أعلنت شركة Intel عن استقالة رئيسها التنفيذي بات جيلسنجر الذي قاد الشركة منذ عام 2021. جليسنجر، الذي قضى نحو 30 عامًا في الشركة قبل أن يعود إليها كرئيس تنفيذي، كان قد واجه انتقادات شديدة مؤخرًا بسبب الأداء المالي الضعيف والإجراءات الصارمة التي اتخذها في إدارة الشركة.

تولى جيلسنجر مهمة قيادة Intel في فترةٍ عصيبة بعد أن شهدت الشركة خسائر مالية ضخمة، منها 1.6 مليار دولار في أحد أرباع السنة الأخيرة، بالإضافة إلى تسريح ما يزيد عن 10 آلاف شخص. وكان جيلسنجر أيضًا أحد الداعمين الرئيسيين لقسم "Intel Foundry Services" الذي كبّد الشركة خسائر مالية كبيرة جدًا ولم يحقق النجاح المطلوب.

عقب إعلان الاستقالة، شهدت أسهم Intel ارتفاعًا بنسبة 5% في أقل من ساعة، مما يعكس تفاؤل المستثمرين بالتغييرات المحتملة.

من سيخلف جيلسنجر؟

سيتم تعيين ديفيد زينسنر David Zinsner وميشيل جونستون Michelle (MJ) Johnston كرئيسين تنفيذيين مؤقتين بالمناصفة، على أن يتم تعيين الأخير في منصب "الرئيس التنفيذي لمنتجات Intel". من جهةٍ أخرى، سيشغل فرانك ييري Frank Yeary، الرئيس المستقل الحالي لمجلس إدارة الشركة، منصب رئيس تنفيذي مؤقت للمجلس.

في بيانٍ له، قال فرانك ييري: "بالنيابة عن مجلس الإدارة، أود أن أشكر بات جيلسنجر على سنواته العديدة من الخدمة والالتزام بشركة Intel. لقد ساعد بات في إطلاق وإحياء التصنيع بالعمليات من خلال الاستثمار في تكنولوجيا تصنيع أشباه الموصلات المتطورة، بينما عمل بلا كلل لدفع الابتكار في جميع أنحاء الشركة".

أضاف ييري أن Intel لا تزال في مرحلة حرجة وأنها "تحتاج الكثير من العمل" لتحقيق هدفها في استعادة ثقة المستثمرين.

تُمثل هذه الخطوة نقطة تحول هامة لشركة Intel في الوقت الراهن، خاصةً وأن أثرها جاء سريعًا بزيادة في قيمة الأسهم، فهل هذه زيادةٌ خادعة أم أنها بداية الاستفاقة؟