مارك زوكربيرغ يؤكد: موجة جديدة من المحتوى بالذكاء الاصطناعي قادمة !
- Meta تستعد لإغراق المنصات بمحتوى مولّد بالذكاء الاصطناعي.
- تطوير أنظمة توصية ذكية لفهم وترويج المحتوى الآلي للمستخدمين.
- تساؤلات حول مصداقية المحتوى وهوية التواصل الإنساني في عصر الذكاء الاصطناعي.
في خطوة تؤكد التوجه المتزايد نحو دمج الذكاء الاصطناعي في التجارب الرقمية، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة Meta، مارك زوكربيرغ، عن خطط لإضافة كميات ضخمة من المحتوى المُولّد بالذكاء الاصطناعي إلى شبكات التواصل التابعة للشركة، مثل فيسبوك وإنستغرام.
وخلال مكالمة مناقشة أرباح الشركة، قال زوكربيرغ إن ميتا ستُدخل "مستودعاً ضخماً جديداً من المحتوى” إلى نظام التوصيات الخاص بها، معتمدًا على تطور أدوات الذكاء الاصطناعي التي باتت تجعل “إنشاء المحتوى وإعادة مزجه أسهل من أي وقت مضى”.
من المحتوى الاجتماعي إلى المحتوى الذكي
أوضح زوكربيرغ أن شبكات التواصل الاجتماعي مرت بمرحلتين أساسيتين:
- المرحلة الأولى: كانت مخصصة للمحتوى القادم من الأصدقاء والعائلة والحسابات التي يتابعها المستخدمون.
- المرحلة الثانية: شهدت صعود صناع المحتوى (Creators) وتحول المنصات إلى فضاءات للنشر المفتوح.
وأضاف:
"الآن ندخل مرحلة جديدة، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً جوهرياً من عملية التوصية والاكتشاف"
ورغم أنه لم يصرّح صراحة بأن الذكاء الاصطناعي هو “الحقبة الثالثة” للتواصل الاجتماعي، فإن تصريحاته تُظهر بوضوح أن ميتا ترى في الذكاء الاصطناعي المحرّك الرئيسي للجيل القادم من المحتوى الرقمي.
أدوات ذكاء اصطناعي في كل تطبيق

تعمل Meta حالياً على دمج أنظمة توصية "تفهم بعمق" طبيعة المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، لتعرض للمستخدمين ما يناسبهم بدقة أكبر.
وأكد زوكربيرغ أن هذه الأنظمة ستكون "ذات قيمة متزايدة مع تطور المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي".
من جانب آخر، كشفت المديرة المالية في الشركة سوزان لي أن تطبيق Vibes وهو تطبيق جديد من ميتا يعرض مقاطع فيديو وصور مولّدة بالكامل بالذكاء الاصطناعي, شهد إنشاء أكثر من 20 مليار صورة حتى الآن، في تجربة تشبه ما تقدمه منصة Sora من OpenAI.
وقال زوكربيرغ:
“تطبيق Vibes يمثّل نوعاً جديداً من المحتوى الذي لم يكن ممكناً قبل الذكاء الاصطناعي، وأعتقد أن هناك فرصاً أكبر لابتكار أنواع أخرى من المحتوى مستقبلاً.”
و مع ذلك كشفت Meta عن نتائج مالية قوية في الربع الأخير، حيث بلغت إيراداتها 51.24 مليار دولار، بزيادة قدرها 26٪ مقارنة بالعام الماضي.
رغم أن الشركة قد تكبدت رسوماً ضريبية لمرة واحدة بلغت 15.93 مليار دولار مرتبطة بما يُعرف بـ“قانون ترامب الضريبي الجديد”.
من الواضح أن ميتا تتحضر لإطلاق جيل جديد من الشبكات الاجتماعية التي تجمع بين المحتوى البشري والذكاء الاصطناعي في تجربة واحدة، حيث تتوقع الشركة أن يتحول المستخدمون من مجرد مستهلكين إلى مبدعين تشاركهم الخوارزميات في الإنتاج والإلهام.
من وجهة نظري، ما تفعله Meta خطوة ذكية من حيث التطور التقني، لكنها تحمل في طياتها مخاطرة حقيقية. فالمحتوى الذي يُنشأ بالذكاء الاصطناعي قد يُغرق المنصات بفيض من المنشورات "المصطنعة"، مما يجعل من الصعب التمييز بين الإبداع الإنساني الحقيقي وما تنتجه الخوارزميات.
و أخشى أن تفقد شبكات التواصل “طابعها البشري” تدريجياً، حيث يتحول التواصل من تفاعل بين أشخاص إلى حوار بين أنظمة توليد نصوص وصور. و تتحقق نظريّة "الانترنت الميت" التي تزعم أن كل اشكال التواصل عبر الانترنت مستقبلاً ستكون بين روبوتات فقط.
لكن بالنسبة لزوكربيرغ، يبدو أن الإجابة واضحة:
?xml>“الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة في شبكات التواصل, بل هو المرحلة التالية بالكامل.”