كشفت شركة Adobe مؤخرًا عن أداة VideoGigaGAN، وهي نموذج ذكي اصطناعيًا يعمل على ترقية الصور المرئية الباهتة بما في ذلك مقاطع الفيديو إلى جودة عالية الدقة وبكسلات حادة. جاءت أداة الجديدة بعد أداة GigaGAN والتي زوّدت دقة الصور.

تُطبق الأداة الأحدث "VideoGigaGAN" نفس المفهوم ولكن على الصور المُتحركة لمقاطع الفيديو لضمان عدم تحسين التفاصيل فقط، بل زيادة حجمها أيضًا إلى حوالي 8 أضعاف النموذج الأصلي.

يمكن تغيير الفيديو الذي يبدأ بدقة 128 × 128 بكسل إلى شاشة واضحة جدًا بحجم 1024 × 1024 بكسل. فهو يحافظ على تماسُّك إطارات الفيديو أثناء انتقالها إلى المرحلة التالية، وهو ما يُعرف بالحفاظ على التماسك الزمني.

تقول شركة Adobe أنّ أداة VideoGigaGAN تتفوق على طرق تحسين دقة الفيديو الفائقة (VSR) الأخرى لأنها يمكنها توفير المزيد من التفاصيل الدقيقة دون وجود أي أخطاء من الذكاء الاصطناعي في اللقطات.

تتيح الأداة للمُستخدمين تحويل مقاطع الفيديو مُنخفضة الدقة إلى مقاطع عالية الوضوح دون الوقوع في المخاطر الشائعة مثل التشويه أو تدهور الجودة. ومن خلال الاستفادة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي المُتقدمة، تحسِّن VideoGigaGan ملامح الوجه وتُزيد حدتها وتُثري العناصر الطبيعية، والذي يؤدي إلى الحصول على مقاطع فيديو واضحة ومُفصلّة تنافس جودة التسجيلات الحديثة العالية الوضوح.

باختصار، تُعد الشبكات التوليدية (GANs) فعالة في رفع مُستوى الصور الثابتة إلى دقة أعلى، ولكنها تواجه صعوبة في فعل الشيء نفسه بالنسبة للفيديو دون إدخال الوميض وغيره من المؤثرات غير المرغوب فيها.

يُمكن لطُرق التحسين الأخرى تجنُّب ذلك، لكن النتائج ليست حادة أو مُفصلّة. تهدف أداة VideoGigaGAN إلى تقديم أفضل ما في كلا العالمين. بالتالي، الحصول على جودة صورة/فيديو أعلى من نماذج GAN، مع مُشكلات أقل في الوميض أو التشويه في الإطارات.

إنها ستكون ذات قيمة خاصة للمُحترفين الذين يعملون مع اللقطات الأرشيفية أو القديمة، مثل صانعي الأفلام والمخرجين الوثائقيين ومُحرري الفيديو. وباستخدام نموذج أدوبي VideoGigaGAN، يمكن للمُحترفين بث الحياة في مقاطع الفيديو القديمة ورفع مُستواها لتلبية معايير الصورة المرئية المُعاصرة.

إذا أُضيفت الأداة إلى مُنتجات مثل Premiere Pro أو After Effects، فقد يسمح لمُنتجي الفيديو بجعل اللقطات مُنخفضة الدقة تبدو أفضل بكثير. لا توجد معلومات حتى الآن عما إذا كانت Adobe تُخطِّط للقيام بذلك (حاليًا، المقاطع قصيرة وتعمل فقط بمعدّل 12 إطارًا في الثانية) ولكن الكثير من الشركات بما في ذلك NVIDIA ومايكروسوفت وغيرها تعمل على تقنية رفع مُستوى الذكاء الاصطناعي أيضًا.