قد يكون قتال واحدة من أقوى الشركات في العالم مكلفًا لكن وفقًا لتقرير نشرته صحيفة بوليتيكو، فرانسيس هوغن الموظفة السابقة في فيسبوك والتي كشفت عن وثائق سرية تدين الشبكة الإجتماعية العملاقة، يتم تمويلها من قبل بيير أوميديار الملياردير الفرنسي مؤسس موقع إيباي.

وتبرعت مؤسسة أوميديار بمبلغ 150 ألف دولار لمساعدة المبلغين عن المخالفات لدى شركات التكنولوجيا العام الماضي وهي نفس المنظمة غير الربحية المسؤولة عن التمثيل القانوني لهوجين.

الدعم المالي من قبل أوميديار والذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل أحد الأمثلة الأكثر إثارة حتى الآن عن كيف أدت إفصاحات فرانسيس هوغن إلى إثارة الحماس بين منتقدي عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

فيسبوك لا يهتم سوى بالربح

بيير أوميديار مؤسس إيباي

 مما يوفر دفعة قوية محتملة لأنها قد تتولى واحدة من أقوى الشركات في العالم. يمنحها هذا ميزة يفتقر إليها العديد من المبلغين عن المخالفات في الشركات لأنها تحذر المشرعين والمنظمين والمؤسسات الإعلامية من أن فيسبوك يعرض المجتمع للخطر من خلال وضع الأرباح على الناس.

بالمقارنة مع المبلغين عن المخالفات السابقين، تمكنت فرانسيس من جذب انتباه الجميع ويرجع ذلك جزئيًا إلى العلاقات التي استطاعت استخدامها للوصول لصحيفة وول ستريت جورنال بجانب ظهورها في برنامج 60 Minutes.

صوفي زانج، موظفة سابقة أخرى على قامت بالإبلاغ عن فيسبوك وتحدثت لأول مرة عن مشكلات في الشركة في أبريل 2021 لكنها لم تحظ باهتمام عام كبير.

بعد أن استنكر فيسبوك ادعاءات فرانسيس حول اهتمامه بالأرباح على حساب مستخدميه أثناء شهادتها أمام الكونجرس، غردت زانج  قائلة "إذا رغب الكونجرس في الإدلاء بشهادتي، فسوف أؤدي واجبي المدني كما فعلت خلال العام الماضي".

قالت زانغ في مقابلة إنه على الرغم من أنها فرانسيس رأوا جوانب مختلفة تمامًا من الشركة، إلا أن شهادة فرانسيس بدت مألوفة لما عهدته أثناء عملها أيضا بالشركة وقالت "لا يوجد في الأساس أي تداخل بين أي من تفاصيلنا، ما يتداخل هو رسالتنا الشاملة".

ونشرت مدونة شبكة أوميديار بيان قالت فيه "نحن ممتنون للأشخاص الشجعان الذين يقومون بالإبلاغ عن السلوك السيء لشركات التكنولوجيا الكبرى لأنهم جزء مهم من إنشاء ضوابط وتوازنات منهجية لشركات التكنولوجيا الكبرى، وبسببهم ينتبه صانعو السياسات ويتخذون إجراءات لكبح قوتهم المفرطة واستعادة الثقة والتوازن في الأسواق الرقمية".