لأول مرة في حياتي المهنية بعرب هاردوير أقوم بتناول أشياء سيئة. طالما تحدثنا عن فوائد القطع الرائعة مثل وحدات الـ SSD وتتبع الضوء في بطاقات الـ RTX. لكن، تاريخ صناعة الكمبيوتر و الألعاب ليس منحصر في هذه النقاط بالذات. نرى الأشياء الجيدة والأشياء السيئة أيضاً في حياتنا وهذه هي سنة الحياة في البداية والنهاية.

في نفس الوقت، من أهم الأشياء في ممارسة الألعاب هي إختيار أداة التحكم التي تناسبك إن كنت تلعب على أجهزة الكمبيوتر أو التمتع بأداة تحكم جيدة على أجهزة الكونسول. أداة التحكم هي الرابط بينك وبين اللعبة التي تمارسها، فماذا أنت بفاعل إن كان هذا الرابط سيء من الأساس.

إقرأ أيضاً: صعود سريع وهبوط قاسي: تعرف على رحلة صعود SEGA للقمة!

الحال سيصبح سيء للغاية إن أصبح الرابط الوحيد بينك وبين اللعبة التي تمارسها عبارة عن عقبة تعطلك عن الإستمتاع بها. لنا تجاربنا الشخصية في هذا الأمر والبعض له تجاربه، لكن هناك بعض الأدوات التي لم نستطع أن نتحملها رغم الضجة التي حصلت عليها عند إطلاقها، لكن هذا هو الحال. جميع الأشياء السيئة لم يتم صنعها لكي تكون سيئة في النهاية…..لكن يا ترى، ما الذي يجعل أداة تحكم سيئة من الأساس؟

عناصر قد تؤدي إلى إنهيار أداة تحكم بالكامل

يداك لن تحبها: أسوأ خمسة أدوات تحكم في تاريخ الألعاب!

بالطبع، هذه الأدوات ليست سيئة من فراغ. بالطبع، هناك بعض الأسباب والتي سنتناول البعض منها الآن.

سوء توزيع الأزرار قد يكون عقبة بالنسبة للكثير من اللاعبين عندما تأخذ الأزرار شكل لا تستطيع أصابع اليد الوصول إليها، أنت تعلم أن السبابة والوسطى يتم وضعهم على الأزرار الخلفية بينما الإبهام يلعب دوراً كبيراً في إستخدام عصا التحكم والأزرار الرئيسية. لكن، ماذا أنا بفاعل إن إبتعدت أحد الأزرار المهمة عن هذه الأماكن؟ لن أستطيع أن أفعل أي شيء حرفياً!

كثرة الأزرار أيضاً قد تكون مشكلة في هذا الأمر، خصوصاً ومع عدم أهميتها في اللعبة. هناك بعض الأزرار التي قد تأخذ مساحة هي لا تستحقها من الأساس وتصعب الوصول إلى الأزرار التي نحتاجها.

الوظائف المعلن عنها والتي لا نراها في الألعاب. هذا الأمر يعتبر أكثر من سيء عندما تعلم أن هناك أداة تحكم ستكلف ثمناً باهظاً في تصنيعها من أجل تقنية ما وفي النهاية لا تستخدم هذه التقنية في معظم ألعاب المنصة المعنية بها الأداة.

سوء الأداء في المجمل وهذا قد يظهر في تلف الأداة مبكراً، طول وقت إستجابتها أو بسبب التوصيلات الخاصة بها والتي قد ترمي بها إلى جحيم الأدوات السيئة، والذي سندخله الآن.

قائمتنا لأسوأ أدوات التحكم في تاريخ الألعاب من السيء للأسوأ

أداة الـ Atari Jaguar

تاريخ الألعاب

لا أعلم ما الذي كانوا يفكرون فيه عند تصميم هذه الأداة. صدقني لا أعلم ولا أريد أن أعلم لأنني متأكد من أنه ليس شيئاً جيداً على الإطلاق. لكن عندما تم إطلاق أجهزة الـ Jaguar في عام 1993، كان هذا الجهاز هو الوحيد الذي يعد بألعاب الـ 64 بت. لكنه مع الأسف لم يعدنا بهذه الكارثة المدوية.

هذه الأداة خليط بين أزرار الميكرويف وأزرار الهاتف لكن بألوان مختلفة ليس أكثر مع عصا تحكم عادية. بالطبع ستتسأل عن سبب وجود أزرار الهاتف تلك، لكنها كانت مصممة من أجل الألعاب التي تحتاج إلى أزرار محددة بعيداً عن أزرار الـ CBA التي لا أعلم أيضاً لماذا جاءت بهذا الترتيب المعكوس.

لم تتوقف Atari عن إهانة نفسها بالألعاب القليلة الجيدة ولا حتى بالحملات الدعائية التي شدت أرجل اللاعبين إلى الهاوية، بل وقامت أيضاً بإطلاق نسخة "المحترفين" من هذه الأداة لوضع البنزين على النار وإضافة ثلاثة أزرار فوق أزرار الـ CBA مع أزرار R و L في الخلف أيضاً.

لم يكن التحكم سهل، الوصول للثلاثة أزرار الجديدة لم يكن بالأمر الهين لأنه في الأغلب سيحتك إبهامك مع أحد الأزرار الأساسية ووجود أزرار الهاتف تلك لن يساعدك لأنك تحتاج إلى أظافر من أجل الضغط عليها بشكل صحيح. كل هذا لماذا؟ لأن Atari تركت تصميم الأدوات للشخص الخاطيء.

أداة تحكم Intel Wireless Series

[caption id="attachment_294933" align="alignnone" width="1600"]تاريخ الألعاب قبل الشكوى من الجودة، هذه أفضل صورة وجدتها...[/caption]

أتعلم؟ في الوقت الحالي يجب أن نعترف أن AMD تكتسح Intel في عالم المعالجات المركزية. لكن AMD تكتسحها أيضاً في عالم أدوات التحكم الخاصة بالألعاب. ستسألني كيف إكتسحت AMD في عالم أدوات التحكم بدون إطلاق أداة واحدة وسأجيبك بأن هذا سبب تفوقها. الصفر أفضل من السالب، أليس كذلك؟

لكن هذا السالب جاء من مغامرة ليست باللطيفة من Intel عندما قررت إطلاق أداة التحكم الخاصة بها والتي جاءت من أجل وضعها على العنق وإراحتك. تبدو مثل هذه الوسادات التي يضعها البعض على رقباتهم أثناء السفر لكنها من البلاستيك وتأتي بأزرار التحكم في الألعاب. لكنها، للأمانة، لم تكن مريحة بأي شكلٍ من الأشكال.

البلاستيك وجلد الرقبة عنصران لا يتماشيان مع بعضهما البعض، لهذا كانت تلك التجربة فاشلة للغاية إن سألتني. حتى الدعم الخاص بـ Intel من خلال محركات التشغيل أو التعريفات كما يعرفها البعض لم تكن مجزية في الأساس ولم تعمل هذه الأدوات مع الألعاب المفضلة لللاعبين في هذه الفترة كما توقعنا.

الـ Kinect

Xbox Kinect

الـ Kinect كان من المفترض أن يكون أفضل أداة تحكم في تاريخ الألعاب المنزلية الجماعية. لكنه لم...يرى كلمة الأفضل في حياته. الفكرة هنا أن Microsoft كانت تريد أن تقوم بالعمل على أداة تحكم عن بعد بدون أداة ملموسة من الأساس من أجل الربط بين جسم اللاعب بالكامل واللعبة التي يمارسها لأول مرة في تاريخ المنصات المنزلية.

كأداة تحكم للـ Xbox، لم يكن سيء على الإطلاق. إستمتعت به كـ"ريموت كنترول". كأداة للعب؟ لم أستطع اللعب جيداً من الأساس. لم تجد هذه الأداة أي دعم من كبار المطورين ولم يتم إستخدامها في الألعاب الكبيرة. ضع كل هذا مع عدم القدرة على إستخدامه في الإضاءة المنخفضة وهذه كارثة أخرى.

ما أجمل Microsoft عندما تصمم على شيء رغماً عن أنف أي شخص. هذا ظهر عندما قامت الشركة بوضع أدوات الـ Kinect مع أجهزة Xbox One وفرضتها على المستخدمين أيضاً في بداية إطلاق المنصة وهذا كان سبباً أخر في إختيار العديد من الناس لـ PlayStation 4 كمنصة الجيل الجديد لهم.

أداة تحكم الـ N64

تاريخ الألعاب

في أخر مرة نظرت إلى يداي أدركت أنني أمتلك يدان فقط. لا أعلم من أين جاءت الثالثة عند شركة Nintendo ولا أعلم إن كان هناك شخص بثلاثة أيادي في العالم يريد أن يتم تصنيع أداة تحكم مخصصة له وحده في العالم كله. أعني، يمكننا تصميم أدوات لأصحاب الثلاثة أيادي، لكن لا تنسى أصحاب اليدين أيضاً!

لا أظن أنه علي القيام بالحديث عن المشكلة هنا، الأمر واضح. من يريد وضع يديه على مفاتيح الـ D-Pad على اليسار لكي ترتطم مع عصا التحكم؟ من يريد الإمساك بأداة تحكم بالورب من الأساس؟ لماذا كل هذا العناء؟ لماذا يوجد مقبض ثالث من الأساس! لم يجاوب أحد على هذه الأسئلة عند صدور أحد أسوأ أدوات التحكم في تاريخ الألعاب التي عشنا لكي نراها يا أصدقائي. الفكرة أيضاً أن عصا التحكم تقوم بالإلتفاف بشكل غريب عند إستخدامها، هذا ما سبب إصابات الإحتكاك في أصابع اللاعبين الذين يمارسون الألعاب ذات الطابع السريع مثل Mari Party بشكل خاص.

للأمانة، الأداة كانت سيئة. لكن منصة N64 لم تكن سيئة. رسوميات الـ 3D وقتها كانت إنجازاً على عكس أداة التحكم بصراحة، لكن كما نقول….هذا هو النصيب.

الدوق الذي يتربع على عرش هذه القائمة هو الـ Duke حرفياً لجهاز Xbox الأول…..

تاريخ الألعاب

شركة Microsoft أطلقت جهاز Xbox Original مع ضجة إعلامية لم يحصل عليها رئيس دولة في ترشحه لأول مرة في حياته. لكن هذا أمر مفهوم. Microsoft تمتلك الكثير من المال، لكن أين ذهبت الأموال المخصصة من أجل البحث والتطوير في شأن هذه الأداة؟ لا أعلم.

إقرأ أيضاً: كل ما نعرفه عن ال Xbox Series X : المواصفات ، الشكل والخدمات !!

لا أعرف ماذا يشبه هذا. يشبه الـ Batarang الخاصة بباتمان مع جزء من حزام الـ WWE القديم. شعار الـ Xbox أكبر من حياتي إذا سألتني. أزرار الـ Start والـ Back ستحتاج إلى تدريبات إحماء من أجل الوصول إليها بأصابعي. هناك زرين أيضاً فوق الـ ABYX ولا أعلم كيفية الوصول إليهم بدون التأخر في هذ الأمر.

بعد الإنتقاد اللاذع الحارق تجاه Microsoft، قامت الشركة بسحب هذه الأداة والتي تم وضع متحكم S عوضاً عنها والذي تراه في اليسار. بالطبع، رأينا أدوات أفضل في الأجيال التي جاءت بعد هذا الجيل والتي لم...تمحي….خطايا Microsoft بأي شكلٍ كان.

وداعيتنا لليوم…

كانت هذه أسوأ أدوات التحكم في تاريخ الألعاب من وجهة نظرنا في عرب هاردوير. لاعبي الحاسب محظوظين للأمانة لأنهم لم يضطروا إلى إستخدام هذه الأدوات على أجهزتهم، شيء يجب أن يحسدهم عليه أي شخص قام بإستخدام هذه الأدوات في حياته وأنا منهم إن سألتني. نراكم مرة أخرى في قائمة أخرى قد تكون للأفضل أو للأسوأ!