أعلنت شركة OpenAI -الشركة المصنعة لنموذج ChatGPT- اليوم أنها دخلت في شراكة مع شركة Anduril الناشئة في مجال الدفاع، وتصنّع الصواريخ والطائرات بدون طيار والسوفت وير للجيش الأمريكي.

يُمثّل هذا الإعلان الأحدث في سلسلة من الإعلانات المُماثلة التي أصدرتها مؤخرًا شركات التكنولوجيا الكبرى في وادي السيليكون، والتي أصبحت أكثر استعدادًا لتكوين علاقات أوثق مع صناعة الدفاع.

اقرأ أيضًا:

مشروع نيمبوس تعاون عسكري بين الكيان وأمازون وجوجل، فما هو؟

الذكاء الاصطناعي هو كابوس الحروب الحالية والقادمة!

قال سام ألتمان -رئيس OpenAI- في بيانٍ:

تبني OpenAI الذكاء الاصطناعي ليستفيد منه أكبر عدد مُمكن من الناس، وتدعم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لضمان دعم التكنولوجيا للقيم الديمقراطية.

وقال Brian Schimpf -المؤسس المُشارك ورئيس شركة Anduril- في البيان، إن نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة OpenAI ستُستخدم لتحسين الأنظمة المُستخدمة في الدفاع الجوي. وقال: "معًا، نحن ملتزمون بتطوير حلول مسؤولة تُمكّن العسكريين والاستخباراتيين من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة في المواقف مُرتفعة الصعوبة".

ويقول موظف سابق في شركة OpenAI ترك الشركة في وقتٍ سابق من هذا العام: "ستُستخدم تقنية OpenAI لتقييم تهديدات الطائرات بدون طيار (الدرونز) بشكل أسرع وأكثر دقة، وإعطاء المسؤولين المعلومات التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات أفضل مع البقاء بعيدًا عن الأذى".

تعمل شركة Anduril على تطوير نظام دفاع جوي مُتقدم يضم سربًا من الطائرات الصغيرة المُستقلة التي تعمل مع بعضها البعض في المهام.

يتم التحكم في هذه الطائرات من خلال واجهة تعمل بنموذج لغوي كبير، والذي يفسر أوامر اللغة الطبيعية ويترجمها إلى تعليمات يمكن للطيارين البشريين والطائرات بدون طيار فهمها وتنفيذها.

قبل بضع سنوات، عارض العديد من الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون بشدة العمل مع الجيش. في عام 2018، نظم آلاف الموظفين في Google احتجاجات على قيام الشركة بتزويد وزارة الدفاع الأمريكية بالذكاء الاصطناعي "Project Maven"، وتراجعت جوجل بعد ذلك عن المشروع.

لكن بعض شركات التكنولوجيا والعمال الأميركيين غيروا موقفهم بعد غزو روسيا لأوكرانيا. والآن، مع النظر إلى الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في الدوائر الحكومية باعتباره تكنولوجيا تحويلية ومهمة جيوسياسيا، يبدو أن العديد من شركات التكنولوجيا أكثر انفتاحا على العمل العسكري.

كما تُعد العقود الدفاعية مصدرًا مُربحًا للدخل في شركات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج إلى استثمار مبالغ ضخمة في البحث والتطوير.

أعلنت شركة Anthropic -من أهم مُنافسي OpenAI- الشهر الماضي أنها دخلت في شراكة مع شركة Palantir للمُقاولات الدفاعية لدعم "وكالات الاستخبارات والدفاع الأميركية" للوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

وفي نفس الوقت تقريبا، قالت Meta إنها ستُتيح تقنية Llama AI -مفتوحة المصدر- للوكالات الحكومية الأميركية والعاملين في مجال الأمن القومي من خلال الشراكات مع Anduril وPalantir وBooz Allen وLockheed Martin وغيرها.