تأتي البطاقات الرسوميه والمُعالجات المركزيه ثم تليها ذواكر الوصول العشوائيه بالمراتب الأولى في قائمة بحث مُستخدمي الحواسب على شبكة الإنترنت، على الرغم من أن اللوحه الأُم هي مركز التشغيل وقاعدة الأساس لجميع مكونات وقطع الهاردوير والآليات المختلفه إلا أن العديد من مستخدمي الحواسب لا يعطي الأولويه الكُبرى والإهتمام الزائد عندما يتعلق الأمر بإختيار اللوحه الأُم.

ماينبغي علينا لفت إنتباهكم له هو أن إختيار اللوحه الأُم بالوقت الحاضر سيترتب عليه العديد من النتائج في المُستقبل… بالوقت الحاضر قد نُفكر في إمتلاك مُعالج مركزي متوسط الأداء، ولكن ربما في المستقبل يتضح لنا أننا في حاجه إلى تغيير هذا المُعالج من أجل السعي وراء الأداء الأقوى ، ونتضطر مع تغييره إلى تغيير اللوحه الأم بالرغم أننا كان بإمكاننا التغاطي عن هذه النقطه لو إمتلكنا اللوحه الأم المناسبه لترقية المُعالج المركزي وكسر سرعته. ترقية الذواكر العشوائيه بالمُستقبل ليست إستثناءاً والبطاقات الصوتيه والشبكيه والعديد من آليات التشغيل المُتنوعه ستضطر اللوحه الأُم لديك على تشغيلها بالوقت الحاضر أو في المُستقبل. ولذلك عند بناء وتجميع الحاسب يجب أن نعطي إهتمامنا بالكامل إلى اللوحه الأم التي يكون لديها القدره في المُستقبل على الترقيه والتوسعه الإضافيه التي تشتمل على سُرعة الترددات ومنافذ ومخارج مُختلف الآليات الحديثه.

حُرية الإختيار تأتي من خلال الإعتماد على منصات RYZEN / ZEN

في يومنا هذا العديد من المُستخدمين دائمين البحث عن كسر سُرعة المُعالج المركزي ويتمنوا أن تمنحهم الشرائح المركزيه التي لديهم باللوحه الأم هذه الإمكانيه، ولهذا السبب جاءت معمارية Zen / Zen 2 من أجل تلبية هذا المطلب وتمكين مستخدمين تِلك المنصات على الإستفاده الكامله منها وعدم حِرمانِهم مما يُمكن أن يحصلوا عليه من تسهيلات وسرعات إضافيه في مستويات الأداء لأجل تنفيذ أعمالهم المهنيه والوظيفيه بل والترفيهيه أيضاً، وكل هذا لن يأتي إلا من خلال الحريه الكامله بإعطاء الحق في الموافقه أو الإمتناع عن عملية كسر سرعة أغلب-بل جميع مُعالجات RYZEN المركزيه.

على عكس شركة Intel التي تفرض قيود كثيره تبدأ مع الشريحه المركزيه وتنتهي عند المعالج المركزي، إلا أن ما فعلته AMD هو أن قالوا لأنفسهم " إن كانت الفُرصه مُمكنه فلما لا " ، وهكذا إستطاعت AMD أن تُظهر إحترامها المُتبادل مع عُملائها وسمحت لهم بهذه الفرصه من خلال أغلب الشرائح المركزيه التي خرجت لعائلة RYZEN …أصبح كل ما علينا فعله هو شراء اللوحه الأم ثم الضغط على زر واحد أو أمر الموافقه على كسر السرعه ومن ثُم تتولى اللوحه الأم المسؤوليه بدلاً عنا وتدفع بمستويات الأداء دفعه إضافيه لنظام المُعالجه المركزيه من أجل تيسير أعمالنا وإنجازها في فترات زمنيه أقل وتُمكِننا من تقضية أوقات فراغنا في تجربة الألعاب الحديثه بمستوى أرقى وأداء أسرع. وما يستحق الحديث عنه أكثر هو قُدرة الشرائح المركزيه الحاليه على تدعيم مُعالجات الجيل القادم RYZEN 4000 بالإضافه إلى إمكانية كسر سرعتها بالمُستقبل.

اللوحات الأم التي لديها القدره على كسر سرعة مُعالجات RYZEN من ASUS

ليست جميع اللوحات الأُم مُهيئه لكسر السرعه..حتى وإن كانت

جميعنا يعلم أن في بعض الحالات سنجد عملية كسر السرعه الذاتيه التي تأتي بها اللوحات الأم الحديثه طريقه غير مثاليه، وتدفع بنا إلى البدأ في كسر السرعه اليدوي لكي نتمكن من زيادة تردد جميع أنويه المُعالج المركزي والحصول على إستقرار نتائجها بجميع الإختبارات وأثناء العمل على تطبيقات أعمالنا. ولكن على الرغم من كل ما قد قيل إلا إننا سنجد بعض اللوحات الأم الغير قادره على كسر سرعة المُعالج المركزي حتى ولو كانت هذه اللوحه موجهه لعمليات كسر السرعه وقادره بالفعل على تعديل قيم وخصائص المعالج من داخل واجهة عمل البيوس. ويكمُنُ السبب في المكونات رخيصة الثمن لدوائر الطاقه الخاصه باللوحه الأُم والخامات المتوسطه في أنواعها التي لا تُساعد على تهيئة اللوحه على عمليات كسر السرعه، لكنَّ كل هذا يأتي في صالح المُستخدم الذي يبحث عن عامل الثمن والسعر الأرخص.

حتى أصحاب الميزانيات الضخمه والفئه الحماسيه قد لا يتمكنوا من شراء أغلى اللوحات الأُم نظراً لأسعارها المُرتفعه وخصائصها المصنعيه الضخمه وعُتادها القوي والكماليات المُتعدده التي تتسبب في إرتفاع السعر إلى السماء مما يجعلها إختيارات محدودة على طبقه صغيره جداً من المُستخدمين، وبالإضافه إلى ذلك تأتي العديد من اللوحات الموجَهَهَ للطبقه الحماسيه بِقُدرات مُختلفه في كسر السرعه تجعلها مُختلفه أيضاً في النتائج. فليست جميع اللوحات الحماسيه قادره على كسر سرعة المعالج المركزي إلى 4.2GHz وليست جميعها قادره حتى على الوصول إلى 4.0GHz . والسبب يكُمُن دائماً في دائرة الطاقه الخاصه باللوحه الأم والمسؤوله عن تغزية المُعالج المركزي بالتيار الكهربائي.

إقرأ أيضاً : معالجات AMD RYZEN 3..لمن هي موجهة؟

فُكلما كانت الدائره الكهربائيه "VRM" أقوى وأكبر كلما كانت لديها القُدره والإستطاعه على كسر السرعه الأفضل والثبات والإستقرار الأسرع، وهنالك تتنوع نتائج عمليات كسر السرعه بين منصه والأخرى على الرغم أن في بعض الحالات يكون المُعالج المركزي واحد، فعند الحديث عن كسر السرعه كل شيء في مكونات الحاسب يلعب دوراً أساسياً في النتائج وخاصةً الذواكر العشوائيه ومزود الطاقه والدائره الكهربائيه للوحه الأم. فإذا إختلفت هذه القطع بين منصه وغيرها ستختلف أيضاً بالنتائج وهذا هو السبب الذي يجعلنا غير قادرين على تحقيق مستويات كسر سرعه بنفس المستوى الذي رأيناه عليه في بعض المُراجعات أو بنفس النتائج التي تتمكن من تحصيلها الفئه الحماسيه من هواة كسر السرعه.

اللوحات الأم التي لديها القدره على كسر سرعة مُعالجات RYZEN من ASUS

لوحات ASUS المُخصصه لكسر سرعة مُعالجات RYZEN

اليوم سنوضح العُتاد الخاص بأغلب دوائر طاقة اللوحات الأم التي أتت من ASUS والموجهه لكسر سُرعة معالجات RYZEN، بالتأكيد ASUS ليست وحدها تُنتج اللوحات الأُم ولكن في هذا المقال حاولنا التركيز فقط على ASUS حتى نتمكن من لم شمل جميع لوحاتها بموضوع واحد ولكي نتمكن من إستكمال جدولنا الذي يوضح الخصائص التي أتت عليها دوائر الطاقه الخاصه باللوحات.

بشكل أو بآخر يُعتبر الجدول القادم خاص بالمستخدمين المُتمرسين في عمليات كسر السرعه والباحثين عن النتائج العاليه من خلال العُتاد الأفضل لدوائر الطاقه التي تسمح لهم بكسر سرعة مُعالج RYZEN . من أهم القطع التي تأتي بالمرتبه الأولى في دوائر الطاقه الخاصه باللوحه هي الشريحه الإلكترونيه المسؤوله عن تغزية دائرة طاقة المُعالج المركزي بالتيار الكهربائي والذي نرمز له بإسم PWM وهي إختصار لثلاثة كلمات تعني-مُعادل النبض / مُنظم الفولتيات / مُعادل جُهد التيار / وحدة تغزية الدائره الكهربائيه - فالمُسمي الذي تجده مألوفاً بالنسبة لك يُمكنك الإعتماد عليه. فكما يظهر عليه من إسمه أنه القطعه المسؤوله عن تمرير التيار الكهربائي إلى بقية أجزاء الدائره المسؤوله عن تغزية المُعالج المركزي وشرائح الذواكر العشوائيه.

هو مسؤول عن مُعالجة التيار الكهربائي القادم من مُزود الطاقه وتنظيم حركة مروره إلى باقي أجزاء دائرة المُعالج المركزي، سواء كان هذا المُنظم من الأنواع القديمه التناظريه التي تلعب على عوامل السرعه والإستجابه الأسرع للتيار الكهربائي أو كانت من الأنواع الحديثه التناظريه التي تلعب على عامل الدقه الأكبر في تحديد الفولت الذي يطلبه المُعالج المركزي بالتحديد إلا أن أهم المميزات التي نتمناها جميعاً منه هو قُدرته وإستطاعته في تمرير التيار لأكبر عدد ممُكن من قنوات ومراحل الطاقه.

وحتى لا نخوض في كثير من الإتجاهات والتفاصيل المُمله حول خصائص دوائر الطاقه فقد بادرنا بإضافة رأينا الشخصي بكل حريه وشفافيه في قُدره اللوحات الأم التي أتت من ASUS على كسر السرعه، بالتأكيد هُناك بعض التفاصيل التي نأسف على عدم الإلمام بها نتيجة عدم وجود مُراجعات كافيه لها ولهذا كُنا نستخدم علامة الإستفهام(؟) لعدم التأكُدُ من ماهيتها بالتحديد. تذكر أن اللوحات الأم التي وجدناها غير قادره على كسر السرعه هي لا تزال لديها فرصةُ كسر السرعه التي منحتها إياها الشريحه المركزيه من AMD ولكننا رأينا أنه من الأفضل تهميش كسرالسرعه معها حتى لا نتسبب للمستخدم بخوض حرب أو مواجهه شرسه مع اللوحه نتيجة عدم قدرته على تحقيق أية نتائج إيجابيه من كسر السرعه.

[table id=38 /]

التنوع الشامل التي تعمل عليه ASUS من أجل تقديم جميع المميزات التقنيه والخصائص المصنعيه التي يحتاج إليها جميع المستخدمين تأتي على حساب زخم كبير في مجموعة اللوحات الأُم التي يجب أن تخرج للجمهور. بكل وضوح تأتي جميع الشرائح المركزيه الحديثه من AMD بالقدره على عملية كسر السرعه لعائلة مُعالجات RYZEN . بالرغم من ذلك فليست جميع اللوحات الأُم قادره على تحقيق نفس المستوى التي ستتمكن من تحقيقه لوحات الفئه العليا والغنيه من المستخدمين كمثال على ROG CROSSHAIR VIII HERO / ROG CROSSHAIR VIII FORMULA ، حيث تتمتع هذه اللوحات بِعُتاد قوي وأساليب تبريد عاليه كافيه على تحقيق قيم عاليه من كسر سرعة معالجات RYZEN ولكن بشرط واحد وهو إمتلاك نظام التبريد الحديث .

بعض اللوحات الأخرى قادره بالفعل على تحقيق نسب متوسطه أو ضعيفه من كسر السرعه إلا أنها فقيره جداً في دائرة الطاقه الخاصه بالمُعالج المركزي وأساليب التبريد لديها شبه معدومه تماماً، ولهذا السبب ننصح مستخدمين هذه اللوحات بأن يرفقوا عليها بنسب قليله جداً من كسر السرعه أو على الأرجح ومن المُفضل لهم الإكتفاء بسرعات الدفع الإفتراضيه لتقنية Boost الخاصه بالمُعالج المركزي ذاتياً.