.

كارت الشاشة ASUS Geforce RTX 4080 SUPER OC

حتى نحصل على أفضل أداء مُمكن من المُعالج مع عناوين الألعاب الحديثة، استدعينا في هذه المُراجعة واحدًا من أقوى كروت الشاشة الموجودة في السوق في الوقت الحالي، ألا وهو كارت RTX 4080 Super؛ وتحديدًا نُسخة TUF المميزة من ASUS.

تأتي نُسخة كارت الشاشة ASUS Geforce RTX 4080 SUPER OC كما هي العادة ضمن سلسلة TUF Alliance، التي تهتم بعدّة جوانب مُهمّة للغاية مثل التبريد والمتانة والأداء العام؛ وبالطبع الضوضاء. حيث يأتي الكارت بغلاف معدني مصبوب، مع ثلاث مراوح Axial-tech، كل منها بحجم 110 ملم، مع دوران المروحة المركزية في الاتجاه المعاكس للمراوح الخارجية، مما يُعزّز تدفق الهواء بنسبة 23%.

يتميّز الكارت أيضًا بتصميم شبه سلبي للتبريد؛ حيث تظل المراوح ثابتة عندما تكون درجة الحرارة أقل من 55-60 درجة مئوية. أمّا المُبدد الحراري فيأتي بحجمٍ واسع، ويتضمن تقنية غرفة البخار، ويمتد إلى ما هو أبعد من PCB. تم تصميم اللوحة الخلفية بشكل فني وهي مصنوعة من الألومنيوم المصبوب مع تهوية جيدة، كما أن كلٌ من الجزء الأمامي والخلفي للكارت مُزوّدان بتهوية قوية لتحسين كفاءة التبريد.

يأتي الكارت أيضًا بترددات مُعزّزة بشكل بسيط، حتى 90MHz فحسب، ليكون التردد الإجمالي لدينا هُنا هو 2640 ميجا هرتز في وضع التعزيز. كما أنه يُمكن تعزيزه من خلال برنامج ASUS GPU Tweak III للوصول إلى وضع التعزيز المُحسّن Enhance OC mode.

تم تصنيف الكارت باستهلاك طاقة يبلغ 320 وات، ويبلغ وزنه هذه حوالي 2400 جرام، ويبلغ طوله 35 سم، ويشغل ثلاث فتحات. يحتاج الكارت إلى موصّل طاقة مكون من 16 سنًا ويبلغ أقصى استهلاك للطاقة 320 وات. أمّا بالنسبة للموصّلات الخلفية، فلدينا منفذ HDMI 2.1 وثلاثة منافذ DisplayPort 1.4a.

من ناحية المواصفات التقنية، فإن كارت RTX 4080 يأتي بالمواصفات التالية:

  • 10240 نواة CUDA. 
  • 320 من أنوية Tensor المُخصّصة لأعباء الذكاء الاصطناعي.
  • 80 نواة RT لتسريع تتبّع الأشعّة. 
  • 112 وحدة ROP و 320 وحدة TMU. 
  • 16 جيجابايت من ذاكرة GDDR6X بسرعة 23 جيجابايت في الثانية عبر ناقل ذاكرة بعرض 256 بت، مع عرض نطاق ترددي للذاكرة يبلغ 736.3 جيجابايت في الثانية.

وحدة التخزين Corsair MP600 PRO LPX

وحدة التخزين التي معنا اليوم هي الوحدة المُميزة Corsair MP600 PRO LPX، التي تتمتّع بالقدرة على التركيب بسهولة في أجهزة Playstation بفضل معامل الشكل المميز الخاص بها. حيث تأتي الوحدة بتصميم وقدرات تبريد مُميّزة تسمح بتركيبها بسهولة في العديد من المنصّات وأجهزة الكمبيوتر الشخصية المُختلفة. تتوفّر الوحدة أيضًا بسعات تخزين متنوّعة تتراوح بين 500 جيجابايت وحتى 4 تيرابايت، مع سرعة مهولة تصل إلى 7100MB/s للقراءة و 6800MB/s للكتابة، وقدرة التحمّل طويلة الأمد بفضل تقنية 3D TLC NAND.

كل هذا بسعر أقل من المُنافسين بشكلٍ واضح عند 100 دولار للنسخة الأصغر في المساحة (500 جيجابايت)، أو 339 دولار في حالة النسخة التي معنا بحجم 2TB، لذا فهي في رأيي الأفضل من ناحية السعر مُقابل الأداء مع الأخذ في النظر المساحة التي توفّرها. 

رامات DOMINATOR TITANIUM RGB 48GB DDR5 8000MT/s

عند اختبار مُعالجات Intel الجديدة للمرّة الأولى، استخدمنا في ذلك الوقت ذاكرة DDR5 بتردد 4800MHz كالعادة، لنرى كيف تؤدّي هذه المُعالجات مع الترددات التقليدية التي يستخدمها عادةً الكثير من الناس. ولكن الحقيقة هي أن هذه الرامات تستفيد بشكل أكبر من زيادة التردد كما أشارت Intel نفسها. بالطبع قد لا تكون الزيادة مهولة للغاية. ولكن كما سنرى بعد قليل، فهي زيادة تستحق الاهتمام.

لذا، ولتحقيق هذا الشرط، استخدمنا هذه المرّة الرامات الأسرع لدينا، وهي رامات DOMINATOR TITANIUM RGB 48GB DDR5 8000MT/s من شركة Corsair.

كما نرى، تأتي هذه الرامات لتحقيق أفضل أداء مُمكن لكلٍ من صُنّاع المُحتوى، واللاعبين، والمُصمّمين؛ وذلك بفضل الترددات المرتفعة للغاية، والسعة الكبيرة التي تصل إلى 48GB، ودعمها لملفّات كسر السرعة XMP 3.0 من Intel. ومع تبريد DHX، والتصميم المدعوم بإضاءة RGB المُميزة، ومواد التصنيع عالية الجودة، والضمان المُمتد؛ ستوفّر هذه الوحدات المزيج  الأفضل الذي يُمكنك الحصول عليه من رامات DDR5 في الوقت الحالي.

بالطبع إذا كان استخدامك فقط للألعاب فأنت لا تحتاج إلى كل هذه السعة، ويكفيك 32GB فقط، بل ويزيد. ولكننا نُريد هُنا بناء أفضل منصة للفئة المُتوسّطة من ناحية الأداء، سواء للألعاب، أو صناعة المُحتوى والعمل الإبداعي.

صندوق الحاسب Corsair 6500X

بالنسبة لصندوق الحاسب الذي سأستخدمه اليوم وهو صندوق الحاسب Corsair 6500X من Corsair. وهو أحد الصناديق الجديدة التي تأخذ نهج تصميم الغُرفة المزدوجة أو Dual Chambers، وتُنفّذه بشكل عصري مميز. مع توفير العديد من مزايا التبريد والمزايا الجمالية.

يأتي صندوق الحاسب الذي معنا بألواح زجاجية من الجانب والأمام بشكل بانورامي لعرض المزيد من الجماليات الداخلية؛ التي تستطيع تركيب العديد من مراوح التبريد الداعمة لإضاءة RGB فيها.

وبذكر المراوح، يوفّر صندوق الحاسب مساحة داخلية واسعة للغاية، مما يسمح بتركيب ما يصل إلى 9 مراوح تبريد بحجم 120/140 ملم، تأتي ثلاثة منها مع الكيس على هيئة وحدة واحدة بحجم 420؛ أو ثلاثة ريداتيرات بحجم 420 ملم في الأعلى والجانب والأسفل. 

كما أنك تستطيع بفضل هذه المساحة الواسعة تركيب كروت الشاشة بطول حتى 480 ملم؛ ولكنها يجب تركيبها بشكل رأسي بسبب العرض الأقل قليلًا بسبب تصميم صندوق الحاسب، ولكنها بالرغم من ذلك تأتي مع المكوّنات التي تحتاجها لتركيب كارت الشاشة في هذا الوضع.

كل هذا بالطبع موجود في الغرفة الأمامية التي تعرضها الألواح الزُجاجية، وتوفّر ممرًا سلسلًا للهواء والتبريد. أمّا الغرفة الخلفية فتأتي مُصمّمة بشكل مخفي لتوفّر ملاذًا أمنًا لكابلاتك ووحدات التخزين، بل وحتّى الباور سبلاي.

ومع خمس منافذ USB أمامية، أربعة منها من فئة USB 3.2 Gen 1 A، ومنفذ USB-C 3.2 Gen 2، مع منافذ الصوت التقليدية 3.5، لا يوجد ما قد ترغب فيه أكثر من ذلك لخوض التجربة الأجمل، والأفضل بسعر لا يتجاوز 200 دولار أمريكي! 

الباور سبلاي Corsair RM850x

يُعتبر الباور سبلاي RM850x المميز من Corsair، واحد من أفضل وحدات تزويد الطاقة الموجودة في الوقت الحالي وتستطيع المُوازنة بين السعر الجيد (160 دولار) والأداء القوي. مزود طاقة معياري بالكامل بقوة 850 واط حاصل على شهادة 80 PLUS® Gold

تم تصنيع مزودات الطاقة المعيارية بالكامل من سلسلة CORSAIR RM850x بمكونات عالية الجودة لتوفير طاقة فعالة بدرجة 80 PLUS® Gold لجهاز الكمبيوتر الخاص بك، مع تشغيل صامت تقريبًا.

حيث يتمتّع بتصنيف ذهبي 80 Plus ليوفّر لك كفاءة طاقة مُرتفعة وإمداد طاقة مستقر في معظم الأحيان، مع مستويات أداء متطابقة مع المواصفات. كما أنه يأتي بقدرة 850 واط مما يُعطيك الحُريّة في اختيار القطع التي تُريدها بدون أي خوف، بل وكسر سرعتها أيضًا.

يتميّز الباور سبلاي أيضًا بتصميم صغير وصامت بفضل وضع Zero RPM، والتصميم العام الصامت، مما يوفّر تجربة أكثر راحة.

كل هذه القوّة تأتي بتصميم معياري بالكامل أو Fully-Modular لتستطيع تركيب الوصلات التي تحتاج إليها فقط، وبذلك توفّر تنظيم كابلات وتهوية أفضل داخل الكيس. كما أن تصميم المُكوّنات الداخلية عالية الجودة، والمُكثّفات اليابانية، والضمان المُمتد حتى عشر سنوات تنقل الموثوقية إلى مُستويات مُختلفة كُلّيًا.

نتائج اختبار الأداء

وصلنا أخيرًا للنقطة الأهم بالنسبة للجميع، ألا وهي نقطة الأداء العام للتجميعة مع الألعاب. وهنا سيأخذنا الحديث بدايةً لاستعراض ظروف الاختبار، والبرامج والألعاب المُستخدمة. يأتي الجيل الجديد من مُعالجات Intel مع التركيز بشكل رئيسي على على تقديم مُستويات أعلى في كفاءة الطاقة ودرجات الحرارة، مع إضافة تجربة الذكاء الاصطناعي المحلّي. وهذا التوجّه الجديد يعني ببساطة أننا لن نرى دفعة أداء مهولة مُقابل مُعالجات الجيل الماضي.

ستتكوّن النتائج -كالعادة- من قسمين رئيسين، قسم البرامج والتطبيقات، نختبر فيه أداء النواة الواحدة، والأنوية المُتعدّدة. ثم قسم الألعاب؛ وأخيرًا درجات الحرارة واستهلاك الطاقة، والذي ننتقل منه مباشرةً إلى المُقارنة النهائية مع المُعالجات المُنافسة والسابقة من AMD في نفس الفئة السعرية.

بالنسبة لاختبارات استهلاك الطاقة ودرجات الحرارة، وكما هي العادة، سنستعرض درجات حرارة المعالج في ثلاث سيناريوهات تشغيل مُختلفة هي: 

  1. مع برنامج Blender Rendering لمعرفة قدرات الريندر التي يستطيع المعالج توفيرها.
  2. الضغط الشديد على المُعالج باستخدام برنامج AIDA64.
  3. وأخيراً في سيناريوهات الألعاب المُختلفة.

منصة الاختبار وظروف التشغيل

حتى نُوحِّد النتائج، نستخدم عادةً مُنصة اختبار، وإعدادات ثابتة مع تغير القطعة المُراد تجربتها أو مُراجعتها، ولكن بما أن معالجات Core Ultra هي معالجات جديدة بالكامل، فالمنصة التي نستخدمها هذه المرة تعتبر جديدة. والتي تأتي هذه المرة بقيادة اللوحة الأم الفذّة ROG Maximus Z890 HERO، وستكون منصة كالتالي :

  • كارت الشاشة: Geforce RTX 4090.
  • صندوق الحاسب: Corsair CH780.
  • المعالج: Intel Core Ultra 7 265K.
  • المبرد: ASUS Strix LC III White.
  • وحدة التخزين من نوع SSD هي: SAMSUNG 970 EVO Plus.
  • رامات: DOMINATOR TITANIUM RGB 48GB DDR5 8000MT/s.
  • اللوحة الأم: ASUS ROG Strix Z890-A Gaming WiFi.
  • الباور سبلاي: Corsair RMx Series RM850x.

فيما يتعلق بظروف التشغيل الخاصة باختبارات المعالجة المركزية للمعالجات مثل برامج الرندر والتعديل وتحويل الترميز، واختبارات الذواكر، فنستعرضها بالشكل التالي:

  • نظام التشغيل: استخدمنا أحدث نسخة من نظام التشغيل الأحدث Windows 11.
  • مستوى التشغيل Power Plan: هذه المرّة اختبرنا المعالج في وضعية الأداء المتوازن Balanced مع ترك خيارات حفظ الطاقة من البايوس على الوضع التلقائي أو Auto.
  • تردد التشغيل للمعالج: المعالجات المستخدمة جميعها تعمل بتردداتها المصنعيّة في تجربتنا.

وبما أننا في عصر الذكاء الاصطناعي، فله دوره بالتأكيد مع هذه اللوحة. بدايةً من الشبكة، والتي تستطيع أن تضبط أداء الـ WiFi لتحصل على توصيلات سريعة وثابتة، وتدعم شبكة الـ WiFi 7، أي أعلى من معالج Intel نفسه.

كسر السرعة يتم أيضًا بالذكاء الاصطناعي، والذي يغنيك عن الدخول في تفاصيل كثيرة لا تريد الدخول فيها. نظام ASUS يعتمد على تحليل الجهد، الطاقة والأداء للوصول إلى أعلى مستوى من كسر السرعة دون وضع أي قطعة من تجميعتك في خطر، ونفس الأمر ينطبق على نظام التبريد، والذي يتحكم في المراوح والقطع المرفقة باللوحة بنفس الأسلوب لتضمن أقل صوت وحرارة مع أفضل أداء أيضًا.


النتائج مع برامج الإنتاجية وصناعة المحتوى

لدينا في البداية الأداء مع برنامج Cinebench R20، وهنا تظهر قوّة الجيل الجديد من Intel في البرامج الإنتاجية، تحديدًا مع Cinebench. نحن هنا نتكلّم عن نتيجة 774 نقطة للنواة الواحدة، وما يصل إلى 13874 في أداء الأنوية المُتعدّدة، وهو أداء أفضل من مُعالجات الجيل الماضي على صعيد النواة الواحدة، أو حتّى تعدد الأنوية.

انتقلنا بعد ذلك إلى نسخة عام 23 من نفس البرنامج، لنجد أن المعالج يُحقّق مرّة أُخرى نتائج منافس للأجيال الماضية والمنافسين على صعيد النواة الواحدة (2106). ولكن بالنسبة للأنوية المُتعدّدة (35721)، فنحن أمام أداء ممتاز، يستطيع حتى منافسة الجيل الأحدث من AMD في تعدد الأنوية.

الأمر نفسه تكرر مرّة أُخرى أيضًا مع باقي إختبارات الأداء مع البرامج، والتي حقّق المعالج فيها فروق أداء متفاوتة، تتفوّق بسهولة على مُعالج الجيل الماضي 14700K في البرامج بشكل واضح. كل ذلك مع الحفاظ على استهلاك الطاقة ودرجات الحرارة في مستويات أقل كثيرًا من أي وقتٍ مضى.

النتائج مع الألعاب

عند المُقارنة أمام ما تُقدّمه معالجات AMD الحالية، ومعالجات Intel نفسها من الجيل الماضي× سنجد أن هناك الكثير من العمل الذي تحتاج Intel إليه في هذه الناحية. فبنظرة سريعة للغاية على النتائج، سنُلاحظ أن الجيل الجديد من Intel لا يستطيع تقديم مستويات أداء مُنافسة على الإطلاق في الألعاب، خاصّة بالنسبة لدقّات العرض الأقل. كما أن هناك تذبذب واضح وعنق زجاجة واضح وغير مُبرّر مع بعض العناوين.

ولكن مع زيادة دقّة العرض، نجد مستويات الأداء تبدأ في الارتفاع بشكل جيد، يقترب من حدود المُنافسة مع الأجيال الماضية من Intel، أو حتى من AMD. وهذا إن دلّ على شيء، فإنه يدل على أن تقليل استهلاك الطاقة ودرجات الحرارة جاء على حساب تراجع واضح في الأداء. 

فبالرغم من أننا استخدمنا هُنا كارت الشاشة RTX 4090 بدلًا من RTX 4080 Super الموجود في التجميعة نفسها، لم تكن نتائج الأداء مع الألعاب مُرضية بالشكل الكافي لنا. هناك عنق زجاجة واضح كما أشرنا في بعض الأحيان؛ هذا بجانب الأداء الضعيف للغاية على دقّات العرض الأقل مقابل عروض AMD و Intel نفسها. كل هذا ونحن نتحدّث عن أقوى كارت شاشة موجود في العالم، فما بالك بالكروت الأقل؟

الجدير بالذكر أيضًا أننا فكرنا في اختبار الجهاز هذه المرّة على وضعية Balanced عند الاختبار، وذلك لنرى مدى تأثير ذلك على الأداء واستهلاك الطاقة ودرجات الحرارة؛ كما أننا أردنا رؤية مدى تأقلم معالجات Intel وقدرتها على تغيير الترددات طبقًا للضغط الحاصل عليها. أمور أدّت في النهاية إلى أداء مُتذبّذب كما نرى في النتائج. ولم تكن مُرضية بالشكل الكافي.

المُعالج العصبي NPU

بالطبع لا نستطيع الآن الحكم على نتائج المُعالج العصبي بشكل قاطع، خاصّة وأننا أمام أول جيل من المُعالجات المكتبية بهذه التقنية. ولكن بالنظر إلى الأداء بشكلٍ عام يُمكننا القول أنها بداية مُتواضعة بعض الشيء. نعم هذه الأرقام أفضل كثيرًا من عدد لا بأس به من المُعالجات المحمولة، ولكننا نتحدّث هنا عن مُعالجات مكتبية مع قيود طاقة أعلى بكثير من نظائرها المحمولة، وبالرغم من ذلك فالفوارق ليست كبيرة بنفس الدرجة كما كُنّا نأمل.

لكن في نهاية المطاف، ستحصل على تجربة Copilot+ على جهازك المكتبي أخيرًا، أليس كذلك؟! 

درجات الحرارة واستهلاك الطاقة

تفتخر Intel مع جيلها الجديد كما أشرنا باستهلاك الطاقة ودرجات الحرارة التي تستطيع معالجاتها الجديدة تحقيقها. وهذا الأمر بالفعل صحيح إلى حدٍ كبير، على الأقل أمام معالجاتها القديمة. ولكن عند المُقارنة مع ما تُقدّمه AMD في جيلها الجديد، تحديدًا مُعالجات Ryzen 9000X3D فالأمر يختلف كما نرى، خاصّة وأننا اختبرنا معالج Intel Core Ultra 265K في وضعية Balanced التي يكون استهلاك الطاقة ودرجات الحرارة فيها عادةً أقل من وضعية الأداء أو Performance. ولكنها تظل في النهاية مُنافسة للغاية.

أداء مُعالج Intel Core Ultra 7 265K

بالطبع هذه الزيادة كما نرى جاءت على حساب الأداء العام الأقل، ولكنها في نهاية المطاف تُحقّق أهداف التصميم الجديد للمعالجات.

خلال هذا الاختبار سنقيس درجات الحرارة على ثلاثة مراحل مختلفة وهي:

  • AIDA64: البرنامج الأول للاختبار الذي يضغط على المعالج بشكل مُكثف لفترة كافية (حددتها بعشر دقائق لكل المعالجات الموجودة في الرسم البياني).
  • الرندرة على Blender: سيكون الوضع الثاني هو اختبار الحرارة مع عملية الرندر مع برنامج Blender التي تستهلك كل انوية المعالج بدرجة كبيرة .
  • الألعاب: الاختبار الثالث سيكون حرارة المعالج مع الألعاب على دقة العرض 4K مع كارت RTX 4090.

يُقدّم المعالج قفزة كبيرة للغاية في الأداء الحراري واستهلاك الطاقة أمام معالجات الجيل الماضي. فبالرغم من أننا نتحدّث عن معالج يحمل 20 نواة، ومعالج رسومي مُدمج ومعالج عصبي، إلا أن درجات الحرارة لم تصل إلى 60 درجة مع الألعاب، و 60 درجة مع برامج الريندر التي تضغط بشكل كبير على المُعالج مثل Blender. أمّا عند الضغط الأقصى على المُعالج -كما هو الحال مع برنامج AIDA64، فدرجات الحرارة لم تتجاوز 62 درجة مئوية!

الأمر نفسه ينطبق على استهلاك طاقة، حيث سجل المعالج مع برنامج AIDA64 استهلاك لم يتجاوز 195 واط، وهي أقل كثيرًا من معالجات الجيل الماضي (بنسبة تصل إلى 30%)، ويقترب كثيرًا من مُعالجات AMD الأخيرة التي تأتي بالمُناسبة مع عدد أكبر من الأنوية. بالطبع هذه النتائج ليست مُمتازة أمام تُحف AMD الفنّية الأخيرة، لكنها قفزة نوعية بكل تأكيد أمام حلول Intel السابقة!

معالجات Intel الجديدة، تحسينات ممتازة، وأمل في ما هو أفضل!

كما هي العادة دائمًا، يعتمد تقييم المُعالجات المركزية في العادة على عدّة عوامل أهمّها الأداء. ومع تقديم مُعالجات Intel الأخيرة، مثل معالج Core Ultra 7 265K الذي معنا اليوم مستويات أداء متواضعة بعض الشيء في بعض النواحي، وقدرات لا تُنافس ما تُقدّمه AMD تحديدًا على صعيد الأداء، يظل السؤال قائمًا: ما الذي قد يجعلني أتوجّه لهذه المُعالجات؟

الإجابة في الحقيقة أنه لا يوجد لدي سبب لترشيح مُعالجات Intel الجديدة في الوقت الحالي إلا إن كان همّك الأساسي ليس الألعاب. فأداء المعالجات الجديدة ممتاز مع البرامج الإنتاجية وصناعة المُحتوى والتصميم وما شابه. كما أن قُدرات الذكاء الاصطناعي فكرة جديدة على الأجهزة المكتبية، لكنها تظل فكرة مُمتازة.

هناك أيضًا استهلاك الطاقة ودرجات الحرارة المُنافسة لمعالجات AMD الأحدث، وإن كانت ليست أفضل منها، إلا أنها تظل مُنافسة بشكل كبير. كل هذه الأمور قد تجعل من مُعالجات Intel منافسة لما لدى AMD، ولكنها في المُقابل تتراجع بشكل واضح مع الألعاب. ولكن مع تصريحات Intel الأخيرة التي تعد بـ "النظر" في أداء الألعاب مع الجيل الجديد؛ يظل الأمل قائمًا في أن تعود معالجات Core Ultra إلى المُنافسة قريبًا…