لقد عانينا كثيرًا ونحن نبحث عن أفضل أجهزة اللاب توب في السوق المصري التي يمكن ترشيحها لكم في قوائم أفضل أجهزة اللاب توب للاعبين وصناع المحتوى الرقمي، وبالفعل وجدنا بعض الحلول لكنها ليست الأفضل في السوق العالمي. 

ما وجدناه كان الأفضل في السوق المحلي، والذي يشكل نسبة ضئيلة نوعاً ما من شريحة السوق العالمي كله. الأسباب ليست واضحة، ولكننا سنناقش الأسباب المحتملة، لكن هدفنا الأساسي هو توعيتكم بشكل السوق الحالي قبل أي شيء. 

قبل كل هذا، دعونا نطلعكم على شكل السوق بالخارج أولاً!

بالطبع لن نقوم بالحديث عن كل لاب توب تم إطلاقه في 2022، لكننا سنطلعكم بما يجب أن تعرفونه، حاليًا، هناك عشرات الأجهزة من الشركات الرائدة في الصناعة. أحدثك هنا عن شركاتٍ مثل ASUS، MSI، Lenovo، Dell وAcer، وهذه الشركات تقدم عشرات الأجهزة بتركيباتٍ قد تصل إلى ست تركيبات مختلفة. 

ASUS Zenbook S13 OLED

هذا يعني أنك قد تجد، على سبيل المثال، 600 جهاز بمواصفاتٍ مختلفة في الخارج تأتي بأحدث العتاد. أحدث العتاد الذي يضم معالجات مثل الجيل الثاني عشر من Intel وبطاقات GeForce RTX-30، مع العلم أن هذه الأرقام ستتغير قريباً عندما تقدم Intel الجيل الثالث عشر وتقدم AMD سلسلة Ryzen 7000 لأجهزة اللاب توب، وناهيك عن الذكر ما ستقدمه الثانية مع NVIDIA من بطاقاتٍ جديدة. 

كل هذه القطع أيضًا تأتي في أجهزة لخدمة جميع الفئات، سواء كانت إقتصادية، متوسطة أو عليا. لا ننسى أيضاً أن دواعي الاستخدام تختلف أيضاً، فتجد أجهزة الألعاب، العمل وصناعة المحتوى أيضاً في السوق. 

لكن داخل السوق المصري، هنا كانت الأزمة. بما أننا نتابع السوق العالمي في عرب هاردوير لأن هذا مجال عملنا أن نعرف كل ما هو جديد في السوق، كان علينا أيضاً أن نتابع السوق المحلي الذي وجدنا أنه لا صلة له بالسوق العالمي بأي من الأشكال. 

1- زيادة الفئة المتوسطة على حساب الإقتصادية والعليا

كيف؟ سأشرح لك. السوق المصري حالياً، في معظم المتاجر الكبيرة، ولا أتحدث عن المتاجر التي تشتري من أمازون وتوزع في مصر، بل أتحدث عن التوكيلات الكبيرة، لا توفر إلا أجهزة قليلة للغاية من الجيل الجديد أو أجهزة تعمل بالأجيال القديمة. 

في نفس الوقت، ليست الأجهزة الأفضل من المصنعين أيضاً. على سبيل المثال، الأجهزة الأكثر مبيعاً فقط هي التي ستجد منها نسخ بمعالجات الجيل الحادي عشر أو الثاني عشر، أما الأجهزة الأخرى فستبقى نسخ الجيل العاشر المتواجدة في السوق. 

أجهزة الفئة العليا صارت نادرة للغاية في السوق أيضاً، ولا تأتي بكل تركيباتها. إن وجدت جهازاً واحداً ففي الأغلب لن تجد إلا التركيبة التي وجدتها أو تركيبة واحدة زائدة بفارق المعالج أو البطاقة الرسومية فقط لا غير. 

سوق اللاب توب في مصر على أمازون

المضحك أيضاً أنه من النادر أن تجد جهاز بأعلى العتاد. الأجهزة المتاحة في السوق حالياً يأتي أغلبها ببطاقة GeForce RTX 3050 وRTX 3060، وقد تجد في بعض الأحيان RTX 3050 Ti إن كنت محظوظاً. 

أما إن بحثت عن الأجهزة التي تعمل بأحدث بطاقات AMD Radeon للأجهزة المحمولة أو عن الأجهزة التي تأتي ببطاقة RTX 3070 وما هو أعلى، فلن تجد إلا عدداً ضئيلاً من الأجهزة، وفي الأغلب سيكون السعر مبالغ فيه أيضاً. 

2- عدم وجود أجهزة اقتصادية حديثة

لكن إن بحثت في نفس المواقع أيضاً، فستجد أيضاً أجهزة قديمة مر عليها الزمن بدون مشتري من الفئة الإقتصادية، مع العلم أن هذه الأجهزة يوجد ما هو أحدث وأفضل منها بكثير وبنفس السعر حتى لو قمت بحساب الجمارك، الضرائب وما يشابهها من تكاليف لوضعها في متجر مصري. 

سوق اللاب توب في مصر على أمازون 2

هذا يعني أن السوق ينقصه أجهزة الفئة العليا، تركيبات أكثر من أجهزة الفئة المتوسطة المتواجدة وأجهزة الفئة المتوسطة نفسها وأجهزة الفئة الإقتصادية، هذا في نفس الوقت الذي نرى فيه أجهزة لا زالت تأتي بشاشة 720p في 2022. كوميديا. لكن يا ترى، ما هي الأسباب؟

3- وقف الاستيراد

حسناً. الأمر له الكثير من الأبعاد التي سأحاول أن أبسطها لك. هناك أول حجة وهي حجة وقف الاستيراد، وهذه الحجة لها قصة. لقد تم وقف الاستيراد مسبقاً للتحكم في سعر الدولار وهذا أمرٌ مفهوم من الحكومة، لكن الغير مفهوم هو أن السوق تم فتحه مرةً أخرى في سبتمبر الماضي. 

أجهزة لاب توب

هذا يعني أن السوق فتح منذ شهرين، ولكن يجب أن نذكر أيضًا أن الطلبات على الأجهزة في وقت وقف الاستيراد كان مكانها الأخير الجمارك المصرية التي لم تفرج عنها، وهذا أيضاً أمرٌ طبيعي. 

4- سببٌ محتمل: تخزين السلع لربحٍ أعلى

هذا يأخذنا إلى استنتاجين، الأول هو أن الشحنات خرجت بالفعل من الجمارك المصري ودخلت المخازن ولم يتم عرضها للبيع ترقباً لزيادة الدولار لرفع سعر الجهاز، مع العلم أن اللاب توب كلفهم مبلغ محدد من البنك المركزي على حسب سعر الصرف لوقته. هناك سببٌ أخر محتمل: ببساطة الأجهزة لم يتم طلبها مرةً أخرى

الاستنتاج الثاني هو أن الأجهزة خرجت وبيعت في وقتها ولم نراها مرةً أخرى من المتاجر التي لم تستوردها من الأصل، وهذا بالنسبة للأجهزة التي لا نراها في السوق وكانت متاحة من قبل وليست متاحة في المخازن بعد الآن. 

أما السبب الثالث قد يكمن في عدم الاهتمام بالأجهزة من الأصل، وهو سيناريو أخر، وهو أن هذه الأجهزة لم يتم طلبها في المتاجر لأن التجار يرون أنها لن تباع، وهذا بالنسبة للفئة العليا والمتوسطة. أجهزة الفئة العليا ليست الأكثر رواجاً إن سألتنا، فقد نرى تردد في شراء هذه الأجهزة التي قد لا تباع في النهاية. 

لكن أجهزة الفئة المتوسطة؟ الأمر يختلف. الفوارق بين أسعار التركيبات هي الفوارق التي عندما تنظر إليها ستقول "لماذا لا أضع X وأحصل على الأفضل؟"، مما يزيد من فرص عدم بيع الأجهزة الأدنى، وهنا يبقى الحل هو بيع الأجهزة الأدنى. 

ولهذا يشترون الأجهزة الأدنى! معظم التركيبات المتواجدة من كل لاب توب هي التركيبة الدنيا من Core i5 أو Core i7، وجزئية الترقية الخاصة بالذواكر أو وحدة التخزين ستكون من خلال التاجر الذي سيعرض عليك القطع المستقلة لكي تشتريها وتبدلها. 

إذاً، فالأمر يكمن في هذه السيناريو في الحصول على أعلى ربح. لكن بالنسبة للأجهزة الإقتصادية؟ الفكرة هنا أنه يمتلك كمية كبيرة من الأجهزة القديمة التي يريد التخلص منها، فسيعرضها لك ولن يهتم بشراء الجديد لأنه لا زال يظن أنه لا يوجد فارق بين الأجهزة الإقتصادية القديمة والجديدة. 

لكن بالنسبة للأجهزة التي تأتي بالعتاد القديم، ففي النهاية هي أرخص وستباع بهامش ربح أعلى في مصر. بالطبع ستكون هناك مجادلات في أروقة المراكز التجارية بشأن هيمنة الجيل الثاني عشر على العاشر، لكن في النهاية، "ده Core i7 يا عم بتتكلم في إيه!". 

هذه قد تكون الأسباب النهائية!

لا نعلم إن كانت سيناريوهاتنا صحيحة أم لا. لكن الحالة الحالية للسوق صحيحة وهذا ما نعرفه، لكن تظل الأزمة الحالية هي أننا لا نجد أجهزة كثيرة وحديثة في الفئات الأهم، ومع الأسف قد لا نجد أجهزة من الفئة العليا والإقتصادية. 

نتمنى أن تحل هذه المشاكل قريباً، وهذا لإصلاح السوق الذي صار مجرد نسبة ضئيلة من ما رأيناه في العامين الماضيين.