منذ فترة طويلة، والجميع متأكدون أنه لابد من وجود جزء ثانٍ للعبة Destiny بعوالمها المُغرقة وقصتها المُتشعبة. وقد تم تأكيد ذلك بالفعل في اجتماع Activision المالي مطلع عام 2017. وفيه تم التأكيد على وجود جزء ثانٍ كامل من اللعبة وليس مجرد محتوى إضافي أو توسعة. كذلك تم تحديد خريف 2017 كفترة محتملة لإصدار اللعبة. وهو ما يعني أن اللعبة من المحتمل أن تصدر في الفترة ما بين سبتمبر ونوفمبر.

وهو ما زاد من حماس جمهور اللعبة ومحبيها، وفي نفس الوقت زاد من عدد الشائعات التي نسمعها يوميًا بشأن اللعبة. فإليكم في هذا المقال مُلخصًا لأبرز الشائعات التي تم تداولها على مدار الأشهر الماضية بخصوص اللعبة  من حيث (موعد الإصدار ووجود نسخة البيتا وقدوم اللعبة للحاسب الشخصي بل وتفاصيل قصة الجزء الثاني) وذلك قبل يومٍ واحدٍ فقط من عرض الكشف عن Destiny 2 الذي وعدنا به المطور Bungie والذي من المحتمل أن يتم فيه تأكيد أو تكذيب عدد كبير من تلك الشائعات.


على مدار اليومين الماضيين ظهرت Destiny 2 في الافق بشكل مفاجئ وسريع ومختصر، ومع ذلك فإن مطوري اللعبة لم يشاركونا بالكثير. فقط صورة لإثبات وجود اللعبة من خلال حساب اللعبة الرسمي على تويتر يظهر فيها اسم اللعبة متبوعًا برقم 2 في إشارة إلى جزءٍ ثانٍ من اللعبة وفي الخلفية صورة مدينة The Last City وهي تحترق مع وجود كيان The Traveler وهو يحجب ضوء الشمس أو القمر مسببًا حالة من الظلام يمكن وصفها بالخسوف أو الكسوف (وربما يكون كيان الظلام الغامض The Darkness من الجزء الأول قد حل أخيرًا على الأرض وعلى المدينة الأخيرة) . فقط لا أكثر ولا أقل.

كذلك صدر مساء أمس الثلاثاء عبر قناة بلايستيشن الرسمية على يوتيوب عرض للعبة. وكعادة المطور في التشويق لـ Destiny 2 ، لم يُشاركنا الكثير كذلك من خلال هذا المطقع (يمكنك أن تراه أدناه).

https://youtu.be/bJroIw2BpDs

فقط يظهر في المقطع Cayde-6 وهو يحكي ما حدث للمدينة وللبرج بشكل ساخر أثناء تناوله مشروبًا، ليظهر بعد ذلك أنه في خضم معركة بالفعل، وأن The Last City تتم مهاجمتها من قِبل الأعداء وتحديدًا Red Cabal. وفي نهاية المقطع ورد تأكيد على استمرارية الاتفاقية التي عقدتها Activision مع Sony في الجزء الأول من اللعبة والتي بموجبها يتم تقديم محتويات من اللعبة حصريًا إلى مُلاك PS4. وهذا ما سوف يحدث مع الجزء الثاني حيث سيحصل لاعبو PS4 على محتويات حصرية لمدة لا تقل عن عام أي حتى خريف 2018 وفقًا للصورة التالية.

هذا ما نعلمه يقينًا حتى الآن، لذا رجاءً تأكّد أن كل ما ستقرأه في الأسطر المتبقية من المقال هي مجرد شائعات تم تداولها على عدد من المواقع، ومع ذلك فإنها متباينة الدقة، فمنها القريب جدًا من كونه صوابًا ومنها البعيد كذلك.

بدأت حملة التسريبات بعدما تم تأكيد وجود جزءٍ ثان من اللعبة في فبراير الماضي من خلال الاجتماع المالي السنوي لشركة Activision. وحينها لم نكن نعلم اسم اللعبة أو أي شيء حولها. ومع ذلك ظهرت تسريبات تُشير إلى أن عنوان اللعبة سوف يكون Destiny 2: Forge of Hope.

تلاها عددٌ آخر من التسريبات أبرزها تسريب مُلصقات دعائية للعبة من متاجر إيطالية عليها صورة غلاف اللعبة (والتي تُشبه كثيرًا الصورة الرسمية من تويتر وفيها يظهر الفئات الثلاثة من الحراس على الغلاف؛ Hunter, Titan, Warlock) إلا أن الأمر الأهم بشأن تلك الصورة المُسربة هو ذكر وجود نسخة بيتا من اللعبة تتوفر فقط لمن قاموا بطلب اللعبة مسبقًا، مع تحديد موعد 8 سبتمبر لإصدار اللعبة. وبما أنه تم تأكيد غلاف اللعبة، فربما يعني هذا تأكيد التسريب المتعلق بالبيتا والآخر المتعلق بموعد الإصدار المحدد 8 سبتمبر خصوصًا وأن الصور المسربة حينها قد اعتلاها العلامة التسويقية لـ Playstation وهو الأمر الذي ثبت صدقه وتفسيره لاحقًا بالمحتويات الحصرية المؤقتة للاعبي PS4.

أعقب ذلك تسريب آخر يؤكد أنه وأخيرًا سوف تأتي اللعبة بجزئها الثاني إلى عالم الحواسب الشخصية وذلك بمساعدة من استوديوهات Vicarious Visions و High Moon Studios واللذان يعملان خصيصًا على نسخة الحاسب الشخصي وفقًا للتقرير. الأمر الذي يدفع فضولي للتطلع إلى ما يمكن أن يفعله المطور Bungie ليجذب اهتمام لاعبي الحواسب الشخصية عن طريق تقديم رسوميات فائقة الجودة على سبيل المثال أو عن طريق تقديم أسلوب تصويب مختلف عن المنصات المنزلية لاستغلال قدرات فأرة التحكم الدقيقية في التصويب. كذلك أشار التقرير المذكور أن التخلي عن دعم الجيل القديم عند إصدار إضافة Rise of Iron لم يكن فقط بغرض التركيز على استغلال قدرات الجيل الحالي من المنصات المنزلية وإنما كان أيضًا ووفقًا للتقرير لبحث إمكانية دعم الحاسب الشخصي أو تقديم دعمٍ له في جزء ثانٍ من اللعبة. وتضمن نفس التقرير أن اللعبة سوف تأتي بحجم أكبر بحيث تجعل من كل كوكب أو مستعمرة تزورها Destination منفصل وضخم.

بعدها خرج علينا مطورو اللعبة ليصدموا محبي Destiny الذين أمضوا فيها آلاف الساعات في تكوين شخصيات الحراس الخاصة بهم والتعديل عليها مؤكدين أن اللاعبين لن يتمكنوا من نقل شخصياتهم من الحراس إلى Destiny 2.

إن الجزء الثاني من أي لعبة كما هو معتاد يُعنى في المقام الأول بتقديم عوالم جديدة للاستكشاف وتوفير قدرات وعناصر جديدة بالإضافة إلى حكاية قصة مختلفة. وهذا ما دفعنا إلى أن نقرر أن أيًا من القدرات، الممتلكات، العناصر، الإنجازات والعملة من داخل Destiny 1 لن يكملوا معك في الجزء الثاني من اللعبة. ومع ذلك فسوف يظلوا قابلين للاستخدام في Destiny 1.

جاء ذلك في تصريح رسمي من المطور، إلا أن مهووسي اللعبة استغلوا ذلك التصريح الرسمي بشكل آخر وبنوا عليه شائعة كاملة حيث استنبط البعض من موقع Reddit قصة الجزء الثاني من اللعبة كاملة استنادًا إلى هذا التصريح (مع أشياء أخرى بالطبع سوف يتم إيضاحها).

القصة المحتملة للجزء الثاني وفقًا لبعض الشائعات

هذه الشائعة أو التخمين إن صح التعبير قائمة بأكملها على أن مطوري Destiny لطالما كانوا مولعين بالميثولوجيا اليونانية والأساطير الإغريقية. وذلك يظهر من أشياء عديدة داخل اللعبة نفسها. الأمر الذي دفع البعض للاعتقاد بأن كيان The Traveler ليس كما يظهر في صورة حامي حمى البشرية  الذي يختضن المدينة الأخيرة في ظله المدافع عنها المضحى بنفسه من أجل سلامتها (وهذا ما اعتقد البعض أنه سبب لعدم قدرتك على نقل شخصيتك إلى الجزء الثاني من اللعبة إذ أن The Traveler سوف يُظهر نواياه الحقيقية وينقلب على البشرية ويسلب منك التكنولوجيا التي صنعت بها شخصية الحارس خاصتك في الجزء الأول).

القصة باختصار تشبّه كيان The Traveler بشخصية Prometheus المعروف من الأساطير الإغريقية. اختصارًا Prometheus هو شخص سرق النار من الآلهة الإغريق ليمنحها إلى البشرية ويساعدهم على التطور والانتقال من العصر الحجري. إذن The Traveler يشبه Prometheus من جهة أنه سرق تلك التكنولوجيا التي يمد بها البشرية مثل الـ Ghosts وغيرها من الآليات التي يحمي بها البشر ويساعدهم على العودة إلى عصرهم الذهبي. كذلك يتشابه The Traveler مع Prometheus في أن نية كلٍ منهما غير معلومة للبشر.

نكمل قصة Prometheus، لمحاولة فهم قصة الجزء الثاني، لقد تم مطاردة Prometheus من قِبل الآلهة وتمت معاقبته بعدما أخذ ما ليس له وعبث مع نظام الطبيعة. وكوسيلة للقصاص تم تقييده في حجر ضخم، مع الإبقاء عليه حيًا إلى أجلٍ غير مسمى، بحيث تأكل الصقور كل يوم من كبده كنوع من العذاب البطيء. وفقًا للاعب على موقع Reddit، يشبه هذا كثيرًا حالة The Traveler في بداية اللعبة. كذلك يفترض هذا السيناريو أن كيان الظلام -الذي لم نعرف ماهيته في الجزء الأول سوى أنه عدو The Traveler الأزلي- ليس بالضرورة قوة الشر كما تم تصويره في الجزء الأول، بل ربما يكون حاله مثل حال آلهة الإغريق؛ يحاول استعادة ما سُلب منه من قبل The Traveler. وتمامًا مثل Prometheus سوف يكون مقصد كيان The Traveler هو جمع جيش من البشر للاستعانة به ضد the Darkness.

حقيقة لا أعلم من أين بدأت كل هذه التخمينات بشأن قصة الجزء الثاني لذا ربما سأكتفي هنا بهذا الحد من التخمينات حول قصة اللعبة المقبلة، ولكنك إذا أردت المزيد حول القصة فربما ستجد هنا أو هنا ما يُرضي هوسك وشغفك.

ختامًا؛ صدرت Destiny الأولى في التاسع من سبتمبر عام 2014. ولحقت بها إضافتان هما إضافة Destiny: The Taken King يوم 15 سبتمبر 2015، تلتها إضافة Destiny: Rise of Iron يوم 20 سبتمبر عام 2016، لذا فإننا على ما يبدو على موعدٍ مع الجزء الثاني من اللعبة في سبتمبر 2017.

شاركنا حماسك في التعليقات للعبة Destiny 2 وتوقعاتك لمسار قصتها.