
استطلاع حديث: 9% من اليابانيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي!
رُغم أن اليابان تُعرف بريادتها في القطاع التكنولوجي، فإن استطلاعًا جديدًا أظهر أن هناك فجوةً واسعة بين المعرفة بالذكاء الاصطناعي التوليدي GenAI (مثل ChatGPT) تحديدًا واستخدامه الفعلي. وفقًا للدراسة التي أجراها معهد نومورا للأبحاث Nomura Research Institute، فإن 61% من اليابانيين على درايةٍ بهذه التقنية، لكن المفاجأة أن 9% منهم فقط يستخدمونها!
الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 10,000 شخص، أظهر أن الشباب هم الأكثر انفتاحًا على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. فقد تبين أن 20% من الفئة العمرية بين 15 و19 عامًا و21% من الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا استخدموا هذه التقنية، وهي نسبة لا تزال متواضعة مقارنة بدول أخرى. في المقابل، كبار السن، خصوصًا من هم في الستينيات والسبعينيات، أبدوا تحفظًا أكبر، مدفوعين بمخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن السيبراني.
لكن الشركات تُفكر بشكل مختلف
إذا كان الأفراد لا يزالون مترددين، فإن الشركات اليابانية بدأت بالفعل في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في القطاعات التي تعاني من نقص العمالة. واستنادًا إلى دراسة أخرى أجرتها شركة "Teikoku Databank"، فإن أكثر من 85% من الشركات التي تبنت الذكاء الاصطناعي التوليدي أبدت رضاها عن الفوائد التي جنتها، وإن كان ضعف الخبراء المتخصصين يظل من أكبر العوائق أمام انتشار هذه التقنية.
ما سبب الاستخدام الشحيح للـ AI في اليابان؟

المخاوف، والمخاوف حول الذكاء الاصطناعي لم تأتِ من فراغ؛ فقد شهدت الأسواق المالية اضطرابات بسبب استخدامه، كما فرضت الحكومة اليابانية قيودًا على بعض التطبيقات، لا سيما المتعلقة بالذكاء الاصطناعي الصيني. ويبدو أن هذه المخاوف تعكس اتجاهًا عالميًا، حيث أظهر تقرير حكومي أن 77% من اليابانيين يرون ضرورة وضع لوائح تنظيمية صارمة على الذكاء الاصطناعي.
في المقابل، لا تزال الحكومة اليابانية تتطلع إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومستدامة. وقد تعهد رئيس الوزراء شينغرو إيشيبا خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 7 فبراير بتعزيز التعاون في الأمن السيبراني من خلال الذكاء الاصطناعي، وهو مؤشر على أن اليابان لا ترغب في التخلي عن السباق التكنولوجي، لكنها تريد ضمانات قوية لحماية بيانات مواطنيها.
هل سيشهد المستقبل اندماجًا أوسع للذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية لليابانيين؟ أم أن التحفظات الثقافية والتشريعية ستُبقي اليابان متأخرة في هذا المضمار؟ شارك برأيك في التعليقات!
?xml>