
إيلون ماسك في مأزق: كيف تفوقت BYD على تسلا في سوق السيارات الكهربائية
شهدت شركة BYD الصينية لصناعة السيارات ارتفاعًا ملحوظًا في إيراداتها خلال العام الماضي، متخطيةً حاجز الـ 100 مليار دولار، لتتفوق على مُنافستها الأمريكية تسلا. وتسعى الشركة إلى تعزيز توسعها الخارجي، مع تركيز خاص على السوق الأوروبية من خلال تقديم طراز كهربائي مُدمج جديد مُزوّد بتقنيات شحن فائقة السرعة.
اقرأ أيضًا:
أهم مميزات وعيوب السيارات الكهربائية | هل اصبحت المستقبل؟
CES 2025: أبرز إعلانات السيارات الكهربائية وتقنياتها
هيمنة BYD على سوق السيارات الكهربائية
برزت BYD في السنوات الأخيرة كرائدة في سوق السيارات الكهربائية الصينية، وهي السوق الأكبر عالميًا، مُحققةً إيرادات بلغت 777.1 مليار يوان (107.2 مليار دولار) في عام 2024، وفقًا لبيان نُشر في بورصة شنجن.
يُمثّل هذا الرقم زيادة بنسبة 29⁒ مُقارنةً بالعام السابق، مُتجاوزًا توقعات بلومبرج البالغة 766 مليار يوان، بينما سجلّت تسلا إيرادات قدرها 97.7 مليار دولار. كما ارتفع صافي ربح BYD بنسبة 34⁒ ليصل إلى 40.3 مليار يوان، وهو أعلى مُستوى في تاريخها.

شهدت الشركة نموًا قويًا في المبيعات، وباعت نحو 4.3 مليون سيارة في 2024، بزيادة تزيد عن 40⁒ عن العام السابق.
وفي فبراير الماضي، قفزت مبيعاتها الشهرية بنسبة 161⁒ لتصل إلى 318 ألف وحدة، بينما عانت تسلا من انخفاض حاد في مبيعاتها خلال الفترة ذاتها، خاصةً في أوروبا، بعد مواقف إيلون ماسك الداعمة للجماعات اليمينية المُتطرفة.
طموحات عالمية وتحديات جيوسياسية
تسعى BYD لتعزيز حضورها العالمي، حيث كشفت هذا الشهر عن تقنية بطارية جديدة ضمن نظام Super e-Platform، توفر شحنًا بسرعة 1000 كيلوواط، والذي يُتيح للسيارات قطع مسافة 470 كيلومترًا بشحن لمدة 5 دقائق فقط، مُتفوقةً على شواحن تسلا الفائقة (500 كيلوواط) فقط.

وفي أوروبا، أطلقت الشركة حملات ترويجية كبرى، مثل رعاية بطولة أوروبا لكرة القدم، وافتتاح صالات عرض جديدة، مع توقعات بارتفاع تسجيل السيارات في مارس وأبريل.
لكن التوترات التجارية تُهدد هذه الطموحات، حيث يحقق الاتحاد الأوروبي في دعم الحكومة الصينية لمصنع BYD المُزمع إنشاؤه في المجر، بينما فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية مُرتفعة على الواردات الصينية.
رغم ذلك، تؤكّد نائبة رئيس الشركة -ستيلا لي- التزام BYD بالشفافية والتعاون مع التحقيقات. في المُقابل، واجهت تسلا عامًا صعبًا، مع أرباح دون المتوقع وتباطؤ في نمو مبيعاتها، والذي ساهم في تعزيز مكانة BYD كمُنافس عالمي بارز.
?xml>