أعلنت شركة LG عن كشفها عن أول شاشة قابلة للتمدُّد في العالم، إنها قادرة على التمدد بنسبة تصل إلى 50⁒، وهو أعلى مُعدّل في الصناعة. في حديقة إل جي للعلوم في العاصمة سيول، عرضّت الشركة الشاشة في اجتماع لأكثر من 100 من أصحاب المصانع والأوساط الأكاديمية والبحثية في كوريا الجنوبية.

يُنظر إلى الشاشات القابلة للتمدُّد على أنها تقنية الشاشات حرة الشكل، والتي يُمكن تحويلها بحرية إلى أي شكل، بما في ذلك عن طريق التمدد والطيّ والالتواء.

اقرأ أيضًا:

أفضل 5 شاشات ألعاب [كل الفئات 2024]

أنواع و مواصفات شاشات الألعاب المختلفة؟ و كيف تختار أفضل شاشة ألعاب؟

يأتي النموذج الأوّلي الجديد بشاشة مقاس 12 بوصة قابلة للتمدد حتى 18 بوصة، مع توفير دقة عالية تصل إلى 100 بكسل في البوصة (بكسل لكل بوصة) وألوان حمراء وخضراء وزرقاء (RGB) كاملة.

بالمُقارنة مع أول نموذج أوّلي للشاشة القابلة للتمدد التي كُشف عنها في عام 2022، تضاعف مُعدّل التمدُّد الأقصى للشاشة الجديدة من 20⁒ إلى 50⁒. تتيح هذه القدرة المُحسّنة على التمدد إمكانيات تصميم شاشات العرض المختلفة، والذي يزيد من القدرة التنافسية المُتوقعة للتقنية عند تسويقها.

تمدُّد مُحسّن: مزيد من المُرونة والإمكانات

من خلال تطبيق عددٍ من التقنيات الجديدة، مثل تحسين خصائص مادة السيليكون الخاصة المُستخدمة في العدسات اللاصقة وتطوير هيكل تصميم توصيلات جديدة، حسّنت LG Display قابلية ومُرونة لوحة الشاشة للمطّ والمُرونة، مُتجاوزةً بذلك هدف المشروع الوطني الأصلي المُتمثل في التمدد بنسبة 20⁒.

بالإضافة إلى ذلك، من خلال استخدام مصدر ضوء LED دقيق يصل إلى 40 ميكرومتر (ميكرومتر)، فإن المتانة المُحسنّة للنوع الجديد تعني أنه يمكن تمديده أكثر من 10000 مرة بشكل مُتكرر، ممّا يُحافظ على جودة الصورة الواضحة حتى في الأوضاع القاسية مثل التعرُّض لدرجات الحرارة المُنخفضة أو المُرتفعة والصدمات الخارجية.

الشاشات القابلة للتمدد: مستقبل الإلكترونيات

لا تتميز شاشات العرض القابلة للتمدد بأنها رقيقة وخفيفة الوزن فحسب، بل إنها قادرةً أيضًا على الالتصاق بالأسطح المُنحنية غير المُنتظمة مثل الملابس والجلد. ومن المُتوقع أن تُطبّق على نطاقٍ واسع في مُختلف المجالات، بدءاً من الأزياء والأجهزة القابلة للارتداء وصولاً إلى الأجهزة المحمولة.

عرضّت الشركة العديد من المفاهيم والطرق لاستخدام الشاشات القابلة للتمدد، بما في ذلك شاشة السيارات التي تتمدّد في شكل مُحدّب ويُمكن تشغيلها باليد بالإضافة إلى شاشة قابلة للارتداء تُركّب على زي رجال الإطفاء وتوفر معلومات في الوقت الفعلي.

اختيرت شركة LG Display كشركة رائدة للمشروع الوطني لتطوير الشاشات القابلة للتمدد في عام 2020، ومُنذ ذلك الحين تجري الشركة أبحاثًا مُشتركة مع 19 من معاهد الصناعة والبحوث المحلية.

بعد إكمال المشروع بنجاح، لم تكتفِ إل جي بتأمين التقنيات الأساسية التي يمكن أن تقود سوق شاشات الجيل القادم فحسب، بل ساهمت أيضًا في توطين المواد والمُكونات والمُعدات بالإضافة إلى بناء بنية تحتية للبحث والتطوير.

لم تذكر LG Display كم ستُكلف الشاشة أو متى ستسوقها لشركات خارجية لتبنيها. لذا -في الوقت الحالي- تُعد التكنولوجيا مُجرّد مفهوم مُستقبلي رائع.