يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنتقادات لازعة تتهمه بالعنصرية بعدما هاجم بعض عضوات الكونغرس عبر حسابه بتويتر ولكن المشكلة الأكبر أن تويتر لم يستطع أن يقف أمام ترامب.

وغرّد ترامب عبر تويتر مهاجماً بعض عضوات الحزب الديمقراطي بالكونغرس الأمريكي، حيث أمرهم بالعودة إلى بلدانهم الأصلية حيث الرجعية والجريمة مُعتبراً أداء الحكومات هناك كارثيا، والعضوات الأربعة من أصول ملونة ولديهم توجهات يسارية وهناك ثلاثة منهم ولدوا في الولايات المتحدة الأمريكية.

دونالد ترامب

وتغريدات ترامب مليئة بالكراهية والعنصرية حيث تصف الأشخاص غير البيض والمهاجرين بأنهم ليسو أمريكيين ومع ذلك لم يتحرك تويتر وظل ساكناً أمام تلك التغريدات المهينة من الرئيس الأمريكي ترامب.

ويشرح مايكل كورنفيلد استاذ البلاغة بجامعة جورج واشنطن بأن تغريدة ترامب تعني بأنه لم يعد لدينا متسع إضافي لمزيد من الأشخاص كما أن هؤلاء الناس لا يشبهوننا وأنهم سلالة قبيحة ليست أمريكية على الإطلاق وبالطبع غير مُرحب بهم.

إقرأ أيضا : تويتر يُطلق سياسات جديدة لمواجهة خطابات الكراهية والعنف ضد جماعات دينية

أما استاذة البلاغة بجامعة هيوستن جينيفر وينجارد فترى أن تغريدات ترامب تؤمر متابعية بأن ينسوا السياق الخاصة بالتغريدات والسياسة ويغضبوا فقط من الناس الذين لا يبدون مثلهم في الشكل واللون.

ومنذ بضعة أيام، أطلق تويتر مجموعة من السياسات الجديدة لمكافحة خطابات الكراهية والعنف وقال الموقع الإجتماعي أنه سوف يقوم بخذف أو إخفاء أي سلوكيات غير لائقة وأي تغريدات قد تحث على العنصرية والكراهية ضد أشخاص معينين وهذا بالضبط ما فعله الرئيس الأمريكي ترامب.

يُذكر أن تويتر يُعتبر منصة دونالد ترامب المفضلة والتي يستخدمها من أجل مهاجمة خصومه وأي شيء لا يعجبه كما يعتمد على الشبكة الإجتماعية للإدلاء بقراراته السياسية وهناك حوالي 62 مليون متابع لحسابه الرسمي على تويتر.