
الصين تتجاوز القيود الأمريكية بعمليات تهريب معقدة بين بكين وماليزيا!
تستمر الصين في ابتكار حلول جديدة لمواجهة القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على وصولها إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. فبعد انتشار أخبار تُفيد بتهريب كروت الشاشة المتقدمة إلى داخل البلاد، ظهرت تقارير جديدة (أبرزها تقرير من WSJ) تقول بأن المهندسين الصينيين يُهربون أقراص التخزين الصلبة خارج البلاد من أجل تدريب نماذجهم بعيدًا عن السحابة!
نقل بيانات الذكاء الاصطناعي عبر أقراص التخزين!

بحسب تقرير الـ WSJ، قام عدد من مهندسي الذكاء الاصطناعي الصينيين بنقل وحدات تخزين بحجم يتجاوز "الثمانين تيرابايت!" في حقائب سفر عادية، وتضمنت هذه الأقراص بيانات ضخمة مثل جداول البيانات والصور ومقاطع الفيديو المُعدة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وقد اختار المهندسون نقل البيانات فعليًا عبر الطائرات بدلًا من استخدام الإنترنت، لما في ذلك من سرعة وسرية أكبر، خاصة مع ضخامة حجم البيانات وصعوبة إرسالها عبر الشبكة تحت الرقابة.

وصلت هذه الأقراص إلى ماليزيا، حيث استأجر المهندسون خوادم ذكاء اصطناعي متطورة تعمل بمعالجات Nvidia Hopper، وتمكنوا هناك من استكمال عمليات التدريب بعيدًا عن الأعين الأمريكية.
التحايل على القيود ومواصلة الاعتماد على Nvidia
ولضمان عدم إثارة الشكوك، قام المهندسون الصينيون بتوزيع الأقراص الصلبة التي تحمل بيانات الذكاء الاصطناعي على أربع حقائب سفر مختلفة، بدلًا من وضعها جميعًا في حقيبة واحدة، وذلك لتجنب إثارة الشبهات أو لفت انتباه موظفي الجمارك أثناء السفر إلى ماليزيا. يقول التقرير إن التخطيط لهذه العملية استمر لعدة أشهر، وهذا يُفسر نجاحاها.

الجدير بالذكر أن الصين تواصل البحث عن سبل للحصول على العتاد المتقدم سواء عبر التهريب أو عبر استئجار الخوادم في دول مثل ماليزيا والفلبين وسنغافورة، حيث يُعد الطلب الصيني أحد أبرز المحركات لصادرات Nvidia.
خلال الربع الماضي وحده، بلغت صادرت Nvidia إلى ماليزيا فقط 3.4 مليار دولار؛ وطبعًا جزءٌ كبير من هذه الشحنات يذهب لتلبية الاحتياجات الصينية التي لا تُسَد. وقد اعترفت أمريكا نفسها بأن الصين لا زالت قادرة على إيجاد ثغرات لتجاوز الحصار التقني الذي تفرضه عليها، وبهذا تواصل بكين تألقها في هذا السوق وإخافة المسؤولين من زحفها.
?xml>